USAMA LADEN
31-03-2006, 09:25 PM
يقول جورج بوش :-
"والذي أثر أكثر من أي شيء في إقلاق الدَّعي(أي الرسول صلى الله عليه وسلم)هو مطالبته مراراً وتكراراً باثبات صدق نبوته بالمعجزات ، لقد كان المستمعون إليه يقولون له : ان موسى وعيسى والأنبياء من قبل على وفق مايقول دينك اتوا بالمعجزات ليثبتوا انهم رسل الله والآن فان كنت نبياً حقاً واعظم منهم كما تدعي .
فهيا آتنا بالمعجزات ، فلتحيي الموتى ولتُنطق الأخرس ولتُسمع الأصم ولتخرج الماء من الأرض ولتُجر العيون ولتجعل هذا المكان بساتين مليئة بالأعناب والنخيل ، ولتجعل الأنهار تجري فيها ، ولتشيد منازل من ذهب وجواهر مليئة بالرياش والأثاث الجميل ، أو دعنا نرى كتابك (المقدس) ينزل من السماء أو دعنا نرى الملك ينزل به من السماء فنراه ، ساعتها سنؤمن برسالتك .
وفي القرآن الكريم هذا الطلب الطبيعي والمعقول تملّص منه محمد (صلى الله عليه وسلم) بطرق شتى كما سجل القرآن فهو يقول لهم انه ليس إلا بشراً رسولاً يبشر المؤمنين ".
ويقول الكذاب جورج بوش :-
"لذا فان الله ارسله (أي الرسول صلى الله عليه وسلم) بوصفه نبياً من نوع آخر ، نبي مكلف بفرض العقيدة الصحيحة بقوة السيف وبالتالي فقد أصبح السيف هو الأداة الحقيقية لفرض رسالته ، وذكر أن " محمداً حاملاً سيف في إحدى يديه والقرآن في اليد الأخرى أقام عرشه على أطلال المسيحية وأطلال روما" ، لكن بعض أتباع النبي الأكثر سذاجة عزوا إليه عدة معجزات كشق القمر وتقدم الأشجار للقياه ونبع الماء بين أصابعه وتحية الأحجار له وحنين الجذع إليه وشكوى الجمل له وإخبار كتف الضأن له أنه مسموم وغير ذلك ، ولكن محمد نفسه لم يؤكد هذه المعجزات ، كما أن الكتّاب المسلمين الموثوق بهم لم يوردوها ".
وقال الأفـّاك جورج بوش:-
"إن القلب يأس أن يجد محمداً(صلى الله عليه وسلم) ينتقل من مشهد دموي إلى مشهد دموي آخر ، ومن مذبحة إلى أخرى جاعلاً دعاوى الدين عباءة يغطي بها طموحاته التي لاحد لها ومباهجه الحسية التافهة ، إن المرء المتأمل هنا يدرك المعنى العميق لطهارة دين يسوع المسيح وجنوحه للمسالمة ، فهذا المعنى يزداد تألقاً إذا ما قارناه ببيرق الانتصارات (الحربية) التي حققها النبي الغازي ، تلك الانتصارات التي تفتقد الهدف الديني .
إن الشخص الذي يشعر بقوة المباديء المسيحية لن يرتاح –أو يعجب-بهذه المعارك الضارية التي انتصر فيها مؤسس الإسلام وأمثاله من الغزاة بحصارهم الناجح ولا بالمدن التي نهبوها أو أخضعوها ، وإن فاق المسلمون غيرهم في هذا ".
وقال المفتري جورج بوش:-
"لم يكن تدهور صحة النبي تدريجياً ليثنيه عن مواصلة فتوحه الناجحة ، وكان اليهود هم الهدف الدائم لانتقامه وكانوا إغراء أغراه باستخدام سيفه ، لقد تقدم مرة أخرى إلى الوطيح والسلالم فضمها إليه وسمح لأهلها بالاحتفاظ بممتلكاتهم على أن يدفعوا نصف ما تنتجه نخيلهم من تمور كل عام وظلوا هكذا آمنين في مدنهم وقراهم طوال حياة محمد حتى حكم عمر (بن الخطاب) الذي أدعى أن محمداً قال له وهو في مرضه الأخير ألا يسمح باجتماع دينين في شبه الجزيرة العربية وبذا تم طردهم جميعاً من قراهم ومدنهم القديمة".
ويقول عدو الإسلام جورج بوش :-
"لقد راح دين الاسلام –بشكل دائم- يُطيح بالطقوس الدينية للمسيحية وبرموزها ومذابحها (المذبح هو مكان تقديم القربان في الكنائس)ليُحل محلها مذابح أخرى(المقصود أماكن عبادة أخرى)ونظاماً كهنوتياً آخر ، ففي كل مكان في بلاده الواسعة حلّت المساجد محل الكنائس وحلَّ الأئمة والمؤذنون محل القسيس (رجال الدين المسيحيين) لقد كان كل المسلمين في الحقيقة رجال دين وأصبح كل عربي منحط سرسري وكل جندي تركي داعياً إلى الإسلام وهادياً إليه"........ .انتهى كلام اللعين بوش .
وقد قال بوش وفسر الثعابين والعقارب في الرؤيا او النبؤة التي شرحها بأنهم :-
الأتراك الذين يشملون الترك والأكراد والإيرانيين ، أما العرب أو الساراسين (السرسرية) فيرمز لهم في الرؤيا أو النبوءة –على حد تفسير بوش-بالجراد الخارج من الهاوية ، فالعرب جراد والترك بالمفهوم السابق عقارب وثعابين .
والتمركز في أرض الفرات التي أشارت إليها النبوءة (دانيال ويوحنا) ضروري لتكون (قوى الخير) قادرة على سحق الجراد من ناحية والثعابين والعقارب من ناحية أخرى ، وقد فسر بوش أرض الفرات في الرؤيا على أنها مركز الترك أو على حد التعبير الاصطلاحي الرمزي (مركز العقارب والثعابين)....... انتهى كلام اللعين بوش.
ولم تفرق نبوءة دانيال –ومن بعدها نبوءة يوحنا-على وفق تفسير بوش لهما بين مسلم سني ومسلم شيعي ، ولا بين مذهب ومذهب داخل السنة ولا مذهب ومذهب داخل الشيعة ، وأكاد أقول أنها لم تفرق بين مسلم ومسيحي شرقي ، فقد كان ظهور محمد صلى الله عليه وسلم (مصيبة) فيما يرى بوش في تفسيره للرؤيا بسبب انحراف الكنائس الشرقية وخروجها عن الدين الصحيح ، فقد وجه الله سبحانه وتعالى جيوش المسلمين (الجراد) لقتل كل الناس إلا من كان على جبهته (خاتم الله) ويقول أن معنى الرؤيا أن المناطق المسيحية التي لم تصل إليها جيوش المسلمين هي وحدها التي كانت على المسيحية الحقة"
ويقول عدو الله جورج بوش:-
"لقد كان النجاح غير العادي الذي حققه الخداع المحمدي عقاباً لهذا التقصير الكبير (أو عقاباً للإرتداد عن الدين الصحيح والمقصود خروج المذاهب المسيحية الأخرى عن النهج الصحيح) .
ويقول عدو رسول الله صلى الله عليه وسلم جورج بوش:-
"محمد الذي ولد بمكة في سنة 569م أصبح بعد ذلك مشرعاً لبلاد العرب ومؤسساً للدين الاسلامي أو الدين المحمدي فشرَّف نفسه –وشرَّفه أتباعه-بالقول بأنه نبي الله ورسوله ، ورغم هذا فالكثيرين من المؤلفين المسيحيين الأوائل وصفوه بأنه وضيع غير نبيل العترة والسلالة ، وذلك لانحيازهم ضد هذا النبي ودينه ، إلا أن الحقيقة أن شريف أصيل النسب أو لنقل انه على الأقل شريف أصيل على وفق المعايير المعمول بها في قومه " .....انتهى كلام اللعين جورج بوش .
قبل أن يصدر رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق كتابه عن جرائم أمريكا ضد الانسانية في حربها على العراق وفيه تفصيل وافٍ لهذه الجرائم التي توجتها الولايات المتحدة الأمريكية بقتل حوالي مليون عراقي جوعاً ومرضاً بعد التدمير المتعمد لكل أسباب الحياة ومقومات البقاء .
كانت الفرقة الجوية القتالية السابعة والسبعون (الأمريكية) قد أنتجت ووزعت كتاب أناشيد تصف فيه ماستفعله الفرقة في الخليج العربي(الخليج الفارسي كما يسمونه) وتنذر هذا المتوحش القميء (خدن الأفاعي) بأن يستعد للإبادة (المقصود نحن العرب المسلمين)، فيما ينتهي أحد الأناشيد بخاتمة تقول"الله يخلق أما نحن فنحرق الجثث " والكتاب كما يصفه (كريستوفر هيتشنس) فيه خليط من السادية والفحش ومعظمه من تشنيع وتشهير وشتائم بذيئة للعرب والمسلمين باعتبار انهم أعراق منحطة و(حشرات)و(جرذان)و(أفاعٍي) وهي بذاءات مقتبسة بالتأكيد من كتاب(حياة محمد) لجورج بوش (الجد الأكبر لجورج بوش الرئيس الحالي ولوالده جورج بوش الرئيس الأسبق لأمريكا والذي ولد في عام 1796وهلك في عام 1859م) (لايأتي من ذرية الأفعى إلا أفعى )!! (ذرية بعضها من بعض) وهذا الكتاب اشنع ما كتب عن العرب والمسلمين والنبي محمد(صلى الله عليه وسلم) في الولايات المتحدة والكتاب مطبوع عام 1831م وموجود في مكتبة الكونجرس ، ولجورج بوش عشرات الكتب في شروح أسفار العهد القديم(التوراة) .
ويعتبر كتاب (وادي الرؤى) من أبرز محطات الصهيونية الأمريكية الداعية إلى ضرورة العمل من أجل تجميع يهود العالم في فلسطين وتدمير(إمبراطورية السارازن) وهو الاسم الذي كان يطلقه الصليبيون وأوروبيو القرون الوسطى على العرب والمسلمين ، وكان الرومان يطلقونه على بعض رعاياهم تحقيراً.
وهذا يوضح لكم يا قرائي الكرام المصادر الأساسية للكره والحقد والعنصرية التي يمارسها تيار متطرف في الفكر الغربي الأمريكي يصف العرب والمسلمين بالتطرف ويخضعهم الآن لحملة ظالمة.
وقد اتضح لنا أن المؤلف قد كانت له اهمية في مجال الدراسات الكلاسيكية حيث كان واعظاً بارعاً في الجدال والمناظرة وراعياً لأحدى الكنائس في (انديانا بولس) في أمريكا واستاذاً في (اللغة العبرية) والآداب الشرقية في جامعة نيويورك.
وله قائمة مؤلفات في هذا المجال معظمها في دراسات (الكتاب المقدس اليهودي والمسيحي)وأنا اسميه(الكتاب المكدّس) وبالرغم من تأثيره وأهميته فلم تتناوله الدراسات والأبحاث العربية التي تناولت موضوع الاستشراق بل ان كتابه هذا الذي اتكلم عنه قد اعيد طبعه ثلاث مرات في لغته الأصلية منذ 1830م في فورة الإتجاه الى تأسيس الخطاب الديني المتزامن مع تطلع الدولة الوليدة (أمريكا)التي تطمح الى تأسيس نفسها كأمبراطورية عالمية قائمة على التفوق العرقي .
فقد كانت أدبيات الخطاب الفكري والديني الذي رافق تكوينها تركز على مدلول عقيدة (القدر المتجلي) وعقيدة (الشعب المختار) وهو المسوغ الذي قدم لإبادة شعوب القارة التي استعمروها وأطلقوا عليهم (الهنود الحمر) وقدموهم كشعب منحط تجب ابادته وسادت بينهم اعتقادات في وقت مبكر أنهم (أي الهنود) وحوش لاتعقل ولا تفكر وتأكل بعضها ويأكلون أبناءهم وزوجاتهم .
وكان واحد من أشهر أطباء عصره (أوليفر هولمز) في عام 1855م (معاصراً للمؤلف جورج بوش) قد قال: إن إبادة الهنود هو الحل الضروري للحيلولة دون تلوث العرق الأبيض ، إن اصطياد الوحوش في الغابات مهمة أخلاقية لازمة لكي يبقى الإنسان فعلاً على صورة الله (تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً)، وهو المعنى الذي ترجمته أفلام السينما الأمريكية وقدمته للعالم وقدمه جورج بوش مؤلف هذا الكتاب عام 1830م عنا نحن العرب المسلمين .
انه يصفنا اننا امة من الجراد والهوام ويتم تقديمه في آلة الخداع السينمائي الأمريكي منذ أوائل القرن الماضي ويتم تفعيله على الواقع الآن بالاحتلال وفرض الهيمنة ومصادرة مقدرات هذه الأمة ومحاولة فرض الحظر على معتقداتها وفكرها وتغيير أنظمتها وتذويب النظام العربي الإسلامي .
والآن في هذه الأيام اثمرت مقولات مؤلف هذا الكتاب القديمة حينما كان يفسر أسفار العهد القديم(التوراة) وفق توجه ديني وسياسي مدروس ومخطط له ، فهاهو رئيس أركان الجيش الاسرائلي (موشيه يعلون) يبشر في تعليقه على أحداث سنة 2003م وآفاق المستقبل الآتي بما يلي :-
(لم يعد هناك عالم عربي ، لم نعد نتكلم عن عالم عربي،لايوجد شي اسمه تحالف عربي ، هناك لاعبون لكل منهم مصلحته الخاصة ، والجميع يعرف انه في عالمنا الأحادي القطب كل منا يريد أن يعتبر جزءً من القرية الكبيرة وعليه أن يكون مرتبطاً بالولايات المتحدة وليس له أي حلف آخر) وكالات الأنباء 27ديسمبر 2003م .
لقد ترعرع المؤلف وشب مع بداية الاستقلال الأمريكي ، وكان الخطاب الديني طاغياً مؤثراً ذا نبرة عالية وكأي ثورة لابد أن يكون خطابها عقلانياً وتزامن بعد ذلك قيام الدولة الفرنسية التي نادت بأفكار بفصل سلطة الكنيسة عن السلطة السياسية وتمثل رجع الصدى لذلك على أيدي أفكار دعاة آخرين معادين لأفكار الكنيسة كان أبرزهم(الياهو بلمر) الذي أعتبر الدين التقليدي (امبراطورية الخرافة) وجاء الرد عبر جهود جمعيات ومؤسسات وأنشطة مدنية مثل(الجمعية الأمريكية للكتاب المقدس سنة 1816م ، والإتحاد الأمريكي لمدارس الأحد 1824م لنشر وتوزيع الكتاب المقدس ولبناء المدارس والكنائس والجامعات اللاهوتية) وقامت جهود الوعاظ وعلماء الدين والأساتذة والمتخصصين في العبرية بتفسير أسفار دانيال ويوحنا وحازقيال على منهج حرفي تفكيكي بنيوي للنص يركز على مجيء المسيح والبعث اليهودي .
وقد قال باحث اسمه (ديموند) في كتابه (اليهود الذين أعجزوا الموت) : (هؤلاء الانجليز الذين جاؤا لإستعمار امريكا (بلاد الهنود الحمر) كانوا يعتبرون أنفسهم (عبريين) وكانوا أكثر يهودية من أيوب ذلك الأممي المقدس الذي أستطاع أن يندس بين انبياء اليهود،لقد أرادوا أن يبنوا وطنهم على أساس العهد القديم(التوراة) ولهذا اتخذوه على المستوى السياسي والاجتماعي أساساً ايديولوجياً لقوانينهم وعاداتهم ، كانت تصورات (الشعب المختار) تأخذ بألبابهم مثلما أخذ بألبابهم (يهود اله العهد القديم) اللذين أرادوا تنفيذ وصيته بالسيطرة على العالم وأعتبروا ذلك إرادة الله )
(ولقد كانت اللغة العبرية ومعها اللاتينية –لا الانجليزية-هي التي كانت لغة التعليم الأساسية في جامعة هارفارد عند تأسيسها عام 1636م وشريعة موسى هي القانون الذي أراد (جون كوتون )تبنيه الى جانب العبرية التي ارادها لغة رسمية لأبناء مستعمرات الدم الأزرق الثلاثة عشرة على ساحل الأطلنطي ، وعند زحف من أسموا أنفسهم (أبناء الرب) من جزيرة روانوك في اتجاه الغرب لم تكن حروب الابادة والتطهير العرقي وحرق المحاصيل ومصادرة الاراضي واطعام اطفال (الهنود الحمر) للكلاب إلا مظاهر (إرادة الاله –يهو) في العهد القديم .
وقد كان المؤلف (جورج بوش) واحد من أهم البارزين والمدققين في حفريات النصوص القديمة ومنها أسفار العهد القديم ، ويبدو أن توجهه الأكاديمي وقبل ذلك اضطلاعه بالوعظ والارشاد قد أضفيا عليه طقوساً من اللاهوتية التي كانت تحصره في مجاله بعيداً عن الإنتشار الإعلامي ، ولذلك كانت مؤلفاته محصورة بين المراكز العلمية والدينية والمؤسسات الجامعية ... فكتبه جميعها مصنفة ومحفوظة في مكتبة جامعة (متشيجين) مما جعلها مصدراً ومرجعاً لعديد من الدراسات الجامعية التي شكلت بعد ذلك إتجاهاً عاماً في فهم مئات وألوف من الدارسين الذين تخرجوا وتسنموا مراكز قيادية في فهمهم للإسلام والعرب. انه الفهم الخاطيء الذي تعتنقه الآن قوة عظمى تسيطر على العالم ومضيها لفرض (الديموقراطية المزعومة) على بلدان العالم الإسلامي وعليها أن تتخلص من ردائن مايتضمنه فكرها وخطابها وتوجهها ونظراتها لهذه الأمة .
بعد قراءة كل ماهو مكتوب اعلاه والذي أخذته واختصرته مع بعض التصرف والإضافات البسيطة من الكتاب المسمى(محمد مؤسس الدين الاسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين) والذي ألفـّه(جورج بوش) وترجمه(وحققه وعلق عليه الشيخ د. عبدالرحمن عبدالله الشيخ) مشكوراً مأجوراً إن شاء الله والذي يباع في دار المريخ بجدة .
ولو فسر رؤيا (دانيال)ورؤيا(يوحنا) أي قس كبير أو أي عالم اختصاصي في المسيحية أو اليهودية ، لما كلف المرء نفسه عناء عرض ما يقوله مهما كان تفسيره ، ولكننا إزاء تفسير يعتنقه حاكم قوي (والله أقوى وأعز) يُعِّزُ بسلطانه ما لا تستطيع كنيسة كاملة أن تُعز .
فالكتاب.... الذي ألفه جورج بوش الجد الأكبر لأسرة حاكمة لأكبر قوة عسكرية بشرية تتسيد العالم والأهم من كل هذا أن تفسير جورج بوش للنبوءتين نراه منطبقاً بشكل واضح على سياسات أحفاده العملية وخصوصاً الرئيس الحالي لأمريكا جورج بوش الابن، كما أوضحنا وكما سيوضح السياق فيما بعد، وصدق من قال: ذئب من بلادي يأكل كل يوم شاة من قطيعي خيرٌ من حارس أجنبي يبتلع القطيع كله.
من الواضح أن مؤسسات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خاصة تركز على انتقاد تنفيذ حدّ الردّة في البلاد الاسلامية حتى في لقاءاتها مع ممثلي الجماعات الاسلامية وكذلك على المرأة.
تاركة الجوانب الأخرى لحقوق الانسان والسبب كما يوضح شرح بوش لرؤيا دانيال ورؤيا يوحنا أنه سيحدث تحول إرادي جماعي عن دين الإسلام في هذه الألفية التي ربما كانت هي الألفية التي يعود فيها المسيح فيملأ الدنيا عدلاً ، وهو لن يعود إلا إذا وجد المعبد اليهودي(الهيكل المزعوم لنبينا سليمان) قائماً لتعود الاضحيات من جديد تُقَّدم للرب ، تلك الاضحيات التي منعها ملك الجراد عندما خرج من الهاوية ، وهو يقصد (نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم).
بكل تأكيد ونحن نقدم واحداً من أهم مصادر الكره الأمريكي الغربي للإسلام والعرب –وقد ساءنا ما تضمنه من تجنٍ على نبينا وعلى امته امتنا الاسلامية – إنما نكشف بذلك عن أحد مصادر الفكر المخالف ، وأهم مصادر ومرجعية التطرف في الفكر الغربي.
اننا لاننسى أبداً ماقاله (جورج بوش) الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية عندما أعلن بداية الحرب الصليبية المقدسة !! ثم جاء متحدث باسم البيت الابيض واعلن ان العبارة التي قالها بوش قد اسيء فهمها ! ولا أدري ماالذي كان يمنع الرئيس بوش أن يصحح العبارة بنفسه طالما انه هو الذي قالها واسيء فهمها كما يزعم؟! ولكن كما يقول الله تعالى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) وقد قال الشاعر عن أمثال هذا المعتوه بوش:
ومهما تكن عند امريء من خليقة
وان خالها تخفى على الناس تعلم
وقال الآخر:
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً
ويأتيك بالأنباء من لم تزودِ
والعجيب ان هذا الكلام قائله هو جد رئيسين لأمريكا وهؤلاء الرئيسين عملا بوصاية جدهما بحذافيرها ولكن بطريقتين مختلفتين.
فالأب عمل بها بطريقة ذكية وملتوية وهذا بحكم ذكائه وخبرته السابقة الطويلة في مجالات عمله كطيار عسكري ثم دبلوماسي وسفيراً في عدوة أمريكا(الصين) وعمله أيضاً رئيساً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ(CIA) (سي آي ايه) ثم عمله لمدة 8 سنوات نائباً للرئيس الأمريكي الهالك (رونالد ريجان)،وأما الإبن الأهوج (جورج بوش) فقد طبقها بحذافيرها أيضاً ولكن بطريقة واضحة وبإختصار. فقد طبقها بطريقة (مكشوفة وغبية)
فلا ننسى ما قاله الرئيس الأمريكي الحالي(جورج بوش) عندما قال:- (الله دعاني لترشيح نفسي رئيسا لأميركا)!!! يقول ستيفن مانسفيلد إن فكرة ترشيح جورج دبليو نفسه للرئاسة جاءته أول مرة خلال حضوره صلاة بإحدى كنائس تكساس، وكان القس مارك كرايج يتحدث في تلك الصلاة عن قصة موسى (عليه السلام) ويقول إن موسى "تردد بعض الشيء في قبول دعوة الله له لقيادة الناس"، في حين أن الناس في أشد الاشتياق لقيادة تمتلك رؤية وشجاعة أخلاقية.
خلال الصلاة شعر (جورج دبليو بوش) بأن الدعوة كانت موجهة إليه، وذلك قبل أن تلتفت إليه أمه الجالسة بجواره وتقول له إن القس "كان يتحدث لك"، وبعد فترة قصيرة اتصل (جورج دبليو بوش)بالقس (جيمس روبيسون) وقال له "لقد سمعت الدعوة، أعتقد أن الله يريدني أن أرشح نفسي للرئاسة".
وفي النهاية فاني أهدي جميع ماذكر أعلاه للعلمانيين العرب وخصوصاً من هم في بلادنا والذين يريدون تطبيق العلمانية عندنا في بلاد الإسلام بينما أقوى دولة تدعي العلمانية تعمل بتعاليم دينها وتريد أن تطبقه بالقوة حتى على الدول التي تدين بديانات أخرى وتنطلق بكل توجهاتها السياسية من منطلق ديني بحت وأما نحن العرب فيأتي رئيس أكبر دولة عربية الرئيس المصري الراحل(أنور السادات) ويعلنها صريحة في أحد خطاباته: لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة !!! فأستيقظوا ياعلمانيين وافيقوا قبل أن تخسروا دينكم وآخرتكم !! وقبل أن تندموا حين لا...... ينفع الندم !!!
ملاحظة :- هذا الكتاب موجود في مكتبة الكونجرس ، وهذا هو رقمه في المكتبة ، وبياناته في فهرس المكتبة :- The life of Mohammed;founder of the relion of islam,and of the empire…..LC Control Number: 44027298. Tybe of Material :Book (print, microform Electronic,etc.) Brief description :Bush, Gorge ,1769-1859. New york, harper&brothers,1837 261p.front . (fold . plan)16 cm. Call number:bp75.b8 1837 copy 1 ولن تكتمل بلورة هذا الاتجاه في هذا الفكر الا بقراءة كتابه الآخر: (وادي الرؤيا أو احياء عظام بني اسرائيل) 1844م
"والذي أثر أكثر من أي شيء في إقلاق الدَّعي(أي الرسول صلى الله عليه وسلم)هو مطالبته مراراً وتكراراً باثبات صدق نبوته بالمعجزات ، لقد كان المستمعون إليه يقولون له : ان موسى وعيسى والأنبياء من قبل على وفق مايقول دينك اتوا بالمعجزات ليثبتوا انهم رسل الله والآن فان كنت نبياً حقاً واعظم منهم كما تدعي .
فهيا آتنا بالمعجزات ، فلتحيي الموتى ولتُنطق الأخرس ولتُسمع الأصم ولتخرج الماء من الأرض ولتُجر العيون ولتجعل هذا المكان بساتين مليئة بالأعناب والنخيل ، ولتجعل الأنهار تجري فيها ، ولتشيد منازل من ذهب وجواهر مليئة بالرياش والأثاث الجميل ، أو دعنا نرى كتابك (المقدس) ينزل من السماء أو دعنا نرى الملك ينزل به من السماء فنراه ، ساعتها سنؤمن برسالتك .
وفي القرآن الكريم هذا الطلب الطبيعي والمعقول تملّص منه محمد (صلى الله عليه وسلم) بطرق شتى كما سجل القرآن فهو يقول لهم انه ليس إلا بشراً رسولاً يبشر المؤمنين ".
ويقول الكذاب جورج بوش :-
"لذا فان الله ارسله (أي الرسول صلى الله عليه وسلم) بوصفه نبياً من نوع آخر ، نبي مكلف بفرض العقيدة الصحيحة بقوة السيف وبالتالي فقد أصبح السيف هو الأداة الحقيقية لفرض رسالته ، وذكر أن " محمداً حاملاً سيف في إحدى يديه والقرآن في اليد الأخرى أقام عرشه على أطلال المسيحية وأطلال روما" ، لكن بعض أتباع النبي الأكثر سذاجة عزوا إليه عدة معجزات كشق القمر وتقدم الأشجار للقياه ونبع الماء بين أصابعه وتحية الأحجار له وحنين الجذع إليه وشكوى الجمل له وإخبار كتف الضأن له أنه مسموم وغير ذلك ، ولكن محمد نفسه لم يؤكد هذه المعجزات ، كما أن الكتّاب المسلمين الموثوق بهم لم يوردوها ".
وقال الأفـّاك جورج بوش:-
"إن القلب يأس أن يجد محمداً(صلى الله عليه وسلم) ينتقل من مشهد دموي إلى مشهد دموي آخر ، ومن مذبحة إلى أخرى جاعلاً دعاوى الدين عباءة يغطي بها طموحاته التي لاحد لها ومباهجه الحسية التافهة ، إن المرء المتأمل هنا يدرك المعنى العميق لطهارة دين يسوع المسيح وجنوحه للمسالمة ، فهذا المعنى يزداد تألقاً إذا ما قارناه ببيرق الانتصارات (الحربية) التي حققها النبي الغازي ، تلك الانتصارات التي تفتقد الهدف الديني .
إن الشخص الذي يشعر بقوة المباديء المسيحية لن يرتاح –أو يعجب-بهذه المعارك الضارية التي انتصر فيها مؤسس الإسلام وأمثاله من الغزاة بحصارهم الناجح ولا بالمدن التي نهبوها أو أخضعوها ، وإن فاق المسلمون غيرهم في هذا ".
وقال المفتري جورج بوش:-
"لم يكن تدهور صحة النبي تدريجياً ليثنيه عن مواصلة فتوحه الناجحة ، وكان اليهود هم الهدف الدائم لانتقامه وكانوا إغراء أغراه باستخدام سيفه ، لقد تقدم مرة أخرى إلى الوطيح والسلالم فضمها إليه وسمح لأهلها بالاحتفاظ بممتلكاتهم على أن يدفعوا نصف ما تنتجه نخيلهم من تمور كل عام وظلوا هكذا آمنين في مدنهم وقراهم طوال حياة محمد حتى حكم عمر (بن الخطاب) الذي أدعى أن محمداً قال له وهو في مرضه الأخير ألا يسمح باجتماع دينين في شبه الجزيرة العربية وبذا تم طردهم جميعاً من قراهم ومدنهم القديمة".
ويقول عدو الإسلام جورج بوش :-
"لقد راح دين الاسلام –بشكل دائم- يُطيح بالطقوس الدينية للمسيحية وبرموزها ومذابحها (المذبح هو مكان تقديم القربان في الكنائس)ليُحل محلها مذابح أخرى(المقصود أماكن عبادة أخرى)ونظاماً كهنوتياً آخر ، ففي كل مكان في بلاده الواسعة حلّت المساجد محل الكنائس وحلَّ الأئمة والمؤذنون محل القسيس (رجال الدين المسيحيين) لقد كان كل المسلمين في الحقيقة رجال دين وأصبح كل عربي منحط سرسري وكل جندي تركي داعياً إلى الإسلام وهادياً إليه"........ .انتهى كلام اللعين بوش .
وقد قال بوش وفسر الثعابين والعقارب في الرؤيا او النبؤة التي شرحها بأنهم :-
الأتراك الذين يشملون الترك والأكراد والإيرانيين ، أما العرب أو الساراسين (السرسرية) فيرمز لهم في الرؤيا أو النبوءة –على حد تفسير بوش-بالجراد الخارج من الهاوية ، فالعرب جراد والترك بالمفهوم السابق عقارب وثعابين .
والتمركز في أرض الفرات التي أشارت إليها النبوءة (دانيال ويوحنا) ضروري لتكون (قوى الخير) قادرة على سحق الجراد من ناحية والثعابين والعقارب من ناحية أخرى ، وقد فسر بوش أرض الفرات في الرؤيا على أنها مركز الترك أو على حد التعبير الاصطلاحي الرمزي (مركز العقارب والثعابين)....... انتهى كلام اللعين بوش.
ولم تفرق نبوءة دانيال –ومن بعدها نبوءة يوحنا-على وفق تفسير بوش لهما بين مسلم سني ومسلم شيعي ، ولا بين مذهب ومذهب داخل السنة ولا مذهب ومذهب داخل الشيعة ، وأكاد أقول أنها لم تفرق بين مسلم ومسيحي شرقي ، فقد كان ظهور محمد صلى الله عليه وسلم (مصيبة) فيما يرى بوش في تفسيره للرؤيا بسبب انحراف الكنائس الشرقية وخروجها عن الدين الصحيح ، فقد وجه الله سبحانه وتعالى جيوش المسلمين (الجراد) لقتل كل الناس إلا من كان على جبهته (خاتم الله) ويقول أن معنى الرؤيا أن المناطق المسيحية التي لم تصل إليها جيوش المسلمين هي وحدها التي كانت على المسيحية الحقة"
ويقول عدو الله جورج بوش:-
"لقد كان النجاح غير العادي الذي حققه الخداع المحمدي عقاباً لهذا التقصير الكبير (أو عقاباً للإرتداد عن الدين الصحيح والمقصود خروج المذاهب المسيحية الأخرى عن النهج الصحيح) .
ويقول عدو رسول الله صلى الله عليه وسلم جورج بوش:-
"محمد الذي ولد بمكة في سنة 569م أصبح بعد ذلك مشرعاً لبلاد العرب ومؤسساً للدين الاسلامي أو الدين المحمدي فشرَّف نفسه –وشرَّفه أتباعه-بالقول بأنه نبي الله ورسوله ، ورغم هذا فالكثيرين من المؤلفين المسيحيين الأوائل وصفوه بأنه وضيع غير نبيل العترة والسلالة ، وذلك لانحيازهم ضد هذا النبي ودينه ، إلا أن الحقيقة أن شريف أصيل النسب أو لنقل انه على الأقل شريف أصيل على وفق المعايير المعمول بها في قومه " .....انتهى كلام اللعين جورج بوش .
قبل أن يصدر رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق كتابه عن جرائم أمريكا ضد الانسانية في حربها على العراق وفيه تفصيل وافٍ لهذه الجرائم التي توجتها الولايات المتحدة الأمريكية بقتل حوالي مليون عراقي جوعاً ومرضاً بعد التدمير المتعمد لكل أسباب الحياة ومقومات البقاء .
كانت الفرقة الجوية القتالية السابعة والسبعون (الأمريكية) قد أنتجت ووزعت كتاب أناشيد تصف فيه ماستفعله الفرقة في الخليج العربي(الخليج الفارسي كما يسمونه) وتنذر هذا المتوحش القميء (خدن الأفاعي) بأن يستعد للإبادة (المقصود نحن العرب المسلمين)، فيما ينتهي أحد الأناشيد بخاتمة تقول"الله يخلق أما نحن فنحرق الجثث " والكتاب كما يصفه (كريستوفر هيتشنس) فيه خليط من السادية والفحش ومعظمه من تشنيع وتشهير وشتائم بذيئة للعرب والمسلمين باعتبار انهم أعراق منحطة و(حشرات)و(جرذان)و(أفاعٍي) وهي بذاءات مقتبسة بالتأكيد من كتاب(حياة محمد) لجورج بوش (الجد الأكبر لجورج بوش الرئيس الحالي ولوالده جورج بوش الرئيس الأسبق لأمريكا والذي ولد في عام 1796وهلك في عام 1859م) (لايأتي من ذرية الأفعى إلا أفعى )!! (ذرية بعضها من بعض) وهذا الكتاب اشنع ما كتب عن العرب والمسلمين والنبي محمد(صلى الله عليه وسلم) في الولايات المتحدة والكتاب مطبوع عام 1831م وموجود في مكتبة الكونجرس ، ولجورج بوش عشرات الكتب في شروح أسفار العهد القديم(التوراة) .
ويعتبر كتاب (وادي الرؤى) من أبرز محطات الصهيونية الأمريكية الداعية إلى ضرورة العمل من أجل تجميع يهود العالم في فلسطين وتدمير(إمبراطورية السارازن) وهو الاسم الذي كان يطلقه الصليبيون وأوروبيو القرون الوسطى على العرب والمسلمين ، وكان الرومان يطلقونه على بعض رعاياهم تحقيراً.
وهذا يوضح لكم يا قرائي الكرام المصادر الأساسية للكره والحقد والعنصرية التي يمارسها تيار متطرف في الفكر الغربي الأمريكي يصف العرب والمسلمين بالتطرف ويخضعهم الآن لحملة ظالمة.
وقد اتضح لنا أن المؤلف قد كانت له اهمية في مجال الدراسات الكلاسيكية حيث كان واعظاً بارعاً في الجدال والمناظرة وراعياً لأحدى الكنائس في (انديانا بولس) في أمريكا واستاذاً في (اللغة العبرية) والآداب الشرقية في جامعة نيويورك.
وله قائمة مؤلفات في هذا المجال معظمها في دراسات (الكتاب المقدس اليهودي والمسيحي)وأنا اسميه(الكتاب المكدّس) وبالرغم من تأثيره وأهميته فلم تتناوله الدراسات والأبحاث العربية التي تناولت موضوع الاستشراق بل ان كتابه هذا الذي اتكلم عنه قد اعيد طبعه ثلاث مرات في لغته الأصلية منذ 1830م في فورة الإتجاه الى تأسيس الخطاب الديني المتزامن مع تطلع الدولة الوليدة (أمريكا)التي تطمح الى تأسيس نفسها كأمبراطورية عالمية قائمة على التفوق العرقي .
فقد كانت أدبيات الخطاب الفكري والديني الذي رافق تكوينها تركز على مدلول عقيدة (القدر المتجلي) وعقيدة (الشعب المختار) وهو المسوغ الذي قدم لإبادة شعوب القارة التي استعمروها وأطلقوا عليهم (الهنود الحمر) وقدموهم كشعب منحط تجب ابادته وسادت بينهم اعتقادات في وقت مبكر أنهم (أي الهنود) وحوش لاتعقل ولا تفكر وتأكل بعضها ويأكلون أبناءهم وزوجاتهم .
وكان واحد من أشهر أطباء عصره (أوليفر هولمز) في عام 1855م (معاصراً للمؤلف جورج بوش) قد قال: إن إبادة الهنود هو الحل الضروري للحيلولة دون تلوث العرق الأبيض ، إن اصطياد الوحوش في الغابات مهمة أخلاقية لازمة لكي يبقى الإنسان فعلاً على صورة الله (تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً)، وهو المعنى الذي ترجمته أفلام السينما الأمريكية وقدمته للعالم وقدمه جورج بوش مؤلف هذا الكتاب عام 1830م عنا نحن العرب المسلمين .
انه يصفنا اننا امة من الجراد والهوام ويتم تقديمه في آلة الخداع السينمائي الأمريكي منذ أوائل القرن الماضي ويتم تفعيله على الواقع الآن بالاحتلال وفرض الهيمنة ومصادرة مقدرات هذه الأمة ومحاولة فرض الحظر على معتقداتها وفكرها وتغيير أنظمتها وتذويب النظام العربي الإسلامي .
والآن في هذه الأيام اثمرت مقولات مؤلف هذا الكتاب القديمة حينما كان يفسر أسفار العهد القديم(التوراة) وفق توجه ديني وسياسي مدروس ومخطط له ، فهاهو رئيس أركان الجيش الاسرائلي (موشيه يعلون) يبشر في تعليقه على أحداث سنة 2003م وآفاق المستقبل الآتي بما يلي :-
(لم يعد هناك عالم عربي ، لم نعد نتكلم عن عالم عربي،لايوجد شي اسمه تحالف عربي ، هناك لاعبون لكل منهم مصلحته الخاصة ، والجميع يعرف انه في عالمنا الأحادي القطب كل منا يريد أن يعتبر جزءً من القرية الكبيرة وعليه أن يكون مرتبطاً بالولايات المتحدة وليس له أي حلف آخر) وكالات الأنباء 27ديسمبر 2003م .
لقد ترعرع المؤلف وشب مع بداية الاستقلال الأمريكي ، وكان الخطاب الديني طاغياً مؤثراً ذا نبرة عالية وكأي ثورة لابد أن يكون خطابها عقلانياً وتزامن بعد ذلك قيام الدولة الفرنسية التي نادت بأفكار بفصل سلطة الكنيسة عن السلطة السياسية وتمثل رجع الصدى لذلك على أيدي أفكار دعاة آخرين معادين لأفكار الكنيسة كان أبرزهم(الياهو بلمر) الذي أعتبر الدين التقليدي (امبراطورية الخرافة) وجاء الرد عبر جهود جمعيات ومؤسسات وأنشطة مدنية مثل(الجمعية الأمريكية للكتاب المقدس سنة 1816م ، والإتحاد الأمريكي لمدارس الأحد 1824م لنشر وتوزيع الكتاب المقدس ولبناء المدارس والكنائس والجامعات اللاهوتية) وقامت جهود الوعاظ وعلماء الدين والأساتذة والمتخصصين في العبرية بتفسير أسفار دانيال ويوحنا وحازقيال على منهج حرفي تفكيكي بنيوي للنص يركز على مجيء المسيح والبعث اليهودي .
وقد قال باحث اسمه (ديموند) في كتابه (اليهود الذين أعجزوا الموت) : (هؤلاء الانجليز الذين جاؤا لإستعمار امريكا (بلاد الهنود الحمر) كانوا يعتبرون أنفسهم (عبريين) وكانوا أكثر يهودية من أيوب ذلك الأممي المقدس الذي أستطاع أن يندس بين انبياء اليهود،لقد أرادوا أن يبنوا وطنهم على أساس العهد القديم(التوراة) ولهذا اتخذوه على المستوى السياسي والاجتماعي أساساً ايديولوجياً لقوانينهم وعاداتهم ، كانت تصورات (الشعب المختار) تأخذ بألبابهم مثلما أخذ بألبابهم (يهود اله العهد القديم) اللذين أرادوا تنفيذ وصيته بالسيطرة على العالم وأعتبروا ذلك إرادة الله )
(ولقد كانت اللغة العبرية ومعها اللاتينية –لا الانجليزية-هي التي كانت لغة التعليم الأساسية في جامعة هارفارد عند تأسيسها عام 1636م وشريعة موسى هي القانون الذي أراد (جون كوتون )تبنيه الى جانب العبرية التي ارادها لغة رسمية لأبناء مستعمرات الدم الأزرق الثلاثة عشرة على ساحل الأطلنطي ، وعند زحف من أسموا أنفسهم (أبناء الرب) من جزيرة روانوك في اتجاه الغرب لم تكن حروب الابادة والتطهير العرقي وحرق المحاصيل ومصادرة الاراضي واطعام اطفال (الهنود الحمر) للكلاب إلا مظاهر (إرادة الاله –يهو) في العهد القديم .
وقد كان المؤلف (جورج بوش) واحد من أهم البارزين والمدققين في حفريات النصوص القديمة ومنها أسفار العهد القديم ، ويبدو أن توجهه الأكاديمي وقبل ذلك اضطلاعه بالوعظ والارشاد قد أضفيا عليه طقوساً من اللاهوتية التي كانت تحصره في مجاله بعيداً عن الإنتشار الإعلامي ، ولذلك كانت مؤلفاته محصورة بين المراكز العلمية والدينية والمؤسسات الجامعية ... فكتبه جميعها مصنفة ومحفوظة في مكتبة جامعة (متشيجين) مما جعلها مصدراً ومرجعاً لعديد من الدراسات الجامعية التي شكلت بعد ذلك إتجاهاً عاماً في فهم مئات وألوف من الدارسين الذين تخرجوا وتسنموا مراكز قيادية في فهمهم للإسلام والعرب. انه الفهم الخاطيء الذي تعتنقه الآن قوة عظمى تسيطر على العالم ومضيها لفرض (الديموقراطية المزعومة) على بلدان العالم الإسلامي وعليها أن تتخلص من ردائن مايتضمنه فكرها وخطابها وتوجهها ونظراتها لهذه الأمة .
بعد قراءة كل ماهو مكتوب اعلاه والذي أخذته واختصرته مع بعض التصرف والإضافات البسيطة من الكتاب المسمى(محمد مؤسس الدين الاسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين) والذي ألفـّه(جورج بوش) وترجمه(وحققه وعلق عليه الشيخ د. عبدالرحمن عبدالله الشيخ) مشكوراً مأجوراً إن شاء الله والذي يباع في دار المريخ بجدة .
ولو فسر رؤيا (دانيال)ورؤيا(يوحنا) أي قس كبير أو أي عالم اختصاصي في المسيحية أو اليهودية ، لما كلف المرء نفسه عناء عرض ما يقوله مهما كان تفسيره ، ولكننا إزاء تفسير يعتنقه حاكم قوي (والله أقوى وأعز) يُعِّزُ بسلطانه ما لا تستطيع كنيسة كاملة أن تُعز .
فالكتاب.... الذي ألفه جورج بوش الجد الأكبر لأسرة حاكمة لأكبر قوة عسكرية بشرية تتسيد العالم والأهم من كل هذا أن تفسير جورج بوش للنبوءتين نراه منطبقاً بشكل واضح على سياسات أحفاده العملية وخصوصاً الرئيس الحالي لأمريكا جورج بوش الابن، كما أوضحنا وكما سيوضح السياق فيما بعد، وصدق من قال: ذئب من بلادي يأكل كل يوم شاة من قطيعي خيرٌ من حارس أجنبي يبتلع القطيع كله.
من الواضح أن مؤسسات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خاصة تركز على انتقاد تنفيذ حدّ الردّة في البلاد الاسلامية حتى في لقاءاتها مع ممثلي الجماعات الاسلامية وكذلك على المرأة.
تاركة الجوانب الأخرى لحقوق الانسان والسبب كما يوضح شرح بوش لرؤيا دانيال ورؤيا يوحنا أنه سيحدث تحول إرادي جماعي عن دين الإسلام في هذه الألفية التي ربما كانت هي الألفية التي يعود فيها المسيح فيملأ الدنيا عدلاً ، وهو لن يعود إلا إذا وجد المعبد اليهودي(الهيكل المزعوم لنبينا سليمان) قائماً لتعود الاضحيات من جديد تُقَّدم للرب ، تلك الاضحيات التي منعها ملك الجراد عندما خرج من الهاوية ، وهو يقصد (نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم).
بكل تأكيد ونحن نقدم واحداً من أهم مصادر الكره الأمريكي الغربي للإسلام والعرب –وقد ساءنا ما تضمنه من تجنٍ على نبينا وعلى امته امتنا الاسلامية – إنما نكشف بذلك عن أحد مصادر الفكر المخالف ، وأهم مصادر ومرجعية التطرف في الفكر الغربي.
اننا لاننسى أبداً ماقاله (جورج بوش) الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية عندما أعلن بداية الحرب الصليبية المقدسة !! ثم جاء متحدث باسم البيت الابيض واعلن ان العبارة التي قالها بوش قد اسيء فهمها ! ولا أدري ماالذي كان يمنع الرئيس بوش أن يصحح العبارة بنفسه طالما انه هو الذي قالها واسيء فهمها كما يزعم؟! ولكن كما يقول الله تعالى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) وقد قال الشاعر عن أمثال هذا المعتوه بوش:
ومهما تكن عند امريء من خليقة
وان خالها تخفى على الناس تعلم
وقال الآخر:
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً
ويأتيك بالأنباء من لم تزودِ
والعجيب ان هذا الكلام قائله هو جد رئيسين لأمريكا وهؤلاء الرئيسين عملا بوصاية جدهما بحذافيرها ولكن بطريقتين مختلفتين.
فالأب عمل بها بطريقة ذكية وملتوية وهذا بحكم ذكائه وخبرته السابقة الطويلة في مجالات عمله كطيار عسكري ثم دبلوماسي وسفيراً في عدوة أمريكا(الصين) وعمله أيضاً رئيساً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ(CIA) (سي آي ايه) ثم عمله لمدة 8 سنوات نائباً للرئيس الأمريكي الهالك (رونالد ريجان)،وأما الإبن الأهوج (جورج بوش) فقد طبقها بحذافيرها أيضاً ولكن بطريقة واضحة وبإختصار. فقد طبقها بطريقة (مكشوفة وغبية)
فلا ننسى ما قاله الرئيس الأمريكي الحالي(جورج بوش) عندما قال:- (الله دعاني لترشيح نفسي رئيسا لأميركا)!!! يقول ستيفن مانسفيلد إن فكرة ترشيح جورج دبليو نفسه للرئاسة جاءته أول مرة خلال حضوره صلاة بإحدى كنائس تكساس، وكان القس مارك كرايج يتحدث في تلك الصلاة عن قصة موسى (عليه السلام) ويقول إن موسى "تردد بعض الشيء في قبول دعوة الله له لقيادة الناس"، في حين أن الناس في أشد الاشتياق لقيادة تمتلك رؤية وشجاعة أخلاقية.
خلال الصلاة شعر (جورج دبليو بوش) بأن الدعوة كانت موجهة إليه، وذلك قبل أن تلتفت إليه أمه الجالسة بجواره وتقول له إن القس "كان يتحدث لك"، وبعد فترة قصيرة اتصل (جورج دبليو بوش)بالقس (جيمس روبيسون) وقال له "لقد سمعت الدعوة، أعتقد أن الله يريدني أن أرشح نفسي للرئاسة".
وفي النهاية فاني أهدي جميع ماذكر أعلاه للعلمانيين العرب وخصوصاً من هم في بلادنا والذين يريدون تطبيق العلمانية عندنا في بلاد الإسلام بينما أقوى دولة تدعي العلمانية تعمل بتعاليم دينها وتريد أن تطبقه بالقوة حتى على الدول التي تدين بديانات أخرى وتنطلق بكل توجهاتها السياسية من منطلق ديني بحت وأما نحن العرب فيأتي رئيس أكبر دولة عربية الرئيس المصري الراحل(أنور السادات) ويعلنها صريحة في أحد خطاباته: لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة !!! فأستيقظوا ياعلمانيين وافيقوا قبل أن تخسروا دينكم وآخرتكم !! وقبل أن تندموا حين لا...... ينفع الندم !!!
ملاحظة :- هذا الكتاب موجود في مكتبة الكونجرس ، وهذا هو رقمه في المكتبة ، وبياناته في فهرس المكتبة :- The life of Mohammed;founder of the relion of islam,and of the empire…..LC Control Number: 44027298. Tybe of Material :Book (print, microform Electronic,etc.) Brief description :Bush, Gorge ,1769-1859. New york, harper&brothers,1837 261p.front . (fold . plan)16 cm. Call number:bp75.b8 1837 copy 1 ولن تكتمل بلورة هذا الاتجاه في هذا الفكر الا بقراءة كتابه الآخر: (وادي الرؤيا أو احياء عظام بني اسرائيل) 1844م