PDA

View Full Version : عجائب القرآن * النار *


جيون
18-05-2000, 08:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى : ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ) وقال تعالى : ( ومما يوقدون عليه في النار ) ..

شبه سبحانه الايمان بالنار .. لماذا ؟

أولا : كما أن النار إذا عرضت عليها الذهب المغشوش أحرقت كل ما فيه من الغش , وبقي جوهر الذهب سليما عن الاحتراق , فكذلك يوم القيامة , إذا عرض المذنب على النار أحرقت ذنوبه ومعاصية , وبقي إيمانه سليما من الاحراق .

ثانيا : أن النار تحرق كل شيء , وكذا الايمان إذا قوي نوره أحرق ما سوى محبة الله تعالى عن القلب , ( قل الله , ثم ذرهم في خوضهم يلعبون )

سائحة
18-05-2000, 09:36 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. جيون الخير .

وجزاك الله خير الجزاء ... و آجرك الله على ما خطّت يداك ....

و خيركم من تعلّم القرآن و علمه ... فاستمري و اغرفي لنا من هذا النبع المتدفق الصافي ... فقلوبنا ضمآنة تشتاق لماء هذا النهر ...

ألا بذكر الله تطمئن القلوب .

جيون
18-05-2000, 10:48 PM
.. أحبك في الله أيتها السائحة المباركة

.. القليل اليوم من يعين ويثبت على هذا الطريق فجزاك الله خيرا

.. وأسأل الله العلي الكريم أن يغنيك الله بفضل علمه وإحسان لطفه بعباده

صدى الحق
19-05-2000, 05:05 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ وحفظنا الله وإياكم أجمعين من طريق النار ومن كل ما يؤدي لها ويسر لنا طريق الطاعة وكل ما يؤدي لها .

هذا وجهٌ فيه خير وأما الوجه الآخر فأليكِ هاتين الآيتين وما يحملن من وصف فيه وعدٌ شديد للذين ضيعوا أنفسهم :-

{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } غافر-46

( النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ) ذهب الجمهور أن هذا العرض هو في البرزخ ، أي بعد موتهم وقبل مجيء القيامة ، أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، يقال له هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة)) .
( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) أي يقال للملائكة: أدخلوا آل فرعون في جهنم إلى المكان الذي العذاب فيه أشد من غيره .

{ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ } الشورى-45

( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ) أي ساكنين متواضعين لما لحقهم من الذل والهوان .
( ينظرون من طرف خفي ) أي ذليل يسارقون النظر من شدة الخوف .
( وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) أي إن الكاملين في الخسران: هم هؤلاء ، أما خسرانهم لأنفسهم فلكونهم صاروا في النار معذبين بها قد أسلموا للعذاب دون أدنى أمل في النجاة ، وأما خسرانهم لأهليهم فلأنهم إن كانوا معهم في النار فلا ينتفعون بهم ، وإن كانوا في الجنة فقد حيل بينهم وبينهم .
( ألا إن الظالمين في عذاب مقيم ) أي دائم لا ينتهي ولا يخرجون منه .

اللهم يسر لنا البطانة الصالحة وأعف عنا وعافنا وتولنا وأنت راضٍ عنا يا أرحم الراحمين .

------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم