خليجي
06-04-2005, 09:15 PM
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
محاكمة صدام حسين: الغدر ليس من شيم الرجال
غانم المهدي
إذا نظرنا إلي محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين ورفاقه في القيادة من زاوية سياسية عامة، نجد أنها تندرج ضمن تحكم استراتيجي بالمنطقة العربية اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وأمنيا من طرف الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والعدو الصهيوني المتوحش، مضافا إليها الأطماع الإيرانية في أرض العرب، وخاصة، العراق.
إن المحاكمة ستجري في ظروف تاريخية وموازين قوي محددة لصالح هذه الاطراف المعادية ومعها العملاء، إنها مجتمعة قوات عدوان واحتلال في العراق. وعليه فمواطنوه في هذه الحالة محميون، نظريا، في أشخاصهم وممتلكاتهم بموجب الاتفاقات الدولية، ولا سيما اتفاقية جنيف 1949. ولذلك يجب أن تبقي لقراراتها طابعها الالزامي. صحيح أن الغطرسة الامريكية تدوس كل القرارات الشرعية، دولية أو إقليمية كانت غير أن ما نراه الآن من محاولات خبيثة من جانب الادارة الامريكية و الايادي الملوثة بالخيانة، هي حصر قضية المحاكمة، بينهما.
تأسيسا علي ما سبق، أن التسويف هو الحاصل حاليا. فالعدالة، أولا، تتناقض ووجود الاحتلال والمحكمة التي يجري إعدادها محكمة غير شرعية، الغرض منها ارتكاب جريمة اغتيال والقضاة غير شرعيين فسلطاتهم القضائية ستكون ممنوحة من طرف المحتل. إنها رشوة، والمرتشي يحرف القانون ومن أراد الانصاف عليه أن يأتي بيدين نظيفتين، فكيف يكون نظيفا من يشتغل لحساب الاستخبارات الامريكية والموساد الاسرائيلي؟ مجرمو الحرب في التحالف ومعهم العملاء، يصرحون بأن صدام حسين قد يواجه الاعدام وهذا في نظر القانون اتفاق جنائي مسبق أي نية الاصرار لتصفيته جسديا وهذا قمة الغدر. والغدر ليس من شيم الرجال، فالقاضي والمحامي والناس أجمعين يجب أن يكون ضميرهم أكبر من القانون. فلا أهلية يملكها الذين أهدروا الوطن، وسلموه لقمة سائغة وباردة إلي القوي الاستعمارية والصهيونية.
المحاكمة ستكون برداء عراقي مزيف، عراقيون يستعيرون جلد الامريكان، وصوتهم، وشخصية بريمر يتقمصونها. ومن البديهيات أن أي عميل لا يستطيع أن يحتمي طويلا بجلد المحتلين وأكيد ستسلخه عنه المقاومة العراقية، وما أدراك ما المقاومة العراقية نار حامية علي الاعداء والخونة في الفلوجة والانبار وبعقوبة وديالي وهلم جرا.
فمن تسبب في جرائم إبادة الشعب العراقي؟ بالاضافة إلي الاطماع الاستراتيجية في المنطقة، توجد حكاية وأكذوبة أسلحة الدمار الشامل فإذا بها أمريكية بريطانية انصبت بغزارة علي رؤوس الابرياء، وبتعاون ممن يدعون زوراً وبهتانا انتسابهم إلي العراق!! لا أحد ينسي قنابل اليورانيوم المنضب التي أحرقت اليابس والاخضر في بغداد وغيرها من المدن والقري العراقية. ذاكرة الشعوب قوية، وأين مليون ونصف المليون الذي قتلهم الحصار الاجرامي ؟ كان الخونة يطالبون الولايات المتحدة الامريكية والنظام الرسمي المجرم بعدم رفع الحصار. ومن الذي أهدر كرامة العراقيين وجلب لهم العار والمهانة؟ سجن أبو غريب وكل السجون العراقية ستطارد بوش وبلير ورامسفيلد وقواتهم والعملاء الي يوم الدين.
غانم المهدي / المغرب
القدس العربي
محاكمة صدام حسين: الغدر ليس من شيم الرجال
غانم المهدي
إذا نظرنا إلي محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين ورفاقه في القيادة من زاوية سياسية عامة، نجد أنها تندرج ضمن تحكم استراتيجي بالمنطقة العربية اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وأمنيا من طرف الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والعدو الصهيوني المتوحش، مضافا إليها الأطماع الإيرانية في أرض العرب، وخاصة، العراق.
إن المحاكمة ستجري في ظروف تاريخية وموازين قوي محددة لصالح هذه الاطراف المعادية ومعها العملاء، إنها مجتمعة قوات عدوان واحتلال في العراق. وعليه فمواطنوه في هذه الحالة محميون، نظريا، في أشخاصهم وممتلكاتهم بموجب الاتفاقات الدولية، ولا سيما اتفاقية جنيف 1949. ولذلك يجب أن تبقي لقراراتها طابعها الالزامي. صحيح أن الغطرسة الامريكية تدوس كل القرارات الشرعية، دولية أو إقليمية كانت غير أن ما نراه الآن من محاولات خبيثة من جانب الادارة الامريكية و الايادي الملوثة بالخيانة، هي حصر قضية المحاكمة، بينهما.
تأسيسا علي ما سبق، أن التسويف هو الحاصل حاليا. فالعدالة، أولا، تتناقض ووجود الاحتلال والمحكمة التي يجري إعدادها محكمة غير شرعية، الغرض منها ارتكاب جريمة اغتيال والقضاة غير شرعيين فسلطاتهم القضائية ستكون ممنوحة من طرف المحتل. إنها رشوة، والمرتشي يحرف القانون ومن أراد الانصاف عليه أن يأتي بيدين نظيفتين، فكيف يكون نظيفا من يشتغل لحساب الاستخبارات الامريكية والموساد الاسرائيلي؟ مجرمو الحرب في التحالف ومعهم العملاء، يصرحون بأن صدام حسين قد يواجه الاعدام وهذا في نظر القانون اتفاق جنائي مسبق أي نية الاصرار لتصفيته جسديا وهذا قمة الغدر. والغدر ليس من شيم الرجال، فالقاضي والمحامي والناس أجمعين يجب أن يكون ضميرهم أكبر من القانون. فلا أهلية يملكها الذين أهدروا الوطن، وسلموه لقمة سائغة وباردة إلي القوي الاستعمارية والصهيونية.
المحاكمة ستكون برداء عراقي مزيف، عراقيون يستعيرون جلد الامريكان، وصوتهم، وشخصية بريمر يتقمصونها. ومن البديهيات أن أي عميل لا يستطيع أن يحتمي طويلا بجلد المحتلين وأكيد ستسلخه عنه المقاومة العراقية، وما أدراك ما المقاومة العراقية نار حامية علي الاعداء والخونة في الفلوجة والانبار وبعقوبة وديالي وهلم جرا.
فمن تسبب في جرائم إبادة الشعب العراقي؟ بالاضافة إلي الاطماع الاستراتيجية في المنطقة، توجد حكاية وأكذوبة أسلحة الدمار الشامل فإذا بها أمريكية بريطانية انصبت بغزارة علي رؤوس الابرياء، وبتعاون ممن يدعون زوراً وبهتانا انتسابهم إلي العراق!! لا أحد ينسي قنابل اليورانيوم المنضب التي أحرقت اليابس والاخضر في بغداد وغيرها من المدن والقري العراقية. ذاكرة الشعوب قوية، وأين مليون ونصف المليون الذي قتلهم الحصار الاجرامي ؟ كان الخونة يطالبون الولايات المتحدة الامريكية والنظام الرسمي المجرم بعدم رفع الحصار. ومن الذي أهدر كرامة العراقيين وجلب لهم العار والمهانة؟ سجن أبو غريب وكل السجون العراقية ستطارد بوش وبلير ورامسفيلد وقواتهم والعملاء الي يوم الدين.
غانم المهدي / المغرب
القدس العربي