تسجيل الدخول

View Full Version : صفحة من حياتي الخاصة


المبتسم
21-07-2001, 11:25 PM
استدعاني رئيسي المباشر في القسم الذي اعمل به ، وتحدث إلى بلطف ودود ،واثني علي وعلي
اجتهادي وتفانيّ في العمل(طبعا مديري مشهور بالكذب)
ونتيجة لهذه المميزات النادرة والتي تمثلت في شخصي قرر المدير العام للقسم إيفادي في انتداب طويل إلى الفرع الجديد
للشركة في إحدى القرى البعيدة(ليست على الخريطة)
لم اصدق أذني عندما سمعت الخبر ، وتداخل في ذهني
الشعور بالضيق الشديد لابتعادي عن أهلي وخلاني ،والفرح الشديد لأنني ساكون وقتها بعيدا
عن زوجتي الشعنونة(لا تخافوا مو هي اللي في بالكم)
وهذه فرصه طيبه لأراحه أعصابي المشدودة والمنهكة دائما من العراك معها
وأخيرا تغلبت الفرحة علي الحزن،وافتر ثغري عن ابتسامه واسعة توحي بأنني قد قبلت الطلب
فتنفس مديري الصعداء لأنه كان يتوقع أن اعترض أو علي الأقل أن اعترض؟!
---------------------------------------
عدت إلى المنزل وأنا اشعر بسعادة بالغة وخفه رغم ثقل وزني(75ك)؟!
وأصبحت كالعصفور الصغير الذي يطير في سرور لما يشعر به من حرية والانطلاق..وزوجتي لها مبادئ
ثابتة لا تتغير.
من هذه المبادئ أن الشخص الذي يرقص من الفرح وتبدو علامات السعادة على ملامحه
لابد وان يكون(عامل عمله)!!
لذلك سألتني في شك:
ماذا حدث لك منظرك لا يعجبني تبدو سعيدا؟!
فحكيت لها الحكاية،فانفجرت في غيظ:
وهذا الذي يسعدك؟ بعدي عنك يخليك مبسوط ومنطرب؟
أجبت في ارتباك:لا يا عزيزتي بل إنني سعيد لأني سوف اخدم الشركة التي نشأت فيها،واحتضنتني عندما
كنت موظفا بسيطا و……….
قاطعتني في ثوره:علي العموم ستشعر بقيمتي عندما تعيش وحدك في منزل طويل عريض
لا تجد من يرتب لك حاجياتك ، ولا من يطهو لك طعامك
ولا حتى من يكلمك !
تمتمت احدث نفسي:ولا من (يعكنن)على حياتي ويحيلها إلى جحيم لا يطاق..و لا من…
شعرت زوجتي إنني أتمتم فأخذت تصيح وقد _ أحست إنني لا أقول خيرا أبدا_
هيا..هيا..سافر الآن..حالا..سأعد لك حقيبتك بأقصى سرعة ممكنة
--------------------------------------------------------
لا ادري لماذا شعرت وأنا أسير في شوارع مدينه (…..)بالوحدة والملل
لقد عرفت أن العملية قد (انقلبت جد)وأنني سأقضي 6 اشهر وحيدا فريدا علي بعد
مئات الكيلومترات عن بيتي وأهلي وزوجتي (الحبيبة)؟؟؟؟!!!!!
وصلت إلى الاستراحة الخاصة بالموظفين وهو مبني صغير يقع في أطراف المدينة فوجدت رجلا عجوزا نائما
بجوار البوابة ..هززته برفق..ففتح عينا واحدة ينظر إلى ،ويبدو أن حجمي الضخم لم يتضح له بعين واحدة
ففتح عينه الأخرى ونهض وهو يقول :
أهلا وسهلا يا سيدي ..أنا في انتظارك هنا منذ ساعتين فماذا أخرك؟
رددت باقتضاب:مواعيد القطارات كالعادة….أين غرفتي؟
وقادني عم(رشدان)إلى غرفتي الفخمة (كما كنت أتوقعها)…وما أن فتحها حتى انقبض قلبي
وشعرت برغبة قويه في القيء وأحسست بأنني لن أتستطيع الحياة في هذه الغرفة ولو لليله واحدة..
كانت كالحة اللون، قديمه الطلاء أثاثها متآكل يكاد يسقط علي الأرض من الإعياء
أما السرير فقد كان صغيرا من النوع( السفري ) عليه ملاءة قديمه لا يتضح لونها من كثره الغبار الذي عليها
كان علي بعد ذلك أن اعد طعام العشاء فطلبت من (رشدان)أن يحضر لي رغيفين وسكرا وشايا وجبن
وجلست وحدي والأفكار تتزاحم في رأسي..
وكان هناك سؤال يفرض نفسه في هذا الوقت بالذات:
هل احب زوجتي؟..أم احب بيتي؟..أو هم أصدقائي؟!!
لم أجد إلا جوابا واحدا :
أنا لا أتستطيع العيش هنا وحدي أبدا !..
----------------------------------------------------
وفي الصباح دخل علي عم (زيدان)الفراش وقال :
وجدت شقه مفروشة بإيجار معتدل يا سيدي متي ستصل المدام؟
رددت عليه بابتسامة شاردة:
اتفق مع صاحب الشقة واخبر عم(رشدان)أن ينقل حاجياتي إليها
ومضي..
ثم وقفت أتتطلع إلى الخارج من النافذة ورأت عيني قرص الشمس الذهبي يرتفع في الأفق
عندئذ فقط أدركت أنني احب زوجتي ولا أتستطيع الاستغناء عنها حتى لو عشت في اجمل مكان في العالم
..برغم مشاكلها..برغم منازعاتها..وبرغم طبعها الثائر..
إلا إنني احبها.
Lopez
--------------
ملاحظة :أنا أصلا غير متزوج
هههههههههههههههههههههههههههههههههه

مجنون الكورة
21-07-2001, 11:47 PM
تعبت من القراءة-أناماأحب القراءة أصلا- الموضوع طويل مرة




بـــــس حلو:):)

والله ان مشاركاتك كلها حلوة يا أخ لوبيز

بس ما قلتلي ايش اسم القرية؟؟؟؟؟؟;)

المبتسم
21-07-2001, 11:56 PM
الله يسلمك يا مجنون الكوره
اما عن اسم القريه
والله انا ما سئلت المؤلف عن اسمها ههههههههههههههه
ولو قلتلك اسمها المراقب ما حيقصر
زي العاده




تم التعديل بواسطه مراقب 555 ههههههههههه