زمردة
21-02-2002, 02:56 AM
الشيخ عائض القرني يعترف باستفادته عشـراً ( تسجيل صوتي )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فقد عاد الشيخ عائض القرني حفظه الله بأول محاضرة له بعد إيقافه عشر سنوات فقال في أول محاضرة له :
أما بعد فقد وقفت عشراً واستفدت عشراً ثم سرد الفوائد العشر.
ولم يتمالك أبو عبدالله نفسه في أول محاضرةٍ له بعد عشر سنوات فغلبته دموعه وأنطلق صوته مختلطاً بعبراته ، صوت باكٍ ، وكيف لايبكي وقد ناله من الأذى خلال تلك السنوات العشر شئٌ كثير .
أوذي بإيقافه ، وأوذي من حاسديه الذين لم يسلم منهم حتى وهو موقوف .
كانت محاضرته الأولى بعد الإيقاف مختلطةً بدموعه ، وكيف لا تغلبه الدموع وقد أوذي في أعز مايملك ، أوذي في دينه ، واتهمه حاسدوه في عقيدته ، وضُيّق عليه ، وحوصر في عمله وفي رزقه ، وناله التهديد في أمنه .
ثم مَنَّ الله عليه فرفع بلواه ، وأعاده إلى المنابر التي افتقدته ، داعياً إلى الله كما عهدناه ، بل لقد ازداد في سنوات الإيقاف علماً وفهماً ، وزادت محبته عند عباد الله الصالحين .
بكى الشيخ بكاءً حاول أن يُخفيه ، بكاء مفارق عاد للقاء أحبابه ، وعاشق للعلم والدعوة عاد يدعو إلى الله ويعلم الناس الخير ، خنقته العبرة ولم يستطع إخفاء دموعه فصاغها كلماتٍ معبرةً عما أصابه ، فسرد الفوائد التي استفادها من إيقافه ، وما كان يسردها على أنه لم يعلمها إلا بعد إيقافه ، ولكن على أنه عرفها حقيقةً ، وجرّبها تجربةً ، وعايش مرارة الإبتلاء ، وذاق معاناة البلوى ، فترةٌ عصيبةٌ ، فيها تفرق عنه أصحاب المصالح ، وتركه فيها أصحاب الرخاء ، عايش فيها الفقر والخوف ، فصبر لله محتسباً أجره عند الله ، فأعانه الله على تجاوز تلك المحنة وأعاده علماً في الدعوة إلى الله كما كان ، بل لقد عاد أقوى مما كان ، واتسع له الميدان ، فبعد أن كان ميدانه محدوداً انفتحت أمامه أبواب وسائل الإعلام فغزا القارات عبر جميع القنوات ودخل البيوت في أنحاء المعمورة موجهاً ومرشداً وناصحاً .
أسلوبه الرائع ازداد حلاوةً ، وأخلاقه المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صقلها الابتلاء ، وزادته الأيام وقاراً ، ومحبوه على العهد ثابتون ، يُحبونه الآن كما كانوا يُحبونه قبل عشر سنوات ، ذلك أن محبتهم له لم تكن لحضوره البرّاق ولا لوجاهته وحلاوة منطقه ، بل كانت محبةً في الله ، لما كان يدعو إليه من الخير ، ولذا لم تنقص تلك المحبة بل زادت ، وامتلأ المسجد الذي شهد أول محاضرةً له بعد غيبةٍ طويلة من بعد صلاة العصر وقبل موعد المحاضرة بساعات .
أدعوكم الآن لسماع نشيج ذلك الداعية ، وفوائده العشر المباركة ، كلامٌ ينطلق على السجية من داعيةٍ إلى الخير ، زرع الله له المحبة في قلوب أهل الدين والخير ، أسأل الله الكريم أن يوفق الشيخ عائض وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه ، وأن يثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، وأن ينفع بعلمه ودعوته ، وأن يجعله مباركاً أينما كان ، وأن يغفر لنا وله ولجميع المسلمين .
- منقول -
إليكم المحاضرة :
http://www.islamway.com/arabic/images/lessons/aqarni/amaBAdd.rm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فقد عاد الشيخ عائض القرني حفظه الله بأول محاضرة له بعد إيقافه عشر سنوات فقال في أول محاضرة له :
أما بعد فقد وقفت عشراً واستفدت عشراً ثم سرد الفوائد العشر.
ولم يتمالك أبو عبدالله نفسه في أول محاضرةٍ له بعد عشر سنوات فغلبته دموعه وأنطلق صوته مختلطاً بعبراته ، صوت باكٍ ، وكيف لايبكي وقد ناله من الأذى خلال تلك السنوات العشر شئٌ كثير .
أوذي بإيقافه ، وأوذي من حاسديه الذين لم يسلم منهم حتى وهو موقوف .
كانت محاضرته الأولى بعد الإيقاف مختلطةً بدموعه ، وكيف لا تغلبه الدموع وقد أوذي في أعز مايملك ، أوذي في دينه ، واتهمه حاسدوه في عقيدته ، وضُيّق عليه ، وحوصر في عمله وفي رزقه ، وناله التهديد في أمنه .
ثم مَنَّ الله عليه فرفع بلواه ، وأعاده إلى المنابر التي افتقدته ، داعياً إلى الله كما عهدناه ، بل لقد ازداد في سنوات الإيقاف علماً وفهماً ، وزادت محبته عند عباد الله الصالحين .
بكى الشيخ بكاءً حاول أن يُخفيه ، بكاء مفارق عاد للقاء أحبابه ، وعاشق للعلم والدعوة عاد يدعو إلى الله ويعلم الناس الخير ، خنقته العبرة ولم يستطع إخفاء دموعه فصاغها كلماتٍ معبرةً عما أصابه ، فسرد الفوائد التي استفادها من إيقافه ، وما كان يسردها على أنه لم يعلمها إلا بعد إيقافه ، ولكن على أنه عرفها حقيقةً ، وجرّبها تجربةً ، وعايش مرارة الإبتلاء ، وذاق معاناة البلوى ، فترةٌ عصيبةٌ ، فيها تفرق عنه أصحاب المصالح ، وتركه فيها أصحاب الرخاء ، عايش فيها الفقر والخوف ، فصبر لله محتسباً أجره عند الله ، فأعانه الله على تجاوز تلك المحنة وأعاده علماً في الدعوة إلى الله كما كان ، بل لقد عاد أقوى مما كان ، واتسع له الميدان ، فبعد أن كان ميدانه محدوداً انفتحت أمامه أبواب وسائل الإعلام فغزا القارات عبر جميع القنوات ودخل البيوت في أنحاء المعمورة موجهاً ومرشداً وناصحاً .
أسلوبه الرائع ازداد حلاوةً ، وأخلاقه المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صقلها الابتلاء ، وزادته الأيام وقاراً ، ومحبوه على العهد ثابتون ، يُحبونه الآن كما كانوا يُحبونه قبل عشر سنوات ، ذلك أن محبتهم له لم تكن لحضوره البرّاق ولا لوجاهته وحلاوة منطقه ، بل كانت محبةً في الله ، لما كان يدعو إليه من الخير ، ولذا لم تنقص تلك المحبة بل زادت ، وامتلأ المسجد الذي شهد أول محاضرةً له بعد غيبةٍ طويلة من بعد صلاة العصر وقبل موعد المحاضرة بساعات .
أدعوكم الآن لسماع نشيج ذلك الداعية ، وفوائده العشر المباركة ، كلامٌ ينطلق على السجية من داعيةٍ إلى الخير ، زرع الله له المحبة في قلوب أهل الدين والخير ، أسأل الله الكريم أن يوفق الشيخ عائض وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه ، وأن يثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، وأن ينفع بعلمه ودعوته ، وأن يجعله مباركاً أينما كان ، وأن يغفر لنا وله ولجميع المسلمين .
- منقول -
إليكم المحاضرة :
http://www.islamway.com/arabic/images/lessons/aqarni/amaBAdd.rm