ذيب الجبال
17-05-2006, 07:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة ، أقبل علينا بوجهه ، فقال : ( من رأى منكم الليلة رؤيا ) . قال : فإن رأى أحد قصها ، فيقول : ( ما شاء الله ) . فسألنا يوما فقال : ( هل رأى أحد منكم رؤيا ) . قلنا : لا ، قال : ( لكن رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي ، فأخرجاني إلى الأرض المقدسة ،... ؟ قالا : إنطلق ، فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور ، أعلاه ضيق وأسفله واسع ، يتوقد تحته نارا ، فإذا اقترب ارتفعوا ، حتى كاد أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة ، فقلت : من هذا ؟ ....قالا والذي رأيته في الثقب فهم الزناة..).
قال عبدالله بن مسعود " ماظهر الربا والزنى في قرية إلا أذن الله بإهلاكها ". ..
..ومن عقوبة الزنا أنه يجمع خصال الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة فلا تجد زانيا معه ورع ولاوفاء بعهد ولاصدق في حديث ولامحافظة على صديق ولاغيرة تامة على أهله ومن عقوبته سواد الوجه وظلمته وظلمة القلب وطمس نوره وكآبة النفس وعدم طمأنينتها ومنها قصر العمر ومحق بركته والفقر اللازم وفي الأثر " إن الله مهلك الطغاة ومفقر الزناة
..ومن عقوبة الزنا: أنه يسلبه أحسن الأسماء وهو اسم العفة والبر والعدالة ويعطيه أضدادها كاسم الفاجر والفاسق والزاني والخائن ومنها الوحشة التي تعلو وجهه وضيقة الصدر وحرجه وقد تمتد العقوبات إلى ذنوب متتالية فربما قتل أو سرق وكسب الحرام وأضاع أبناءه وزوجته ليصل إلى مراده
..ومن أعظم عواقب الزنى سوء الخاتمة قال ابن القيم رحمه الله " إذا نظرت إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بيتهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على أعمالهم السيئة ".
أخواني إن حد الزنا فيه ثلاث خصائص :
1ـ القتل فيه بأبشع قتلة وأشد عذاب .
2ـ نهى الله عباده أن لاتأخذهم بالزناة رأفة ورحمة .
3ـ أن الله أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر .
و سنتحدث عن طرق النجاة :
1ـ عدم الخلوة بالمرأة الأجنبية إطلاقا سواء في المنزل أو السيارة أو المحل التجاري أو الطائرة أو غيرها وكن مطيعا لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم فلاترض لنفسك مخالفة أمرهما قال صلى الله عليه وسلم " ماخلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما " . ...
2ـ عدم الذهاب للأماكن التي بها نساء مثل الأسواق وتعبد الله عزوجل بالبعد عنها وعدم دخولها إلا لحاجة ضرورية ولتكن في أوقات يقل فيها توجد النساء .
3 ـ احفظ بصرك فإن النظر سهم مسموم وقد قدم الله عز وجل غض البصر على حفظ الفرج لأنه طريقه " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم "..
...... وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه "ياعلي إن لك كنزا في الجنة فلاتتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة " رواه أحمد..
4.ـ ابتعد أيها الحبيب عن قراءة المجلات الهابطة ومشاهدة الأفلام الماجنة فإنها تزين الفاحشة باسم : " الحب الصادق " وتظهر الزنا باسم : " العلاقة العاطفية الناضجة بين الرجل والمرأة " وتقودك إلى أمور تكرهها لأمك وأختك وابنتك !
5ـ قال الله عز وجل " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين "
فابتعد أيها الحبيب عن سماع الأغاني والموسيقى وعطر سمعك بآيات القرآن وحافظ على الذكر والاستغفار وأكثر من ذكر الموت ومحاسبة النفس .
6ـ إن جعلت الله أهون الناظرين إليك فتذكر كثرة الأمراض المنتشرة من جراء هذه الفاحشة الكبيرة وتذكر
إن الله يمهل ولايهمل..
7ـ الخوف من العلي القدير المطلع على السرائر هو أعظم أنواع الخوف وهو الذي يحجب عن المعصية .
ولكن احتمل نسبة واحد في الألف أنك ربما زللت ووقعت في الزنا .
فكيف الحال إذا علم والدك ووالدتك وزوجتك وإخواتك وأقاربك ؟!
وأصبحت في أعينهم حتى تموت " أنك زان " والعياذ بالله !
8ـ ليكن لك رفقة صالحة تعينك وتسددك فإن الإنسان ضعيف والشياطين تتخطفه من كل مكان واختر أهل الخير والصلاح .
9ـ.ـ ..أكثر من الدعاء فقد كان نبي هذه الأمة دائم الدعاء كثير الاستغفار واسأل الله الثبات على دينه ولتكن لك هواية تستفيد منها كالقراءة وركوب الخيل والسباحة والجري.. .
10ـ تذكر أنك سوف ترحل من الدنيا بصحائف كتبت طوال أيام حياتك فإن كانت مليئة بالطاعة والعبادة فأبشر , وإن كان غير ذلك فبادر بالتوبة قبل الموت ..فإن يوم القيامة هو يوم الحسرة .." وأنذرهم يوم الحسرة " وهو يوم الفضائح وتطايرالصحف , يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت !
12..تذكر يامن تبحث عن السعادة وتسعى نحو الجنة أن ذلك في طاعة الله واتباع أوامره " من عمل صلحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " وتذكر أن ترك المعصية أهون من طلب التوبة .
ومن أسباب ضيق الصدر وكآبة النفس الإعراض عن الطاعة والعبادة " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " .
...11ـ قبل أن تقدم على المعصية تذكر أن الله يراك فلا يكن من خلقك وصورك ورزقك هو أهون الناظرين إليك .
واعلم أن الصبر عن الشهوات ومافيها من الإغراء أيسر من الصبر على عواقب الشهوات وآلامها وحسراتها .
...12ـ قبل أن تقدم على المعصية تذكر أن الله يراك فلا يكن من خلقك وصورك ورزقك هو أهون الناظرين إليك .
واعلم أن الصبر عن الشهوات ومافيها من الإغراء أيسر من الصبر على عواقب الشهوات وآلامها وحسراتها
13ـ إن لم تكن متزوجا فبادر إلى الزواج وإعفاف نفسك وإحصانها بامرأة تقية طاهرة شريفة . وإلا فعليك بالصيام فإنه دواء وصفه النبي صلى الله عليه وسلم لشباب هذه الأمة . فصم عن الطعام والشراب وكف بصرك وسمعك عن الحرام .
....14ـ تأمل حال يوسف عليه السلام لما صبر على مراودة امرأة العزيز وهي ملكة ذات جمال ومال طلبته لنفسها . وقد عصمه الله عز وجل وكرمه بأن أخرجه من السجن وجعله على خزائن مصر وجمعه بين أخوته هذا في الدنيا والآخرة خير وأبقى .
15ـ يجب حفظ اللسان والفرج وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من حفظ مابين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة" خرجه الحاكم وخرجه البخاري من حديث سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم " من يضمن لي مابين لحييه ورجليه أضمن له الجنة " وقد أمر الله تعالى بحفظ الفروج خاصة ومدح الحافظين لها قال تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " وقال تعالى " والحافظين فروجهم والحافظات "
اللهم لاتجعلنا ممن يقربها ياحي ياقيوم
تحياتي لكم وأعتذر على الإطالة
أخوكم:
ذيب الجبال
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة ، أقبل علينا بوجهه ، فقال : ( من رأى منكم الليلة رؤيا ) . قال : فإن رأى أحد قصها ، فيقول : ( ما شاء الله ) . فسألنا يوما فقال : ( هل رأى أحد منكم رؤيا ) . قلنا : لا ، قال : ( لكن رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي ، فأخرجاني إلى الأرض المقدسة ،... ؟ قالا : إنطلق ، فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور ، أعلاه ضيق وأسفله واسع ، يتوقد تحته نارا ، فإذا اقترب ارتفعوا ، حتى كاد أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة ، فقلت : من هذا ؟ ....قالا والذي رأيته في الثقب فهم الزناة..).
قال عبدالله بن مسعود " ماظهر الربا والزنى في قرية إلا أذن الله بإهلاكها ". ..
..ومن عقوبة الزنا أنه يجمع خصال الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة فلا تجد زانيا معه ورع ولاوفاء بعهد ولاصدق في حديث ولامحافظة على صديق ولاغيرة تامة على أهله ومن عقوبته سواد الوجه وظلمته وظلمة القلب وطمس نوره وكآبة النفس وعدم طمأنينتها ومنها قصر العمر ومحق بركته والفقر اللازم وفي الأثر " إن الله مهلك الطغاة ومفقر الزناة
..ومن عقوبة الزنا: أنه يسلبه أحسن الأسماء وهو اسم العفة والبر والعدالة ويعطيه أضدادها كاسم الفاجر والفاسق والزاني والخائن ومنها الوحشة التي تعلو وجهه وضيقة الصدر وحرجه وقد تمتد العقوبات إلى ذنوب متتالية فربما قتل أو سرق وكسب الحرام وأضاع أبناءه وزوجته ليصل إلى مراده
..ومن أعظم عواقب الزنى سوء الخاتمة قال ابن القيم رحمه الله " إذا نظرت إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بيتهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على أعمالهم السيئة ".
أخواني إن حد الزنا فيه ثلاث خصائص :
1ـ القتل فيه بأبشع قتلة وأشد عذاب .
2ـ نهى الله عباده أن لاتأخذهم بالزناة رأفة ورحمة .
3ـ أن الله أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر .
و سنتحدث عن طرق النجاة :
1ـ عدم الخلوة بالمرأة الأجنبية إطلاقا سواء في المنزل أو السيارة أو المحل التجاري أو الطائرة أو غيرها وكن مطيعا لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم فلاترض لنفسك مخالفة أمرهما قال صلى الله عليه وسلم " ماخلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما " . ...
2ـ عدم الذهاب للأماكن التي بها نساء مثل الأسواق وتعبد الله عزوجل بالبعد عنها وعدم دخولها إلا لحاجة ضرورية ولتكن في أوقات يقل فيها توجد النساء .
3 ـ احفظ بصرك فإن النظر سهم مسموم وقد قدم الله عز وجل غض البصر على حفظ الفرج لأنه طريقه " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم "..
...... وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه "ياعلي إن لك كنزا في الجنة فلاتتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة " رواه أحمد..
4.ـ ابتعد أيها الحبيب عن قراءة المجلات الهابطة ومشاهدة الأفلام الماجنة فإنها تزين الفاحشة باسم : " الحب الصادق " وتظهر الزنا باسم : " العلاقة العاطفية الناضجة بين الرجل والمرأة " وتقودك إلى أمور تكرهها لأمك وأختك وابنتك !
5ـ قال الله عز وجل " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين "
فابتعد أيها الحبيب عن سماع الأغاني والموسيقى وعطر سمعك بآيات القرآن وحافظ على الذكر والاستغفار وأكثر من ذكر الموت ومحاسبة النفس .
6ـ إن جعلت الله أهون الناظرين إليك فتذكر كثرة الأمراض المنتشرة من جراء هذه الفاحشة الكبيرة وتذكر
إن الله يمهل ولايهمل..
7ـ الخوف من العلي القدير المطلع على السرائر هو أعظم أنواع الخوف وهو الذي يحجب عن المعصية .
ولكن احتمل نسبة واحد في الألف أنك ربما زللت ووقعت في الزنا .
فكيف الحال إذا علم والدك ووالدتك وزوجتك وإخواتك وأقاربك ؟!
وأصبحت في أعينهم حتى تموت " أنك زان " والعياذ بالله !
8ـ ليكن لك رفقة صالحة تعينك وتسددك فإن الإنسان ضعيف والشياطين تتخطفه من كل مكان واختر أهل الخير والصلاح .
9ـ.ـ ..أكثر من الدعاء فقد كان نبي هذه الأمة دائم الدعاء كثير الاستغفار واسأل الله الثبات على دينه ولتكن لك هواية تستفيد منها كالقراءة وركوب الخيل والسباحة والجري.. .
10ـ تذكر أنك سوف ترحل من الدنيا بصحائف كتبت طوال أيام حياتك فإن كانت مليئة بالطاعة والعبادة فأبشر , وإن كان غير ذلك فبادر بالتوبة قبل الموت ..فإن يوم القيامة هو يوم الحسرة .." وأنذرهم يوم الحسرة " وهو يوم الفضائح وتطايرالصحف , يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت !
12..تذكر يامن تبحث عن السعادة وتسعى نحو الجنة أن ذلك في طاعة الله واتباع أوامره " من عمل صلحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " وتذكر أن ترك المعصية أهون من طلب التوبة .
ومن أسباب ضيق الصدر وكآبة النفس الإعراض عن الطاعة والعبادة " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " .
...11ـ قبل أن تقدم على المعصية تذكر أن الله يراك فلا يكن من خلقك وصورك ورزقك هو أهون الناظرين إليك .
واعلم أن الصبر عن الشهوات ومافيها من الإغراء أيسر من الصبر على عواقب الشهوات وآلامها وحسراتها .
...12ـ قبل أن تقدم على المعصية تذكر أن الله يراك فلا يكن من خلقك وصورك ورزقك هو أهون الناظرين إليك .
واعلم أن الصبر عن الشهوات ومافيها من الإغراء أيسر من الصبر على عواقب الشهوات وآلامها وحسراتها
13ـ إن لم تكن متزوجا فبادر إلى الزواج وإعفاف نفسك وإحصانها بامرأة تقية طاهرة شريفة . وإلا فعليك بالصيام فإنه دواء وصفه النبي صلى الله عليه وسلم لشباب هذه الأمة . فصم عن الطعام والشراب وكف بصرك وسمعك عن الحرام .
....14ـ تأمل حال يوسف عليه السلام لما صبر على مراودة امرأة العزيز وهي ملكة ذات جمال ومال طلبته لنفسها . وقد عصمه الله عز وجل وكرمه بأن أخرجه من السجن وجعله على خزائن مصر وجمعه بين أخوته هذا في الدنيا والآخرة خير وأبقى .
15ـ يجب حفظ اللسان والفرج وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من حفظ مابين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة" خرجه الحاكم وخرجه البخاري من حديث سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم " من يضمن لي مابين لحييه ورجليه أضمن له الجنة " وقد أمر الله تعالى بحفظ الفروج خاصة ومدح الحافظين لها قال تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " وقال تعالى " والحافظين فروجهم والحافظات "
اللهم لاتجعلنا ممن يقربها ياحي ياقيوم
تحياتي لكم وأعتذر على الإطالة
أخوكم:
ذيب الجبال