PDA

View Full Version : قصة الرجل و الأميرة


ألب أرسلان
26-10-2000, 07:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...


يحكى أنه في إحدى المدن الكبيرة كان يعيش شاب وسيم و قوي يعمل حراثا في أحد حقول الملك .... وكانت بنت الملك تمر في أثناء عودتها الى القصر بالحقل الذي يعمل فيه ذلك الشاب..... فأعجبت الأميرة بجماله و قوته ... ولكنها لم تكتفي بذلك بل سألت عن أخلاقه و معاملاته مع أصحابه و جيرانه.... فكان الجميع يثنون عليه و يمدحونه..... فأخبرت الأميرة أباها أنها تود الزواج من ذلك الشاب..... فأرسل الملك و زيره الى منزل الشاب ليبلغه أن الملك يود رؤيته في قصره..... لم يتمالك الشاب نفسه من الفرح فأخذ يتزين و بتنظف وساعده جيرانه بالملابس و العطور........ وفي القصر بينما كان الشاب ينتظر الملك في قاعة الضيوف دخلت جارية حسناء على الشاب لتقدم له الشراب فأخذت تلمزه و تغمزه و تبتسم له..... فلم يتمالك الشاب نفسه وهجم على الجارية الحسناء و اعتنقها و أراد تقبيلها ...... و في تلك الأثناء دخل الملك و رأى الشاب يعانق الجارية فأمر على الفور بالقبض على الشاب و أودعه السجن.......
فياللخسارة لم يفز لا بالجارية ولا بالأميرة..... :(


هل استخلصتم العبرة من هذه القصة........؟

مدردش متقاعد
26-10-2000, 08:47 PM
أظنك يا أخي الكريم تشير إلى أن الشاب لم يغض بصره .. فكانت النتيجة أن وقع في المحظور.. و قانا الله و إياكم شر الوقوع في المعاصي

و تحياتي لك

بو عبدالرحمن
26-10-2000, 08:57 PM
_
بارك الله فيك ..
وجزاك الله خيراً ..
أما أنا فإني ساذهب بعيداً _ من يدري ربما لم تخطر لك على بال _
ولكني هكذا فهمتها ، ولذا فقد أعجبت بها كثيراً لأني فهمتها هكذا :

تتزين الدنيا للمؤمن _ وهو في الأصل مشدود القلب إلى الآخرة ، مشتاق إليها _
فإن زاغت عينه ، وسال لعابه على الدنيا ، فأقبل عليها ونسي الآخرة
فربما ضاعت عليه دنياه ، وخسر أخراه .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..!

كان الأصل في صاحبنا أن يبقى مستعلياً عن النظر إلى الجارية _ مهما تزينت _
وكان الأصل في المؤمن أن يبقى مستحضراً لما وعده الله به في الآخرة
ليبقى مستعلياً عن زينة الدنيا مهما تزخرفت ..
ولكن الفتى زاغ ، فحبس
ولكن كثير من الناس زاغوا عن الآخرة فنسوا الله فأنساهم أنفسهم ..!!

ترى هل فهمي للقصة سليماً أم ترى أني أبالغ ..!؟
على كل حال .. سر إعجابي بالقصة هو لأني فهمتها على هذه الشاكلة ..
تحياتي إليك ووافر سلامي
--

ألب أرسلان
26-10-2000, 10:31 PM
مدردش متقاعد..... ما قلته هو الظاهر من القصة لكنها ليست الرسالة الحقيقية..... جزاك الله خيرا...

الرسالة الحقيقية هي:.....

تحليل أخونا بو عبدالرحمن بارك الله فيك.....

لقد أصبت الهدف و تحليلك أكثر من رائع .....
الشاب كاد أن يتزوج الأميرة و يفخر بمصاهرته للملك.... لكنه ضعف أما الجارية ( الدنيا ) ..... فخسرها و خسر الأميرة ..... خسر الدنيا و الآخرة.....

كما أن هذا الشاب لم يستحي و أراد أن يرتكب الفاحشة في جوار الملك..... و هذا حال العاصي الذي يعصي الله في ملكه..... اللهم جنبنا المعاصي....

و فيك بارك الله أخي بوعبدالرحمن....


و شكرا على المشاركة.....
[تم تعديل الموضوع بواسطة ألب أرسلان يوم 26-10-2000 في 11:27 PM]

بو عبدالرحمن
26-10-2000, 10:42 PM
_
سبحان الله ..!
إذن نجحت من حيث لا أحتسب ..!
ظننت أني جئت بجديد إليك ، لأفاجئك به وأفرحك به
ولكنك سباق دائماً إلى الخيرات .
على كل حال هذه القصة نموذج لكيفية القرءاة الواعية
لما نمر به أثناء حياتنا مع الكتب والناس ..
جزاك الله خير الجزاء
ولا تنسني من دعائك يا أخي
- -

صدى الحق
26-10-2000, 10:59 PM
جزاكم الله خيراً بكل حرفاً خطته اياديكم أضعافاً مضاعفه وأسئل الله لكم التوفيق إلى مثل هذه المشاركات القيمة دائماً وأبداً .

أخوكم
صدى الحق

مدردش متقاعد
27-10-2000, 12:11 AM
شكرا يا أخي العزيز على هذه القصة الرائعة..
و يبدو أن الجوع الذي كان بي لم يجعلني أفهم المغزى الحقيقي لها:)

و جزاك الله خيرا