صدى الحق
29-04-2000, 08:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من العلماء الذين صبروا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :-
شيخ الإسلام ابن تيمية الذي استطاع أن يكسب قلوب الناس ، بصدقه ، ونصحه ، وبذله الجهد حتى في مصالح الناس الدنيوية .
فقد كان- كما ذكر الذهبي- يتعب في خدمة الناس ليلاً ونهارًا ، سرا وجهارًا ، بلسانه ، وقلمه، وذلك ببذل جاهه في دفع الظلم ، ونفع الناس ، وتحصيل مصالحهم ، وما شابه ذلك من وجوه الخدمة والنصح للمسلمين ، بقدر ما يستطيع.
ومكانته الكبيرة في نفوس الناس جعلت له كلمة مسموعة ، ولذلك كان يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، على المستوى الرفيع .
ومما يذكر في ذلك أنه ذهب إلى السلطان المملوكي في مصر ، لما جاء التتر إلى بلاد المسلمين ، وقد رأى أن سلطان مصر أبطأ في المجيء إلى الشام ، فقال له ، إن كنتم أعرضتم عن الشام وتركتموه ، فإننا نجعل له من يحوطه ويحنيه في زمن الخوف ، ويستغله في زمن الأمن ، ثم تلا قول الله-تعالى-(وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) (سورة محمد، الآية: 38) .
وكان مما قاله له أيضاً: إنه لو قدر أنكم لستم حكام الشام ولا ملوكه ، واستنصركم أهله ، لوجب عليكم النصر ، فكيف وأنتم حكامه وملوكه ، لا يسعكم إلا الخروج!! فخرج السلطان إلى الشام ، وخرج معه الناس .
وكان شيخ الإسلام يخرج مع الناس في المعارك ، يثبت قلوبهم بالوعظ والتذكير ، حتى إنه كان يقول لهم: إنكم منصورون .
فيقولون له: قل:-إن شاء الله-فيقول:-إن شاء الله - تحقيقًا، لا تعليقا.
وهكذا كان، فقد انتصر المسلمون بعون الله على التتر .
وعلى هذا النحو كان رحمه الله يعيش هموم الأمة على مستوى الأفراد، وعلى المستوى الجماعي ، فيؤثر في مسيرة الأمة ، ويشاركها في جهادها وأفراحها وأتراحها.
------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
من العلماء الذين صبروا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :-
شيخ الإسلام ابن تيمية الذي استطاع أن يكسب قلوب الناس ، بصدقه ، ونصحه ، وبذله الجهد حتى في مصالح الناس الدنيوية .
فقد كان- كما ذكر الذهبي- يتعب في خدمة الناس ليلاً ونهارًا ، سرا وجهارًا ، بلسانه ، وقلمه، وذلك ببذل جاهه في دفع الظلم ، ونفع الناس ، وتحصيل مصالحهم ، وما شابه ذلك من وجوه الخدمة والنصح للمسلمين ، بقدر ما يستطيع.
ومكانته الكبيرة في نفوس الناس جعلت له كلمة مسموعة ، ولذلك كان يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، على المستوى الرفيع .
ومما يذكر في ذلك أنه ذهب إلى السلطان المملوكي في مصر ، لما جاء التتر إلى بلاد المسلمين ، وقد رأى أن سلطان مصر أبطأ في المجيء إلى الشام ، فقال له ، إن كنتم أعرضتم عن الشام وتركتموه ، فإننا نجعل له من يحوطه ويحنيه في زمن الخوف ، ويستغله في زمن الأمن ، ثم تلا قول الله-تعالى-(وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) (سورة محمد، الآية: 38) .
وكان مما قاله له أيضاً: إنه لو قدر أنكم لستم حكام الشام ولا ملوكه ، واستنصركم أهله ، لوجب عليكم النصر ، فكيف وأنتم حكامه وملوكه ، لا يسعكم إلا الخروج!! فخرج السلطان إلى الشام ، وخرج معه الناس .
وكان شيخ الإسلام يخرج مع الناس في المعارك ، يثبت قلوبهم بالوعظ والتذكير ، حتى إنه كان يقول لهم: إنكم منصورون .
فيقولون له: قل:-إن شاء الله-فيقول:-إن شاء الله - تحقيقًا، لا تعليقا.
وهكذا كان، فقد انتصر المسلمون بعون الله على التتر .
وعلى هذا النحو كان رحمه الله يعيش هموم الأمة على مستوى الأفراد، وعلى المستوى الجماعي ، فيؤثر في مسيرة الأمة ، ويشاركها في جهادها وأفراحها وأتراحها.
------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم