dbooor
11-04-2006, 05:53 AM
في منتصف شهر سبتمبر ،2005 أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك''، بأن الشركة لا تنوي القيام بزيادة أسعار بنزين السيارات على الإطلاق في المستقبل·· وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات في ذلك التاريخ، أعلن مصدر مسؤول في الشركة، أن ''أدنوك للتوزيع تعلن للجمهور أنها لا تعتزم إطلاقاً زيادة أسعار بنزين السيارات في المستقبل بأية صورة من الصور·''
الخبر السابق نشرته كافة الصحف في حينه، بعد سلسلة من التوتر والقلق والخوف والاحتجاجات التي رافقت الارتفاع الكبير في أسعار وقود السيارات في تلك الفترة·· وفي تلك الأثناء أيضا، رحبت كافة الفعاليات المحلية بإعلان شركة ''أدنوك''، تثبيت أسعار بنزين السيارات بعدم فرض أية زيادة في أسعار بنزين السيارات مستقبلا·· فقد أوقف القرار الاتفاق بين شركات توزيع المنتجات البترولية في السوق المحلية لإطلاق العنان ورفع أسعار الوقود بصورة عشوائية· وطالب خبراء مختصون آنذاك بضرورة وضع ضوابط لمراقبة الأسواق ووضع مؤشر للأسعار يحدد بدقة معدل تحرك الأسعار وفقاً للمستويات العالمية لوقف الزيادات العشوائية في مختلف القطاعات، ومنع الاستغلال السيئ لزيادة أسعار الوقود·
واليوم عاد كابوس رفع أسعار وقود السيارات إلى السطح من جديد، بالزيادة الرهيبة التي فرضت على أسعار الديزل، حيث قررت شركات توزيع الوقود في الدولة، تطبيق زيادة على أسعار هذه المادة الضرورية والحيوية على مرحلتين، ليرتفع من 7,55 إلى 8,3 درهم للجالون!؟
الخبراء ببواطن الأمور قالوا إن هذه الزيادة جاءت نتيجة لارتفاع أسعار البترول، والتي تجاوزت 67 دولارا في الأيام الأخيرة، كما أنها جاءت تنفيذا لقرار وزارة الطاقة بتحرير أسعار الديزل والذي يسري منذ سنوات·· وهو عذر أقبح من أي ذنب·· أما الأخطر في تصريحات وتلميحات الخبراء فهو القول بأن ''خسائر شركات توزيع الوقود بسبب ارتفاع أسعار البترول عن العام الماضي ،2005 تجاوزت 450 مليون درهم، وتم تعويض جزء منها عن طريق تنويع الاستثمار، كما أن الزيادة التي تم إقرارها العام الماضي على سعر البنزين غطت 25% فقط من الخسائر، إلا أن ارتفاع أسعار البترول عالميا أسهم في تآكل 50% من نسبة التخفيض!!''
الكلام السابق يحمل في طياته تلميحا إلى أن شركات توزيع الوقود، عادت إلى الحديث عن ''خسائر''، وهذا قد تتبعه مطالب بزيادة في الأسعار، وهذه الزيادة قد تشمل البنزين·· وزيادة أسعار البنزين يعني ''كسر ظهر'' المواطن وتركه لقمة سائغة لغول الزيادة في أسعار كل شيء، بدءا من الوقود الذي يزود به سيارته لكي يستطيع التحرك، وانتهاء بكسرة الخبز التي يطعن بها أفواه أبنائه·· هذه هي الصورة الحقيقية لوضع المواطن المسكين الذي بات اليوم يضع يديه على قلبه بسبب ارتفاع أسعار البترول عالميا··
http://www.alittihad.ae/details.asp?a=1&channel=8&journal=4/11/2006&id=55868
الخبر السابق نشرته كافة الصحف في حينه، بعد سلسلة من التوتر والقلق والخوف والاحتجاجات التي رافقت الارتفاع الكبير في أسعار وقود السيارات في تلك الفترة·· وفي تلك الأثناء أيضا، رحبت كافة الفعاليات المحلية بإعلان شركة ''أدنوك''، تثبيت أسعار بنزين السيارات بعدم فرض أية زيادة في أسعار بنزين السيارات مستقبلا·· فقد أوقف القرار الاتفاق بين شركات توزيع المنتجات البترولية في السوق المحلية لإطلاق العنان ورفع أسعار الوقود بصورة عشوائية· وطالب خبراء مختصون آنذاك بضرورة وضع ضوابط لمراقبة الأسواق ووضع مؤشر للأسعار يحدد بدقة معدل تحرك الأسعار وفقاً للمستويات العالمية لوقف الزيادات العشوائية في مختلف القطاعات، ومنع الاستغلال السيئ لزيادة أسعار الوقود·
واليوم عاد كابوس رفع أسعار وقود السيارات إلى السطح من جديد، بالزيادة الرهيبة التي فرضت على أسعار الديزل، حيث قررت شركات توزيع الوقود في الدولة، تطبيق زيادة على أسعار هذه المادة الضرورية والحيوية على مرحلتين، ليرتفع من 7,55 إلى 8,3 درهم للجالون!؟
الخبراء ببواطن الأمور قالوا إن هذه الزيادة جاءت نتيجة لارتفاع أسعار البترول، والتي تجاوزت 67 دولارا في الأيام الأخيرة، كما أنها جاءت تنفيذا لقرار وزارة الطاقة بتحرير أسعار الديزل والذي يسري منذ سنوات·· وهو عذر أقبح من أي ذنب·· أما الأخطر في تصريحات وتلميحات الخبراء فهو القول بأن ''خسائر شركات توزيع الوقود بسبب ارتفاع أسعار البترول عن العام الماضي ،2005 تجاوزت 450 مليون درهم، وتم تعويض جزء منها عن طريق تنويع الاستثمار، كما أن الزيادة التي تم إقرارها العام الماضي على سعر البنزين غطت 25% فقط من الخسائر، إلا أن ارتفاع أسعار البترول عالميا أسهم في تآكل 50% من نسبة التخفيض!!''
الكلام السابق يحمل في طياته تلميحا إلى أن شركات توزيع الوقود، عادت إلى الحديث عن ''خسائر''، وهذا قد تتبعه مطالب بزيادة في الأسعار، وهذه الزيادة قد تشمل البنزين·· وزيادة أسعار البنزين يعني ''كسر ظهر'' المواطن وتركه لقمة سائغة لغول الزيادة في أسعار كل شيء، بدءا من الوقود الذي يزود به سيارته لكي يستطيع التحرك، وانتهاء بكسرة الخبز التي يطعن بها أفواه أبنائه·· هذه هي الصورة الحقيقية لوضع المواطن المسكين الذي بات اليوم يضع يديه على قلبه بسبب ارتفاع أسعار البترول عالميا··
http://www.alittihad.ae/details.asp?a=1&channel=8&journal=4/11/2006&id=55868