لآلئ
15-08-2001, 06:45 AM
الجريمة التي لم يعرف صاحبها ..
بسم الله الرحمن الرحيم …
إن المرء يسمع عن جرائم يقشعر لها البدن ويندى لها الجبين ، لكنه لا يتصور أن تقع إحدى هذه الجرائم لأشخاص عزيزين على قلبه ..
دعوني أحكي لكم عن جريمة وقعت في نهاية عام 1420 هـ ..
أتمنى أن تكملوا قراءة هذه القصة الحقيقية ..
في شهر ذي القعدة قبل عامين توفت والدة جدي ( جدة أبي ) رحمها الله .. وطبعاً أقيم العزاء في منزل جدي (( عمارته )) في مكة المكرمة ..
وفي يوم العزاء اجتمع المعزون من الأهل والأقارب في عمارة جدي ومن بينهم أسرة الأب فيها ابن عم جدي والأم عمة والدتي ..
هذه الأسرة تميزت عن باقي أقرباءنا لأن لديهم توأم : مبارك وعمار اللذان كانا في السادسة من عمرهما في تلك الفترة ..
في ذلك اليوم اشترى التوأم لعبة لكنهما قررا أن يفتحاها بعد العزاء ..
المهم تأخر الوقت وعاد المعزون إلى بيوتهم ..
أما تلك الأسرة فقد اكتشفت أن أحد التوأمين قد اختفى ..
مبارك .. مبارك أين ذهبت ؟؟
كانت تلك الليلة كئيبة مرعبة ..
استمرت الأيام وهم يبحثون عن الصبي الصغير دون أن يجدوا له أثراً ..
كان عمي وزوج عمتي يقفون كل ليلة أما نوافذ عمارة جدي حتى أوقات متأخرة من الليل منتظرين أن يعود في وقت ما ..
أما والداه فقد أصبحا في حالة يرثى لها ..
الأم قالت : أتمنى أن يعود ولو ميتاً ..
لدى مبارك إخوة وأخت واحدة ..
أخوه الأكبر يدرس في تونس البعيدة لذلك فقد قررت الأسرة عدم إخباره بالأمر حتى يستجد جديد ..
أما أخته الوحيدة فقد كانت تسكن في الرياض وقد قرروا أيضاً عدم إخبارها بالأمر ..خصوصاً وأن التوأم هما آخر العنقود ..
بعد عشرة أيام أتانا الخبر ..
اتصل عمي على والدي في مساء يوم الإثنين وقال له : لقد وجدوا مبارك ..
الحمد لله ..
لكن .. لقد كان ميتاً ..
أين وجدوه .. سألنا هذا السؤال وكان الجواب : في بئر قريبة من عمارة جدي ..
لقد كان محطم الضلوع ومشوه الوجه .. بالكاد تعرفوا عليه ..
أذكر أن سلفة أم مبارك وهي عمتي قالت : أتمنى أن يكونوا قد أخطأوا وأن لا يكون هذا الميت مبارك ..
لكنه كان هو .. كان علينا أن نرضى بالأمر الواقع ..
انتظروا أسابيع دون أن يدفنوا مبارك فقد رغبت الشرطة في تشريح جثته !!علها تكتشف سبب موته ..
لم يتأكد أحد من كيفية موته ..
بعضهم قال أنه توفي قبل أن يلقى في البئر ..
وبعضهم قال أنه ألقى في البئر قبل أن يتوفى ..
شيء واحد فقط كان شبه مؤكد وهو أن مبارك قد تعرض لصدمة أو ضرب أو شيء ما حطم جسده قبل أن يلقى في البئر ..
بعد أن وجدوا مبارك أخبرت شقيقته بالحكاية ..
أما شقيقه الأكبر والذي كان يسأل عن مبارك كلما اتصل بأسرته ، لم ينبأ بالخبر .. لكنه شعر بأن شيئاً ما قد حدث ..
بعد أسابيع دفنوا مبارك ..
وبعد أشهر عاد شقيقه فأخبرته أمه بالقصة ,, وذرفت الدموع من جديد ..
وحتى يومنا الحالي لم يكتشف المجرم ..
لكنه سيعرف عاجلاً أو آجلاً ..
الحمد لله على قضائه ..
بسم الله الرحمن الرحيم …
إن المرء يسمع عن جرائم يقشعر لها البدن ويندى لها الجبين ، لكنه لا يتصور أن تقع إحدى هذه الجرائم لأشخاص عزيزين على قلبه ..
دعوني أحكي لكم عن جريمة وقعت في نهاية عام 1420 هـ ..
أتمنى أن تكملوا قراءة هذه القصة الحقيقية ..
في شهر ذي القعدة قبل عامين توفت والدة جدي ( جدة أبي ) رحمها الله .. وطبعاً أقيم العزاء في منزل جدي (( عمارته )) في مكة المكرمة ..
وفي يوم العزاء اجتمع المعزون من الأهل والأقارب في عمارة جدي ومن بينهم أسرة الأب فيها ابن عم جدي والأم عمة والدتي ..
هذه الأسرة تميزت عن باقي أقرباءنا لأن لديهم توأم : مبارك وعمار اللذان كانا في السادسة من عمرهما في تلك الفترة ..
في ذلك اليوم اشترى التوأم لعبة لكنهما قررا أن يفتحاها بعد العزاء ..
المهم تأخر الوقت وعاد المعزون إلى بيوتهم ..
أما تلك الأسرة فقد اكتشفت أن أحد التوأمين قد اختفى ..
مبارك .. مبارك أين ذهبت ؟؟
كانت تلك الليلة كئيبة مرعبة ..
استمرت الأيام وهم يبحثون عن الصبي الصغير دون أن يجدوا له أثراً ..
كان عمي وزوج عمتي يقفون كل ليلة أما نوافذ عمارة جدي حتى أوقات متأخرة من الليل منتظرين أن يعود في وقت ما ..
أما والداه فقد أصبحا في حالة يرثى لها ..
الأم قالت : أتمنى أن يعود ولو ميتاً ..
لدى مبارك إخوة وأخت واحدة ..
أخوه الأكبر يدرس في تونس البعيدة لذلك فقد قررت الأسرة عدم إخباره بالأمر حتى يستجد جديد ..
أما أخته الوحيدة فقد كانت تسكن في الرياض وقد قرروا أيضاً عدم إخبارها بالأمر ..خصوصاً وأن التوأم هما آخر العنقود ..
بعد عشرة أيام أتانا الخبر ..
اتصل عمي على والدي في مساء يوم الإثنين وقال له : لقد وجدوا مبارك ..
الحمد لله ..
لكن .. لقد كان ميتاً ..
أين وجدوه .. سألنا هذا السؤال وكان الجواب : في بئر قريبة من عمارة جدي ..
لقد كان محطم الضلوع ومشوه الوجه .. بالكاد تعرفوا عليه ..
أذكر أن سلفة أم مبارك وهي عمتي قالت : أتمنى أن يكونوا قد أخطأوا وأن لا يكون هذا الميت مبارك ..
لكنه كان هو .. كان علينا أن نرضى بالأمر الواقع ..
انتظروا أسابيع دون أن يدفنوا مبارك فقد رغبت الشرطة في تشريح جثته !!علها تكتشف سبب موته ..
لم يتأكد أحد من كيفية موته ..
بعضهم قال أنه توفي قبل أن يلقى في البئر ..
وبعضهم قال أنه ألقى في البئر قبل أن يتوفى ..
شيء واحد فقط كان شبه مؤكد وهو أن مبارك قد تعرض لصدمة أو ضرب أو شيء ما حطم جسده قبل أن يلقى في البئر ..
بعد أن وجدوا مبارك أخبرت شقيقته بالحكاية ..
أما شقيقه الأكبر والذي كان يسأل عن مبارك كلما اتصل بأسرته ، لم ينبأ بالخبر .. لكنه شعر بأن شيئاً ما قد حدث ..
بعد أسابيع دفنوا مبارك ..
وبعد أشهر عاد شقيقه فأخبرته أمه بالقصة ,, وذرفت الدموع من جديد ..
وحتى يومنا الحالي لم يكتشف المجرم ..
لكنه سيعرف عاجلاً أو آجلاً ..
الحمد لله على قضائه ..