بياع القلوب
18-11-2001, 03:07 AM
صباح الخير
صباح الوطن والأمل
قصة تحدث دائما مع ابناء وبنات هذا الوطن سنويا
قصة لابد وان تلامس ارض الواقع
قصة نسجتها بمشاعر ليست لي
ولكن بمشاعر فتاة حكم عليها الزمن بالاعدام
اليكم دفاعاتها قبل الحكم عليها :
((الآن قد أنهيت دراستي الجامعية .. بهذه الورقة التي كلفتني 16 عاما دراسة مضنية .. سأبني مساحة صغيرة في جسر بلادي .. سأكسر حاجز الخوف من الناس .. نعم بهذه الورقة ستعرف أمي أنها أنجبت فتاة بأربعة أولاد لم يضيفوا لها سوى القهر والهم ..
كانت الفرحة مضاعفة حينما اختارني القسم من ضمن المرشحات كمعيدات لديه .. والتف حولي الجميع أنت لها وهي لك ) .. تمنيت أن يكون للعباءة جناحين لأصل إليك أمي .. يا من امتصتك السنين كجذع نحلة خاوية .. هل لي أن أعيد إليك خضرة السعف ؟! وركضت كطفلة نحو المنزل .. تعثرت ولكني لم أشعر بالجرح ..
أمي .. يا أمي ( كم بدا لي وجهها المحفور بسنين الأسى جميلا في تلك اللحظة!) أمي باركيني .. سوف أرفع رأسك عاليا .. أمي ؟! .. ثم مشت بخطوات وئيدة بعيدا نحو حجرتها .. فتحت صندوقها القديم وأخذت تعبث بأغراضه .. انتظرتها طويلا ولكنها لم تجبني .. ركضت لحجرتي تسبقني الدموع .. فالصمت والدموع هما لغتا الحوار في هذا البيت .. وأي لعنة حلت عليه !
اقتربت من إحدى زجاجات الكولا .. فتحتها وسكبت ما فيها داخل هذه المعدة القذرة .. وبعد أيام أفقت من حزني العائلي : ( سأتوجه بشهادتي الى جنوب العطاء ، فهناك فرص العمل أكثر .. وقد اتوفق بإبن الخال فتصير وظيفة بزيجة ).
بدأ العام الدراسي الجديد وقدمت شهادتي بفخر للديوان ثم أخذت انتظر وطال الانتظار .. وتعين زميلات لي أقل مني معدلا .. بدأت الغيرة تأكل قلبي ثم عدت للدمام لأقدم أوراق اعتمادي كمعيدة وكان الوقت قد مضى. فقد عين بدلي الكثير من الخريجات .
أنا الآن أمام أمي الصامتة بوجه أحزاني لا أعرف ماذا أفعل؟.. وأين أذهب؟ .. من سينتشلني من هذا العذاب؟ إخوتي المسكورون ؟! صديقاتي اللاتي خسرتهن من أجل هذه الورقة أم أمي الجدار المشروخ ؟!
آه يا أبي .. لماذا لم تأخذني معك إلى الحضن الدافيء .. الى التراب الحنون .. لماذا تركتنا ورحلت ؟ ))
ولكم الرأي والحكم ..
اعدام أم براءة ؟؟
تحياتي
صباح الوطن والأمل
قصة تحدث دائما مع ابناء وبنات هذا الوطن سنويا
قصة لابد وان تلامس ارض الواقع
قصة نسجتها بمشاعر ليست لي
ولكن بمشاعر فتاة حكم عليها الزمن بالاعدام
اليكم دفاعاتها قبل الحكم عليها :
((الآن قد أنهيت دراستي الجامعية .. بهذه الورقة التي كلفتني 16 عاما دراسة مضنية .. سأبني مساحة صغيرة في جسر بلادي .. سأكسر حاجز الخوف من الناس .. نعم بهذه الورقة ستعرف أمي أنها أنجبت فتاة بأربعة أولاد لم يضيفوا لها سوى القهر والهم ..
كانت الفرحة مضاعفة حينما اختارني القسم من ضمن المرشحات كمعيدات لديه .. والتف حولي الجميع أنت لها وهي لك ) .. تمنيت أن يكون للعباءة جناحين لأصل إليك أمي .. يا من امتصتك السنين كجذع نحلة خاوية .. هل لي أن أعيد إليك خضرة السعف ؟! وركضت كطفلة نحو المنزل .. تعثرت ولكني لم أشعر بالجرح ..
أمي .. يا أمي ( كم بدا لي وجهها المحفور بسنين الأسى جميلا في تلك اللحظة!) أمي باركيني .. سوف أرفع رأسك عاليا .. أمي ؟! .. ثم مشت بخطوات وئيدة بعيدا نحو حجرتها .. فتحت صندوقها القديم وأخذت تعبث بأغراضه .. انتظرتها طويلا ولكنها لم تجبني .. ركضت لحجرتي تسبقني الدموع .. فالصمت والدموع هما لغتا الحوار في هذا البيت .. وأي لعنة حلت عليه !
اقتربت من إحدى زجاجات الكولا .. فتحتها وسكبت ما فيها داخل هذه المعدة القذرة .. وبعد أيام أفقت من حزني العائلي : ( سأتوجه بشهادتي الى جنوب العطاء ، فهناك فرص العمل أكثر .. وقد اتوفق بإبن الخال فتصير وظيفة بزيجة ).
بدأ العام الدراسي الجديد وقدمت شهادتي بفخر للديوان ثم أخذت انتظر وطال الانتظار .. وتعين زميلات لي أقل مني معدلا .. بدأت الغيرة تأكل قلبي ثم عدت للدمام لأقدم أوراق اعتمادي كمعيدة وكان الوقت قد مضى. فقد عين بدلي الكثير من الخريجات .
أنا الآن أمام أمي الصامتة بوجه أحزاني لا أعرف ماذا أفعل؟.. وأين أذهب؟ .. من سينتشلني من هذا العذاب؟ إخوتي المسكورون ؟! صديقاتي اللاتي خسرتهن من أجل هذه الورقة أم أمي الجدار المشروخ ؟!
آه يا أبي .. لماذا لم تأخذني معك إلى الحضن الدافيء .. الى التراب الحنون .. لماذا تركتنا ورحلت ؟ ))
ولكم الرأي والحكم ..
اعدام أم براءة ؟؟
تحياتي