PDA

View Full Version : * * * اخــتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاس* * *


مدردش متقاعد
13-09-2001, 02:28 AM
قام باختلاس نظرات سريعة على عروسه التي تجلس بجواره في ليلة عقد قرانه حيث لم يسبق له أن رآها من قبل، وتلفت يمنة و يسرة ليتأكد بأنه ليس هناك من المدعوين من لاحظه و هويختلس تلك النظرات تجاه عروسه،فبالرغم من أن فترة خطبته امدت إلى قرابة السنة إلا أنه لم يسمح له خلالها برؤية خطيبته أبدا بحجة أن ذلك مخالف لعادات و تقاليد القبيلةالتي تمنع منعا باتا الخطاب من رؤية بناتهم، لذلك لم يجد مفرا من أن يتوكل على الله و يخطب معتمدا على اختيار والدته و أخواته اللواتي أجمعن على توفر جميع الصفات التي كان يطلبها في تلك الفتاة من حسن الخلق و طيب الأصل و جمال الشكل.

بالرغم من ثقته العمياء في اختيار والدته و مما زاد هذه الثقة علمه بأن كثيرا من الخطاب قد تم رفضهم من قبل أهل الفتاة بحجة صغر سنهاإلا أنه كثيرا ما تنتابه هواجس و مخاوف من أن لا تناسبه تلك الفتاة لذلك أصر في البداية على أن يراها خصوصا بعد سماعه للجزء الأخير لحديث الرسول صلى الله عليه و سلم و أمره لأحد الصحابة في قوله ((ارجع فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)) لكن إصراره هذا لم يجد اي أذنا صاغية بعد أن اصطدمت بالحائط المنيع للعادات و التقاليدالتي ما أنزل الله بها من سلطان.

مرت الأيام و الأسابيع بطيئة و متثاقلة في فترة الخطبة و هو على أعصابه فرح و مسرور تارة يرسم صورا زاهية لعروسه المرتقبة و يحلم أحلاما وردية لعش الزوجية الذي سيجمعه معها، و حائر و مهموم تارة أخرى يخشى أن تتحطم هذه الأحلام مع رؤيته للفتاة ليلة عقد القران.

و جاء اليوم المرتقب و حان موعد إدخال العريس على عروسه بحضور مجموعة من نساء الأسرتين المقربين كما جرت العادات و التقاليد، و وضع العريس يده على قلبه الذي كان يخفق بشدة ،وظهرت ملامح التعب و الإنهاك واضحة على وجهه خصوصا أنه لم يذق النوم طوال الليلة السابقة بسبب توتره الشديد و خوفه من أن لا تسير الأمور على ما يرام.

خطى خطوات بطيئة و قصيرة تجاه منزل العروس وهو يقدم رجلا و يؤخر الأخرى.. و والدته نتظره عند باب المجلس و تحثه على إسراع الخطى كي يدخل و يرى عروسه التي طال انتظاره لرؤيتها..تردد كثيرا في الدخول لكنه تمالك نفسه و حاول أن يستعيد رباطة جأشه ليخطو أول خطوة داخل المنزل و هو يتمتم بالدعاء بأن يثبته الله و يشد من أزره في هذه الليلة العصيبة.. و اتجهت إليه جميع أنظار النساء المتواجدات مترقبين لردة فعله عندمايلقي لأول نظرة على عروسه و أطلقن الزغاريد التي اهتزت لها الجدارن من فرط قوتها و حدتها ابتهاجا بدخول العريس لكنها بدورها هزت ثقته بنفسه خصوصا مع الازدحام الحاصل و الجو الحار و تمنى لو أن الأرض انشقت و ابتلعته قبل أن يتعرض لهذا الموقف العصيب جدا ...لكن سرعان ما زالت هذه المشاعر و الهواجس الغريبة ليحل محلها شعور بالراحة و الاطمئنان حالما وقعت عيناه على عروسه التي كانت في أبهى حلة و أزهى منظر و لتتلاشى بعدها جميع الصور الباهتة التي رسمها في مخيلته عنها و تزول الغشاوة القاتمة التي كانت تغطي عينيه، و يقف أمامها كالمذهول الذي يرى شيئا عجيبا يفوق الوصف.

هرع إلى تقبيل رأس والدته و التي كانت بدورها متخوفة من ردة فعل ابنها عندما يرى عروسه لكنها لم تستطع أن تمنع دموعها من الانهمار عندما رأت ملامح البهجة و السرور على وجه ابنهاالذي شكرها على اختيارها و دعا لها بطول العمر و دوام الصحة و العافية..و حمدت الله على أنها وفقت في اختيار العروس المناسبة و أخذ لسانها يلهج بالدعاء لابنها بأن يوفقه في حياته الجديدة...

جلس العريس إلى جوار عروسه التي أطرقت براسها في الأرض حياء و خجلا دون أن يقوى على قول أي كلمة بعد أن حاول جاهدا أن يحرك لسانه الذي أصيب بالشلل من هول الموقف ..لكنه تشجع بعد أن رأى أن من واجبه أن يبادر بالكلام مع عروسه و يهمس في أذنها بععض الكلمات يكسر به الحاجز النفسي الموجود بينهما..و فعلا نجح في ذلك بعد عدة محاولات فاشلة و استطاع في النهاية أن يبدأ بكل حنكة و دبلوماسية حوارا جميلا معها و ساعده ي ذلك إخلاء الحجرة من الموجودين..

مرت هذه اللحظات الجميلة سريعة كلمح البصر هذه المرة و حان وقت الرحيل بعد أن وصلت الساعة إلى الثانية بعد منتصف الليل فودع عروسه بكل حزن و اسى لأنه يعلم علم اليقين أنه لن يتمكن من رؤيتها مرة أخرى إلا في ليلة الزفاف .. ودعها و لسان حاله يقول :-

((أمست سعاد بارض لا يبلغها ... إلا العتاق النجيبات المراسيل))

و عاد من جديد إلى نقطة الصفر حيث بدا يتحين خلالها فرصة مناسبة كي (يختلس) نظرة سريعة إلى عروسه و أخذ يلتمس أحوالها و أخبارها بعد أن تم فرض حصار جائر على العروسين منعا خلاله من مجالسة بعضهما أو حتى مجرد الحديث عبر الهاتف بالرغم من أنهما يعدان زوجان رسميا و إن كان مع وقف التنفيذ.. و السبب في ذلك يرجع إلى>>>>>>>>>>>>>>>>>>العادات و التقاليد!!




فأي عادات و تقاليد هذه.. و كيف نوفق بينها و بين تعاليم الشرع؟!


تحياتي
مدردش متقاعد
[تم تعديل الموضوع بواسطة مدردش متقاعد يوم 13-09-2001 في 11:49 AM]

BRABUS
13-09-2001, 02:39 AM
والله لو أنا منه

أسير المحكمة وآخذها من أهلها غصبن عنهم

ليش أتحرقص ؟ http://www.swalif.net/sforum1/images/icons/icon10.gif


هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

شعنونة سوالف
13-09-2001, 02:52 AM
تعرف مدردش انه موضوع عن جد مهم؟

لن اتكلم عن هذه القصه ولكن سوف اتكلم عن المبدا...

المبدا الذي يجعلنا نمشي غي حياتنا على العادات و ليس الدين...

في كثير ناس هيك...حتى انهم يعتقدون انهم يمشون على الدين...

يعني مثل هذه البنت يقولون لك نحن مع الدين لانسمح لهم بالكلام او الخروج قبل الخطبه او كتب الكتاب...ولكنهم يفعلون هذا من اجل العادات وليس الدين

بدليل انه عندما اصبحت حلال له في الدين مازال لايستطيع الكلام معها...

ياريت قصدي يكون وصل...الذي بده اقوله ان العادات هي الاساس عند بعض الناس...

واقولكم بصراحه حتى عند اهلي احيانا العادات تقول لا والدين نعم ورغم ذلك يرفضوا....

تحياتي :)

مدردش متقاعد
13-09-2001, 03:23 AM
أخوي أنا أتكلم عن قضية بصفة عامة.. و ماأعتقد إني لمحت في القصة لا من قريب و لا من بعيد إنها قصتي!!

و ما أعقد أنه من الحكمة اتخاذ مثل هذه الاجراءات التعسفية..

تحياتي لك

مدردش متقاعد
14-09-2001, 12:44 AM
فعلا أختي.. هو موضوع مهم.. و لولا أهميته ما طرحته أصلا:)


للاسف كثير من العادات و التقاليد السائدة في مجتمعاتنا تتعارض مع أوامر الشرع و الدين..

ومن ضمن ذلك ما تفضلتي بذكره و هو منع الزوجة من الجلوس مع زوجها في فترة عقد القران بحجة العادات و التقاليد التي ماأنزل الله بها من سلطان.. وأعتقد أن الحالة التي ذكرتها في القصة هينة جدا بالمقارنة مع بعض الشباب الذين لم يروا زوجاتهم إلا ليلة الدخلة!

المشكلة يا أختي الكريمة في الطريقة التي يمكننا بها أن نفهم الأهل بخطأ هذه العادات و التقاليد و مخالفتها للشرع.. و أعتقد أن الأمر بالع الصعوبة خصوصا في المجتمعات الخليجية ذات العادات و التقاليد الصارمة جدا..و لكن الأمر يحتاج إلى توعية.. فما وافق الشرع من عادات و تقاليد فأهلا و سهلا و ما خالف فينسف فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق.. و ثبت أنه صلى الله عليه و سلم أقر بعض الأمور التي كان يقوم بها المسلمون منذ ايام الجاهلية..

اشكرك على المشاركة..
تحياتي لك

حسينكو
14-09-2001, 06:19 PM
يا هلا اخوي مدردش

شكرا على هذا الطرح وعلى القصة المفيدة

والله الموضوع جد

الحمد لله ان التقاليد هذي تحطمت عندنا .... صحيح مش في كل السعودية .. لكن على الاقل عندنا

الحمد لله عندنا ... تقدر تشوفها بعد كتابة العقد وتجلس معها وتعزمها على عشا ....

-----------------

لينا ....
تذكري احنا تناقشنا في هذا الموضوع
هل تذكري كلامك؟

كنتي تعارضي ان الشاب بعد كتابة الكتاب يخرج مع عروسته ....

وقعدتي تنتقديني ... وحطيتي علي حطة انتي مع نتالي

والحين تبدل كلامك؟؟؟؟؟؟؟

والغريب انك قلتي انك شخصيا ... بتخرجي مع عريسك حتى قبل الزفاف


فهميني؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هو حلال عندك وحرام على الباقيين ؟؟

مدردش متقاعد
15-09-2001, 11:07 PM
و الله في السعودية عندكم أهون.. بس هنا الله يستر للأسف يسوون على الواحد حظر جوي و بري و بحري.. مثل حظر الأمم المتحدة على العراق..و انطر لين ليلة الدخلة:(

ماحد قال عزيمة و لا عشا... على قول المغني (أيام الجاهلية):
كلمة و لو جبر خاطر.. و لا سلام من بعيد!

تحياتي:)

زمردة
16-09-2001, 10:59 AM
مع أنها تكون زوجته ..

إما أن ينتظر حتى يوم الزفاف أو يعجل بيوم الزفاف ويخلص :)

وذلك من ملاحظاتي الكثيرة على الكثير .. أنه إذا طالت فترة عقد القران دون الدخول .. فإن هذا الزواج ينتهي بالطلاق .. وتصبح مطلقة قبل أن تتزوج ..

وأعتقد أن ذلك بسبب كيد الشيطان وعمله على بذر بذور الخلاف بين الزوجين .. فهو أحرص ما يكون على هدم الحلال .. والتحريض على الحرام ..

فيقول كل من الزوجين بعد الخلاف أنهما مازالوا على البر .. وأسحب نفسي الآن أفضل من أن يتم الانفصال بعد ذلك ( مازلنا على البر كما يقولون :) ) ..

ولكن إذا تم الزفاف .. فإن الزوج يفكر ألف مرة قبل أن يطلقها من أول خلاف ولا حتى من عاشر خلاف ( فالسنوات الأولى قد يكثر فيها الخلاف ) يفكر لأنه يتذكر كيف كان متلهفاً على هذا اليوم وكم عمل من أجل أن يكون معها في بيت واحد .. وهل من العقل أن يتركها الآن من خلافات بسيطة لا يخلو منها بيت ؟؟؟

وهي كذلك تكون أكثر حرصاً على استمرار هذا الزواج وتتحمل الكثير خوفاً من الطلاق وما يترتب عليه ..

إذاً .. الحل هو عدم التأخر في إتمام الزواج أما إن كان ولا بد فليؤجل عقد القران إلى قرب يوم الزفاف .. وإن كان ولابد من عقد القران والانتظار .. فليتحلى الطرفين بالصبر :)

مدردش متقاعد
18-09-2001, 12:12 AM
^1

أوافقك يا أختي الكريمة في عدم إطالة فترة عقد القران بين العاقدين لأنه حدثت عندنا حادثة قبل فترة أن قام زوجان بالتطلق بسب الخلافات التي نشأت بينها خلال فترة العقد.. لكن هذه ربماالحالة الوحيدة التي صارت في العائلة..

و ليس معنى ذلك أن كل من يطيل فترة عقد قرانه محكوم على زواجه بالفشل.. فكثير من الشباب قد يضطرون إلى إطالة هذه الفترة بسبب ظروفهم الخاصة التي تجبرهم على ذلك ..ومن هذه الظروف أن الكثيرين هذه الأيام ممن يضطر إلى تقديم موعد عقد قرانه انتظارا لمنحة صندوق الزواج (الدفعة الأولى) و أعتقد أنك تعرفين جيدا أن كثير من الشباب يحتاج إلى هذه المنحة و لو أنها غير كافية..لكنها بالتأكيد تساهم بجزء غير يسير في مصاريف الزواج..و أعتقد أنك أيضا تعلمين أن هذه المنحة تتأخر كثيرا وقد تستغرق بضعة اشهر إلى أن يتم صرفها للمستفيدين مما يضطر الكثيرين إلى إطالة فترة العقد كي يتنسنى لهم الحصول عليها و بالتالي إتمام مراسيم الزواج...

و إذا رجعنا إلى الشرع في هذه المسألة فليس هناك ما يمنع من أن يتمتع كلل من الزوجين بحقوهما الشرعية.. يكفي أنه لو توفي أحدهما خلال هذه الفترة لورث.. أفلا ينبغي أن يسمح لهما بأبسط حقوقهما و هي الحديث و لو في المناسبات .. و اقول هذا الكلام من منطلق أن كثير من العائلات.. لا تسمح لأبنائها بذلك بالرغم من أن الشرع قد اباح ذلك و لا حرج في الموضوع.. و المنع إنما هو بسبب تمسكهم بعادات و تقاليد بالية..و لو كان من منطلق شرعي و ديني.. ما نفذوه!!


نعم قد أوافقك الرأي أنه من غير المستحب التواصل بين الزوجين في فترة عقد القران.. لكن هذا الأييد مقرون بشرط ألا و هو إذا كان بين الزوجين صلة قربى كأن تكون الزوجة ابنة عمه أو خاله و يعرفان بعضهما منذ الصغر..فلا مشكلة في ذلك لأن كليها يعرف الأخر و لا يحتاج لفترة استكشاف لطبائع و صفات الطرف الآخر.. لكن بالله عليك.. كي لشاب أن يتزوج فتاة لم ير حتى صورتها و اعتمد اعتمادا كليا على وصف الأهل ..طيب فرضنا أنه لم يسمح له برؤيتها..و تزوج على البركة مثل ما يقولون.. ألا يحق له أن يستغل فترة عقد القران في التعرف عليها.. و أن تتعرف هي علي.. فهذا حق من حقوق الفتاة أيضا و ليس حقا مقصورا على الزوج..فكلاهما لديه الفضول في التعرف على الآخر.. و ليس من المعقول أن يسمح لها برؤية بعضها لأول مرة و آخر مرة ليلة عقد القران.. و بعدها يتم منع اي تواصل فيما بينهما لمدة ستة أو سبعة اشهر .. فلا يراها مجددا إلا ليلة الدخلة!
أين الدين و الشرع من هذا يا أختي الكريمة؟

و مستعد لأي تكملة:)


تحياتي