megaddar
24-09-2001, 10:42 AM
.............................. بســم الله الرحمــن الرحــيم ...............................
الســـــــــلام عليكـــم ورحمــة الله وبركـــاته ...
إخواني وأخواتي ... أســرد لكم قصــة واقعــية في قصــيدة
لرجــل تزوّج وقضى ســنين وهـو يعاني من تأخـّر إنجــابه ... ويعلم
الله كم كان حاله بل وأسـوأ من ذلك حـال زوجــته التي عاشــت بين
نـارين ( نـار حرمـان الذريّة ... ونـار بيت الزوجـيّة المهـدد بالدمار) ..
فمــا تركا بابا من أبواب الشــفاء إلاّ وطرقاه ... وما رأيـا ســببا
من أســباب الرجــاء إلاّ وأخذا به ... وتمر الأيــّــام والشـهور ...
والســنين كالدّهـور ... وتزداد الضـغوط على الزّوج بالبحث عن
البـديل الولود .. قبل أن يموت ويأكله الدّود ... والزوجـة المســكينة
ليس لها من الأمـر شــيء فعـزاؤها أن لادليل على عقمهـا ... وأن
زوجهـا كذلك مثلهــا ... وخــفيت الأســباب ... إلاّ على ربّ الأربـاب
ومســبّب الأســباب ... وخالق الخلق من تراب ... وتتشــاغل الزوجة
عن كل ماتسمعه من كلام لاذع .. ولســان قاذع ... بذكـر الله
والتّوكـّل عليــه والشــكوى إليــه ...ويحيطــها زوج أحـبّها بجناح
المودة والفـداء والصـبرعلى البـلاء ...وتواصـل دراسـتها الجامعيّة ...
حتّى لم يبقـى للتخرج إلا ثلاثة فصول دراســيّة ... يضطـر الزوج
ولظـروف أخرى تواكبت عليه أضـطرّ الزوج للســفر إلى مـدينة
أخرى بعـيدة عن مكان سكنه ... وترك الزوجـة المســكينة تواجـه
الهجمات الإجتماعية النسائية وحـدها .. فبين متشمّة وبين ناصحة ...
وبين متربّصة وأخرى فاضحة .. حتى انقلبت حياتها جحيما لايطاق ...
ولم يمضي على ســفر الزوج سـوى شــهرين إلاّ ... وقررّت اللحــاق
به مهمــا كان الثمــن ... لأن آخــر ماقالت لهــا فلانة وفلانـة ... عن
مصادر موثوقـة ... أن الزوج ماســافر إلا للزواج .... فما كان من
تلك المغلوبة على أمرهــا إلاّ أن ضــحّت بالجامعة وتخصّص دراستها
المميز ولحقت بالزوج الذي تكـبّد وتحمّل الكـثير لفتح وتجهيز بيت
آخر في مكانه الجـديد ... ليجتمع الشـمل ... والرزق على الله ...
وكان هناك بعض القريبات للزوجـة في نفس المدينة التي إنتقل إليهـا
الزوج ... ومنـذ اليوم الأوّل فتح باب النقـاش في موضوع الإنجــاب
وتأخّره في أوّل إجتماع تعـارف نســوي في بيت القريبة ... ولكن
أحسن مافـيه أن كانت الحاضرات على مستوى من الوعي والفكر ...
فكـان الطرح عبـارة عـن نصــائح وإرشـاد إلى طــبيب مشهور في
هـذا المجال وهو يعمل في أحد مسـتشفيات المــدينــة ... ونصحوها
بالذهاب إليـه لعـلّ الله ينــفع به ... وكـذلك حـال الزوج فقـد تعـرّف
على أوّل صــديق جـديد له في هذه المـدينــة ... وياســبحان الله ..
حيث كان هـذا الصــديق لـديـه نفـس المشــكلة ... وتراجع زوجته نفس
الطــبيب المـذكــور ... وهــناك بوادر حمــل ... تفـائل الزوجان
كــثيرا بهــذه البشائر ... فأكــثرا من الدعــاء والتّوســّــل إلى الله
بأن يأخــذ بأيديهمــا ... ويحقق رجـــاءهمــا .... وقرّرا الذهـاب لذلك
الطـبيب فورا ... وحمــلا ملفـا يحوي كل الصور والتقـارير ... وحملا
معه همومهما وجســدين يرتعشــان خوفــا ورجــاءا ... وســارا على
نور أمـل بـدا من بعــيد .. كنجمة تلمع في فضــاء الكون الفسـيح ..
وإليكم القصــيدة التّي كتبهــا الزوج لتعــرفوا بقــيّ القصــة :
.………………… (( وبشــــر الصـــــــابرين )) ………….....................
أضــحى القــنوط رديفـــا مع الســــــقم ـ ـ ـ ـ ـ وكــــــــاد فـــؤادي أن يــذوب من الألـــم
تضــــــــاربت الأصـــــداء فــي كــــــبدي ـ ـ ـ ـ ـ وصـــــارت الأيــــام تمشــي على قــدم
ســــــــــنين طــوال عـــــددتهـا ســـــبع ـ ـ ـ ـ ـ على أنامل الشـوق في الصـحو والحـلم
طـــــرقت أبـواب المـــداوين جميعـــــهم ـ ـ ـ ـ ـ فـتـــــاهت بي الوصــــفات في الزخـــم
فهـــذا يجـــود بنـــوع لســـــت أفهــــمه ـ ـ ـ ـ ـ وذاك ينصـــــــح بالوخـــــز في اللحــــــم
وخــــيرهم من قـــــال إنّ الــدّاء هـــــــو ـ ـ ـ ـ ـ أمـــر بســـيط فــــلا خـــوف من العقــم
فــــدع ماســــوى الله واسعى لطـــاعته ـ ـ ـ ـ ـ فلن يضـــلّ السـّـعي في النّـور والظــلم
رضــــخت لحكـــم اللـّــه غــــير مبتـئـس ـ ـ ـ ـ ـ ولامــــــبال لمـــــــا يأتي مــن الأمـــــم
دعــوت الله في ســــــرّي وفي جهـــري ـ ـ ـ ـ ـ أشـــكو إليه ... بالهمــــس وبالقلـــــم
نــــذرت لـــربّ العـــــالمين أعـاهــــــــده ـ ـ ـ ـ ـ إن شــــاء … جــــاد عليّ من النعــــم
وقفـــت بيـــن يـــدي اللّـــه منكســــــرا ـ ـ ـ ـ ـ أرجــــوا شـــــــفاءا منــــه للســـــــــقم
ودارت الأيـــــّــــام بي غــــير آبهـــــــــــة ـ ـ ـ ـ ـ لمـا تجـرّ وراءاهـا مــن هــمّ ومن غــمم
والعـــــام يمضـــــي بعـــــــام يمــــــاثله ـ ـ ـ ـ ـ وأصــبحت بين النّاس كالنـّار في العـــلم
وشــــــاء الله حـــــين أرادهــــــا كــــانت ـ ـ ـ ـ ـ وجــاءت البشـــرى تـزفّ إلـيّ كالنّغـــــم
لقــد وقعــــت مغشــيّا حــين أخــــبرني ـ ـ ـ ـ ـ ذاك البشـــير بأنّ الحمـــــل في الرحــم
ســـــبحانك اللّــــهم إنّي لــن أوفّــــــيك ـ ـ ـ ـ ـ شـــــــكرا كمــا أعطــــيت مـن نعـــــــم
للــّـه شــــأن عظـــــيم حين يمهـلنــــــا ـ ـ ـ ـ ـ وهـــو العــــليم بشــأن النّــاس والبهــم
ســـــــــبحان ربـّـي مــــــالك المــلك إذا ـ ـ ـ ـ ـ أراد شـــيئا (يكــون) حتمــــا بلا ســـــأم
الّلـــهمّ أغــدق علينــــا من خــــــــزائنك ـ ـ ـ ـ ـ في كـلّ حـين .. كما في الأشـهر الحرم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ
أخوكــم / مقــدّر
الســـــــــلام عليكـــم ورحمــة الله وبركـــاته ...
إخواني وأخواتي ... أســرد لكم قصــة واقعــية في قصــيدة
لرجــل تزوّج وقضى ســنين وهـو يعاني من تأخـّر إنجــابه ... ويعلم
الله كم كان حاله بل وأسـوأ من ذلك حـال زوجــته التي عاشــت بين
نـارين ( نـار حرمـان الذريّة ... ونـار بيت الزوجـيّة المهـدد بالدمار) ..
فمــا تركا بابا من أبواب الشــفاء إلاّ وطرقاه ... وما رأيـا ســببا
من أســباب الرجــاء إلاّ وأخذا به ... وتمر الأيــّــام والشـهور ...
والســنين كالدّهـور ... وتزداد الضـغوط على الزّوج بالبحث عن
البـديل الولود .. قبل أن يموت ويأكله الدّود ... والزوجـة المســكينة
ليس لها من الأمـر شــيء فعـزاؤها أن لادليل على عقمهـا ... وأن
زوجهـا كذلك مثلهــا ... وخــفيت الأســباب ... إلاّ على ربّ الأربـاب
ومســبّب الأســباب ... وخالق الخلق من تراب ... وتتشــاغل الزوجة
عن كل ماتسمعه من كلام لاذع .. ولســان قاذع ... بذكـر الله
والتّوكـّل عليــه والشــكوى إليــه ...ويحيطــها زوج أحـبّها بجناح
المودة والفـداء والصـبرعلى البـلاء ...وتواصـل دراسـتها الجامعيّة ...
حتّى لم يبقـى للتخرج إلا ثلاثة فصول دراســيّة ... يضطـر الزوج
ولظـروف أخرى تواكبت عليه أضـطرّ الزوج للســفر إلى مـدينة
أخرى بعـيدة عن مكان سكنه ... وترك الزوجـة المســكينة تواجـه
الهجمات الإجتماعية النسائية وحـدها .. فبين متشمّة وبين ناصحة ...
وبين متربّصة وأخرى فاضحة .. حتى انقلبت حياتها جحيما لايطاق ...
ولم يمضي على ســفر الزوج سـوى شــهرين إلاّ ... وقررّت اللحــاق
به مهمــا كان الثمــن ... لأن آخــر ماقالت لهــا فلانة وفلانـة ... عن
مصادر موثوقـة ... أن الزوج ماســافر إلا للزواج .... فما كان من
تلك المغلوبة على أمرهــا إلاّ أن ضــحّت بالجامعة وتخصّص دراستها
المميز ولحقت بالزوج الذي تكـبّد وتحمّل الكـثير لفتح وتجهيز بيت
آخر في مكانه الجـديد ... ليجتمع الشـمل ... والرزق على الله ...
وكان هناك بعض القريبات للزوجـة في نفس المدينة التي إنتقل إليهـا
الزوج ... ومنـذ اليوم الأوّل فتح باب النقـاش في موضوع الإنجــاب
وتأخّره في أوّل إجتماع تعـارف نســوي في بيت القريبة ... ولكن
أحسن مافـيه أن كانت الحاضرات على مستوى من الوعي والفكر ...
فكـان الطرح عبـارة عـن نصــائح وإرشـاد إلى طــبيب مشهور في
هـذا المجال وهو يعمل في أحد مسـتشفيات المــدينــة ... ونصحوها
بالذهاب إليـه لعـلّ الله ينــفع به ... وكـذلك حـال الزوج فقـد تعـرّف
على أوّل صــديق جـديد له في هذه المـدينــة ... وياســبحان الله ..
حيث كان هـذا الصــديق لـديـه نفـس المشــكلة ... وتراجع زوجته نفس
الطــبيب المـذكــور ... وهــناك بوادر حمــل ... تفـائل الزوجان
كــثيرا بهــذه البشائر ... فأكــثرا من الدعــاء والتّوســّــل إلى الله
بأن يأخــذ بأيديهمــا ... ويحقق رجـــاءهمــا .... وقرّرا الذهـاب لذلك
الطـبيب فورا ... وحمــلا ملفـا يحوي كل الصور والتقـارير ... وحملا
معه همومهما وجســدين يرتعشــان خوفــا ورجــاءا ... وســارا على
نور أمـل بـدا من بعــيد .. كنجمة تلمع في فضــاء الكون الفسـيح ..
وإليكم القصــيدة التّي كتبهــا الزوج لتعــرفوا بقــيّ القصــة :
.………………… (( وبشــــر الصـــــــابرين )) ………….....................
أضــحى القــنوط رديفـــا مع الســــــقم ـ ـ ـ ـ ـ وكــــــــاد فـــؤادي أن يــذوب من الألـــم
تضــــــــاربت الأصـــــداء فــي كــــــبدي ـ ـ ـ ـ ـ وصـــــارت الأيــــام تمشــي على قــدم
ســــــــــنين طــوال عـــــددتهـا ســـــبع ـ ـ ـ ـ ـ على أنامل الشـوق في الصـحو والحـلم
طـــــرقت أبـواب المـــداوين جميعـــــهم ـ ـ ـ ـ ـ فـتـــــاهت بي الوصــــفات في الزخـــم
فهـــذا يجـــود بنـــوع لســـــت أفهــــمه ـ ـ ـ ـ ـ وذاك ينصـــــــح بالوخـــــز في اللحــــــم
وخــــيرهم من قـــــال إنّ الــدّاء هـــــــو ـ ـ ـ ـ ـ أمـــر بســـيط فــــلا خـــوف من العقــم
فــــدع ماســــوى الله واسعى لطـــاعته ـ ـ ـ ـ ـ فلن يضـــلّ السـّـعي في النّـور والظــلم
رضــــخت لحكـــم اللـّــه غــــير مبتـئـس ـ ـ ـ ـ ـ ولامــــــبال لمـــــــا يأتي مــن الأمـــــم
دعــوت الله في ســــــرّي وفي جهـــري ـ ـ ـ ـ ـ أشـــكو إليه ... بالهمــــس وبالقلـــــم
نــــذرت لـــربّ العـــــالمين أعـاهــــــــده ـ ـ ـ ـ ـ إن شــــاء … جــــاد عليّ من النعــــم
وقفـــت بيـــن يـــدي اللّـــه منكســــــرا ـ ـ ـ ـ ـ أرجــــوا شـــــــفاءا منــــه للســـــــــقم
ودارت الأيـــــّــــام بي غــــير آبهـــــــــــة ـ ـ ـ ـ ـ لمـا تجـرّ وراءاهـا مــن هــمّ ومن غــمم
والعـــــام يمضـــــي بعـــــــام يمــــــاثله ـ ـ ـ ـ ـ وأصــبحت بين النّاس كالنـّار في العـــلم
وشــــــاء الله حـــــين أرادهــــــا كــــانت ـ ـ ـ ـ ـ وجــاءت البشـــرى تـزفّ إلـيّ كالنّغـــــم
لقــد وقعــــت مغشــيّا حــين أخــــبرني ـ ـ ـ ـ ـ ذاك البشـــير بأنّ الحمـــــل في الرحــم
ســـــبحانك اللّــــهم إنّي لــن أوفّــــــيك ـ ـ ـ ـ ـ شـــــــكرا كمــا أعطــــيت مـن نعـــــــم
للــّـه شــــأن عظـــــيم حين يمهـلنــــــا ـ ـ ـ ـ ـ وهـــو العــــليم بشــأن النّــاس والبهــم
ســـــــــبحان ربـّـي مــــــالك المــلك إذا ـ ـ ـ ـ ـ أراد شـــيئا (يكــون) حتمــــا بلا ســـــأم
الّلـــهمّ أغــدق علينــــا من خــــــــزائنك ـ ـ ـ ـ ـ في كـلّ حـين .. كما في الأشـهر الحرم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ
أخوكــم / مقــدّر