View Full Version : مقهى الأدب...1..."قلم أنثوي النزف"
"قلم أنثوي النزف"
يقول خير الدين نعمان بن أبي الثناء في كتابه"الإصابة في منع النساء من الكتابة":"أما تعليم النساء القراءة والكتابة فأعوذ بالله.،إذ لا أرى شيئا أضر منه بهن"
جلست أتخيل خير الدين هذا..لو بعث من قبره..ورأى مؤلفات وكتب وقصص وروايات وأشعار عليها توقيع أسماء أنثوية..ثم أخذ جولة في عالم الانترنت وقرأ بنت العرب وأحلام وهمسة شجن والوله وساكنة الكوخ..وعاشقة الحرف...الخ..
تخيلته وقد تمتم بكلمات غير مفهومة وأصيب بسكتة قلبية ..وعاد إلى قبره في سلام..!!
.
.
إن توظيف المرأة للكتابة وممارستها للخطاب المكتوب بعد عمر مديد من الحكي يعني أننا أمام نقلة نوعية في مسألة الإفصاح عن الأنثى ،إذ لم يعد الرجل هو المتكلم عنها –كما فعل على مدى قرون طويلة-ولكن المرأة صارت تتكلم وتفصح وتشهر عن إفصاحها هذا بواسطة القلم..
فإلى أي مدى من التمكن وصل القلم الأنثوي وهو لم ينزل على الساحة إلا بعد القلم "الفحل " بمدة طويلة..؟؟
وهل يختلف الصوت الأنثوي في نداءه؟؟
هل يحمل سمات الرقة والعذوبة ؟؟
هل يختلف عن الصوت المذكر كما تختلف هي عنه في جسدها وشكلها؟؟
ومن أصدق في التعبير عن الأنثى؟؟؟قلمها أم قلم صاحبها؟؟؟
هل أجادت التحليق في سماء الإبداع؟؟؟ وإلى أي حد؟؟
لعلها أسئلة قد ثارت في مخيلتي ..وجعلتني أنظر للأقلام الوردية بشكل أصدق...
فهل حقا للقلم الأنثوي نزف خاص به؟؟؟
شاركونا الحوار...:)
بسم اله الرحمن الرحيم ..
إن المرأة تختلف عن الرجل في أنها تظهر عواطفها .. تبكي وتضحك دون تحرج .. لكن قلة من الرجال يفعلون ذلك ..
أما في الشعر .. فإن بعض الشعراء الرجال قد تطغى عليه العواطف وقد يتجرأ فيكتب كلمات لا تستطيع المرأة أن تكتب مثلها ..
صدقوني إن الرجل يكتب ما يريد ويطلع عليه الناس ..
أما المرأة فهي قد لا تكتب ما تريد وحتى لو كتبت تفضل الاحتفاظ به لذاتها ..
*الخيال*
29-08-2001, 01:41 AM
مساؤك أبيض
سيدتي.....
الأنثى.....تلك الحالة التي تشكل(عظمة في زور)...كثيراً من الرجال...
الذين لايستسيغون.....توهج الأنثى.....
لكنالحقيقة التي لامفر منها....
أن الأنثى....والرجل....
يمتلكان خصائص متفردة.....سواءا فسيولوجياً أو نفسياً
وبالتالي......
السؤال الذي(يدحرج) نفسه(عنوة)
هل من الممكن أن يلتقيان في نهر الابداع.....ليشكلا رافداً رائعاً للأدب.....
أم أن بصمة التفرد.....
تجعل....الادب الحديث يصبغ بصبغة انثى...وصبغة رجل!!
المعطيات الموجودة الان.....
تكاد أن تتفق أن الابداع لايعرف جنساً....
وأن رقة الانثى.....تستحيل خشونة
وخشونة الرجل....تمسي(رقة)00
وأن الخيال.....لايعترف بالفحولة....
ولايستند الى......نعومة
الابداع....حالةإنصهار.....
ثم تشكل....ثم...ظهور
فمن يتقن الدور.......
يكون....مبدعاً
الناقد
29-08-2001, 12:50 PM
أختي وهج
كل رأي لا يعبر إلا عن صاحبه
و خير الدين هذا كلامه ليس شرطا أن نأخذ به أو حتى نعيره اهتماما ..... فهو له أسبابه التي دعته لأن يقول ما يقول .
لكن المرأة نعرف أنها جادلت الرسول صلى الله عليه وسلم ونزلت فيها سورة المجادلة.
و نعرف أنها كانت فقيهة .. مثل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
و نعرف أنها كانت شاعرة يستمع إليها الرسول صلى الله عليه وسلم و يقول ( ايه ٍ يا خناس ) .... يعني الخنساء.
وهناك أمثلة كثيرة.
أما في مسألة التعبير فهي تعتمد على البيئة التي تربت فيها و تعودت على عاداتها فيه.
و بناء على تلك البيئة فسوف يكون للمشاعر ظهور أو ضمور :)
لكن لو كان لها مجمل الحرية ..... فالمرأة عندما تكتب فهي تكتب بالعاطفة أكثر .
شكرا لي يا وهج :)
و شكرا لك بعد علشان ماتزعلين :)
لو دريت انّ الكآبة
ما تخاف الاّ الكتابة
كان ما قلت : القصايد ..
... غرفة غيومٍ
وسطها
يجلس الشاعر يغنّي
... عن عذابه
بنت العرب
29-08-2001, 03:40 PM
مررت عليكم....والوقت لا يسعني للجلوس معكم....
ولكن لي عودة...هذا المساء :)
قد ينطبق ما تقولينه على المرأة قبل فترة...لكن في ظل الانفتاح الذي يحدث الآن...فالمرأة..تقول..وتكتب وتغني وترقص...وتفعل ما بدا لها..
طبعا لا ينطبق ذلك على المجتمعات المحافظة وإن كانت سمة الأجيال الجديدة الجرأة المفرطة...
أما بالنسبة للرجل...فقد أثبتت كثير من الدراسات أن المرأة لها قدرة على التعبير عن مشاعرها أفضل من الرجل...تتحدث اكثر منه بخمسة الآف كلمة في اليوم تقريبا...تهتم بالتفاصيل..تعبر عن مشاعرها بصراحة...
..
..
شكرا على المشاركة أيتها اللؤلؤة:)
الإبداع ...لا يعترف بجنس معين...ولا يتعنى أن يزور أحد دون أحد...ولكنه فكرة تتوهج وتومض في الذهن..تتلبسها الروح...وترى فيها شيئا مثيرا ورؤية خاصة...
ولعل المختلف هو زوايا تلك الرؤية بين الجنسين...
...
شكرا لزيارتك العزيزة...
دمت سالما..
ثمة سؤال يدور بذهني...
كثير من الدراسات أثبتت أن المرأة تفوق الرجل في القدرة على التعبير والحديث...
كما أن الطفلة الصغيرة تنمو قدراتها اللغوية والتعبيرية أسرع من الطفل الصغير...
الطفلة تتحدث قبل الطفل...
والمرأة قادرة على استخدام الفص الأيسر من المخ والذي يعنى بالتعبير والإبداع أكثر من الرجل...
لكننا نرى الكثييييييير من الكتاب...
يفوق عدد الكاتبات..
بل إن تاريخ الأدب والفنون والعلوم كتب بأقلام مذكرة...
فأين تذهب المرأة بكل قدراتها تلك؟؟؟
هل تضيع في خضم الحياة ..أم أن الرجل قد حدد لها مكانا ووضعها فيه...
أم أن رؤية الرجل لها لم تنصفها حقها..
تحدث عبدالله الغذامي في كتابه "المرأة واللغة" عن بعض الأقلام الأنثوية...
تحدث عن مي زيادة وكيف أنها كانت رمزا إلى جيل نسوي ظهر في مطلع القرن العشرين وحاول أن يتكلم بلغة أنثوية..وتحدث عن غادة السمان..وأحلام مستغانمي وعلاقة القلم بذاتهما الأنثوية...
..
..
سأعود لاحقا للتحدث عن ذلك..
تحياتي لكل من في المقهى..:)
انتظرتك مساء الأمس....
!!!!:)
wahja
la tsm7 le l*3ty hazh bel7ewar bas ana at5ayal an almr2a a36t alktheer fe 3alam alketaba walola ketabataha ma3rf alrgaal ma3na al3zooba wa alre8a.
i wish i can tell u more than that but u know i feel like i can't talk with this language
ad3eely arja3 besor
dorra
عزيزي الناقد...
يا هلا وميت هلا..
وشكرا "لك " فعلا..:p
أجل هو رأي لا نأخذ به..ولكنه رأي لفت نظري حقيقة لذلك آثرت أن أبدأ به...
لدينا الكثير من نماذج المرأة المتفردة في شتى أنواع العطاء...لكني هنا..أردت أن أخصص المرأة التي تكتب..أو التي تتعامل مع اللغة بشكل خاص..
مر علينا دائما...
.
.
.
.
قهوة؟؟؟:)
مساؤك متوهج...
امممممم...
قرأت ما كتبت كثيرا...حاولت أن أجد شيئا له علاقة ب"القلم الأنثوي النزف"...
ربما أخفقت..!!!
.
.
هلا زرتنا ثانية وقضيت معنا أمسية في المقهى..تخبرنا عن سر أبياتك التي كتبتها هنا...:)
.
.
.
.
.
شاي..؟؟:)
تعذبت وأنا أقرأك....
أمقت تلك الحروف الانجليزية حين تحاول أن تنقش كلمات عربية...
أشعرها متلصصة...كعجوز شمطاء ترتدي ثوب عروس..
..
..
اللهم ارزقها بكمبيوتر يكتب عربي..:):)
عزيزتي ..كنت أمزح فقط...فأنت في القلب والمقهى...بأي لغة..حتى لو كانت الصينية..:p
شكرا لك على مشاركتك هنا..:)
.
.
.
.
كابتشينو..:)؟؟؟
كانت مي زيادة علامة على مرحلة ثقافية متميزة في علاقة الأنثى مع اللغة..فهي امرأة ترمز إلى جيل نسوي ظهر مع مطلع القرن العشرين ،حيث بدت فيه ك"سيدة" سلاحها القلم..وليست مجرد شهرزاد تحكي لإمتاع رجلها،أو امرأة ترثي الرجال وتبكي عليهم كالخنساء..ولكنهاتأتي لتكتشف الكتابة وتغامر في الدخول إليها ..
وقد تحول هذا الجيل النسوي إلى "حكاية حضارية"فيها من الألم أكثر مما فيها من المتعة.
وتقول مي في مقدمة ترجمتها ل (ابتسامات ودموع):-"كنت كئيبة..كنت أكتئب لغير سبب"
ولعل ذلك الألم كما يقول الكاتب لهو بسبب دخولها في منافسة سافرة مع الثقافة الذكورية التي كانت مسيطرة ومهيمنة في ذلك الوقت..ومن وسائل الضغط التي واجهتها المرأة الكاتبة ما يلي:
1-اتهامها بأن رجالاً يكتبون لها..
2-تزهيدها في الكتابة وتخويفها منها..
3-اتهامها بالتطفل على الكتابة وأن العلم والثقافة ليسا للمرأة وأن كتاباتها دلع..
هذه اتهامات عامة تتعرض لها كل امرأة تدخل إلى عالم اللغة الذكوري،وتتعرض بسببها إلى ضواغط نفسية واجتماعية لطردها من امبراطورية الرجل الذكورية..
أسست مي زيادة صالوناً أدبياً ضم وجوه المجتمع الفكري في القاهرة في زمنها مثل لطفي السيد وخليل مطران واسماعيل صبري والرافعي والعقاد.يجتمعون يوم الثلاثاء في ضيافة هذه الفتاة الكاتبة..
وقد تغنى شاعر المجلس اسماعيل صبري قائلا:-
روحي على دور بعض الحي هائمة...كظامئ الطير تواقا إلى الماء..
إن لم أمتع بمي ناظر غدا...أنكرت صبحك يا يوم الثلاثاء..
وكذلك يتحدث العقاد عن مي حيث يصف غرفة استقبالها ولمساتها الرائعة التي حولت المكان إلى متحف جميل..وكأنه يصفها بسيدة "البيت" متناسيا إمكانية كونها سيدة "للغة "أيضا..
ويستطرد الكاتب للحديث عن مي..وصالونها وعلاقة الرجال بها ..حيث أخذ كل منهم يتطلع لعشق الآنسة حتى يتسنى له السيطرة على الصالون..
ومن ثم يكمل عرض معاناتها الكتابية والتي انتهت بالمرأة كفريسة للرجل الذي عاقبها أقسى عقاب لأنها تسللت إلى مملكته وتحرشت بسلطانه...
هذا كان عرض الناقد عبدالله الغذامي في كتابه المرأة واللغة لتجربة مي زيادة..كنت أتمنى أن أقرأ عن تجربة مي الكتابية وماالذي أضافه حقا قلمها الأنثوي...وما سماته وميزاته..
..
..
..
أشكركم أعزائي على هذه القراءة ...ولعلكم تضيفون المزيد من الرؤى هنا..
العرفة
03-09-2001, 02:58 AM
قضية ، ولا شك .. دافئة النقاش ..
أتمنى أن أحظى بالمزيد من الوقت .. للمشاركة الفعالة في مثل هذه القضايا ..
خصوصاً وأنها .. عن .. المرأة ..
والمرأة : عشق الرجل .. ونظرته .. وأمله .. وطموحه .. وحلمه ...!
وطالما أن الأمر كذلك .. فلم لا يتيح ( الفحل ) الفرصة لحاملة أعذب رغباته ..؟
أشك أن أمر إبداع المرأة .. يعود إلى المرأة ذاتها .. ؟
أحاول أن أعود في وقت آخر .. فلا زلت أعاني من ( طيش المقهى ) :)
تحياتي ،،،
العرفة.جدة 14/6/1422
لؤي سالم اقنيبر
03-09-2001, 08:18 AM
أختي وهج
أحببت أن أشارك معكم في موضوع المرأة (( الأم - الأخت- الزوجة - الحبيبة ))
المرأة (( ربة المنزل -العاملة ))
المرأة(( الأمية - المتعلمة))
المرأة الفنانة (( الشاعرة - الكاتبة - المبدعة))
المرأة هي تلك الرمز المضيء و الذي يخلق الرجال .. ويضفي على الكون بريقا للعمل و الجمال ..
المرأة أوجدها الله بكيانها و عزتها لتكون أساساً لهذا الكون وهذه الحياة .. هي الحنان والعطف و الحب و الرقة والجمال و والأمل وهي رمزاً لنقاء الشعوب والأمم
أوجدها الله طاهرة نقية لتصنع معالم الحياة
المرأة ليست ضعيفة ولا ذليلة فالله أعطاها حقها كاملاً و قواها بحشمتها و حياءها بصدقها و حبها و حنانها لا بمظاهرها .
حريتها في أنوثتها وليتنا نعود للوراء قليلاً .......
ونعتبر بالأجدادمن أمهاتنا الاتي نشأنا و عملنا في هذه الحياة وأصبحن منبراً من منابر التاريخ .. لنأتي الى أمهات المؤمنين ونتعلم دروساً عن حقيقة الوجود الانساني في الكون .. وما يجب أن يكون عليه مجتمعنا .
فها هن أمهات الرسول يخاطبن وينقلن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويعلمن الدين للنساء والرجال .
وها هو الرسول صلى الله عليه وسلم حين قابل الخنساء يقول لها فيما معناه (( إيه يا خناس))
وها هي المرأة اليوم موجودة في بيوتنا و أعمالنا و مدارسنا تفرض نفسها و حقوقها .
وان تمشت المرأة مع حياءها و حشمتها و أنوثتها لرأيتها ناجحة في كل ما تصبو اليه .
وها هو الزمن الذي نرى المرأة فيه (( وأقول المرأة )) حسبما وصفت تكتب و تنشر و تقود أيضاً .
أختي تحية لكن يامن عندكن القدرة على مقارعة الرجال بالكلمة و يامن استطعتن نقل ما بصدوركن في المقالات و الأشعار .
ومني تحية لكل فتاة وامرأة في منتدانا .
مع تحياتي لكن و للمستوى الرفيع الذي تتناولنه في كلماتكن
أخوكن لؤي :)
[تم تعديل الموضوع بواسطة الناقد يوم 05-09-2001 في 06:26 PM]
رؤى جدة
03-09-2001, 04:32 PM
موضوع قمة..
و امكانية الجدل فيه "مو بسيطة"
لا اريد ان افرط في الحديث عن وجوه الابداع و ارتباطها بجنس معين..
لانه حديث مكرور ليس له نتائج اكيدة..
لكن تعقيبا على سؤال وهج عن كثرة الكتاب الرجال مقارنة بالنساء اقول :
عزيزتي... الكبت
ثم العرف
ثم "العيب"
رتبوها كما تشاؤون ..لكنها الاسباب التي لا ارى سواها
سبقتنا اقلامهم..كما سبقونا حضورا
و كأنما كتب علينا ان نخلق من ضلوعهم في كل شئ.
و لا استغرب ان قالوا ان اقلامنا من ضلوع اقلامهم.
عزيزتي.. راقبي النت جيدا
اغلب الكتابات لفتيات و شخصيات انثوية
و ابداعهم غير محدود (لا اقلل من ابداعات الشنبات)
و لكن في النت المجال اسهل
فلاتحرر من قيود الكبت سهلة
و ال"تبرقع" بعيدا عن اعين "هيئة" العرف هينة
و لا توجد خناجر "عيب" و انصال فضيحة ان هي كتبت بيتين عن حب وشوق.
أعلم ان الكثيرين يرونني مبالغة.لككنها الحقيقة
و ان لم تكن..
فرجائي لكل الاقلام الانثوية ان يجاوبةا سؤالي
هل يعلم "والدك ووالدتك" بولادة قلمك القوية على صفحات اي مطبوعة حقيقية او انترنتية؟؟؟
و للحديث بقية
أختكم
رؤى
مساااااااااء الخير لكل من في المقهى...
:):):):):):)
أنتظر عودتك...خاصة أن قلمك "متمرس" في زيارة وتحليل الأقلام الأنثوية...
تحياتي..
بنت العرب
05-09-2001, 09:33 AM
صباح الخير
أعتذر عن التأخير الفظيع...إنشغلت عن عالم النت قليلا الأيام الماضية....وقد أنحرم منه إلى أجل غير معلوم إن لم يعود جهازي إلى أحضاني قريبا!!! :(
**
لا أعتقد أن تمكن القلم الأنثوي من التعبير له علاقة بعمر وجوده على الساحة الأدبية...أو حتى بكون صاحبته "أنثى"...
الأقلام التي تتربع على عرش الأدب لا دخل لها بجنس مستخدمها...بل هي هناك لأنها تملك الفصاحة والقوة والجزالة التي تتفوق على غيرهامن الأقلام...
إن الأقلام النسائية المتمكنة لا تكتب عن (الأنثى) فقط...بل تستطيع أن تكتب وتبدع بلسان الرجل أيضا...
ولهذا أفضل الأقلام هي تلك التي تخلت عن جنس صاحبها فكانت قلم (إنسان)...لا قلم (رجل) أو قلم (امرأة)...
**
أوافق لآليء بأن الرجل يستطيع أن يكتب ما يريد وينشره...بينما تحتفظ المرأة بما كتبته....خجلا أحيانا...وحياءً أخرى...
وكنت أتمنى...لو يستحي بعض الرجال...ويراجعون ما يكتبون تحت اسم (الإبداع في التصويرات)!!!
**
لماذا بفوق عدد الكتاب عدد الكاتبات؟ ربما لأن الكاتبات تشغلهن مهنتهن الأولى (الأمومة) عن التفرغ للكتابة...عكس الرجل الذي يتمتع بوقت أكبر...
فهل تستطيع أم أن تقفل باب مكتبها عن صراخ أطفالها لأنها تكتب الفصل الأخير في رواية؟! أو أن تسافر بعيدا عنهم لأنها تريد الاختلاء بفكرة ألهمت إليها؟!!
هل تكملين يا وهج نصا تكتبينه إن سمعت أسيل تبكي؟ لا أعتقد :)
**
رؤى جدة....حين كتبت أول نص كنت في غربتي...اتصلت بأسرتي...وقرأته علنا بالهاتف لهم...(بيني وبينك انقلب الاتصال معزى!)....
كلا والدي يعرفان أنني أكتب في سوالف وأن لي موقع خاص...أبي لا يعجبه معظم ما أكتب ولا يعجبه أسلوبي ولكنه لا يمانع أن أستمر مادمت أرتاح بالكتابة....أمي تحب ما أكتب وتخجلني في جلساتها حين تطلب مني أن "أشعر" بعضا مما كتبت (لكنني تعلمت ألا أحفظ ما أكتب وهكذا أعتذر)...وهي تحفظ لي نصا لم أنشره قط (سياسي بحت!) وتطلبه دون غيره معظم الأوقات
لا أعرف لماذا تخشى بعض البنات من إخبار أهلها عما تكتب...مادامت تكتب ما لا يغضب الرحمن!!
**
وهج...
ألف شكر لك على مجهودك الرائع هنا ولاستضافتنا في مقهاك :)
كل الود
بنت العرب
عدت ثانية لضيوف المقهى...
أهلا بكم دوما...
أخي لؤي...شكرا على مشاركتك "المثالية"..:)
أراها هكذا...فكثيرا ما نعدد مناقب أمهات المؤمنين والشاعرة الفريدة "الخنساء"...لكنه يظل حديثا على الورق..
لم ينجب الزمان نساءا كأولئك...أجل..لكن..لابد أنه خلال تلك العصور الطويلة قد وجدت نساء متفردات متميزات...
فهل أنصفهم الكل ونظر لهم بنفس نظرتك تلك...وهل عوملوا كما كان المصطفي صلى الله عليه وسلم يعامل النساء؟؟
تلك إشكالية أخرى...
المرأة المسملة والعربية منذ فجر الإسلام وحتى الآن...مكانتها في المجتمع وحقوقها وقدرتها على العطاء...
ذلك موضوع طوييييل...يحتاج إلى نقاش جاد...لعل أبرز ما فيه هو كيف يستقي المجتمع بأكمله رجالاً ونساءاً..أسس التعامل مع المراة ونظرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لها...
المعين الصافي بين يدينا..لكننا نأبى أن ننهل منه أخي لؤي..
:):)
شكرا على مشاركتك اللطيفة...
دمت صديقا للمقهى...:):)
..إذن دعينا نناقش ما أثرتيه هنا...
مسألة "عيب" تختلف من مجتمع لآخر...بل من أسرة لأخرى...يعتمد ذلك على مدى الثقافة والمفاهيم وجملة القناعات التي تعتنقها...
..
..
ربما ..أن تكتب "البنت" ما زال في عرف بعض الأوساط عيب كما كانت النظرة إلى تعليم الفتاة قبل فترة ..
لكني أرى أن جملة تلك الأسر في انقراض...فقد أصبحت الفتاة تمارس ما تريد ..فغريب أن نراها تخرج سافرة..وأن تتابع المسلسلات المدبلجة...وتحشو رأسها بالهابط من الأغاني...فإذا جاءت لتعبر أو تكتب قالوا لها "عيب"..!!!
ذلك هو السخف والجهل بعينه..
فهل العيب "فيمن" يكتب...أم أن العيب "فيما" يكتب...؟؟
ولعلنا حين ننشأ الجيل القادم نحرص أن نجعله يعي معنى "العيب" الحقيقي وأن يكون القلم في يديه أداة لنشر الخير والجمال..
أما عن سؤالك الخاص بالأقلام النسائية ومعرفة الأهل عنه فسأجيب عنه هنا...
عندما كنت مراهقة كان لدي "دفتر سري" أصب فيه جام غضبي وثورة شعوري ودفق نفسي...أذكر أن أمي أطلعت عليه مرة..ففزعتُ جدا..لكنها طمأنتني وقالت لي أن هذا أمر لي..ويخصني...
الآن تتابعني وتفخر بي كثيرا..بل إنها سجلت في سوالف وردت علي عدة مرات...
أبي لم يقرأني:) وإن كنت قد طبعت له بعض نصوصي ورجوته أن يقرأها وقت صفائه لكنه لم يفعل للآن...
زوجي أول من يقرأ ما أكتب ..وأخواتي يتابعنني دوما...
..
..
رؤى...
تحياتي لنقاشك المميز...
جيهان...
*ليس الموضوع هو العلاقة بين تمكن قلم المرأة وبين عمر وجوده على الساحة بقدر ما أن عمر القلم النسائي في الساحة أقصر من عمر شقيقه الرجل حقا...
ربما خرجت بذلك الانطباع بعد أن قرأت كتاب الغذامي...وقد عرض ذلك بشكل منطقي على نحو ما..
*أعحبتني فكرة "القلم الإنسان"..:):)..لكن رغم أن الإبداع لا يعترف بجنس...لكني أزعم أن للقلم النسائي رموش أطول..:)وللقلم الرجالي "شنبات"
*أما عن مسألة تفرغ المرأة...فإلى حد ما هذا صحيح..خاصة في بداية حياتها عندما يكونون أطفالها صغارا..
أما أنا فقد انقطعت عن الكتابة لفترة....ثم.....عدت..
تعرفين كيف عدت...
التفزيون مفتوح وصوت معلق الكورة يصرخ....وسديل تستمتع إلى أنا شيد"عودة ليلى "بصوت عال..ولأسيل مئة طلب في الدقيقة...والهاتف يرن...وورقة وقلم في يدي...تخيلي ما زلت أكتب شعرا...
:)فإما هكذا..وإما لا...:):)
لكن عزيزتي تظل المرأة بتجربة الأمومة العظيمة تمتلك ميزة عن الرجل...فتلك التجربة معين ثر وإلهام رائع للإبداع لا يمر به الرجل مهما بلغت درجة أبوته...
:):)
جيهان آخر مرة أسمحلك تتأخري في المقهى...
تحياتي أيتها الصديقة..:)
رؤى جدة
06-09-2001, 02:31 AM
عزيزتي وهج..
مقهانا اكيد غير ;)
...................
كون أهلك يعرفون بامكانياتك و كتاباتك امر رااااااااائع
بس كثير من الناس يكتبون و اهلهم لا يعرفون شيءا عن امكانياتهم
و البعض الاخر يكتبون مجلدات و اخر علم اهلهم مديح مدرسات العربي في حصص الانشاء !!
العوائل في تقبلها لكتابة "الانثى" تتفاوت
و بعضهم .. يقبلها ما دامت لا تتجاوز مواضيع "الشجرة,والنظافة, و الايمان و حب الوطن" و غير ذلك ترهات مراهقات !!
كثيرات لا يعلمون اراء اهاليهم..من معارضين و مؤيدين لانهم ببساطة يخشون الاصطدام ..و المواجهة
فتظل كتاباتهم لهم.. في ركن من درج
او يعلم بها احد المقربين الى اقلب من الاصدقاء
المسالة.. تتعدى الاهل وقلة الثقافة.. تتعداها الى ازدواجية مهولة يغرق فيها مجتمعنا المرهق ازدواجا !!!
و للحديث بقية
رؤى
مر حبا بك ثانية...:)
ذكرتني بمواضيع التعابير ...ياااااه..كم كانت تقتل التعبير..وتقضي على أي موهبة ناشئة...
عزيزتي...ربما أثرت قضية أخرى هنا ستكون ضمن مواضيع المقهى..وهي..ماذا نكتب ولماذا نكتب...ولماذا تروج مواضيع الحب و"تبعاته" عن غيرها من المواضيع...وماذا تفعلين لو اكتشفت أن ابنتك "تتعاطى الشعر"..:):)
أوافقك تماما أن المجتمع يغرق في ازدواجية مفرطة...ولعلنا نتعلم دوما عند أي نقاش أن نخرج لو ببعض الحلول أو النقاط البيضاء...
لعل نقطتنا البيضاء هنا يا رؤى أننا أعضاء في هذا المجتمع..نساهم في تشكيل قناعاته...
إذن لنعلم أبنائنا رقي الحرف...وشرف القلم..ورسالة التعبير...
كخطوة أولى ..حولت هذا المقهى كمقهى حقيقي يستقبل الفتيات ...سأرصد ردود فعل المجتمع تجاه ذلك...:):)سنرى..
لعلك تشرفينني هناك ذات يوم جميل...:)
دمت عزيزتي