_ صالح _
22-02-2001, 09:18 AM
تعارف ربيعي
*
.
.
بعد شرائنا بيتا قديما مهجورا. عملت ليل نهار طوال فصلي الخريف والشتاء لجلعه صالحا للسكن .
ولم تكن نظرات الجارة المسنة تفارقني أنَّـى تحركت، لكنها لم تعر ابتساماتي وتحياتي أي اهتمام.
وحل الربيع ونحن ما زلنا غريبتين.
وإذ كنت أجز عشب المرجة أمام المنزل للمرة الأولى، رأيت زهورا بيضاء صغيرة منتثرة بين الأعشاب .
فجززت العشب بتأن حولها ولم أمسَّـها لنها أولى بشائر الربيع.
وبعد ساعة من العمل الرتيب أصبحت المرجة حسنة المنظر لولا البقع البيض المنتثرة هنا وهناك .
وإذ انتهيت من العمل أوقفت الجزازة تحت الشرفة .
فرأيت جارتي المسنة متجهة نحوي وفي يدها ابريق شاي وكوبان .
وبادرتني: "تساءلت طوال اشهر الشتاء أي نوع من الجيران أنت.
وعندما رأيتك تجزين العشب حول هذه الأزهار الصغيرة. عرفت أن ليس هناك ما يدعو الى القلق ".
ك.ب.
.
.
******
أمريكيات ويابانيات
*
نشر فريق من الباحثين عام 1986 دراسة عن الامهات اليابانيات والامريكيات .
وسئلت الامهات تصنيف أهم الأمور التي يحتاج اليها الاولاد للنجاح في الدراسة .
فأظهرت الاجوبة فروقا واضحة بين الحضارتين اليابانية والامريكية اليوم.
اختارت الامهات الامريكيات " المقدرة "
واختارت الامهات اليابانيات " الجهد "
******
خطر الاصلاح
*
لا تنفجر الثورات فقط عندما تتحول الامور من سيء الى أسوأ .
بل كثيرا ما يحدث بعد فترات طويلة من الحكم الجائر الذي يصبر عليه الشعب
أن يشعر الناس فجأة بأن الحكومة تتساهل معهم ، فينقلبوا عليها .
وهكذا ، فان النظام الاجتماعي الذي تطيحه ثورة يكون في معظم الاحيان أفضل من
النظام الذي يسبقه مباشرة.
وتعلمنا الخبرة ، عموما، أن اللحظات الأشد خطرا على الحكم هي تلك التي تصبو فيها
الحكومة الى اصلاح ذاتها.
فالضيم الذي يصبر عليه الشعب حين يبدو التخلص منه مستحيلا ،
يغدو لا يطاق متى لاح في الافق امكان ازالته.
الكسي دي توكفيل
كاتب وسياسي فرنسي
(1805-1859)
******
حساب الأمهات
*
قال الصبي لأمه إنه يواجه صعوبة في حل مسائل الحساب .
فأجابته على الفور: "اسأل والدك عندما يعود من العمل، فأنا لم أكن يوما بارعة في مادة الحساب" .
لكنها ما لبثت أن سألته بدافع الفضول : " وما موضوع هذه المسائل ؟"
فأجابها: " النسبة المئوية "
فقالت: " آه ، استطيع مساعدتك ، فهذا ليس حسابا بل تسوُّق "
إ.م.
******
عيون الصغار
*
في أول زيارة لطفلتي لحديقة الحيوان توقفنا أمام قفص الزرافة.
فعلت وجه صغيرتي نظرة تعجب وهي تنقل نظرها صعودا من قوائم الزرافة الى جسمها فرقبتها الطويلة.
وعندما وصلت الى رأسها صفقت مبتهجة وصاحت: " ها هي ! "
أ.س.
*****
صوت الصَـدَفـة
*
كنت اتنزه على شاطيء البحر مع ابنتي البالفة الرابعة من عمرها.
فالتقطت صدفة صغيرة ووضعتها على أذنها،
فقلت لها: " لا اعتقد انك تستطيعين سماع صوت البحر في هذه الصدفة، فهي صغيرة جدا.
فأجابتني: " لا ، ولكن اعتقد أنني اسمع صوت بركة سباحة "
*****
زوج أمين
*
استخدمت المرأة التي كانت تقف أمامي في الطابور بطاقة اعتماد لدفع ثمنم مشترياتها فطلب منها أمين الصندوق ان تكتب رقمها الهاتفي في أسفل الفاتورة وتوقعها. وإذ كنت أنوي الدفع بواسطة بطاقة اعتماد، سألتُ الموظف ما إذا كان يريد رقم هاتفي ، فأجابني:
" آسف يا سيدتي ، فأنا متزوج "
*****
نعم ... نعم ...
*
افترق زميلان بعد تخرجهما في الجامعة ولم يلتقيا إلا بعد مرور عشر سنين. فقال أحدهما للآخر :
" لقد مضى على افتراقنا زمن طويل . هل تزوجت ، أم أنك ما زلت تطبخ وتغسل ؟"
فأجابه زميله : " أجل .. أجل "
*****
نقد مشروط
*
لم يسمح لزوجي بقيادة السياةر خلال فترة تماثله من نوبة قلبية.
فعرضت عليه مرة أن أنقله من مزرعتنا الى المدينة بشرط الا ينتقد قيادتي .
حافظ زوجي على صمته التام بعد انطلاقنا ، الى ان عبرنا جزءا من الطريق مليئاً بالحفر ، فقال بهدوء:
" لقد فاتتك واحدة "
******
قانون النسبية
*
اقنعت أختي والدتنا بصبغ شعرها الشائب ، واعجب به الجميع ما عدا ابي، فسألته:
" لماذا لا يعجبك يا أبي ، ماما تبدو أصغر خمس عشرة سنة "
فأجاب : " أعلم ذلك ، فأنا من تبدو أصغر منه بخمس عشرة سنة "
******
القاضي واستاذ الموسيقى
*
نظر القاضي الى المتهم وسأله :
" الم أر وجهك من قبل ؟ "
فأجابه المتهم وهو يأمل خيرا:
" بلى يا سيدي القاضي ، فأنا من أعطى ابنك دروسا في العزف على الكمان الشتاء الماضي "
فقال القاضي : " آه ، الان تذكرتك "
ثم حكم عليه بالسجن ... سنوات .
.
.
.
.
.
:):)
*
.
.
بعد شرائنا بيتا قديما مهجورا. عملت ليل نهار طوال فصلي الخريف والشتاء لجلعه صالحا للسكن .
ولم تكن نظرات الجارة المسنة تفارقني أنَّـى تحركت، لكنها لم تعر ابتساماتي وتحياتي أي اهتمام.
وحل الربيع ونحن ما زلنا غريبتين.
وإذ كنت أجز عشب المرجة أمام المنزل للمرة الأولى، رأيت زهورا بيضاء صغيرة منتثرة بين الأعشاب .
فجززت العشب بتأن حولها ولم أمسَّـها لنها أولى بشائر الربيع.
وبعد ساعة من العمل الرتيب أصبحت المرجة حسنة المنظر لولا البقع البيض المنتثرة هنا وهناك .
وإذ انتهيت من العمل أوقفت الجزازة تحت الشرفة .
فرأيت جارتي المسنة متجهة نحوي وفي يدها ابريق شاي وكوبان .
وبادرتني: "تساءلت طوال اشهر الشتاء أي نوع من الجيران أنت.
وعندما رأيتك تجزين العشب حول هذه الأزهار الصغيرة. عرفت أن ليس هناك ما يدعو الى القلق ".
ك.ب.
.
.
******
أمريكيات ويابانيات
*
نشر فريق من الباحثين عام 1986 دراسة عن الامهات اليابانيات والامريكيات .
وسئلت الامهات تصنيف أهم الأمور التي يحتاج اليها الاولاد للنجاح في الدراسة .
فأظهرت الاجوبة فروقا واضحة بين الحضارتين اليابانية والامريكية اليوم.
اختارت الامهات الامريكيات " المقدرة "
واختارت الامهات اليابانيات " الجهد "
******
خطر الاصلاح
*
لا تنفجر الثورات فقط عندما تتحول الامور من سيء الى أسوأ .
بل كثيرا ما يحدث بعد فترات طويلة من الحكم الجائر الذي يصبر عليه الشعب
أن يشعر الناس فجأة بأن الحكومة تتساهل معهم ، فينقلبوا عليها .
وهكذا ، فان النظام الاجتماعي الذي تطيحه ثورة يكون في معظم الاحيان أفضل من
النظام الذي يسبقه مباشرة.
وتعلمنا الخبرة ، عموما، أن اللحظات الأشد خطرا على الحكم هي تلك التي تصبو فيها
الحكومة الى اصلاح ذاتها.
فالضيم الذي يصبر عليه الشعب حين يبدو التخلص منه مستحيلا ،
يغدو لا يطاق متى لاح في الافق امكان ازالته.
الكسي دي توكفيل
كاتب وسياسي فرنسي
(1805-1859)
******
حساب الأمهات
*
قال الصبي لأمه إنه يواجه صعوبة في حل مسائل الحساب .
فأجابته على الفور: "اسأل والدك عندما يعود من العمل، فأنا لم أكن يوما بارعة في مادة الحساب" .
لكنها ما لبثت أن سألته بدافع الفضول : " وما موضوع هذه المسائل ؟"
فأجابها: " النسبة المئوية "
فقالت: " آه ، استطيع مساعدتك ، فهذا ليس حسابا بل تسوُّق "
إ.م.
******
عيون الصغار
*
في أول زيارة لطفلتي لحديقة الحيوان توقفنا أمام قفص الزرافة.
فعلت وجه صغيرتي نظرة تعجب وهي تنقل نظرها صعودا من قوائم الزرافة الى جسمها فرقبتها الطويلة.
وعندما وصلت الى رأسها صفقت مبتهجة وصاحت: " ها هي ! "
أ.س.
*****
صوت الصَـدَفـة
*
كنت اتنزه على شاطيء البحر مع ابنتي البالفة الرابعة من عمرها.
فالتقطت صدفة صغيرة ووضعتها على أذنها،
فقلت لها: " لا اعتقد انك تستطيعين سماع صوت البحر في هذه الصدفة، فهي صغيرة جدا.
فأجابتني: " لا ، ولكن اعتقد أنني اسمع صوت بركة سباحة "
*****
زوج أمين
*
استخدمت المرأة التي كانت تقف أمامي في الطابور بطاقة اعتماد لدفع ثمنم مشترياتها فطلب منها أمين الصندوق ان تكتب رقمها الهاتفي في أسفل الفاتورة وتوقعها. وإذ كنت أنوي الدفع بواسطة بطاقة اعتماد، سألتُ الموظف ما إذا كان يريد رقم هاتفي ، فأجابني:
" آسف يا سيدتي ، فأنا متزوج "
*****
نعم ... نعم ...
*
افترق زميلان بعد تخرجهما في الجامعة ولم يلتقيا إلا بعد مرور عشر سنين. فقال أحدهما للآخر :
" لقد مضى على افتراقنا زمن طويل . هل تزوجت ، أم أنك ما زلت تطبخ وتغسل ؟"
فأجابه زميله : " أجل .. أجل "
*****
نقد مشروط
*
لم يسمح لزوجي بقيادة السياةر خلال فترة تماثله من نوبة قلبية.
فعرضت عليه مرة أن أنقله من مزرعتنا الى المدينة بشرط الا ينتقد قيادتي .
حافظ زوجي على صمته التام بعد انطلاقنا ، الى ان عبرنا جزءا من الطريق مليئاً بالحفر ، فقال بهدوء:
" لقد فاتتك واحدة "
******
قانون النسبية
*
اقنعت أختي والدتنا بصبغ شعرها الشائب ، واعجب به الجميع ما عدا ابي، فسألته:
" لماذا لا يعجبك يا أبي ، ماما تبدو أصغر خمس عشرة سنة "
فأجاب : " أعلم ذلك ، فأنا من تبدو أصغر منه بخمس عشرة سنة "
******
القاضي واستاذ الموسيقى
*
نظر القاضي الى المتهم وسأله :
" الم أر وجهك من قبل ؟ "
فأجابه المتهم وهو يأمل خيرا:
" بلى يا سيدي القاضي ، فأنا من أعطى ابنك دروسا في العزف على الكمان الشتاء الماضي "
فقال القاضي : " آه ، الان تذكرتك "
ثم حكم عليه بالسجن ... سنوات .
.
.
.
.
.
:):)