شعاع
02-04-2000, 12:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي المسلمة: كل عام وأنت إلى الله أقرب.
إذا ودعت شمس آخر يوم من أيام شهر ذو الحجة ، وأصبحت في آخر ليالي هذا العام ، فارتقبي وقوع حدث كوني هام، واحشدي طاقاتك لإستقباله!…أنصتي بإذن قلبك قليلاً فلعلها ساعات أو دقائق وتسمعي صرير بوابة العام الهجري الجديد وهي تفتح .. ياله من حدث لو استشعرناه حقاً وصدقاً! حدث يحتاج منا إلى وقفة تأمل قبل وقوعه ؛ ووقفة أخرى بعد وقوعه.
ألقي نظرة الى الخلف .. إلى هذا العام المنصرم الذي ستغادرين بوابته بعد قليل.. ماذا فعلت فيه؟ كم منعطف من منعطفاته استهواك فانزلقت قدماك فيه؟! كم محطة من المحطات الوقود فاتتك فلم تتزودي منها؟! لو نطق هذا العام أتراه سيكون شاهداً لك أم عليك؟! أنظري إلى السجاد الطويل الممتد الذي ظللت تسيرين عليه مسيرة ثلاثمائة وستين يوماً، إنه يطوي الآن طياً.. يطوي ويطوي معه كل ما طبعته من آثار وخطوات.. وكل ما سطرته من أحرف وكلمات .. هناك مساحات مضيئة تشهد لك بذكر وطاعة وفعل معروف.. وبين الطيات أجزاء سود ملطخة بأوحال الذنوب وأدران المعاصي.. والسجاد يطوي ويطوي.. لم يبق منه سوى الجزءالذي تقفين عليه الآن، وبعد قليل سيطوى هو أيضاً.. ليصبح لك سجلاً كونياً يشهد غداً بما عملت فيه سجل اسمه (العام 1419 ).. ترى ماهو الآثر الأخير الذي تودين طباعته على سجاد هذا العام قبل أن تخطي آخر خطوة وتتركيه؟! كوني عالية الهمة، وأنهضي وافعلي شيئاً تفتخرين بحفظه في سجل هذا العام.. حاولي أن تسجلي هدفاً في الوقت الضائع كما يقولون.. إذا داهمك الوقت وشعرت أن السجاد يسحب من تحت قدميك فلا أقل من أن تقولي ثلاثاً وبقلب حاضر " استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" فإنها تغفر الذنوب ، وإن كانت مثل زبد البحر.. وإنك إن فعلت ذلك تكونين قد غسلت سجادك في لحظة من كل آثار الأوحال والأقذار، واحتفظت بسجل نقي طاهر لارجس فيه ولا نجس. والآن.. انظري الى الأمام.. تقدمي نحو البوابة المفتوحة أمامك.. نحو السجاد الأبيض الجديد المفروش بين يديك.. حذار أن تلوثيه من الخطوة الأولى.. قفي قليلاً قبل أن تطأه قدماك وأسألي الله أن يلهمك في عامك الجديد الهدى والسداد.. ثم أضمري النية على أن تفعلي في هذا العام من التقرب والتزود ونصرة المسلمين ما لم تفعليه من قبل.. أنوي فعل الخير ولن تخسري شيئاً فإنك إن لم تستطيعي فعل كل ما نويت فلن ُتحرمي أجر النية.. احرصي على أن يكون عامك المقبل أفضل من المنصرم
أحبتي في الله عام جديد أطل علينا باليمن والخير والبركة ، فهيا معاً نخطط له لنستعد ولنتزود من الأعمال الصالحة.. فالسفر بعيد والزاد قليل .
وهذه محاولة لجدول أعمالنا في اليوم والشهر والسنة لعلها تنفعنا وتذكرنا، ضعيها أمامك ونصب عينيك فالعمل بها الآن ستظهر ثمرته حينما تحتاجين إليها.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير الدنيا وصلاح الآخرة.
أختي المسلمة: كل عام وأنت إلى الله أقرب.
إذا ودعت شمس آخر يوم من أيام شهر ذو الحجة ، وأصبحت في آخر ليالي هذا العام ، فارتقبي وقوع حدث كوني هام، واحشدي طاقاتك لإستقباله!…أنصتي بإذن قلبك قليلاً فلعلها ساعات أو دقائق وتسمعي صرير بوابة العام الهجري الجديد وهي تفتح .. ياله من حدث لو استشعرناه حقاً وصدقاً! حدث يحتاج منا إلى وقفة تأمل قبل وقوعه ؛ ووقفة أخرى بعد وقوعه.
ألقي نظرة الى الخلف .. إلى هذا العام المنصرم الذي ستغادرين بوابته بعد قليل.. ماذا فعلت فيه؟ كم منعطف من منعطفاته استهواك فانزلقت قدماك فيه؟! كم محطة من المحطات الوقود فاتتك فلم تتزودي منها؟! لو نطق هذا العام أتراه سيكون شاهداً لك أم عليك؟! أنظري إلى السجاد الطويل الممتد الذي ظللت تسيرين عليه مسيرة ثلاثمائة وستين يوماً، إنه يطوي الآن طياً.. يطوي ويطوي معه كل ما طبعته من آثار وخطوات.. وكل ما سطرته من أحرف وكلمات .. هناك مساحات مضيئة تشهد لك بذكر وطاعة وفعل معروف.. وبين الطيات أجزاء سود ملطخة بأوحال الذنوب وأدران المعاصي.. والسجاد يطوي ويطوي.. لم يبق منه سوى الجزءالذي تقفين عليه الآن، وبعد قليل سيطوى هو أيضاً.. ليصبح لك سجلاً كونياً يشهد غداً بما عملت فيه سجل اسمه (العام 1419 ).. ترى ماهو الآثر الأخير الذي تودين طباعته على سجاد هذا العام قبل أن تخطي آخر خطوة وتتركيه؟! كوني عالية الهمة، وأنهضي وافعلي شيئاً تفتخرين بحفظه في سجل هذا العام.. حاولي أن تسجلي هدفاً في الوقت الضائع كما يقولون.. إذا داهمك الوقت وشعرت أن السجاد يسحب من تحت قدميك فلا أقل من أن تقولي ثلاثاً وبقلب حاضر " استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" فإنها تغفر الذنوب ، وإن كانت مثل زبد البحر.. وإنك إن فعلت ذلك تكونين قد غسلت سجادك في لحظة من كل آثار الأوحال والأقذار، واحتفظت بسجل نقي طاهر لارجس فيه ولا نجس. والآن.. انظري الى الأمام.. تقدمي نحو البوابة المفتوحة أمامك.. نحو السجاد الأبيض الجديد المفروش بين يديك.. حذار أن تلوثيه من الخطوة الأولى.. قفي قليلاً قبل أن تطأه قدماك وأسألي الله أن يلهمك في عامك الجديد الهدى والسداد.. ثم أضمري النية على أن تفعلي في هذا العام من التقرب والتزود ونصرة المسلمين ما لم تفعليه من قبل.. أنوي فعل الخير ولن تخسري شيئاً فإنك إن لم تستطيعي فعل كل ما نويت فلن ُتحرمي أجر النية.. احرصي على أن يكون عامك المقبل أفضل من المنصرم
أحبتي في الله عام جديد أطل علينا باليمن والخير والبركة ، فهيا معاً نخطط له لنستعد ولنتزود من الأعمال الصالحة.. فالسفر بعيد والزاد قليل .
وهذه محاولة لجدول أعمالنا في اليوم والشهر والسنة لعلها تنفعنا وتذكرنا، ضعيها أمامك ونصب عينيك فالعمل بها الآن ستظهر ثمرته حينما تحتاجين إليها.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير الدنيا وصلاح الآخرة.