تسجيل الدخول

View Full Version : رساله سريه لمبارك التخلي عن الرئاسة..واسترداد مئة وخمسين مليار دولار


mustafa Bekhit
19-06-2005, 04:39 PM
القوات المسلحة، وهناك تقارير، خاصة جدا، عن تحركات، ذات دلالة، داخل المؤسسة العسكرية. تبلورت من خلالها عدة مطالب، نقلت إلي الرئيس حسني مبارك، وتدور حول التخلي عن الرئاسة، وتقديم رموز الفساد إلي المحاكمة، واسترداد الأموال المهربة للخارج، وهي أموال قدرتها المصادر العسكرية بمئة وخمسين مليار دولار.

في ظروف أغلق فيها حسني مبارك أبواب الرحمة والتغيير السلمي، وتداول السلطة ديمقراطيا، أمام القوي السياسية المدنية وظهور احتمال إزاحته عن طريق القوات المسلحة، حسب مصادر موثوقة، وكشف أهمية استرداد الأموال المهربة، حيث كان التخيير بين ذلك أو تحمل النتيجة، ومن الواضح أن القوات المسلحة المصرية نظرت إلي تهريب الأموال باعتبارها جريمة ترقي إلي مستوي خيانة الأمانة ، فأموال الشعب وقف عليه وعلي مصالحه، وأي تجاوز لذلك فهو تجاوز يستوجب المساءلة.. مثل هذا العمل يقتضي تقدير دور القوات المسلحة كإضافة إلي قوي التغيير.

وإذا ما استمرت الخيارات في الضيق والمحدودية، واستمر حكم الرئيس حسني مبارك في تشبثه بالسلطة، ومواجهة قوي التغيير بالصلافة والتجبر الزائدين، وفي حالة اضطرار القوات المسلحة لأخذ زمام الأمر بيدها، فعليها أن تتيقن بأن تحصر دورها في نطاق انتقالي لمدة زمنية لا تتجاوز العام، تهيئ فيها البلاد وتنقل السلطة إلي القوي الوطنية، بعد الدعوة لجمعية وطنية لوضع دستور جديد وإعداد المجتمع لانتخابات حرة، تتمخض عن حكومة وطنية نزيهة، تتسلم أمر الحكم بعد ذلك، وقد شاركت بمناقشة هذه القضايا مع أطراف معنية، وكان هناك ما يشبه التسليم، بحاجة مصر، في حالة الضرورة، إلي نموذج متفهم لهذه الأوضاع والظروف، شبيه بالفريق عبد الرحمن سوار الدهب في السودان، الذي سلم السلطة للأحزاب بعد سنة من الحكم العسكري.

والسؤال هو لماذا أوصل الرئيس حسني مبارك الأمور إلي مستوي يستفز القوات المسلحة، وقد يجعلها تمارس أبغض الحلال عسكريا وسياسيا؟

الرئيس مبارك يتحمل المسؤولية الأولي في وصول الأوضاع إلي هذا المستوي، وأضف إلي ذلك دور عائلته الذي زاد الأوضاع تفاقما وسوءا، وقد بدأت طاقة المصريين علي التحمل تنفد تزامنا مع ظهور نية التوريث، وممارسة الألاعيب والحيل لتحقيق ذلك، ومنها مشروع حزب المستقبل الفاشل، والدور اللقيط لجمعية شباب المستقبل، لصاحبها جمال مبارك، التي صارت الجسر الوحيد إلي الشباب، واحتكرت الإعداد السياسي للمسؤولين والوزراء، وانتهي بها الأمر إلي اختطاف الدولة بالكامل، وصارت هي، لا غيرها، جسر العبور إلي النفوذ والحكم والثروة.

نتيجة كل هذا نفد الصبر ولم تعد هناك قدرة لأحد علي التحمل، بما في ذلك القوات المسلحة. والمشكلة أن الموقف قد يصبح أكثر تعقيدا في علاقة القوات المسلحة بالرئيس حسني مبارك، نتيجة الزيارة المرتقبة لكونداليزا رايس للقاهرة، حيث من المتوقع أن تبارك خطوات الإصلاح !!، وتحدد للرئيس حسني مبارك الدور المطلوب منه في خطة غزو سورية، المتوقع تنفيذها خلال شهور قليلة، والثمن هو وعد باسقاط جزء من ديون مصر!