الدكتور ريان
20-06-2001, 09:55 AM
http://www.lakecards.com/img/smlake67.jpg
في مساء تجمعت فيه الغيوم حول القمر ..
وكأنها ترافقه في الحديث لتطيل السمر..
تشاركها النجوم والأشجار ساعات السهر..
لم يكن يكسر حاجز الصمت سوى صوت الأمواج ........تصطدم بصخور وتتناثر ذراتها كأنها زجاج ...ولوهلة بدا لي أن الكون جميعه يتحدث ...والهواء البارد لا يكاد اتجاهه يلبث ..
فبدأت انظر امتداد عرض البحر ......وسرحت في دقائق بين الخيال والفكر ..
http://www.uaeuae.com/art/art/room40/9.jpg
فجأة ظهرت من وسط الموج حورية .....جميلة والدموع تملئ عيونها الفيروزية ..
سقط كتاب مذكرتي من ارتعاشي ......وبت أنظر إليها باستغراب فقد أثارت اندهاشي.
سألتني :من أنت ومن أي مكان ؟
:أنا .. شخص نسيه الفرح بأروقة الزمان .
قالت لي: تعال معي بلا كسل ….فقمت معها وكلي خجل
..أخذتني إلى تلك الشواطئ البعيدة وما أحزنني أنها مازالت تبكي و ليست سعيدة…..
أرتني طفل يبني على الرمال قصر……ويعيده كلما دمرته له أمواج البحر..ثم أخذتني ولرحلتها أعادتني ….
حتى وصلنا لنفس ا لطفل شديد الإصرار يتحدى من اكبر منه بالرسم على الجدار …..ثم أخذتني .. إلى نفس ذلك الطفل وهو يتناقش مع أستاذه في وجهة نظر …. . وأستاذه ينظر إليه بإعجاب ويطيل فيه النظر …….وارى ذلك الطفل تمر عليه السنوات ..وكل مرة يزداد نجاحه وثقته بإثبات .. وأسرته تشجعه وتزيده ثبات …….
حتى تحول إلى شاب وتحولت حياته الى حزن ويأس .. بعد أن فقد أعز الناس .. والده وحبيبته واهم مستقبلا في مخيلته وذكرياته .. ..وأصبح كهلا بحزنه وكثرة ابتلاءاته.
قلت لها :هذا أنا اعرف شكلي في الكبر ….قالت :دقيقة سيأتيك ما لا تنتظر …
ثم أخذتني ..إلى نفس الطفل في آخر امتحاناته ….ورغم نجاحه فأن حزنه ظاهر من حركاته . من أن رآني اقترب …..حتى ظهر بعيونه الغضب يناظرني وكله عتب .. بأنني أنا السبب .. وقال وبكل أدب : ماذا فعلت لك كي تدمرني وتنسى عنادي وإصراري وبالحزن تقتلني ..ألم اكن ناجحا ألم ترني ؟؟ (انه أنا وأنا طفل …ورجعت الذكريات لذلك العقل)
فاحتضنته وأنا أتأسف .. ودموعي تنهمر.. حتى بلته …يا الهي ما الذي فعلت …لقد خذلته ..!!فتبسم لي ..واختفى .. وتبسمت هي مؤيدة لكلامي ..ولا داعي أبدا للندم .. فالفرصة مازلت أمامي
ولكن تلك الدموع .. التي تؤلم قلبي الموجوع .. مازالت موجودة .. وكأنها نار موقودة
ثم أخذتني الى ذلك الشاب العجوز .. كأنه في الثمانين أو ربما يجوز .....حاولت منعه من التنهيد وفتحت ستائر غرفته الباردة وكأنها جليد ..وجلست أحدثه وابشره أن ينتظر الفجر الجديد .. وانه حتما سيكون سعيد .. وان حزنه يدمره ولا يفيد ....وأننا أحرار ولسنا للحزن عبيد ..واذكره بإصرار ذلك الطفل القوي العنيد .. وبنفس قوية وفرح أكيد ..أخبرني كم هو سعيد ..ثم ابتسم واختفى من جديد
ثم عدنا من حيث بدأنا على الشاطئ يوم التقينا ....وعلى الحزن قضينا
وتلك الحورية تضحك فرحة تمسح الجفون ..وضحكاتها تملئ السماء وكل الكون ......اقتربت منها وسألتها من تكون ......قالت :أنها من كانت رهينة ذلك الجسد المسجون ..وإنها أخرجت من داخلي الحزن المدفون
http://www.uaeuae.com/art/art/room5/7.jpg
عرفت أنها نفسي فقد صدقت الظنون ...وجلسنا نضحك حتى اختفت واستقرت في داخلي وعاد المكان الى السكون ......فأصبحت اضحك أتذكر صنيعها المجنون .........وعم الفرح قلبي والأمل ..وجلسنا ننتظر ضوء شمس الفجر الحنون
http://www.uaeuae.com/art/art/room14/4.jpg
في مساء تجمعت فيه الغيوم حول القمر ..
وكأنها ترافقه في الحديث لتطيل السمر..
تشاركها النجوم والأشجار ساعات السهر..
لم يكن يكسر حاجز الصمت سوى صوت الأمواج ........تصطدم بصخور وتتناثر ذراتها كأنها زجاج ...ولوهلة بدا لي أن الكون جميعه يتحدث ...والهواء البارد لا يكاد اتجاهه يلبث ..
فبدأت انظر امتداد عرض البحر ......وسرحت في دقائق بين الخيال والفكر ..
http://www.uaeuae.com/art/art/room40/9.jpg
فجأة ظهرت من وسط الموج حورية .....جميلة والدموع تملئ عيونها الفيروزية ..
سقط كتاب مذكرتي من ارتعاشي ......وبت أنظر إليها باستغراب فقد أثارت اندهاشي.
سألتني :من أنت ومن أي مكان ؟
:أنا .. شخص نسيه الفرح بأروقة الزمان .
قالت لي: تعال معي بلا كسل ….فقمت معها وكلي خجل
..أخذتني إلى تلك الشواطئ البعيدة وما أحزنني أنها مازالت تبكي و ليست سعيدة…..
أرتني طفل يبني على الرمال قصر……ويعيده كلما دمرته له أمواج البحر..ثم أخذتني ولرحلتها أعادتني ….
حتى وصلنا لنفس ا لطفل شديد الإصرار يتحدى من اكبر منه بالرسم على الجدار …..ثم أخذتني .. إلى نفس ذلك الطفل وهو يتناقش مع أستاذه في وجهة نظر …. . وأستاذه ينظر إليه بإعجاب ويطيل فيه النظر …….وارى ذلك الطفل تمر عليه السنوات ..وكل مرة يزداد نجاحه وثقته بإثبات .. وأسرته تشجعه وتزيده ثبات …….
حتى تحول إلى شاب وتحولت حياته الى حزن ويأس .. بعد أن فقد أعز الناس .. والده وحبيبته واهم مستقبلا في مخيلته وذكرياته .. ..وأصبح كهلا بحزنه وكثرة ابتلاءاته.
قلت لها :هذا أنا اعرف شكلي في الكبر ….قالت :دقيقة سيأتيك ما لا تنتظر …
ثم أخذتني ..إلى نفس الطفل في آخر امتحاناته ….ورغم نجاحه فأن حزنه ظاهر من حركاته . من أن رآني اقترب …..حتى ظهر بعيونه الغضب يناظرني وكله عتب .. بأنني أنا السبب .. وقال وبكل أدب : ماذا فعلت لك كي تدمرني وتنسى عنادي وإصراري وبالحزن تقتلني ..ألم اكن ناجحا ألم ترني ؟؟ (انه أنا وأنا طفل …ورجعت الذكريات لذلك العقل)
فاحتضنته وأنا أتأسف .. ودموعي تنهمر.. حتى بلته …يا الهي ما الذي فعلت …لقد خذلته ..!!فتبسم لي ..واختفى .. وتبسمت هي مؤيدة لكلامي ..ولا داعي أبدا للندم .. فالفرصة مازلت أمامي
ولكن تلك الدموع .. التي تؤلم قلبي الموجوع .. مازالت موجودة .. وكأنها نار موقودة
ثم أخذتني الى ذلك الشاب العجوز .. كأنه في الثمانين أو ربما يجوز .....حاولت منعه من التنهيد وفتحت ستائر غرفته الباردة وكأنها جليد ..وجلست أحدثه وابشره أن ينتظر الفجر الجديد .. وانه حتما سيكون سعيد .. وان حزنه يدمره ولا يفيد ....وأننا أحرار ولسنا للحزن عبيد ..واذكره بإصرار ذلك الطفل القوي العنيد .. وبنفس قوية وفرح أكيد ..أخبرني كم هو سعيد ..ثم ابتسم واختفى من جديد
ثم عدنا من حيث بدأنا على الشاطئ يوم التقينا ....وعلى الحزن قضينا
وتلك الحورية تضحك فرحة تمسح الجفون ..وضحكاتها تملئ السماء وكل الكون ......اقتربت منها وسألتها من تكون ......قالت :أنها من كانت رهينة ذلك الجسد المسجون ..وإنها أخرجت من داخلي الحزن المدفون
http://www.uaeuae.com/art/art/room5/7.jpg
عرفت أنها نفسي فقد صدقت الظنون ...وجلسنا نضحك حتى اختفت واستقرت في داخلي وعاد المكان الى السكون ......فأصبحت اضحك أتذكر صنيعها المجنون .........وعم الفرح قلبي والأمل ..وجلسنا ننتظر ضوء شمس الفجر الحنون
http://www.uaeuae.com/art/art/room14/4.jpg