عابر99
22-01-2000, 04:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إن عبد الله الذي استكمل الإيمان هومن يرضيه ما يرضي الله ، ويسخطه ما يسخط الله ، ويحب ما أحبه الله ورسوله ، ويبغض ما أبغضه الله ورسوله ، ويوالي الله ويعادي أعداء الله تعالى ، وهذا هو الذي استكمل الإيمان .
كما في الحديث : " من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله : فقد استكمل الإيمان " وقال : " أوثق عرى الإيمان : الحب في الله ، البغض في الله " .
وفي الصحيح : عنه صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار " .
فهذا وافق ربه فيما يحبه ، وما يكرهه فكان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأحب المخلوق لله لا لغرض آخر ، فكان هذا من تمام حبه لله .
فإن محبة محبوب المحبوب من تمام محبة المحبوب ، فإذا أحب أنبياء الله وأولياء الله لأجل قيامهم بمحبوبات الحق لا لشيء آخر ، فقد أحبهم لله لا لغيره . وقد قال تعالى : " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " .
ولهذا قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " فإن الرسول يأمر بما يحب الله وينهى عما يبغضه الله ويفعل ما يحبه الله ويخبر بما يحب الله التصديق به ، فمن كان محباً لله لزم أن يتبع الرسول فيصدقه فيما أخبر ويطيعه فيما أمر ويتأسى به فيما فعل ، ومن فعل هذا فقد فعل ما يحبه الله ، فيحبه الله ، فجعل الله لأهل محبته علامتين : اتباع الرسول ، والجهاد في سبيله .
وذلك لأن الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح ، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان .
وقد قال تعالى : " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم " إلى قوله : " حتى يأتي الله بأمره " فتوعد من كان أهله وماله أحب إليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله بهذا الوعيد .
بل قد ثبت عنه في الصحيح : أنه قال : " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ، ووالده ، والناس أجميعن " .
وفي الصحيح : " أن عمر بن الخطاب قال له : يا رسول الله ، والله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي : فقال : لا يا عمر ، حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال : فوالله ! لأنت أحب إلي من نفسي فقال : الآن يا عمر " .
فحقيقة المحبة لا تتم بموالاة المحبوب ، وهو موافقته في حب ما يحب ، وبغض ما يبغض ، والله يحب الإيمان والتقوى ، ويبغض الكفر والفسوق والعصيان .
ومعلوم أن الحب يحرك إرادة القلب ، فكلما قويت المحبة في القلب طلب القلب فعل المحبوبات ، فإذا كانت المحبة تامة استلزمت إرادة جازمة في حصول المحبوبات ، فإذا كان العبد قادراً عليها حصلها ، وإن كان عاجزاً عنها ففعل ما يقدر عليه من ذلك كان له كأجر الفاعل .
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من ابتعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً " .
وقال : " إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم . قالوا : وهم بالمدينة . قال : وهم بالمدينة حبسهم العذر " .
إن عبد الله الذي استكمل الإيمان هومن يرضيه ما يرضي الله ، ويسخطه ما يسخط الله ، ويحب ما أحبه الله ورسوله ، ويبغض ما أبغضه الله ورسوله ، ويوالي الله ويعادي أعداء الله تعالى ، وهذا هو الذي استكمل الإيمان .
كما في الحديث : " من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله : فقد استكمل الإيمان " وقال : " أوثق عرى الإيمان : الحب في الله ، البغض في الله " .
وفي الصحيح : عنه صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار " .
فهذا وافق ربه فيما يحبه ، وما يكرهه فكان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأحب المخلوق لله لا لغرض آخر ، فكان هذا من تمام حبه لله .
فإن محبة محبوب المحبوب من تمام محبة المحبوب ، فإذا أحب أنبياء الله وأولياء الله لأجل قيامهم بمحبوبات الحق لا لشيء آخر ، فقد أحبهم لله لا لغيره . وقد قال تعالى : " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " .
ولهذا قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " فإن الرسول يأمر بما يحب الله وينهى عما يبغضه الله ويفعل ما يحبه الله ويخبر بما يحب الله التصديق به ، فمن كان محباً لله لزم أن يتبع الرسول فيصدقه فيما أخبر ويطيعه فيما أمر ويتأسى به فيما فعل ، ومن فعل هذا فقد فعل ما يحبه الله ، فيحبه الله ، فجعل الله لأهل محبته علامتين : اتباع الرسول ، والجهاد في سبيله .
وذلك لأن الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح ، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان .
وقد قال تعالى : " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم " إلى قوله : " حتى يأتي الله بأمره " فتوعد من كان أهله وماله أحب إليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله بهذا الوعيد .
بل قد ثبت عنه في الصحيح : أنه قال : " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ، ووالده ، والناس أجميعن " .
وفي الصحيح : " أن عمر بن الخطاب قال له : يا رسول الله ، والله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي : فقال : لا يا عمر ، حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال : فوالله ! لأنت أحب إلي من نفسي فقال : الآن يا عمر " .
فحقيقة المحبة لا تتم بموالاة المحبوب ، وهو موافقته في حب ما يحب ، وبغض ما يبغض ، والله يحب الإيمان والتقوى ، ويبغض الكفر والفسوق والعصيان .
ومعلوم أن الحب يحرك إرادة القلب ، فكلما قويت المحبة في القلب طلب القلب فعل المحبوبات ، فإذا كانت المحبة تامة استلزمت إرادة جازمة في حصول المحبوبات ، فإذا كان العبد قادراً عليها حصلها ، وإن كان عاجزاً عنها ففعل ما يقدر عليه من ذلك كان له كأجر الفاعل .
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من ابتعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً " .
وقال : " إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم . قالوا : وهم بالمدينة . قال : وهم بالمدينة حبسهم العذر " .