متشيم
08-04-2001, 11:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
انتقل الرجل المحسن ، صاحب الأيادي البيضاء ، رجل الخبر والبر والأحسان ، التاجر الإماراتي المشهور ، الوالد عمير بن يوسف إلى جوار ربه ، وأعتقد أن هذه الخسارة هي أكبر خسارة يتعرض لها أهل الإمارات.
وحينما أخبرت أحد الأخوة فوجئت بجهل هذا الأخ بهذه الشخصية ، فعلا لأي مدى نعرف أؤلئك الذين يفتتحون مهرجانات الرقص والفساد ولا نعرف شخصية متميزة مثل عمير بن يوسف.
الوالد عمير بن يوسف عليه سحائب الرحمة ، من أؤلئك القلة الذين يدفعون زكاة مالهم كاملة ، بل ويكون ما يتصدقون به أضعاف زكاتهم ، وهذا الرجل يعرفه الكثير من أهل الهند ، فقد بنى الكثير من المساجد من خالص ماله ، وكذلك بعض الدول الأخرى ، وتعرفه الهيئات الخيرية واللجان الشعبية ، ولا يرد سائلا ، وسنويا يحج ويعتمر الكثيرون على حسابه الخاص ، وهو تاجر ثري ، وفي نفس الوقت لو رأيته لن تصدق أنه هو ذلك الرجل ، صليت ذات مرة عنده في المسجد ، ومشيت بسيارتي من قربه ، ففوجئت بأن يكون هذا الرجل هو ذلك الرجل الغني الثري ، وأحد الأوخة أراد السفر إلى الحج عن طريق الوالد عمير بن يوسف رحمه الله فسألني كيف يتعرف على شكله ، فقلت بصريح العبارة "صلي في المسجد الفلاني ستجد شخص شكله لا يشبه بتاتا الوالد عمير بن يوسف" وكنت أقصد بذلك أن الصورة التي تتخيلها عن هذا الرجل الثري يجب أن تزيلها من ذهنك فالرجل متواضع جدا جدا في ملبسه ونعليه وحتى في تعامله مع خلق الله.
في الوقت الذي تعج فيه بلدنا باكثر من ثلاثة ملايين أجنبي ، ونحس بأن الأمن الذي نعيشه قد يخرم في أي وقت ، ولروس الذين جلبوا الدعارة معهم وشغل المافيات ، ونحس أن هناك من يعلن في معاصيه بشكل فاضح وباستخدام الإعلام ، وجرئة على الله ، وإيران من صوب ، والسفن الأمريكية من صوب ، ومحاولة اليهود اختراق المجتمع عبر التطبيع التجاري من صوب آخر ، وهذه كلها خطوط حمراء تعرض المجتمع لخطر فادح ، يقف أمثال الوالد عمير بن يوسف رحمة الله عليه خطا حصينا ، يحفظنا الله به ، يسقينا به المطر ، ويخفف علينا بأعمالهم البيضاء حر القيض ، وها هو كبير القائمين على أعمال البر يرحل ، لينضب مورد معين من موارد البر والخير نسأل الله أن تبقى أعماله مستمرة ، والآن نسأل من سيغطي هذا الجانب من البر الذي حفظنا الله به؟.
ثم لنجعل من هذا الرجل الفاضل نموذجا يحتذى به ، بدلا من الاحتذاء بأصحاب حفلات الرقص والغناء الذين لم يتورعوا عن الجرئة في المعصية والمجاهرة بها ، وليسأل كل صاحب مال ، هل تعطي زكاة مالك؟
هل كفلت يتيما فلسطينيا أو سودانيا أو كشميريا؟
هل أرسلت نفقة العيد للفقراء تكسوهم بها؟
وأين هم أؤلئك أصحاب المليارات التي جمعت من حلال وحرام ولا نرى لهم حسا ولا خبرا ، بل هم دخان بلا نار.
"ما عندكم ينفذ وما عند الله باق" والناظر لحال الوالد عمير بن يوسف رحمه الله ، أنه عمل لنفسه الكثير من الأعمال التي لا يوجد شخص في دولة الإمارات عملها من حر ماله كما عملها عمير بن يوسف رحمة الله عليه ، فها هو قد رحل عن الدنيا ، وبقيت لديه شركات وأموال وسيارات وعقارات كثيرة ، ولو كان بيده لرجع إلى الدنيا وتخلص من كل هذا المال وتصدق به ، لأنه جمعه وتعب فيه وورثه غيره ، فلم يبقى له سوى ما أنفق في سبيل الله (وهو كثير).
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك يا أبا يوسف لمحزونون ، ونسأل الله أن يعوضنا بك من لا يقل عنك كرما وجودا وتمازجا مع مشاعر المسلمين.
نسأل الله أن يتقبل الفقيد ، والعزاء موجه لكل مسلم من أهل الإمارات ومن المسلمين في أصقاع الأرض.
انتقل الرجل المحسن ، صاحب الأيادي البيضاء ، رجل الخبر والبر والأحسان ، التاجر الإماراتي المشهور ، الوالد عمير بن يوسف إلى جوار ربه ، وأعتقد أن هذه الخسارة هي أكبر خسارة يتعرض لها أهل الإمارات.
وحينما أخبرت أحد الأخوة فوجئت بجهل هذا الأخ بهذه الشخصية ، فعلا لأي مدى نعرف أؤلئك الذين يفتتحون مهرجانات الرقص والفساد ولا نعرف شخصية متميزة مثل عمير بن يوسف.
الوالد عمير بن يوسف عليه سحائب الرحمة ، من أؤلئك القلة الذين يدفعون زكاة مالهم كاملة ، بل ويكون ما يتصدقون به أضعاف زكاتهم ، وهذا الرجل يعرفه الكثير من أهل الهند ، فقد بنى الكثير من المساجد من خالص ماله ، وكذلك بعض الدول الأخرى ، وتعرفه الهيئات الخيرية واللجان الشعبية ، ولا يرد سائلا ، وسنويا يحج ويعتمر الكثيرون على حسابه الخاص ، وهو تاجر ثري ، وفي نفس الوقت لو رأيته لن تصدق أنه هو ذلك الرجل ، صليت ذات مرة عنده في المسجد ، ومشيت بسيارتي من قربه ، ففوجئت بأن يكون هذا الرجل هو ذلك الرجل الغني الثري ، وأحد الأوخة أراد السفر إلى الحج عن طريق الوالد عمير بن يوسف رحمه الله فسألني كيف يتعرف على شكله ، فقلت بصريح العبارة "صلي في المسجد الفلاني ستجد شخص شكله لا يشبه بتاتا الوالد عمير بن يوسف" وكنت أقصد بذلك أن الصورة التي تتخيلها عن هذا الرجل الثري يجب أن تزيلها من ذهنك فالرجل متواضع جدا جدا في ملبسه ونعليه وحتى في تعامله مع خلق الله.
في الوقت الذي تعج فيه بلدنا باكثر من ثلاثة ملايين أجنبي ، ونحس بأن الأمن الذي نعيشه قد يخرم في أي وقت ، ولروس الذين جلبوا الدعارة معهم وشغل المافيات ، ونحس أن هناك من يعلن في معاصيه بشكل فاضح وباستخدام الإعلام ، وجرئة على الله ، وإيران من صوب ، والسفن الأمريكية من صوب ، ومحاولة اليهود اختراق المجتمع عبر التطبيع التجاري من صوب آخر ، وهذه كلها خطوط حمراء تعرض المجتمع لخطر فادح ، يقف أمثال الوالد عمير بن يوسف رحمة الله عليه خطا حصينا ، يحفظنا الله به ، يسقينا به المطر ، ويخفف علينا بأعمالهم البيضاء حر القيض ، وها هو كبير القائمين على أعمال البر يرحل ، لينضب مورد معين من موارد البر والخير نسأل الله أن تبقى أعماله مستمرة ، والآن نسأل من سيغطي هذا الجانب من البر الذي حفظنا الله به؟.
ثم لنجعل من هذا الرجل الفاضل نموذجا يحتذى به ، بدلا من الاحتذاء بأصحاب حفلات الرقص والغناء الذين لم يتورعوا عن الجرئة في المعصية والمجاهرة بها ، وليسأل كل صاحب مال ، هل تعطي زكاة مالك؟
هل كفلت يتيما فلسطينيا أو سودانيا أو كشميريا؟
هل أرسلت نفقة العيد للفقراء تكسوهم بها؟
وأين هم أؤلئك أصحاب المليارات التي جمعت من حلال وحرام ولا نرى لهم حسا ولا خبرا ، بل هم دخان بلا نار.
"ما عندكم ينفذ وما عند الله باق" والناظر لحال الوالد عمير بن يوسف رحمه الله ، أنه عمل لنفسه الكثير من الأعمال التي لا يوجد شخص في دولة الإمارات عملها من حر ماله كما عملها عمير بن يوسف رحمة الله عليه ، فها هو قد رحل عن الدنيا ، وبقيت لديه شركات وأموال وسيارات وعقارات كثيرة ، ولو كان بيده لرجع إلى الدنيا وتخلص من كل هذا المال وتصدق به ، لأنه جمعه وتعب فيه وورثه غيره ، فلم يبقى له سوى ما أنفق في سبيل الله (وهو كثير).
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك يا أبا يوسف لمحزونون ، ونسأل الله أن يعوضنا بك من لا يقل عنك كرما وجودا وتمازجا مع مشاعر المسلمين.
نسأل الله أن يتقبل الفقيد ، والعزاء موجه لكل مسلم من أهل الإمارات ومن المسلمين في أصقاع الأرض.