جرير
02-12-2000, 07:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأنا ما كتبه اخوتنا الكرام في هذا المنتدى حول المقاطعة ، ونقرأ ايضا ما يوزع في مجتمعاتنا من منشورات تتضمن قوائم بالمنتجات الأمريكية و الإسرائيلية وعايشنا الأيام الماضية في صراع مع أنفسنا في مقاطعة هذه المنتجات وصراع آخر لمحاولة إقناع من لم يستسيغوا هذا الأمر ... نأسف والله حينما نواجه مثل هؤلاء الأشخاص الذين لم يقتنعوا بفكرة المقاطعة ، ويقولون أنها لن تضرهم ، أو يقولون أننا لا نستطيع أن نقاطع هذه المنتجات وأن حياتنا قائمة عليها ..!
وقد وقعت على قصة في كتاب الرحيق المختوم ( ولعلها موجودة في كتب السيرة الأخرى ) حول هذا الموضوع ألا وهي قصة ثمامة بن أثال الحنفي سيد بني حنيفة وكان من أكبر التجار ويمثل قواماً ودخلا ً اقتصاديا ً لأهل مكة وكان يمدهم بالزاد والغذاء من اليمامة ..
القصة وردت في الرحيق المختوم تحت عنوان [ سرية محمد بن مسلمة ] :
تحركت هذه السرية إلى القرطاء ، بناحية ضرية بالبكرات من أرض نجد ، وبين ضرية والمدينة سبع ليالي ، تحركت لعشر ليالي خلون من المحرم سنة6 هـ إلى بطن بني بكر بن كلاب ، فلما أغارت عليهم هرب سائرهم ، فاستاق المسلمون نعما وشاءً وقدموا المدينة لليلة بقيت من المحرم ومعهم ثمـــامـــة بن أثـــال الحنفــــي سيد بني حنيفة ، وكان قد خرج متنكراً لاغتيــال النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من مسيلمة الكذاب ، فأخذه المسلمون ، فلما جاءوا به ربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( ما عندك يا ثمامة )) ؟
فقال عندي خير يا محمد ، إن تـقتـل تـقتـل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر ، وان كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت .
فتركه ثم مر به أخرى ، فقال له مثل ذلك ، فرد عليه كما رد عليه أولا ً ، ثم مر مرة ثالثة بعد ما دار بينهما الكلام السابق : أطلقوا ثمامة ، فأطلقوه فذهب إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ، ثم جاءه فأسلم ، وقال : والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أصب الوجوه إلي ، و والله ما كان على وجه الأرض دين أبغض علي من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الأديان إلي ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة ، فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمره أن يعتمر ، فلما قدم على قريش قالوا : صبأت يا ثمامة ، قال لا والله ولكني أسلمت مع محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا والله يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكانت يمامة ريف مكة ، فانصرف إلى بلاده ، ومنع الحمل إلى مكة ، حتى جهدت قريش ، وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامة يخلي إليهم حمل الطعام ، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من هذه القصة نفهم أن لغة الاقتصاد لغة قوية و سلاح قوي بيد كل مسلم ويستطيع أن يستخدمه دون ترخيص أو دون إذن من أحد فطالما أننا لم نبذل أنفسنا ، ولربما حرم البعض منا إخوانه المسلمين مجاهدين كانوا أو مستضعفين لربما حرمهم صدقة من ماله فلماذا يدفع هذه الصدقة لأعدائهم وأعدائه أعداء العقيدة والدين ..
هذه القصة نموذج من نماذج الضغط الاقتصادي الذي يجب أن نطبقه الآن .. وهي أيضا رسالة توجه لن قال أن المقاطعة لا تجدي أو أنه لا فائدة منها ....
وقد ظهر في الأيام الأخيرة بوادر لنجاح المقاطعة وأنها قد أثمرت الأهداف التي كانت ترجى منها وذلك ما قرأناه عن شركة ماكدونالدز فكثفت في إعلاناتها أنها ستحسم نسبة من مبيعاتها لصالح انتفاضة الأقصى .. إلا أننا لن نقنع بهذا فقط وسوف نستمر في فرض هذا السلاح حتى يحسب لنا أعداء الله ألف حساب ..
في الختام لا أقول إلا جزى الله خيرا كل من ساهم في مقاطعة منتجات أعداء الله وكل من كتب عن ذلك وأشار إليه وبصر الناس به ..
وأخص منهم من كتبوا في هذا المنتدى فعسى الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن ينفع بما كتبوا وأن ينصر الاسلام والمسلمين في كل مكان .
لقد قرأنا ما كتبه اخوتنا الكرام في هذا المنتدى حول المقاطعة ، ونقرأ ايضا ما يوزع في مجتمعاتنا من منشورات تتضمن قوائم بالمنتجات الأمريكية و الإسرائيلية وعايشنا الأيام الماضية في صراع مع أنفسنا في مقاطعة هذه المنتجات وصراع آخر لمحاولة إقناع من لم يستسيغوا هذا الأمر ... نأسف والله حينما نواجه مثل هؤلاء الأشخاص الذين لم يقتنعوا بفكرة المقاطعة ، ويقولون أنها لن تضرهم ، أو يقولون أننا لا نستطيع أن نقاطع هذه المنتجات وأن حياتنا قائمة عليها ..!
وقد وقعت على قصة في كتاب الرحيق المختوم ( ولعلها موجودة في كتب السيرة الأخرى ) حول هذا الموضوع ألا وهي قصة ثمامة بن أثال الحنفي سيد بني حنيفة وكان من أكبر التجار ويمثل قواماً ودخلا ً اقتصاديا ً لأهل مكة وكان يمدهم بالزاد والغذاء من اليمامة ..
القصة وردت في الرحيق المختوم تحت عنوان [ سرية محمد بن مسلمة ] :
تحركت هذه السرية إلى القرطاء ، بناحية ضرية بالبكرات من أرض نجد ، وبين ضرية والمدينة سبع ليالي ، تحركت لعشر ليالي خلون من المحرم سنة6 هـ إلى بطن بني بكر بن كلاب ، فلما أغارت عليهم هرب سائرهم ، فاستاق المسلمون نعما وشاءً وقدموا المدينة لليلة بقيت من المحرم ومعهم ثمـــامـــة بن أثـــال الحنفــــي سيد بني حنيفة ، وكان قد خرج متنكراً لاغتيــال النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من مسيلمة الكذاب ، فأخذه المسلمون ، فلما جاءوا به ربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( ما عندك يا ثمامة )) ؟
فقال عندي خير يا محمد ، إن تـقتـل تـقتـل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر ، وان كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت .
فتركه ثم مر به أخرى ، فقال له مثل ذلك ، فرد عليه كما رد عليه أولا ً ، ثم مر مرة ثالثة بعد ما دار بينهما الكلام السابق : أطلقوا ثمامة ، فأطلقوه فذهب إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ، ثم جاءه فأسلم ، وقال : والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أصب الوجوه إلي ، و والله ما كان على وجه الأرض دين أبغض علي من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الأديان إلي ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة ، فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمره أن يعتمر ، فلما قدم على قريش قالوا : صبأت يا ثمامة ، قال لا والله ولكني أسلمت مع محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا والله يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكانت يمامة ريف مكة ، فانصرف إلى بلاده ، ومنع الحمل إلى مكة ، حتى جهدت قريش ، وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامة يخلي إليهم حمل الطعام ، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من هذه القصة نفهم أن لغة الاقتصاد لغة قوية و سلاح قوي بيد كل مسلم ويستطيع أن يستخدمه دون ترخيص أو دون إذن من أحد فطالما أننا لم نبذل أنفسنا ، ولربما حرم البعض منا إخوانه المسلمين مجاهدين كانوا أو مستضعفين لربما حرمهم صدقة من ماله فلماذا يدفع هذه الصدقة لأعدائهم وأعدائه أعداء العقيدة والدين ..
هذه القصة نموذج من نماذج الضغط الاقتصادي الذي يجب أن نطبقه الآن .. وهي أيضا رسالة توجه لن قال أن المقاطعة لا تجدي أو أنه لا فائدة منها ....
وقد ظهر في الأيام الأخيرة بوادر لنجاح المقاطعة وأنها قد أثمرت الأهداف التي كانت ترجى منها وذلك ما قرأناه عن شركة ماكدونالدز فكثفت في إعلاناتها أنها ستحسم نسبة من مبيعاتها لصالح انتفاضة الأقصى .. إلا أننا لن نقنع بهذا فقط وسوف نستمر في فرض هذا السلاح حتى يحسب لنا أعداء الله ألف حساب ..
في الختام لا أقول إلا جزى الله خيرا كل من ساهم في مقاطعة منتجات أعداء الله وكل من كتب عن ذلك وأشار إليه وبصر الناس به ..
وأخص منهم من كتبوا في هذا المنتدى فعسى الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن ينفع بما كتبوا وأن ينصر الاسلام والمسلمين في كل مكان .