رائعة الدرة للقرني

[Hardware]

السيف أمضى من التهريج والخـطب...في متنه الحسـم للبهتان والكذب
والثأر يبعثه الأبطـــال إن صدقوا...والموت بالعز معشــــوق لك أبي
لا تنجد اللغة الفصـحــى مصيبتنا...ولا الحروف ولو كانت من الذهــب
فــرش بالدم أوراق الذين قضــو...أعمارهم ينشدون الشعر في يبـــب
واكسر يراعك صـاح الدهر مرتجلا...المجد يا قوم للهندية القضـب
مليون ملحمة خرساء تحــــرقها...رصاصة فاشتر البارود بالكتب
فلست احفل بالأنسـاب ان سقطــت...أعلامنا خبت من أصل ومن نســب
إذا هزمت فلا قحــــطان ينفعني...إذا انتسبت ولو أعزى إلى كـــرب
(محمد ) أنت صوت النائحات علـى...ربابة الموت من ثأر وا من غضــــــب
في موكب من جلال النور شيعـــه...سيل مـــن الدمع من حيفا من النقـــب
كأنه وهو فوق النعــش منتصبــا...بـدر السماء على موج من الســـحب
لو أن للدهـــر عينـا ثم أبصـره...بكاه عن أم صدق برة وأب
يا للصدور اللواتي بات ينهشهـــا...رصاص بغي يزف الموت باللهــب
يا للظهور اللواتي بات يجلــــدها...ذاك الدعي بلا جرم ولا سبــــب
(محمد) كل عين فيك قد قـــرأت...ألياذة من سمو القدر والـــــرتب
فأنت هيكل مجد شيد من دمنــــا...في ظل ذكراك يهوى كل مغتصــب
احمر من دمك التاريخ واختضبــت...أنامل الدهر من قاني الدم الســـرب
كأنما الشفق الغربي قد صبغـــت...أسماله منك أو قد بات في حجـــب
وذابل الزهــر في البستان أحـزنه...نهر الدماء على لوح من الخشـــب
وضمك القبر ضم العاشقين فـــيا...قرب الولادة من موت الفتى العــزب
رحلت أطــهر من ماء السحابة في...عمر الزهـور فلم تهــرم ولم تشب
لو ان قلبي معي في حال فقدكمــوا...صيرته لك قبراً طاهر الكـــــثب
ودون أكفانك اللاتي دفنت بهــــا...ثوب يفصل من جفن ومن هـــدب
أضحى ثناؤك بركانا يزلزلنــــا...يثور بالموت من دكا إلى حلــــب
فكل أم تمــــنت ان واحـــدها...يذوق ماذقت من موت ومن كــرب
وود كل أب ان القتــــيل لــه...لأنه شـرف يسمـــو لمنتـــب
عفت البقاء بذل واشتريت بــــه...تاجا من العز والتبجيل والقــــرب
يفديك من غــرقت في الفن أخمصه...وخدرته كـؤوس الطـوت والعنــب
يفديك من هام بالأجفان منتشــــيا...يغلف الحب للأحباب في العلــــب
فهمه ظبية خنســــــاء يقنصها...حمالة الورد بل حمالة الحــــطب
( محمد) أنت ضوعت العلا عبقــا...تبختر الدهر في زهو وفي عجـــب
فـوق الرؤوس على الأعناق موكبكم...مشيعا بنجوم الليل والشهــــــب
كم خوف الموت من شيــخ فحاذره...وخافك البغي مرعوبا وأنت صــبي
جلست أنت على الجــوزاء ممتطيا...هام الثريا وحيدا حائز القصــــب
أصبت لما تركت الأرض كالحـــة...شمطاء تزفر من هول ومن صخــب
كتبت في الدم في أعماق امتنــــا...شعرا من الحب في سفر مــن الأدب
وأنت أشجع من وغد رماك علــى...عمدٍ من الحقد من باغي ومنـــتهب
فسر فديتك لا تأسف على أحــــد...من عابد الجنس أو من عابد النشــب
وأفرح فأنت قتيل المجد مصــرعه...في كل قلب لأجل الله محتســــب
لا تندمن على ما قد ظفرت بــــه...فالنادم اليوم من في الروع لم يصـب
أقدمت في ساعة لو عنتــــــرة...في مثلها جد في الإفلات والهـــرب
وجدت بالروح جودا ليس يبلغـــه...في الجود حاتم أو من مر في الحـقب
لو لم تموت تحت بارود الوغى كرما...لمت أرخص من جلد على قتــــب
هاهم على سهرات اللهو قد قتلــوا...صفقة الغبن قد حلت بكل غـــبي
مثل الفــراش ملايين مملـــينة...من مات بالسل أو من مات بالجـرب
ما أتفه المرء تطـوى مســـيرته...في هامش من خمول الاسم واللقــب
وما أحط شعوبا مالها قــــــدر...في حومة الحرب بين الموت والغـلب
(محمد) أنت في سرب أئمـــــته...أبطال بدر فلذ بالسرب وانتســــب
دم الشهادة يافتــح الفتــوح ويـا...صبح الكرامة ما أقواك من ســـبب
من لم يضرج جبين المجد من دمـه...أقامه الذل في عجز وفي نصــــب
وأرخص النصر نصر ماله رهــج...من الرصاص ولا حشد من اللجــب
( محمد) هل تطاولت البقاء فلـــم...يرق لك الحال أو سافرت عن رغـب
أم أنها الأرض في عينيك قد قبحـت...لأنها تلد الطغيان عن كثــب
أم عفت عيشا يهش التافهون لـــه...ليسوا بنبع إذا عدوا ولا غــــرب
قضيت عمرك يا ابن المجد في عجل...كأنما قد دعاك الغيب لا تغـــــب
أرى لداتك بالألــعاب قد فتنــوا...بالفن والحب أو بالرقص والطــرب
فكنت أشرفـــهم قدرا وأوفرهــم...حظا لأن عشيق المجد في تعــــب
وسرت ترفل في ثوب الثناء علــى...عرش من العز تأتي الخلد في صبـب
ذكر مجيد تهز النفس صولتــــه...كصوت خلد من الرضوان منسكــب

[توتة]

و صدق الشاعر حين قال :

( محمد) هل تطاولت البقاء فلـــم...يرق لك الحال أو سافرت عن رغـب
أم أنها الأرض في عينيك قد قبحـت...لأنها تلد الطغيان عن كثــب
أم عفت عيشا يهش التافهون لـــه...ليسوا بنبع إذا عدوا ولا غــــرب


وزن القصيدة و قوافيها ذكرني بهذه الأبيات :

السيف أصدق أنباءا من الكتب ..... في حده الحد بين الجد و اللعب

و لكنها هذه القصيدة تؤثر في النفس بصورة أكبر ...



توتوة :(

[يعسوب]

اخي الفاضل اختيارك لهذه القصيدة جد موفق
وهذا بصراحة دلالة على حسك الرائع ومشاعرك العربية النبيلة

الدرة بقدر ماهو طفل بريئ اغتيل بين احضان اباه
الا انه رمز عن الاطفال الفلسطينين الذين سلبو برائتهم وهم بين
احضان امهم الكبرى فلسطين
مايحز في النفوس اننا نشاهدهم على التلفاز كمن يشاهد مسلسل او فلم يتفاعل معه للحظات وتخبو حرارة متابعته بانقضاء ماشاهده..
بقدر ما انا حزين الا اني متفائل بهذ الجيل المتحمس الذي يرفض
ان يخضع لسلام الضعفاء الذي تريد ان تفرضه صهيون ومن ساندها من
شرذمة الغرب....
مقتل محمد الدرة بهذه الصورة البشعة دليل صارخ على غياب الشعور الانساني في قلوب قوم عرف عنهم قتل الانبياء ... ولكنه رغم ذلك حرك الكثير في داخلنا وكشف غمامة سوداء حالكة صمدت بها اعيننا لعقود مضت..
رحمة الله على كل دري مات وهو يحمل كتاب الى مدرسته او حجرا يرمي به في وجه عدوه او غصنا نديا يلهو به....

[Hardware]

أعجبتني القصيدة ل،ها الوحيدة اللتي افتخرت بالطفل ، جميع القصائد اللتي قرأتها حسستني بالأسى والحسرة وأبكتني إلا هذه أحسست أني أريد أن أفعل شي ، أن أكون حجر في يد هذا الطفل يرميني على اليهودي فأنقض عليه بشراسه ، وفي عينه على طول ، بيكون حالي كحجر أِشرف من حالي الآن.

بكت أمي ، ولأول مرة أراها تبكي في حايتي ، بكت حينما رأت الطفل وكأنها فقدت أمها ، أمي اللتي مرستها السنين واللتي لا يبكيها شي غلبت عليها طيبتها فبك ، قلت لها "أمي لا تبكين على هذا الطفل ، هذا الطفل يورد أنهار الجنة الآن ، أبكي على أولادك اللي ما طلع واحد منهم يسوى هذا الطفل".

لا تندمن على ما قد ظفرت بــــه...فالنادم اليوم من في الروع لم يصـب
أقدمت في ساعة لو عنتــــــرة...في مثلها جد في الإفلات والهـــرب
وجدت بالروح جودا ليس يبلغـــه...في الجود حاتم أو من مر في الحـقب
لو لم تموت تحت بارود الوغى كرما...لمت أرخص من جلد على قتــــب
هاهم على سهرات اللهو قد قتلــوا...صفقة الغبن قد حلت بكل غـــبي
مثل الفــراش ملايين مملـــينة...من مات بالسل أو من مات بالجـرب
ما أتفه المرء تطـوى مســـيرته...في هامش من خمول الاسم واللقــب

يموت البطل مرة واحده من بعد الولادة ، ويموت الجبان ألف مرة كل يوم ، وينام الشجاع وهو على فرسه كارا فارا ، والجبان لا ينام ولو حرس بألف من الجند حوله ، ولذلك ترى الرؤساء والزعماء العرب يحرسون مشددة ، فيصبحون مساجين للوهم ، وانظر إلى الفاروق اللذي قضى شهيدا:
وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا بين الرعية عطلا وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لها سورا من الجند والأحراس يحميها

هذا هو الفرق بين الشجعان والجبناء ، الشجاع تخترق الأسيف جسده وتحاصره الرماح ، وتجده في نهاية المعركة يقتلع السهام من جسمه ، واما الجبان فيموت بمجرد أن يرى بريق النصل على رأسه.. وشباب فلسطين الآن تراى الواحد منهم يفتح قميصه ، فعلا شاهدت هذا المنظر عدت مرات ، وأحيانا يقف شامخا ويشير للجراثيم اليهودية بأن يطلقوا الرصاص على صدره.

[يعسوب]

عجبا اخي كيف اسكرتنا كؤوس النعيم ان لانرى ابناء واخوانا وامهاتا واباء لنا يصرخون عاليا يستنجدوننا ونحن نسمع ولكن ننظر بطرف خفي .
كيف هانت علينا القدس كي نتركها سليبة بين فكي من لايرحم كيف تخلينا عن الجهاد عن كرامتنا اين الضمائر الحية من ابناء هذه الامة هل لازالوا يغطون في نوم وسبات ام انهم مخدرون ...
كيف تركنا العدو يعيش بين اظهرنا يلهو بما هو حقا شرعي لنا بل
ويسخر بعقولنا وحرماتنا وعرضنا وشرفنا ماتت النخوة واصبحنا مجرد دمى تحركها الصهيونية اللعينة بين اصابعها لتلعب بها وتصرفها كيف تشاء....
اصبح اليهودي يهدد ويتوعد ويزبد ويرعد ونحن اعرف التاس بجبنهم وهيبتهم منا نرتجف خلعا ونود لو تنشق الارض وتبتلعنا......
الم يخبرنا الله عنهم في فرقانه المنزل على نبيه الكريم بحقيقة جبنهم الى درجة بلغت منزلة خوفهم من المسلمين اعلى من خوفهم من الله. يعجزون عن مواجهتنا وجها لوجه ولولا ان الظروف انحازت بجانبهم وسخرت لتكون في صفهم في فترة تاريخية مظلمة بل حالكة بالسواد هي اشبه بالعار في جبين التاريخ لما كان لهم هذا المجد والهولمان الذي هم فيه الآن ....
لابد ان تنكشف الغمة ونعيد ماضيعه من قبلنا لتعود لنا كرامتنا المسلوبة ونهنئ بالعودة الى القدس الشريف مهللين مكبرين ونقف على الارض المباركة وكلنا شموخ وعزة وانفه..........

[Hardware]

غثاء كغثاء السيل أخي الكريم ،، هذا هو حب الدنيا وكرايهة الموت الذي أخبرنا عنه النبي عليه الصلاة والسلام.

[توتة]

1^
لقد الممتم بحذافير الموضوع .....
و لن أزيد عليكم ....
وفيتم و كفيتم ....

ولكن لي كلمة أخيرة :

( القــــــدس لنـــــــا)

هذا ما أخبرنا به الرسول ... الهاما من ربنا
- عزوجل - سترجع القدس ليد المسلمين ... و
سيلوذ اليهود بالأشجار .. و لكن الأجشار ستبلغ
عن مكانهم ... و سيرجع عهد الجهاد .. والبطولة
و الأمجاد ....

هذا الشيء الوحيد الذي يخفف من حزني الشديد على
القدس .... :(


و لكن يجب على المسلمين التحرك ...
و من يعلم ...!

قد يكون هذا الجيل أو الذي بعده هو من يحرر
قدسنا الشريف ... !



توتة

[الغيور]

يا قدس يا محراب يا مسجد ... يا درة الأكوان يا فرقد

سفوحك الخضر ربوع المنى ... و تربك الياقوت و العسجد