الدكتور ريان
21-03-2001, 06:35 AM
بدأ نسيم اليل يحرك تلك الاغضان وبدأ ت تتراقص معه على الحان
الامواج الهادئة .
.التي كانت تحمل صورة ذلك القمر المضيء على صفحاتها ..
....ثم حملت تلك النسمة عبير تلك الازهار ..فتحركت معه كل
الورد وكأنها شعر اميرة طويل تمسده وتمشطه تلك الانسام الرقيقة .....
كلنت ليلة مضيئة وجميلة بمعنى الكلمة ..الاان ورفة الشجر
الصغيرة تمردت وطارت وسط هواء السحر تنتقل بين اطرافه للاعلى
والاسفل ..غير مبالية بأي شيء ....وأخذت تطير وتطير ...فوق
مدينة السكون الكبيرة ...ثم هبطت على تلك الحديقة
الصغيرة ...فتحرك الهواء مرة اخرى ..وحرك ستائر غرفتها
جميعيها ..كانت لاتبالي فهي تنظر الى القمر البعيد بدموع
غزيرة ...مع تحرك الهواء اختلطت خصلات شعرها الاسود الطويل
مع تلك الدموع ....وكانت عيونها تعكس ضوء القمر وكأنها تشاركه
الضوء والانعكاس ......ثم سقطت دمعة خفيفة على خدها
الايسر ......انها تبكي بصراخ الصمت ...وقلبها المسكين يائس
حزين ....وحتى القمر ولا النجوم لاتستطيع ان تساعدها هذة
اليلة ........مسحت دمعتها وارجعت شعرها ذلك اليل الطويل
ومعه ارجعت ذكرياتها ..وارجعت الايام واليالي ...وتذكرت ذلك
الشاب البسيط الخجول ....كان يحب ان يبحث عنها ويغامر لاجلها
كان يفعل المستحيل ليسمع صوتها او يراها لو بالصدفة ...كان
جرىء وقويا لايخاف المصاعب لاجلها...ثم ظهرت الابتسامة على ذلك
الوحه الحزين الملىء بالدموع ...وتذكرت حينما ...تذكرت كيف
كان يحدث والدها ليقنعه انها سوف تعيش معه بسعادة وفرح وانه
ليفعل المستحيل ليرضيها ..ثم تذكرت ايام خطبتها ..فاتسعت
ابتسامتها وذادت دموعها...لقد كانت كل يوم تنام وهي
تكلمه ..كان يصرف عليها حتى في ايام خطبته ويعطيها من
مكافأته بالكلية ...ولايبخل عليها بأي شيء ...لم يكن حاجز
الاجساد عائقا فلقد تلاقت روحهما واصبحا شيء واحد ..كان رجل
بمعنى الكلمة وصادق ..كان يقسى عليها في ايام اختبارتها
بالكلية من ثم يحن عليها عندما تنجح ويغمرها بالهدايا
والعطايا ...ثم عبس ذلك الوجهة الحزين وبدأت اصوات التنهد فيه
فأخذت تحتضن مخدتها والدموع تغرق كل شيء وكأنها
نهر ......وتذكرت ذلك اليوم وهو يترجها ان يسافر لاجل
الدراسة ..فأشترط عليه ان يذهب الى اقرب المدن وان يكلمها
يوميا فوافق على شروطها ..وذهب الى دراسته ..اربعة سنوات وهو
يدرس ..ويكلمها كل يوم وكل ليلة لم يكن ليتخلى عنها
ابدا ....فبدأت دموعها الانهمار بقوة وحرارة فتركت مخدتها
وذهبت الى نافذتها تنظر الى القمر ..وتبكي بصوت مسموع
وبقهر ..تضع يديها على فمها لكي يهدأ صوتها ...تذكرت حينما
كلمها وهو قادم الى مدينتها ومعه شهادته في الهندسةفأخيرا
تخرج وجاء ليحدد مع والدها ..موعد الزفاف وكانت معه طول الخط
وهي تكلمه وهو يخبرها عن هداياه لها ..وكانت تضحك
وتفرح ...وهو يعد الدقائق لكي يصل ويراها ..ثم بدأت الدموع
تنهمر وتنهمر واخذت تبكي بهسترية واهتزاز لكي جسمها ..وبكل
قلب مكسور ومحروق ......كان يكلمها وهو مازال مسافر حتى قربت
المسافة بينه وبين مدينة حبيبته لكن الموت كان اقرب منه
اليها ...فاضت روحه وهو يكلمها ..حدث الموضوع في اجزاء من
الثانية ..وكانت اخر كلماته معها اشوفك على خير مابقى من
المسافة شيء ...لكن فجأة ظهرت ..شاحنة في نصف الطريق امامه
وماهي الا اجزاء من الثانية ..حتى توزعت اشلاءة في كل
مكان ..اما هي ذهبت تتجهز وتتزين استعداد ..لان فارسها الذي لن
يأتي سوف يأتيها ثم يزور والدته وبيته فيما بعد ..لبست اجمل
الملابس وتزينت باجمل الحلي رغم انها كانت هي من يزين
الحلى ..واخذت تمشط شعرها وتضع احسن العطور العطر الذي
يحبه ...ثم جأت تلبس عدساتها فتذكرت انها يحبها كماهي بدون
عدسات ..وحلي ..واخذت تنتظر عند باب بيتها ..تأخر كثيرا كثيرا
على حبيبته سوف تنتظره لتعاتبه ....وماهي الادقائق ...حن رن
هاتف الشؤم ...ليخبرها ان حبيبها مات في حادث ...مضت وقت وهو
متسمرة على الهاتف واخته تتحدث لها ..وتصرخ لها ....ثم خفت
الاضواء شيئا فاشيئا في اعينها واحسست انها لاتشعر بشيء ..وماهي
الا دقائق ..وانهار ذالك الجسم الرقيق على الارض ...دخلت
المستشفى بعد عدة محاولا ت انتحار فاشلة ...ولكنه اليلة تبكي
وتبكي فمالديها الاالبكاء فقط على حبها الاول الصادق ...واخذت
تبكي وتبكي في غرفتها وماهي الادقائق واغمى عليها ...على
الارض ...وجاء هواء السحر مرة اخرى يحرك ستائر غرفتها ويطفىء
تلك الشموع ..شموع احتفالها ..بعيد حبيبها السادس
والعشرين ....مازلت تحتفل به حتى بعدما موته .....
الامواج الهادئة .
.التي كانت تحمل صورة ذلك القمر المضيء على صفحاتها ..
....ثم حملت تلك النسمة عبير تلك الازهار ..فتحركت معه كل
الورد وكأنها شعر اميرة طويل تمسده وتمشطه تلك الانسام الرقيقة .....
كلنت ليلة مضيئة وجميلة بمعنى الكلمة ..الاان ورفة الشجر
الصغيرة تمردت وطارت وسط هواء السحر تنتقل بين اطرافه للاعلى
والاسفل ..غير مبالية بأي شيء ....وأخذت تطير وتطير ...فوق
مدينة السكون الكبيرة ...ثم هبطت على تلك الحديقة
الصغيرة ...فتحرك الهواء مرة اخرى ..وحرك ستائر غرفتها
جميعيها ..كانت لاتبالي فهي تنظر الى القمر البعيد بدموع
غزيرة ...مع تحرك الهواء اختلطت خصلات شعرها الاسود الطويل
مع تلك الدموع ....وكانت عيونها تعكس ضوء القمر وكأنها تشاركه
الضوء والانعكاس ......ثم سقطت دمعة خفيفة على خدها
الايسر ......انها تبكي بصراخ الصمت ...وقلبها المسكين يائس
حزين ....وحتى القمر ولا النجوم لاتستطيع ان تساعدها هذة
اليلة ........مسحت دمعتها وارجعت شعرها ذلك اليل الطويل
ومعه ارجعت ذكرياتها ..وارجعت الايام واليالي ...وتذكرت ذلك
الشاب البسيط الخجول ....كان يحب ان يبحث عنها ويغامر لاجلها
كان يفعل المستحيل ليسمع صوتها او يراها لو بالصدفة ...كان
جرىء وقويا لايخاف المصاعب لاجلها...ثم ظهرت الابتسامة على ذلك
الوحه الحزين الملىء بالدموع ...وتذكرت حينما ...تذكرت كيف
كان يحدث والدها ليقنعه انها سوف تعيش معه بسعادة وفرح وانه
ليفعل المستحيل ليرضيها ..ثم تذكرت ايام خطبتها ..فاتسعت
ابتسامتها وذادت دموعها...لقد كانت كل يوم تنام وهي
تكلمه ..كان يصرف عليها حتى في ايام خطبته ويعطيها من
مكافأته بالكلية ...ولايبخل عليها بأي شيء ...لم يكن حاجز
الاجساد عائقا فلقد تلاقت روحهما واصبحا شيء واحد ..كان رجل
بمعنى الكلمة وصادق ..كان يقسى عليها في ايام اختبارتها
بالكلية من ثم يحن عليها عندما تنجح ويغمرها بالهدايا
والعطايا ...ثم عبس ذلك الوجهة الحزين وبدأت اصوات التنهد فيه
فأخذت تحتضن مخدتها والدموع تغرق كل شيء وكأنها
نهر ......وتذكرت ذلك اليوم وهو يترجها ان يسافر لاجل
الدراسة ..فأشترط عليه ان يذهب الى اقرب المدن وان يكلمها
يوميا فوافق على شروطها ..وذهب الى دراسته ..اربعة سنوات وهو
يدرس ..ويكلمها كل يوم وكل ليلة لم يكن ليتخلى عنها
ابدا ....فبدأت دموعها الانهمار بقوة وحرارة فتركت مخدتها
وذهبت الى نافذتها تنظر الى القمر ..وتبكي بصوت مسموع
وبقهر ..تضع يديها على فمها لكي يهدأ صوتها ...تذكرت حينما
كلمها وهو قادم الى مدينتها ومعه شهادته في الهندسةفأخيرا
تخرج وجاء ليحدد مع والدها ..موعد الزفاف وكانت معه طول الخط
وهي تكلمه وهو يخبرها عن هداياه لها ..وكانت تضحك
وتفرح ...وهو يعد الدقائق لكي يصل ويراها ..ثم بدأت الدموع
تنهمر وتنهمر واخذت تبكي بهسترية واهتزاز لكي جسمها ..وبكل
قلب مكسور ومحروق ......كان يكلمها وهو مازال مسافر حتى قربت
المسافة بينه وبين مدينة حبيبته لكن الموت كان اقرب منه
اليها ...فاضت روحه وهو يكلمها ..حدث الموضوع في اجزاء من
الثانية ..وكانت اخر كلماته معها اشوفك على خير مابقى من
المسافة شيء ...لكن فجأة ظهرت ..شاحنة في نصف الطريق امامه
وماهي الا اجزاء من الثانية ..حتى توزعت اشلاءة في كل
مكان ..اما هي ذهبت تتجهز وتتزين استعداد ..لان فارسها الذي لن
يأتي سوف يأتيها ثم يزور والدته وبيته فيما بعد ..لبست اجمل
الملابس وتزينت باجمل الحلي رغم انها كانت هي من يزين
الحلى ..واخذت تمشط شعرها وتضع احسن العطور العطر الذي
يحبه ...ثم جأت تلبس عدساتها فتذكرت انها يحبها كماهي بدون
عدسات ..وحلي ..واخذت تنتظر عند باب بيتها ..تأخر كثيرا كثيرا
على حبيبته سوف تنتظره لتعاتبه ....وماهي الادقائق ...حن رن
هاتف الشؤم ...ليخبرها ان حبيبها مات في حادث ...مضت وقت وهو
متسمرة على الهاتف واخته تتحدث لها ..وتصرخ لها ....ثم خفت
الاضواء شيئا فاشيئا في اعينها واحسست انها لاتشعر بشيء ..وماهي
الا دقائق ..وانهار ذالك الجسم الرقيق على الارض ...دخلت
المستشفى بعد عدة محاولا ت انتحار فاشلة ...ولكنه اليلة تبكي
وتبكي فمالديها الاالبكاء فقط على حبها الاول الصادق ...واخذت
تبكي وتبكي في غرفتها وماهي الادقائق واغمى عليها ...على
الارض ...وجاء هواء السحر مرة اخرى يحرك ستائر غرفتها ويطفىء
تلك الشموع ..شموع احتفالها ..بعيد حبيبها السادس
والعشرين ....مازلت تحتفل به حتى بعدما موته .....