PDA

View Full Version : احوال الانســــــــــــا ن وتقلبات الزمــــــــان!!!


ma3gool
13-10-2000, 02:03 PM
ابن آدم: إنك في هذه الدنيا تتقلب بين أحوال ثلاث:

نِعَم تتوالى من الله عليك تحتاج إلى شكر، والشكر مبني على أركان ثلاثة:

الاعتراف بنعم الله باطنا، والتحدث بها ظاهرا، وتصريفها في طاعة موليها ومعطيها. فلا يتم الشكر إلا بهذه الأركان، ولا تستقر النعم إلا بالشكران.

الحال الثاني: مما يجري على العبد في هذه الدنيا من محن وابتلاءات من الله يبتليه بها، فيحتاج إلى الصبر، والصبر ثلاثة أنواع: حبس النفس عن التسخط بالمقدور، وحبس اللسان عن الشكوى إلى الخلق، وحبس الأعضاء عن أفعال الجزع، كلطم الخدود، وشق الجيوب، ونتف الشعر، وأفعال الجاهلية. ومدار الصبر على هذه الأنواع الثلاثة فمن وفاها فله أجر الصابرين. وقد قال الله تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [الزمر:10].

والله سبحانه لا يبتلي العبد المؤمن ليهلكه، وإنما يبتليه ليمتحن صبره وعبوديته لله، فإذا صبر صارت المحنة منحة، واستحالت البلية في حقه عطية، وصار من عباد الله المخلصين الذين ليس لعدوهم سلطان عليهم، كما قال تعالى لإبليس: إن عبادي ليس لك عليهم سلطان [الاسراء:65].

وقال تعالى: إنه ليس سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون [النحل:99-100].

الحال الثالث: ابتلاؤه بالهوى والنفس والشيطان، فالشيطان العدو الأكبر، وهو ذئب الإنسان وعدوه، وإنما يغتاله ويظفر به إذا غفل عن ذكر الله وطاعته، واتبع هواه وشهوته، ولكن الله سبحانه فتح لعبده باب التوبة والرجوع إليه، فإذا تاب إلى الله توبة صحيحة تاب الله عليه وأخلصه من عدوه ورد كيده عنه.

وإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له باب التوبة والندم والانكسار والاستعانة بالله ودعائه والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات، وأراه عيوب نفسه وسعة فضل الله عليه، وإحسانه إليه ورحمته به. فرؤية عيوب النفس توجب الحياء من الله والذل بين يديه، والخوف منه. ورؤية فضل الله توجب محبته والطمع بما عنده، فيكون بين الخوف والرجاء، ويكون من الذين يدعون ربهم خوفا وطمعا .

عباد الله : إن الإنسان إذا طالع عيوب نفسه عرف قدرها واحتقرها . فلا يدخله عجب ولا كبر، وإذا نظر في فضل ربه عليه أحبه وعظمه.

وأول مراتب تعظيم الله سبحانه تعظيم أوامره ونواهيه، وذلك بفعل ما أمر الله به من الطاعات وترك ما نهى عنه من المعاصي والسيئات.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: تعظيم الأمر والنهي ألا يعارضا بترخص جافٍ. ولا بتشدد غالٍ. ولا يُحملا على علة توهن الانقياد.

وقد وضح ابن القيم كلام شيخه هذا فقال: ومعنى كلامه: إن أولى مراتب تعظيم الله – عز وجل – تعظيم أمره ونهيه، وذلك لأن المؤمن يعرف ربه – عز وجل – برسالته التي أرسل بها رسوله – - إلى كافة الناس. ومقتضاها الانقياد لأمره ونهيه، وإنما يكون ذلك بتعظيم أمر الله – عز وجل – واتباعه، وتعظيم نهيه واجتنابه، فيكون تعظيم المؤمن لأمر الله تعالى ونهيه دالا على تعظيمه لصاحب الأمر والنهي، ويكون بحسب هذا التعظيم من الأبرار المشهود لهم بالإيمان والتصديق وصحة العقيدة والبراءة من النفاق الأكبر، فإن الرجل قد يتعاطى فعل الأمر لنظر الخلق وطلب المنزلة والجاه عندهم، ويتقي المناهي خشية سقوطه من أعينهم، وخشية العقوبات الدنيوية من الحدود التي رتبها الشارع – - على المناهي. فليس فعله وتركه صادرا عن تعظيم الأمر والنهي ولا تعظيم الآمر والناهي.

فعلامة التعظيم للأوامر رعاية أوقاتها وحدودها، والتفتيش على أركانها وواجباتها وكمالها، والحرص على فعلها في أوقاتها، والمسارعة إليها عند وجوبها، والحزن والكآبة والأسف عند فوت حق من حقوقها، ومحبطات الأعمال ومفسداتها أكثر من أن تحصر، وليس الشأن في العمل، إنما الشأن في حفظ العمل مما يفسده ويحبطه، فالرياء وإن دق محبط للعمل، وكون العمل غير مقيد باتباع السنة محبط له أيضا لقوله – -: ((من عمل عملا ليس عليها أمرنا فهو رد)). أي: مردود على صاحبه غير مقبول عند الله تعالى. والمن بالعمل على الله مفسد له. قال تعالى: يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين [الحجرات:17].

والمن بالصدقة والمعروف والبر والإحسان مفسد لها. قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى [البقرة:264].

وقد تحبط أعمال الإنسان وهو لا يشعر، كما قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون [الحجرات :2].

وحذر المؤمنين من حبوط أعمالهم بالجهر لرسول الله – - كما يجهر بعضهم لبعض وهم لا يشعرون بذلك، وليس ذلك بِرِدَّةٍ، بل معصية تحبط العمل وصاحبها لا يشعر بها .

وقد يتساهل الإنسان بالشيء من المعاصي وهو خطير، وإثمه كبير، كما قال تعالى: وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم [النور: 15].

وفي الحديث: ((إياكم ومحقرات الذنوب، فإن لها عند الله طالباً ))، وقال بعض الصحابة : إنكم لتعملون أعمالا هي في أعينكم أدق من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله – - من الموبقات.


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. . .
========

بعض ما جاء من خطبه للشيخ صالح فوزان الفوزان

بوسناد
14-10-2000, 09:08 AM
^1

استمر أخي الفاضل بارك الله فيك

المعاند
14-10-2000, 11:42 AM
اخوي معقول ’,’,’,
يجزاك الله بكل الخير والثواب والاجر
موضوعك اكثر من رائع .. وذا مهو بغريب عليك آبد يانبراس سوالف
وفنارها الدايم ...
اسأل الله لك اخوي الاجر الجزيل ... والثواب المتزايد ...
ويحفظك الله بكل الخير وين ماكنت اخوي الكريم الفاضل

ma3gool
14-10-2000, 01:35 PM
^2
هلا بو سناد وشكرا لك على تشجيعك لي..:):)

هلا المعاند..:):) احب حركاتك هذي,،،,(المهم اللي بالفواصل تصدق ما عرفت اسويها!!!!)http://www.swalif.net/sforum/images/icons/icon11.gif
وجزاك الله خير..والله يحفظك ويوفقك..:):)

المعاند
14-10-2000, 01:46 PM
هلا والله معقوووووول ...:)
وااااانا احب كل اللي تكتبه واللي تقوله يعني احبك كثير اخوي الصادق الغالي ...
وعن طريقة الفواصل
إضغط ( إذا سمحت لي ) shift على حرف ( و ) وحرف ( ة )
= ,(و)’(ة),(و)’(ة)
,’,’,’,’
وتحياتي لك وتقديري :)

ma3gool
14-10-2000, 01:53 PM
,’,’,’,’,’,’روح ياشيخ ربنا يفتحها في وشك..,’,’,’,’,’,

شكرا لك اخي المعاند..ومنكم نستفيد...,’,’,’,’(واحد ما صدق!!)

بس تعرف عليك احلى ولها علاقه بشخصيتك السوالفيه..,’,’

ثانكس الوت.

المعاند
14-10-2000, 02:02 PM
هاهاهاهاهاهاهاها ...
والله انهااااااااااااا عليك احلى :) يامعقول ولها علاقة اقوى بنبراس سوالف وشخصيتك السوالفيـ:)ــة الدايمــ:)ــة
وثانكس :)