متشيم
23-10-2001, 06:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تألمت وأنا ارى الجثة المتفحنة لأخي المسلم الأفغاني ، الذي كان قائد إحدى صهاريج النقل ، فسألت نفسي ، كل وجبة آكلها تملأ بطني واتخم بها ، وتشبع 5 من المسلمين الأفغان لو تركتها لهم ، وهم يباتون متضورين جوعا؟
هل أبات آمنا والأفغاني يسمع أصوات الصواريخ تهز أركاه وتدمر نواحي مدينته؟
فسألت نفسي ، إلى مدى وصل الإسلام في قلبي؟
وفي الجانب الآخر ، اتسائل عن اولئك الذين فصلوا آخر عرى الأيمان في علاقتهم بالإسلام حينما رفضوا الاستجابة لقوله تعالى (( يا إيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ، بعضهم أولياء بعض ، ومن يتولهم منكم فإنه منهم ، إن الله لا يهدي القوم الظالمين )).
حكم رباني بأن من يوالي اليهود والنصارى فإنه منهم أي منتم إليهم ومن طينتهم ، ثم يقول ربنا "والله لا يهدي القوم الظالمين" فهؤلاء الذي تبرأوا من المؤمنين واتخذوا الكفار أولياء أرادوا بذلك دفع ضرر أو جلب نفع ، فابتغوا الهداية إلى تلك المنفعة أو الهروب من ذلك الضر ، ولكن "الله لا يهدي القوم الظالمين" ظالمين إذ ظلموا أنفسهم ورضوا بأن يضعوا أنفسهم في حلف مع الكافرين ضد المسلمين ، وظلموا المسلمين إذ وقفوا ضدهم.
فيقول ربنا تبارك وتعالى (( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم )) والذين في قلوبهم مرض هم المنافقون ، وهم الذين قال فيهم تعالى (( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء )) فهم ليسوا مع المؤمنين في إيمانهم ولا مع المشريكن في جهالاتهم ، وهم (( يحسبون كل صيحة عليهم )) وهذا ما رأيناه حينما رأوا عملية تدمير المبنى ، فخافوا على أنفسهم وبدأوا في التصايح "هذا إرهاب ، هذا عمل مرفوض ، هذا ليس من أخلاق المسلمين" .... فنسأل "هل من أخلاق المسلمين التنازل عن مبدأ الولاء والبراء في الله؟".
يأخذ هؤلاء المنافقون في المسارعة للكافرين بشتى أصنافهم ، يراضونهم ويوالونهم ، لماذا؟ ما الحجة؟.
(( يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة ))
يخافون أن تضغب عليهم أمريكا ، أن تتفرد بهم كما تفردت بالأفغان ، أن تدوسهم وتذلهم وتزيل العز الذي يعيشون فيه.
(( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ))
فيأتي الله بالفتح على أيدي المؤمنين أو أي أمر ، فيصبح هؤلاء المنافقون على ما أسروا في أنفسهم من بغضهم للمؤمنين وحبهم للكافرين نادمين.
(( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه )) ولأن الآيات القرآنية تدور وفق سياق ثابت ، فتكون الردة هذهه مبنية على ما ذكر سابقا ، وهي الاستمرار في توجيه المؤمنين إلى عدم موالاة الكافرين ، فيكون هنا مقدر محذوف هو "اتخاذ اليهود والنصارى أولياء" فيكون النص مفسرا مضافا إليه المقدر "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه باتخاذ اليهود والنصارى أولياء".. ويؤكده ما بعده من قوله تعالى:
(( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ))
فمن يرتد عن دينه باتخاذ اليهود والنصارى أولياء فإن الله سيستبدل به غيره من قوم صفاتهم:
يحبهم ويحبونه ( ولا دلالة على هذا اللفظ في هذا السياق سوى أن الله يحب من يوالي المؤمنين ويبغض من يوالي الكافرين).
أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين (ما أروع أن هذا اللفظ الذي يؤكد على التناسب بين هذه الآيات وما سبق وفق السياق الواحد الذي يتحدث عن الولاء والبراء في الله)... أذلة على المؤمنين ، ليسوا كأولئك الذين أصبحوا أذلة على الكافرين من يهود ونصارى ، فزعوا من غضبتهم ، وما غضبتهم إلا كالجعل الذي يضرب على ظهره فيرتكز على قدميه ، أعزة على الكافرين ، ليسوا كاؤلئك الذين ناصبوا المسلمين العداء لخاطر عيون أمريكا.
(( يجاهدون في سبيل الله ولا يخفون لومة لائم )) فمن صفاتهم أنهم يجاهدون في سبيل الله بكل معاني الجهاد ، (( ولا يخافون في الله لومة لائم )) لا يتأثرون بمن يحاول ملامتهم (( الذين قال الهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )) فلا يخافون في الله لومة لائم ولا نقد ناقد ولا اعتراض معترض.
(( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم )) موهذا في مقابل أن الله لا يهدي القوم الظالمين ، فيكون دفع الضرر وجلب المصلحة عبر اتباع ما أمر الله به المؤمنين من موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين.
(( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) فإذا جاءت إنما أفادت التأكيد والحصر ، فلا ولي للمؤمنين سوى الله ورسوله والمؤمنين.
(( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )) جملة شرطية إذا تحقق المشروط وقع الوعد من الله بالغلبة ، فلا غلبة إلا بأن نتولى الله ورسوله والذين آمنوا.
فمن أراد أن يرتد عن دينه فذالك طريقه ، ومن أراد النصر من الله طريق الولاء والبراء في الله.
تألمت وأنا ارى الجثة المتفحنة لأخي المسلم الأفغاني ، الذي كان قائد إحدى صهاريج النقل ، فسألت نفسي ، كل وجبة آكلها تملأ بطني واتخم بها ، وتشبع 5 من المسلمين الأفغان لو تركتها لهم ، وهم يباتون متضورين جوعا؟
هل أبات آمنا والأفغاني يسمع أصوات الصواريخ تهز أركاه وتدمر نواحي مدينته؟
فسألت نفسي ، إلى مدى وصل الإسلام في قلبي؟
وفي الجانب الآخر ، اتسائل عن اولئك الذين فصلوا آخر عرى الأيمان في علاقتهم بالإسلام حينما رفضوا الاستجابة لقوله تعالى (( يا إيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ، بعضهم أولياء بعض ، ومن يتولهم منكم فإنه منهم ، إن الله لا يهدي القوم الظالمين )).
حكم رباني بأن من يوالي اليهود والنصارى فإنه منهم أي منتم إليهم ومن طينتهم ، ثم يقول ربنا "والله لا يهدي القوم الظالمين" فهؤلاء الذي تبرأوا من المؤمنين واتخذوا الكفار أولياء أرادوا بذلك دفع ضرر أو جلب نفع ، فابتغوا الهداية إلى تلك المنفعة أو الهروب من ذلك الضر ، ولكن "الله لا يهدي القوم الظالمين" ظالمين إذ ظلموا أنفسهم ورضوا بأن يضعوا أنفسهم في حلف مع الكافرين ضد المسلمين ، وظلموا المسلمين إذ وقفوا ضدهم.
فيقول ربنا تبارك وتعالى (( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم )) والذين في قلوبهم مرض هم المنافقون ، وهم الذين قال فيهم تعالى (( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء )) فهم ليسوا مع المؤمنين في إيمانهم ولا مع المشريكن في جهالاتهم ، وهم (( يحسبون كل صيحة عليهم )) وهذا ما رأيناه حينما رأوا عملية تدمير المبنى ، فخافوا على أنفسهم وبدأوا في التصايح "هذا إرهاب ، هذا عمل مرفوض ، هذا ليس من أخلاق المسلمين" .... فنسأل "هل من أخلاق المسلمين التنازل عن مبدأ الولاء والبراء في الله؟".
يأخذ هؤلاء المنافقون في المسارعة للكافرين بشتى أصنافهم ، يراضونهم ويوالونهم ، لماذا؟ ما الحجة؟.
(( يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة ))
يخافون أن تضغب عليهم أمريكا ، أن تتفرد بهم كما تفردت بالأفغان ، أن تدوسهم وتذلهم وتزيل العز الذي يعيشون فيه.
(( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ))
فيأتي الله بالفتح على أيدي المؤمنين أو أي أمر ، فيصبح هؤلاء المنافقون على ما أسروا في أنفسهم من بغضهم للمؤمنين وحبهم للكافرين نادمين.
(( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه )) ولأن الآيات القرآنية تدور وفق سياق ثابت ، فتكون الردة هذهه مبنية على ما ذكر سابقا ، وهي الاستمرار في توجيه المؤمنين إلى عدم موالاة الكافرين ، فيكون هنا مقدر محذوف هو "اتخاذ اليهود والنصارى أولياء" فيكون النص مفسرا مضافا إليه المقدر "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه باتخاذ اليهود والنصارى أولياء".. ويؤكده ما بعده من قوله تعالى:
(( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ))
فمن يرتد عن دينه باتخاذ اليهود والنصارى أولياء فإن الله سيستبدل به غيره من قوم صفاتهم:
يحبهم ويحبونه ( ولا دلالة على هذا اللفظ في هذا السياق سوى أن الله يحب من يوالي المؤمنين ويبغض من يوالي الكافرين).
أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين (ما أروع أن هذا اللفظ الذي يؤكد على التناسب بين هذه الآيات وما سبق وفق السياق الواحد الذي يتحدث عن الولاء والبراء في الله)... أذلة على المؤمنين ، ليسوا كأولئك الذين أصبحوا أذلة على الكافرين من يهود ونصارى ، فزعوا من غضبتهم ، وما غضبتهم إلا كالجعل الذي يضرب على ظهره فيرتكز على قدميه ، أعزة على الكافرين ، ليسوا كاؤلئك الذين ناصبوا المسلمين العداء لخاطر عيون أمريكا.
(( يجاهدون في سبيل الله ولا يخفون لومة لائم )) فمن صفاتهم أنهم يجاهدون في سبيل الله بكل معاني الجهاد ، (( ولا يخافون في الله لومة لائم )) لا يتأثرون بمن يحاول ملامتهم (( الذين قال الهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )) فلا يخافون في الله لومة لائم ولا نقد ناقد ولا اعتراض معترض.
(( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم )) موهذا في مقابل أن الله لا يهدي القوم الظالمين ، فيكون دفع الضرر وجلب المصلحة عبر اتباع ما أمر الله به المؤمنين من موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين.
(( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) فإذا جاءت إنما أفادت التأكيد والحصر ، فلا ولي للمؤمنين سوى الله ورسوله والمؤمنين.
(( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )) جملة شرطية إذا تحقق المشروط وقع الوعد من الله بالغلبة ، فلا غلبة إلا بأن نتولى الله ورسوله والذين آمنوا.
فمن أراد أن يرتد عن دينه فذالك طريقه ، ومن أراد النصر من الله طريق الولاء والبراء في الله.