دكتور_احمد
19-03-2001, 06:26 PM
^1
http://www.al-odeh.com/part33.jpg
أسرى الحرب الكويتين
في العراق
في الثاني من أغسطس 1990 غزت القوات المسلحه العراقية دولة الكويت في عمل عدواني فردي أدانه العالم أجمع ، وبقت القوات العراقية سبعة أشهر على أرض الكويت ارتكبت خلالها أبشع أشكال الإساءات والانتهاكات التي وثقتها التقارير الرسميه وغير الرسميه . وفي انتهاك صارخ لمعاهدات جنيف ، منعت القوات العراقية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى من دخول دولة الكويت خلال فترة الاحتلال .
وفي حالة سماح العراق للجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول الكويت والقيام بمهامه الإنسانية مثل زيارة السجون وتفقد الأسرى وتسجيلهم .. لكان من الممكن تجنب الكثير من المآسي الإنسانية التي نجمت بعد ذلك ، ومن بين أشياء أخرى ، استمرت قوات الأمن العراقية في إعتقال المدنيين غير المسلحين خلال فترة الاحتلال مباشرة من منازلهم وذلك كما يشهد أقربائهم أو من الشوارع والأماكن العامة وأمام العديد من الشهود الآخرين وقد احتجزتهم السلطات العراقية في أماكن متفرقه .. ليس فقط في السجون ولكن ايضاً في المساكن الخاصة والأماكن العامة قبل ان يتم ترحيلهم بالقوة الى العراق وعادة ما كان يتم ترحيلهم الى أماكن غير معروفة .
والآن بعد أكثر من تسع سنوات من تحرير دولة الكويت ، ما زال هناك أكثر من 600 أسير لم يتم إطلاق سراحهم ولم يتم الاستدلال عنهم من قبل النظام العراقي .
http://www.al-odeh.com/pow998.jpg
بعد توقف الاعمال الحربية مباشرة في 28 فبراير 1991 ، سمح للجنة الدوليه للصليب الأحمر والمنظمات الانسانيه الأخرى بدخول دولة الكويت للقيام بمهامها الانسانيه ، كما تشكلت لجنة خاصة تبعاً لقرار مجلس الأمن رقم 686 الصادر في 2مارس 1991 تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتنسيق العودة السريعة للأسرى من كلا الطرفين ، وقد عرفت هذه اللجنة في البداية بــ" لجنة الرياض " تم تغير اسمها بعد ذلك الى " اللجنة الثلاثية " حيث يتكون أعضاؤها من دول التحالف والعراق برئاسة اللجنة الدولية للصليب الاحمر .
أعقب اجتماعات الرياض التي انعقدت في مارس 1991 تسليم عدد من الاسرى من كلا الطرفين الى اللجنة الدوليه للصليب الاحمر ، كما أطلق سراح البعض الآخر بسبب العصيان المسلح في جنوب العراق خلال الاضطرابات التي اعقبت تحرير دولة الكويت ، حيث وجد نحو 6000اسير كويتي طريقهم للعودة الى وطنهم من خلال هذه القنوات .
وعندما اصبح واضحاً عدم رجوع الكثير من الاشخاص وفقاً لبلاغات عائلاتهم ، تم وضع " خطة عمل " محددة لاستعادة رفات الأسرى وتتبع آثارهم وكذلك بالنسبة للأسرى المدنيين الذين لم يستدل عنهم .(12ابريل 1991) .
وبينما ركزت السلطات الكويتية جهودها على إعداد وتأسيس ملفات فردية موثقة وأكيدة بناء على هذه الخطة ، عرقل العراق عمل اللجنة الثلاثية بمقاطعة الاجتماعات لأكثر من سنتين كاملتين ( من نهاية 1991 حتى منتصف 1994 ) .
وعندما عاود العراق المشاركة في اجتماعات اللجنة الثلاثية في يوليو 1994 ، كانت دولة الكويت قد قدمت بالفعل أكثر من 600 ملف فردي منذ بداية 1993 ، معظمها موثق بالعديد من شهود العيان وسجلات الاعتقال الرسمية ، كما قدمت المملكة العربية السعودية 17 ملفاً إلا أنه لم يتم استلام أية إجابة فاصلة حول هذه الملفات من العراق حتى هذه اللحظة .
http://www.al-odeh.com/pows21.jpg
ركزت اللجنة الثلاثية بعد ذلك على استحداث اللجنة الفنيه الفرعيه لتكون مسؤولة عن الاسراع في عملية البحث عن طريق الاجتماع على الاقل مرة واحدة كل شهر في منطقة الخليج ، تأسست اللجنة الفنية الفرعية في ديسمبر 1994 وعقدت 36 اجتماعاً حتى الآن معظمها على الحدود بين الكويت والعراق ، وبغضافة 21 اجتماعاً انعقدت خلالها اللجنة الثلاثية بمشاركة العراق يكون من الواضح أن أعضاء التحالف والعراق اجتمعوا 57 مرة حول قضية الأسرى تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
وللأسف فقد فشلت هذه الاجتماعات جميعاً حتى الآن في تحقيق النتائج المرجوة ، فما زال هناك 605 اسيراً كويتياً ومن رعايا الدول الاخرى لم يتم اطلاق سراحهم ولم يتم الاستدلال عنهم بواسطة النظام العراقي ، والآن يقاطع العراق من جديد أعمال اللجنة الثلاثية واللجنة الفرعية لأسباب سياسية بحتة .
فيما يتعلق بالتقدم البطئ لعملية البحث ، فقد اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عدة مرات عن قلقها من العمل والنتائج غير المرضية التي تحققها اللجنة الفنية الفرعية ، كما تؤكد السلطات الكويتية على تحمل العراق مسؤولية الكاملة وراء هذا الاخفاق حيث فشل العراق حتى الوقت الحاضر في تحقيق اية نتائج مرضية وفقاً للأهداف الرئيسية للجنة الفنية الفرعية .
وبالنسبة لتعجيل عملية البحث فقد قدم العراق ردوداً غير كامله عن 112 ملفاً فردياً في الفترة بين اغسطس 1994 ويوليو 1995 ، ورغم ذلك ومنذ نقل مقر انعقاد اللجنة الفرعية الى الحدود لم يتم استلام سوى 14 رداً فقط حول هذه الملفات حول هذه الملفات كان آخرها منذ اربع سنوات مضت ، ليصبح إجمال الردود حتى الان 26 رداً .
والاكثر من ذلك ، فقد فشل العراق في تقديم اية معلومة إضافية حول هذه الملفات (126ملفاً ) دون اي اعتبار للمطالبات الكويتية المتكررة في هذا الشأن ، وفي واقع الأمر ، فإن المعلومات المتوفرة حتى الآن هي معلومات ليست على درجة كبيرة من الوضوح كي تسمح للجنة الفرعية ان تقرر مصير اي اسير ، ورغم ذلك يؤكد العراق اعتقال وترحيل هؤلاء الأسرى خلال فترة الاحتلال .
إن نقص الردود للمطالبات المتكررة بتقديم المزيد من المعلومات حول 479 ملفاً آخر لم يتم النظر بشأنهم هو مثال آخر على عدم تعاون العراق فيما يتعلق بتبادل المعلومات وتنفيذ عمليات المتابعة الحاسمة لهذه الملفات ، كما يواجه الوفد السعودي ايضاً نفس الموقف المتعنت فيما يتعلق بمطالبهم المستمرة للحصول على إجابات واضحة حول مصير 17 ملفاً فردياً قامت المملكة العربية السعودية بتقديمهم .
لقد اثبتت أساليب التحري والتقصي العراقية عدم جدواها حتى الآن ، حيث تتكون " جهود البحث العراقية " في اغلبها مما يطلق عليه طريقة " الاستذكار " التي تعتمد على ذاكرة شهود مجهولين ، كما دأب العراق على رفض أو أعاقة مطالب اللجنة الفرعية بمقابلة الشهود العراقيين المعنيين أو الاتصال بهم عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
وعلى نفس المنوال ، يحاول العراق استخدام كافة الطرق والوسائل المتاحة للتهرب من التزاماته بشأن قضية الأسرى بطرح كافة أشكال المزاعم الكاذبة والادعاءات الباطلة ، إلا أن المسؤولية المباشرة للقوات العراقية هي مسؤولية واضحة وجلية في كافة القضايا التي تطرحها السلطات الكويتية .
http://www.al-odeh.com/pows23.jpg
تنبع الالتزامات العراقية لإطلاق سراح أو الاستدلال عن كافة الأسرى من عدة مصادر وأسانيد : القانون الانساني الدولي - قرارات منظمة الأمم المتحدة - الالتزامات المرتبطة بإطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية وبالطبع إعلان ومعاهدات حقوق الإنسان العالمية العديدة .
وفي الواقع فإن السجن والارغام على الاختفاء يعدا من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية وذلك كما وصفتها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر خلال مؤتمر مانيلا عام 1981 ، وسجلات العراق في هذا الصدد كئيبة ومليئة طبقاً لتقارير إحدى المنظمات الدولية الرائدة التي تشير :" إن غطرسة السلطات العراقية والطريقة التي يتعامل بها من هذه الاختفاءات هو أمر يبعث على الصدمة بشكل خاص :" التنصل من الجريمة - منظمة العفو الدولية - نيويورك - 1993- ص14 " ، وبطبيعة الحال فإن قضية الأسرى الكويتيين قد جذبت أهتمام أهم المراقبين الدوليين في مجال حقوق الانسان .
مازالت السلطات الكويتية عازمة على الاستمرار في دعم أعمال ومهام اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية الى جانب الرغبة القوية في المساعدة لتحقيق أهدافها المحددة من خلال إنهاء الجمود الراكد الذي تعاني منه اللجنتين حالياً ، وتستمر كذلك السلطات الكويتية في استخدام كافة السبل والوسائل المتاحة لرعاية روح من التعاون والثقة بين جميع الأطراف المعنيين .
ورغم ذلك ترغب السلطات الكويتية في التوصية بأن يقوم المجتمع الدولي وبالتحديد مجلس الأمن في الأمم المتحدة بتكثيف الضغط على العراق لحين تحقيق نتائج أكثر ايجابية في هذه القضية الانسانية ، وبالطبع فليس هناك أفضل من جلب الراحة والاطمئنان للمئات من عائلات الأسرى والمحتجزين الآخرين ممن لم يستدل عنهم حتى الآن ، مع الوضع في الاعتبار أن هذه المأساة مستمرة منذ أكثر من تسع سنوات !
* تطالب السلطات الكويتية بما يلي :
- أن يكشف العراق فوراً عن أسماء الأشخاص الأحياء من بين الأسرى الكويتيين ورعايا الدول الأخرى لجلب الراحة لقلوب عائلاتهم ، ومن المعروف ان الشعور بعدم اليقين حول مصير أعز الناس الى القلب هو مصدر حزن وألم لا يمكن تحمله .
- أن يسمح العراق للمنظمات الانسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الأحياء وأن يقدم العراق الدليل المتعلق بوفاة الآخرين الى جانب الأماكن المحددة لمواقع دفنهم .
- ان يبدأ العراق في التعامل بجدية وبشكل فوري مع كافة الحالات والملفات التي قدمتها دولة الكويت مع الوضع في الاعتبار مرور سبعة اعوام منذ تقديمها بشكل رسمي ، كما يجب ان يسرع العراق من عملية البحث ويقدم كافة المعلومات المتاحة والممكنة دون المزيد من المماطلة أو التأخير .
- أن يسمح العراق للجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بمهامها داخل السجون العراقية وباقي أماكن الاحتجاز الاخرى بما يتماشى مع معاهدات جنيف ووفقاً لطرق العمل المنصوص بها في هذه المنظمة .
- أن تمارس الدول الاعضاء في مجلس الأمن الضغوط اللازمة على العراق لتحقيق نهاية إيجابية لهذه القضية الآنسانية .
- ان يتم عرض هذه القضية على مجلس الأمن في كل مرة يتناول فيها المجلس مسأله تطبيق العراق لقراراته ، وأن يتم الوضع في الاعتبار أسلوب التخاذل والتأخير في الرد من الجانب العراقي على هذه المأساة الانسانية في كل مرة يتم تبني واتخاذ قرارات جديدة .
اللهم ارحم شهدائنا وشهداء المسلمين
اللهم فك قيد اسرنا
آمـــيــــــن
------
الثاني من اغسطس
الثاني من اغسطس
تاريخُُ جدا محزن
غرس اليل رماحهُ قلب السوسن
اجتاح ظلام الغدرِِِ فيهِ كل أراض السوسن
حتى منه تمكن
!!فكيف لا نتألم منهُ ونحزن ؟
الثاني من أغسطس
فيه شهدنا اكبر مهزلةٍ في التاريخ
وأسوء عرفٍ في الجغرافيا
بطلا يمثل تاريخ المافيا
!!وفكر التبن وقشر البطيخ ؟
يزعم ان الاصل اليه
!!وان الارض تحت قدميه ؟
!!وماذا ايضا يا بطل حلبجه ؟
يا رمز الفاو
!!يا من اهدانا لبن العصفور ونهديه ؟
!!يا من يشكى منا الاصل اليه ؟
ماذا ايضا ؟
ماذا لو سألك طفل الجابريةِ
!!عن ابويه ؟
!!ماذا تجيب ؟
!!لا اعلم ؟
ان الطفل يعلم
ويدرك ان المهيب الركنٍ آسر ابويه
حاولنا يا بغداد ان نطوي صفحات الماضي
لكن الجرح اكبر منا
حاولنا يا بغداد
فحصارك جدا عذبنا
!!لكن ماذا نصنع ؟
الجرح اكبر منكِ يا بغداد ومنا
فجلادكِ جدا اوجعنا
ماذا نصنع
!!يا عاصمة العالم اجمع ؟
دمكِ النازف اغرقنا
ابكانا قطعنا لكن جلادكِ لا يقبل ان يترفع
ماذا نصنع يا بغداد ماذا نصنع ؟
ندرك ان الحزن عليكِ تأثر حزنا حتى ادمع
ماذا نصنع يا عاصمة العالم اجمع ؟
لا نملك نحن شعوب العُربْ الا ان ندمع
وفي كل سجودٍ لكِ وللاسرى نتضرع
لا نملك يا بغداد الا ان نسمع
!!ونتوجع ؟
يحكمنا يا بغداد اناسٍ احمقُ من حمقاء قريش
!!واظلم من ظلم الحجاج وافضع ؟
الثاني من اغسطس
فيهِ شهدنا
افضع افلام الرعب
!!!كان فيه الاخ الاكبر يغتصب اصغر اخواته ؟
فليما اصعب من صعب
وارعب من رعب
وحين احس بقدوم الشرطة والجيران
سكب البترول على نهديها
!!!!واشعل في البيت النيران ؟
ما اقسى هذا الفلم
حين نعيش وقائعه ازمان
اهذا اخ ؟
انه فعلا يرفضه حتى الشيطان
سا محينا يا بغداد فالحزن فيك ِ
وفينا كان بفعل استاذ الشيطان
المؤلم حقا يا بغداد
ان الاخ الاكبر بعد تسع سنين
وراء القضبان
لا يعتذر اليكِ ولا الى اختهِ
!!القابعة في الاحزان ؟
ماذا اسمي هذا يا بغداد
!!!فكرا ام كفرا ام هذيان ؟
دعيه يا بغداد
لا نريدُ منه اعتذرا
ستدور عليه الازمان
ستدور عليه الازمان
ستدور عليه الازمان
------
تحياتي لكم
http://www.al-odeh.com/part33.jpg
أسرى الحرب الكويتين
في العراق
في الثاني من أغسطس 1990 غزت القوات المسلحه العراقية دولة الكويت في عمل عدواني فردي أدانه العالم أجمع ، وبقت القوات العراقية سبعة أشهر على أرض الكويت ارتكبت خلالها أبشع أشكال الإساءات والانتهاكات التي وثقتها التقارير الرسميه وغير الرسميه . وفي انتهاك صارخ لمعاهدات جنيف ، منعت القوات العراقية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى من دخول دولة الكويت خلال فترة الاحتلال .
وفي حالة سماح العراق للجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول الكويت والقيام بمهامه الإنسانية مثل زيارة السجون وتفقد الأسرى وتسجيلهم .. لكان من الممكن تجنب الكثير من المآسي الإنسانية التي نجمت بعد ذلك ، ومن بين أشياء أخرى ، استمرت قوات الأمن العراقية في إعتقال المدنيين غير المسلحين خلال فترة الاحتلال مباشرة من منازلهم وذلك كما يشهد أقربائهم أو من الشوارع والأماكن العامة وأمام العديد من الشهود الآخرين وقد احتجزتهم السلطات العراقية في أماكن متفرقه .. ليس فقط في السجون ولكن ايضاً في المساكن الخاصة والأماكن العامة قبل ان يتم ترحيلهم بالقوة الى العراق وعادة ما كان يتم ترحيلهم الى أماكن غير معروفة .
والآن بعد أكثر من تسع سنوات من تحرير دولة الكويت ، ما زال هناك أكثر من 600 أسير لم يتم إطلاق سراحهم ولم يتم الاستدلال عنهم من قبل النظام العراقي .
http://www.al-odeh.com/pow998.jpg
بعد توقف الاعمال الحربية مباشرة في 28 فبراير 1991 ، سمح للجنة الدوليه للصليب الأحمر والمنظمات الانسانيه الأخرى بدخول دولة الكويت للقيام بمهامها الانسانيه ، كما تشكلت لجنة خاصة تبعاً لقرار مجلس الأمن رقم 686 الصادر في 2مارس 1991 تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتنسيق العودة السريعة للأسرى من كلا الطرفين ، وقد عرفت هذه اللجنة في البداية بــ" لجنة الرياض " تم تغير اسمها بعد ذلك الى " اللجنة الثلاثية " حيث يتكون أعضاؤها من دول التحالف والعراق برئاسة اللجنة الدولية للصليب الاحمر .
أعقب اجتماعات الرياض التي انعقدت في مارس 1991 تسليم عدد من الاسرى من كلا الطرفين الى اللجنة الدوليه للصليب الاحمر ، كما أطلق سراح البعض الآخر بسبب العصيان المسلح في جنوب العراق خلال الاضطرابات التي اعقبت تحرير دولة الكويت ، حيث وجد نحو 6000اسير كويتي طريقهم للعودة الى وطنهم من خلال هذه القنوات .
وعندما اصبح واضحاً عدم رجوع الكثير من الاشخاص وفقاً لبلاغات عائلاتهم ، تم وضع " خطة عمل " محددة لاستعادة رفات الأسرى وتتبع آثارهم وكذلك بالنسبة للأسرى المدنيين الذين لم يستدل عنهم .(12ابريل 1991) .
وبينما ركزت السلطات الكويتية جهودها على إعداد وتأسيس ملفات فردية موثقة وأكيدة بناء على هذه الخطة ، عرقل العراق عمل اللجنة الثلاثية بمقاطعة الاجتماعات لأكثر من سنتين كاملتين ( من نهاية 1991 حتى منتصف 1994 ) .
وعندما عاود العراق المشاركة في اجتماعات اللجنة الثلاثية في يوليو 1994 ، كانت دولة الكويت قد قدمت بالفعل أكثر من 600 ملف فردي منذ بداية 1993 ، معظمها موثق بالعديد من شهود العيان وسجلات الاعتقال الرسمية ، كما قدمت المملكة العربية السعودية 17 ملفاً إلا أنه لم يتم استلام أية إجابة فاصلة حول هذه الملفات من العراق حتى هذه اللحظة .
http://www.al-odeh.com/pows21.jpg
ركزت اللجنة الثلاثية بعد ذلك على استحداث اللجنة الفنيه الفرعيه لتكون مسؤولة عن الاسراع في عملية البحث عن طريق الاجتماع على الاقل مرة واحدة كل شهر في منطقة الخليج ، تأسست اللجنة الفنية الفرعية في ديسمبر 1994 وعقدت 36 اجتماعاً حتى الآن معظمها على الحدود بين الكويت والعراق ، وبغضافة 21 اجتماعاً انعقدت خلالها اللجنة الثلاثية بمشاركة العراق يكون من الواضح أن أعضاء التحالف والعراق اجتمعوا 57 مرة حول قضية الأسرى تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
وللأسف فقد فشلت هذه الاجتماعات جميعاً حتى الآن في تحقيق النتائج المرجوة ، فما زال هناك 605 اسيراً كويتياً ومن رعايا الدول الاخرى لم يتم اطلاق سراحهم ولم يتم الاستدلال عنهم بواسطة النظام العراقي ، والآن يقاطع العراق من جديد أعمال اللجنة الثلاثية واللجنة الفرعية لأسباب سياسية بحتة .
فيما يتعلق بالتقدم البطئ لعملية البحث ، فقد اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عدة مرات عن قلقها من العمل والنتائج غير المرضية التي تحققها اللجنة الفنية الفرعية ، كما تؤكد السلطات الكويتية على تحمل العراق مسؤولية الكاملة وراء هذا الاخفاق حيث فشل العراق حتى الوقت الحاضر في تحقيق اية نتائج مرضية وفقاً للأهداف الرئيسية للجنة الفنية الفرعية .
وبالنسبة لتعجيل عملية البحث فقد قدم العراق ردوداً غير كامله عن 112 ملفاً فردياً في الفترة بين اغسطس 1994 ويوليو 1995 ، ورغم ذلك ومنذ نقل مقر انعقاد اللجنة الفرعية الى الحدود لم يتم استلام سوى 14 رداً فقط حول هذه الملفات حول هذه الملفات كان آخرها منذ اربع سنوات مضت ، ليصبح إجمال الردود حتى الان 26 رداً .
والاكثر من ذلك ، فقد فشل العراق في تقديم اية معلومة إضافية حول هذه الملفات (126ملفاً ) دون اي اعتبار للمطالبات الكويتية المتكررة في هذا الشأن ، وفي واقع الأمر ، فإن المعلومات المتوفرة حتى الآن هي معلومات ليست على درجة كبيرة من الوضوح كي تسمح للجنة الفرعية ان تقرر مصير اي اسير ، ورغم ذلك يؤكد العراق اعتقال وترحيل هؤلاء الأسرى خلال فترة الاحتلال .
إن نقص الردود للمطالبات المتكررة بتقديم المزيد من المعلومات حول 479 ملفاً آخر لم يتم النظر بشأنهم هو مثال آخر على عدم تعاون العراق فيما يتعلق بتبادل المعلومات وتنفيذ عمليات المتابعة الحاسمة لهذه الملفات ، كما يواجه الوفد السعودي ايضاً نفس الموقف المتعنت فيما يتعلق بمطالبهم المستمرة للحصول على إجابات واضحة حول مصير 17 ملفاً فردياً قامت المملكة العربية السعودية بتقديمهم .
لقد اثبتت أساليب التحري والتقصي العراقية عدم جدواها حتى الآن ، حيث تتكون " جهود البحث العراقية " في اغلبها مما يطلق عليه طريقة " الاستذكار " التي تعتمد على ذاكرة شهود مجهولين ، كما دأب العراق على رفض أو أعاقة مطالب اللجنة الفرعية بمقابلة الشهود العراقيين المعنيين أو الاتصال بهم عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
وعلى نفس المنوال ، يحاول العراق استخدام كافة الطرق والوسائل المتاحة للتهرب من التزاماته بشأن قضية الأسرى بطرح كافة أشكال المزاعم الكاذبة والادعاءات الباطلة ، إلا أن المسؤولية المباشرة للقوات العراقية هي مسؤولية واضحة وجلية في كافة القضايا التي تطرحها السلطات الكويتية .
http://www.al-odeh.com/pows23.jpg
تنبع الالتزامات العراقية لإطلاق سراح أو الاستدلال عن كافة الأسرى من عدة مصادر وأسانيد : القانون الانساني الدولي - قرارات منظمة الأمم المتحدة - الالتزامات المرتبطة بإطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية وبالطبع إعلان ومعاهدات حقوق الإنسان العالمية العديدة .
وفي الواقع فإن السجن والارغام على الاختفاء يعدا من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية وذلك كما وصفتها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر خلال مؤتمر مانيلا عام 1981 ، وسجلات العراق في هذا الصدد كئيبة ومليئة طبقاً لتقارير إحدى المنظمات الدولية الرائدة التي تشير :" إن غطرسة السلطات العراقية والطريقة التي يتعامل بها من هذه الاختفاءات هو أمر يبعث على الصدمة بشكل خاص :" التنصل من الجريمة - منظمة العفو الدولية - نيويورك - 1993- ص14 " ، وبطبيعة الحال فإن قضية الأسرى الكويتيين قد جذبت أهتمام أهم المراقبين الدوليين في مجال حقوق الانسان .
مازالت السلطات الكويتية عازمة على الاستمرار في دعم أعمال ومهام اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية الى جانب الرغبة القوية في المساعدة لتحقيق أهدافها المحددة من خلال إنهاء الجمود الراكد الذي تعاني منه اللجنتين حالياً ، وتستمر كذلك السلطات الكويتية في استخدام كافة السبل والوسائل المتاحة لرعاية روح من التعاون والثقة بين جميع الأطراف المعنيين .
ورغم ذلك ترغب السلطات الكويتية في التوصية بأن يقوم المجتمع الدولي وبالتحديد مجلس الأمن في الأمم المتحدة بتكثيف الضغط على العراق لحين تحقيق نتائج أكثر ايجابية في هذه القضية الانسانية ، وبالطبع فليس هناك أفضل من جلب الراحة والاطمئنان للمئات من عائلات الأسرى والمحتجزين الآخرين ممن لم يستدل عنهم حتى الآن ، مع الوضع في الاعتبار أن هذه المأساة مستمرة منذ أكثر من تسع سنوات !
* تطالب السلطات الكويتية بما يلي :
- أن يكشف العراق فوراً عن أسماء الأشخاص الأحياء من بين الأسرى الكويتيين ورعايا الدول الأخرى لجلب الراحة لقلوب عائلاتهم ، ومن المعروف ان الشعور بعدم اليقين حول مصير أعز الناس الى القلب هو مصدر حزن وألم لا يمكن تحمله .
- أن يسمح العراق للمنظمات الانسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الأحياء وأن يقدم العراق الدليل المتعلق بوفاة الآخرين الى جانب الأماكن المحددة لمواقع دفنهم .
- ان يبدأ العراق في التعامل بجدية وبشكل فوري مع كافة الحالات والملفات التي قدمتها دولة الكويت مع الوضع في الاعتبار مرور سبعة اعوام منذ تقديمها بشكل رسمي ، كما يجب ان يسرع العراق من عملية البحث ويقدم كافة المعلومات المتاحة والممكنة دون المزيد من المماطلة أو التأخير .
- أن يسمح العراق للجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بمهامها داخل السجون العراقية وباقي أماكن الاحتجاز الاخرى بما يتماشى مع معاهدات جنيف ووفقاً لطرق العمل المنصوص بها في هذه المنظمة .
- أن تمارس الدول الاعضاء في مجلس الأمن الضغوط اللازمة على العراق لتحقيق نهاية إيجابية لهذه القضية الآنسانية .
- ان يتم عرض هذه القضية على مجلس الأمن في كل مرة يتناول فيها المجلس مسأله تطبيق العراق لقراراته ، وأن يتم الوضع في الاعتبار أسلوب التخاذل والتأخير في الرد من الجانب العراقي على هذه المأساة الانسانية في كل مرة يتم تبني واتخاذ قرارات جديدة .
اللهم ارحم شهدائنا وشهداء المسلمين
اللهم فك قيد اسرنا
آمـــيــــــن
------
الثاني من اغسطس
الثاني من اغسطس
تاريخُُ جدا محزن
غرس اليل رماحهُ قلب السوسن
اجتاح ظلام الغدرِِِ فيهِ كل أراض السوسن
حتى منه تمكن
!!فكيف لا نتألم منهُ ونحزن ؟
الثاني من أغسطس
فيه شهدنا اكبر مهزلةٍ في التاريخ
وأسوء عرفٍ في الجغرافيا
بطلا يمثل تاريخ المافيا
!!وفكر التبن وقشر البطيخ ؟
يزعم ان الاصل اليه
!!وان الارض تحت قدميه ؟
!!وماذا ايضا يا بطل حلبجه ؟
يا رمز الفاو
!!يا من اهدانا لبن العصفور ونهديه ؟
!!يا من يشكى منا الاصل اليه ؟
ماذا ايضا ؟
ماذا لو سألك طفل الجابريةِ
!!عن ابويه ؟
!!ماذا تجيب ؟
!!لا اعلم ؟
ان الطفل يعلم
ويدرك ان المهيب الركنٍ آسر ابويه
حاولنا يا بغداد ان نطوي صفحات الماضي
لكن الجرح اكبر منا
حاولنا يا بغداد
فحصارك جدا عذبنا
!!لكن ماذا نصنع ؟
الجرح اكبر منكِ يا بغداد ومنا
فجلادكِ جدا اوجعنا
ماذا نصنع
!!يا عاصمة العالم اجمع ؟
دمكِ النازف اغرقنا
ابكانا قطعنا لكن جلادكِ لا يقبل ان يترفع
ماذا نصنع يا بغداد ماذا نصنع ؟
ندرك ان الحزن عليكِ تأثر حزنا حتى ادمع
ماذا نصنع يا عاصمة العالم اجمع ؟
لا نملك نحن شعوب العُربْ الا ان ندمع
وفي كل سجودٍ لكِ وللاسرى نتضرع
لا نملك يا بغداد الا ان نسمع
!!ونتوجع ؟
يحكمنا يا بغداد اناسٍ احمقُ من حمقاء قريش
!!واظلم من ظلم الحجاج وافضع ؟
الثاني من اغسطس
فيهِ شهدنا
افضع افلام الرعب
!!!كان فيه الاخ الاكبر يغتصب اصغر اخواته ؟
فليما اصعب من صعب
وارعب من رعب
وحين احس بقدوم الشرطة والجيران
سكب البترول على نهديها
!!!!واشعل في البيت النيران ؟
ما اقسى هذا الفلم
حين نعيش وقائعه ازمان
اهذا اخ ؟
انه فعلا يرفضه حتى الشيطان
سا محينا يا بغداد فالحزن فيك ِ
وفينا كان بفعل استاذ الشيطان
المؤلم حقا يا بغداد
ان الاخ الاكبر بعد تسع سنين
وراء القضبان
لا يعتذر اليكِ ولا الى اختهِ
!!القابعة في الاحزان ؟
ماذا اسمي هذا يا بغداد
!!!فكرا ام كفرا ام هذيان ؟
دعيه يا بغداد
لا نريدُ منه اعتذرا
ستدور عليه الازمان
ستدور عليه الازمان
ستدور عليه الازمان
------
تحياتي لكم