نيسان
16-11-2001, 01:41 PM
المنهج الدراسي اللبناني يعتبر الفتح الإسلامي احتلالا
(الشبكة الإسلامية)
بيروت - مراسل دمشق
ـ أثار كتاب التاريخ للسنة الأساسية الثالثة ، وهو أول كتاب موحد لمادة التاريخ في المدارس أزمة في الأوساط التربوية اللبنانية التي تتنازعها الانقسامات الطائفية من بقايا الحرب الأهلية ؛ حيث ورد في الدرس السابع عشر من الجزء الثاني تحت عنوان (( ذهبوا جميعهم وبقي لبنان )) القول بأن (( الفتح الإسلامي كان احتلالاً أزالته مقاومة اللبنانيين وتضحياتهم )) !! فرأى " المعتدلون " أنه خطأ علمي وتاريخي وقومي، فيما نادى البعض الآخر من المتطرفين المسيحيين بما أسموه بـ (( إزالة آخر مظاهر الاحتلال العربي بإزالة آخر مظاهره ممثلاً باللغة العربية )) ؟!
هذا وقد ورد في بعض الدروس إغفال للانتماء العربي للبنان، عبر تحوير بعض الأحداث وتقديم بعض المعطيات بشكل يفقدها معناها الحقيقي، كما ورد في الدرس الثالث من الجزء الأول تحت عنوان (( علم بلادي بين الماضي والحاضر )) حيث وضعت صورة للعلم الفرنسي وفي وسطه الأرزة وتحتها تعليق يقول: (( علم بلادي في الماضي )) !
وأعلنت الهيئة الاستشارية لمادة التاريخ في المركز الوطني التربوي للبحوث والإنماء أنها طلبت من المراكز العمل على إلغاء الصفحة التي ورد فيها الكلام الآنف عن الفتح الإسلامي . طلب الهيئة جاء في بيان وزعته (( إثر اللغط الذي دار حوله )) وقالت فيه: (( إن ما قصده مؤلفو هذا الكتاب كان بعكس ما فهمه البعض من الدرس المقصود، إذ إن الفتح العربي نقيض للغزو والاحتلال في اللغة القرآنية ، كما في الاستعمال اللغوي العربي المعاصر .. لكن وإبعاداً لكل اشتباه قد يحصل بسبب ورود الفتح العربي ضمن الخط الزمني الموضوع تحت عنوان الدرس المذكور أعلاه ، فقد سبق للهيئة الاستشارية لمادة التاريخ أن طلبت من المركز التربوي إلغاء الصفحة موضوع الالتباس، على أن يجري تعديل الدرس في العام القادم.
ومنذ أيام خرج المركز التربوي عن صمته، بعد قرابة شهر من السجالات التي رافقت صدور الكتاب، الذي أوشك أن يستعيد لغة الانقسامات الطائفية المعروفة جيدًا في لبنان، والتي تجاوزت الكتاب وطاولت المناهج التربوية برمتها، و (( بلغ التجني والتجريح حداً بات معه الصمت غير جائز )) على حد تعبير البيان الذي أصدره المركز مؤخراً ، والذي أكد على أنه يتعاطى كمؤسسة وطنية بمسؤولية عالية تجاه القضايا الوطنية التربوية ؛ وأعلن أنه قام بحذف الصفحة المذكورة في كتاب التاريخ بناء على طلب الوزير، وأنه سيجري تعديل للكتاب في الطبعات المقبلة.
الثلاثاء : 13 / 11 / 2001
(الشبكة الإسلامية)
بيروت - مراسل دمشق
ـ أثار كتاب التاريخ للسنة الأساسية الثالثة ، وهو أول كتاب موحد لمادة التاريخ في المدارس أزمة في الأوساط التربوية اللبنانية التي تتنازعها الانقسامات الطائفية من بقايا الحرب الأهلية ؛ حيث ورد في الدرس السابع عشر من الجزء الثاني تحت عنوان (( ذهبوا جميعهم وبقي لبنان )) القول بأن (( الفتح الإسلامي كان احتلالاً أزالته مقاومة اللبنانيين وتضحياتهم )) !! فرأى " المعتدلون " أنه خطأ علمي وتاريخي وقومي، فيما نادى البعض الآخر من المتطرفين المسيحيين بما أسموه بـ (( إزالة آخر مظاهر الاحتلال العربي بإزالة آخر مظاهره ممثلاً باللغة العربية )) ؟!
هذا وقد ورد في بعض الدروس إغفال للانتماء العربي للبنان، عبر تحوير بعض الأحداث وتقديم بعض المعطيات بشكل يفقدها معناها الحقيقي، كما ورد في الدرس الثالث من الجزء الأول تحت عنوان (( علم بلادي بين الماضي والحاضر )) حيث وضعت صورة للعلم الفرنسي وفي وسطه الأرزة وتحتها تعليق يقول: (( علم بلادي في الماضي )) !
وأعلنت الهيئة الاستشارية لمادة التاريخ في المركز الوطني التربوي للبحوث والإنماء أنها طلبت من المراكز العمل على إلغاء الصفحة التي ورد فيها الكلام الآنف عن الفتح الإسلامي . طلب الهيئة جاء في بيان وزعته (( إثر اللغط الذي دار حوله )) وقالت فيه: (( إن ما قصده مؤلفو هذا الكتاب كان بعكس ما فهمه البعض من الدرس المقصود، إذ إن الفتح العربي نقيض للغزو والاحتلال في اللغة القرآنية ، كما في الاستعمال اللغوي العربي المعاصر .. لكن وإبعاداً لكل اشتباه قد يحصل بسبب ورود الفتح العربي ضمن الخط الزمني الموضوع تحت عنوان الدرس المذكور أعلاه ، فقد سبق للهيئة الاستشارية لمادة التاريخ أن طلبت من المركز التربوي إلغاء الصفحة موضوع الالتباس، على أن يجري تعديل الدرس في العام القادم.
ومنذ أيام خرج المركز التربوي عن صمته، بعد قرابة شهر من السجالات التي رافقت صدور الكتاب، الذي أوشك أن يستعيد لغة الانقسامات الطائفية المعروفة جيدًا في لبنان، والتي تجاوزت الكتاب وطاولت المناهج التربوية برمتها، و (( بلغ التجني والتجريح حداً بات معه الصمت غير جائز )) على حد تعبير البيان الذي أصدره المركز مؤخراً ، والذي أكد على أنه يتعاطى كمؤسسة وطنية بمسؤولية عالية تجاه القضايا الوطنية التربوية ؛ وأعلن أنه قام بحذف الصفحة المذكورة في كتاب التاريخ بناء على طلب الوزير، وأنه سيجري تعديل للكتاب في الطبعات المقبلة.
الثلاثاء : 13 / 11 / 2001