PDA

View Full Version : يا أعضاء المنتدى..هل بلغت ؟؟ اللهم فاشهد..اللهم فاشهد..اللهم فاشهد !!!!


المجاهد عمر
22-09-2002, 07:48 PM
لقد أوجب الله تعالى على المسلمين التحاكم إلى شرع الله فقط لا غير، وحرم عليهم التحاكم إلى غيره تحريماً أبدياً مطلقاً، وجعل ذلك مناقضاً للإيمان، مخرجاً إلى الكفر والردة. هذا معلوم من الإسلام بالضرورة، والأدلة على ذلك من القرآن، والسنة المتواترة لا تعد ولا تحصى، منها قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك، يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت، وقد أمروا أن يكفروا به، ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً ، وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله، وإلى الرسول، رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً}.

إن التحاكم إلى الأمم المتحدة، والقانون الدولي الحالي، هو تحاكم إلى الطاغوت، لأن الطاغوت هو كل شرع غير شرع الله، إن ما يسمى حالياً بـ«الشرعية الدولية» قد قام على وجهة النظر الأوروبية في الحياة، التي كانت قديماً مبنية على النصرانية البولصية الضالة واليهودية المحرفة، ثم تطورت فأصبحت تقوم على «العلمانية»، أي على عقيدة فصل الدين عن الحياة، أي الاعتلاء على ربوبية الله وسيادته وحقه في التفرد بالحكم والتشريع، وعلى مفاهيم وأفكار وأذواق الحضارة اليونانية والرومانية الوثنية. كل ذلك عقائد وأفكار ومفاهيم وحضارات كفر تتناقض مع الإسلام كل المناقضة، وما كان منها موافقاً للإسلام فموافقته جاء من قبيل الصدفة المحضة، ولم ينشأ من الرد إلى الله والرسول باستنباط شرعي صحيح، فهو كذلك مردود باطل لأنه لم يأت عن طريق الرد إلى الله، سبحانه وتعالى، ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم: لأن «الرد إلى الله ورسوله» هو معنى الإسلام، وهو حقيقة الإيمان.

إن المصائب التي حصلت للمسلمين، ولا تزال تحصل، إنما هي باسم الأمم المتحدة وما يسمونه بـ«الشرعية الدولية». كما أن الأمم المتحدة، بالإضافة إلى قيامها على الكفر ومناقضتها للإسلام، ما هي إلا أداة طيعة، أداة هيمنة واستبداد، وعدوان واغتصاب، بيد الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على العالم، ولا سيما ما يسمى بـ«العالم الثالث»، فهي ليست منظمة كافرة فحسب، بل هي منظمة إجرامية معتدية باغية. وعن طريق الأمم المتحدة، وباسمها، تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤون العالم للسيطرة عليه، واستعباده، ونهب خيراته.

وما ضياع فلسطين، وحرب الخليج، والتدخل في الصومال، وما حصل في البوسنة والهرسك من الحرمان الإجرامي للمسلمين من امتلاك الأسلحة للدفاع عن أنفسهم إنما حصل ذلك باسم الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وترتب على ذلك في البوسنة والهرسك وحدها قتل أكثر من مائتي ألف مسلم، واغتصاب أكثر من أربعين ألف مسلمة، والمنظمة الإجرامية تنظر، ولا تفعل شيئاً، بل لقد شاركت قواتها، ذات القبعات الزرقاء، في انتهاك الأعراض، واغتصاب المسلمات، والتستر على المذابح، وتسهيلها لوحوش الصرب المجرمين! ولم يجرؤ أي حاكم من الذين يزعمون أنهم حكام للمسلمين أن يمد يد العون لهؤلاء المسلمين المسحوقين المعذبين، لأن «الشرعية الدولية» ترفض ذلك، مع أن شرع الله يفرض عليهم ذلك فرضاً قطعياً جازماً لا هوادة فيه، ولا تنازل عنه. بل ذهب أولئك الحكام المنافقون الفجرة، اللئام السفلة إلى مطاردة واعتقال كل من ذهب متطوعاً إلى هناك لنصرة إخوانه المسلمين، وفي مقدمة هؤلاء الجكام العملاء، السفلة الأشقياء: آل سعود، كما هو معلوم مشهور.

وكذلك التدمير الجاري الآن في أفغانستان، والاستعدادات المسعورة لتأبيد الحصار المقاطعة للعراق، أو شن حرب جديدة مدمرة عليه، كل ذلك يتم باسم «الشرعية الدولية»، وتحت مظلة «الأمم المتحدة».

بل الأنكى من ذلك أن يذهب حكام المسلمين إلى الأمم المتحدة، ويدعون إلى التحاكم إلى الأمم المتحدة و«الشرعية الدولية»، رغم أن كل المصائب والويلات التي حصلت للمسلمين ولا تزال تحصل: من هدم الخلافة، إلى ابعاد الإسلام عن الحياة، إلى تجزئة بلاد المسلمين وتمزيقها إلى دويلات كرتونية هزيلة لا تصمد لعدو ولا تقوم لها قائمة، إلى تسليم فلسطين للصهاينة المعتدين الغاصبين، ومآسي كشمير، إلى حرب الخليج، ومذابح الشيشان، والتدخل في الصومال، ومنع البوسنة من امتلاك السلاح، ومأساة كوسوفو، ومقدونيا، إلى حصار العراق وليبيا، والآن تدمير أفغانستان وتمكين المنافقين والمرتدين من حكمه، ومطاردة المسلمين في جنوب الفيليبين لذبحهم وإبادتهم، ثم الاعداد لحرب جديدة لتدمير العراق، إلى غير ذلك من الكثير الكثير من المصائب والفظائع إنما هي من هذه «الشرعية الدولية» ومن «هيئة الأمم المتحدة» وسلفها «عصبة الأمم»، التي صنعها هذا العدو الصليبي الكافر، الصهيوني الحاقد، الظالم المعتدي الذي دوماً يكيل بمكيالين.

لقد بلغت السفالة والهوان بحكام المسلمين أن يعلنوا صراحة أنهم خاضعون لقرارات الأمم المتحدة، مستسلمون لها، حتى ولو تعارضت مع قناعاتهم، ولم تكن قد حصلت على موافقتهم، بل وحتى لم يكونوا هم الذاهبين إليها، الطالبين لها بالتحكيم أو بصدار القرار. هذا إعلان صريح للعبودية، وتصريح بالإقرار للأمم المتحدة بـ«السيادة» و«الربوبية»، أي بحق التشريع وسلطة الأمر والنهي المطلقة، بدون قيد أو شرط، بحيث تصبح الأمم المتحدة تحكم، «لا معقب على حكمها»، وتفعل ما تشاء، و«لا تسأل عما تفعل». هذا هو بالضبط موقف دولة آل سعود، دولة «التوحيد» الممسوخ المشوَّه المبتور، توحيد الأحجار والرمال والقباب والقبور، كما جاء في تصريح وزير خارجيتهم سعود الفيصل آل سعود عندما قال، ما معناه: إن صدور قرار بتوجيه ضربة عسكرية العراق من مجلس الأمن، يلزم دولته «السعودية» (الدولة «المباركة» التي نصر بها الله الحق وأهله )، بل تبرع بالقول، فض الله فاه، بأن القرار يلزم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. لذلك فإن دولته سوف تسمح (كارهة بالطبع، وقلبها يقطر دماً!) للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لضرب العراق.

إن الجميع يعلمون أن الأراضي «السعودية» تستخدم ليل نهار لضرب المسلمين في كل مكان: في العراق قديماً، وحالياً، ومستقبلاً، وفي أفغانستان، وفي كل مكان تحدده الولايات المتحدة بإرادتها المنفردة. ونظام آل سعود لا يمتلك من الجرأة أو الاستقلالية ما يمكنه من معارضة أي طلب جاد تتقدم به الولايات المتحدة الأمريكية، وآل سعود من التفسخ والفساد، والعهر والدنس، وسقوط الهمة والعزيمة، بما يجعلهم فريسة لأي ضغط أمريكي: فكل ما تحتاجه الولايات المتحدة الأمريكية هو التلويح بنشر فضائح الأسرة «الكريمة» الموثقة بالفيديو، وبالصورة، وبالوثائق الخطية، لا سيما حسابات البنوك التي تكشف حجم اللصوصية الكبرى، والغلول الفظيع من بيت مال المسلمين الذي لا يعرف التاريخ له مثيلاً. على أن الولايات المتحدة دأبت في السنوات القليلة الأخيرة على استخدام الأراضي السعودية كما تشاء، والقيام بما تريد من أعمال عسكرية واستخباراتية منطلقة من هناك من غير الحصول على موافقة مسبقة من آل سعود، مكتفية بمجاملتهم، عند اللزوم، بعدم الإعلان عن العمليات أو عن التفاصيل المعلوماتية لتلك العمليات. هذا هو أقصى ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لعملائها، والمتعاملين معها، من المجاملة، وحسن الصحبة: رفع الحرج عنهم بعدم الإعلان عن مشاركتهم. وقد صرح بذلك وزير الحرب الأمريكي رامسفيلد، بغباوته وغطرسته المعروفة، عندما قال ما معناه: (يهمنا التعاون، وليس الإعلان عنه، فمثلاً بعض الدول التي رفضت التعاون علناً قدمت خدمات ومعلومات استخباراتية ثمينة). ونحن نقول: ومن هذه الدول السعودية «المباركة»، وسوريا «الثورية»!

المجاهد عمر
22-09-2002, 07:50 PM
وهنا نتوقف لنخاطب حكام البلاد الإسلامية جميعهم، بمن فيهم حكام البلاد العربية، كما نخاطب معهم جماهير المسلمين جميعاً، ونقول لهم: إنكم أنتم جميعاً المقصودون من الضرب والإذلال، ومن التدمير والتقتيل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وأن ثروات بلادكم من النفط، وغيره من الثروات والخيرات، هي محط طمعهم لنهبها، وتصارعهم عليها، وإن قرارات مجلس الأمن التي اتخذت ضد أفغانستان، والسودان، وليبيا، ومن قبل ومن بعد ضد العراق، إنما اتخذت ضدكم جميعاً، ولم تتخذ ضد حكام هذه الأقطار وشعوبها وحدهم. إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها ينظرون إليكم نظرتهم إلى الحذاء: متى قدم واستهلِك، ألقي في المزابل مع النفايات والقاذورات.

إن أمريكا وحلفاءها يعرفون أن المسلمين، إذا تحركوا ونهضوا، لن يتركوا لهم مصلحة، أو نفوذاً، أو سيطرة، في أي بلد من بلاد المسلمين، كما يدركون أن المسلمين لن يمكنوهم من نهب أية ثروة من ثروات البلاد الإسلامية، بل ولا ثروة أي بلد آخر مستضعف مقهور من بلاد ما يسمى بـ«العالم الثالث» المستضعف المنهوب المسلوب.

هذا فضلاً عن أنهم يدركون مدى خطورة الحضارة الإسلامية على حضارتهم الوثنية الكافرة، لا سيما وأنهم أصبحوا يدركون أن حضارتهم العفنة قد شاخت، ونخرها السوس، وبان عوارها، وظهر فسادها، وأزكمت رائحة نتنها الأنوف.

لذلك، وأنتم - معشر المسلمين - جميعاً قوة، قد أنعم الله عليكم بالمال والرجال والثروات والخيرات، وجعل بلادكم خير بقاع الأرض شرفاً وموقعاً واستراتيجية، وأنعم عليكم بثروة النفط التي تستطيعون بواسطتها التأثير على حكومات وشعوب الدنيا كلها، يجب عليكم أن تقفوا في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، وأن تتصدوا لها، وأن لا تقبلوا بهذه القرارات الظالمة، وأن ترفضوها، وأن لا تنصاعوا لها، وأن لا تنفذوها، وأن تعملوا على كسرها، وكسر هيبة الولايات المتحدة الأمريكية وهيمنتها، وتحكّمِها، لا سيما وأنكم تعلمون أن قرارات «مجلس الأمن»، وقرارات سيدته ومالة قراره: (الولايات المتحدة الأمريكية)، الصادرة ضد العديد من الأقطار، والمنظمات الإسلامية الجهادية، بل والمؤسسات الخيرية، هي قرارات ظالمة جائرة، وأنها اتخذت ضدكم جميعاً.

نعم لا يكفي منكم أن تظهروا عدم الرضا عنها، بل يجب أن ترفضوا تنفيذها. ورفضكم جميعاً لها سوف لا يمكن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها أن تتخذ ضدكم شيئاً لأنكم قوة، ولكم بمجموعكم قيمة وثقل لا يستهان به، هذا فضلاً عن أن الإسلام يحرم عليكم القبول بهذه القرارات، أو الإنصياع لها، أو تنفيذ ما تفرضه، كما أن هذه القرارات تتنافى مع حق «سيادة الدولة»، ومع «حقوق الإنسان»، ومع حق «الكرامة الإنسانية»، تلك «الحقوق» التي تتمشدق «الأمم المتحدة»، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول الغرب، ليل نهار بتقديسها، وتطبل وتزمر لها، بل وتدعي، كذباً ودجلاً، القتال والنضال من أجلها.

وبالرغم من كل ما أسلفنا ما زال حكام المسلمين يذهبون إلى العدو الحاقد، والخصم المبين، ليحكم لهم، وينصفهم: ما أذل هؤلاء الحكام واحقرهم، فبعداً لهم كما بعدت ثمود. وما زال بعضهم، وهو مهزوم مقهور مستذل يسمِّي خيانته واستسلامه «سلام الشجعان». هؤلاء الحكام الخونة السفلة ينطبق عليهم قول الله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به؟!}.

إن المصيبة كل المصيبة أن ينساق المسلمون وراء هؤلاء الحكام الخونة ليوردوهم موارد الهلاك، ويجعلوا منهم طعماً سائغاً لأعدائهم، كما فعلوا في السابق، وما زالوا يفعلون الآن في كل مكان، لا سيما في باكستان التي يجري الإعداد الآن، على قدم وساق، لمحاصرتها، فقتالها، ثم تمزيقها، والقضاء عليها!

أما آن للمسلمين أن يصحوا من غفوتهم، ويميزوا عدوهم من صديقهم، ويطيحوا بهذه الأنظمة الكرتونية الهزيلة، ويقيموا دولة الخلافة، على منهاج النبوة: التي تجمع شملهم، وتعيد إليهم عزهم ومجدهم، وتعيدهم وغيرهم من الناس إلى التحاكم إلى شرع الله لتكون كلمة الله هي العليا، وليسعد الناس في الدارين. أما آن للمسلمين أن يستجيبوا لله وللرسول إذا دعاهم لما يحييهم؟!

أيها المسلمون:

إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها عدو حاقد، يكرهونكم ويحتقرونكم، يستمتعون ويتلذذون تلذذاً ظاهراً بإذلالكم، وتدمير مقومات عيشكم، انتهاك أعراضكم، بل وقتلكم وإبادتكم، وهم لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة، فاتخذوهم أعداء، لأنهم بدؤوكم بالعداوة والبغضاء والاحتقار، وبادروكم بالعدوان والقتال، وإخراجكم من أرضكم، والمظاهرة على إخراجكم، فاتخذوهم أعداء، ولا تتخذوا منهم ولياً ولا نصيراً. قال، تباركت أسماؤه: {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء}، وقال، جل وعز: {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء}.

ولا تهولنكم سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية وهيمنتها وجبروتها، فالمؤمن لا يهن، ولا يحزن، ولا يستسلم، ولا يصيبه إحباط ولا يأس، لأنه يؤمن أنه الأعلى، وأن الله ناصره مادام ناصراً الله، وأنتم قادرون على الوقوف في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى كسر هيبتها، والقضاء على هيمنتها في بلاد المسلمين، وقد قدم تسعة عشر شاباً نموذجاً حياً لكم إذ صفعوها صفعة ما زالت تتخبط من أثرها. وأنتم قادرون على خلخلة «الأمم المتحدة»، وتصديع أركانها، فانسحبوا منها الآن!

نعم: انسحبوا من الأمم المتحدة الآن، وأقيموا منظمة جديدة، عادلة بصدق، عالمية بحق، مكانها!!

{ولا تهنوا ولا تحزنوا، وأنتم الأعلون، إن كنتم مؤمنين}

{إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، والذين كفروا فتعساً لهم، وأضل أعمالهم}

المجاهد عمر
24-09-2002, 01:52 AM
:)

فتى الإيمان
24-09-2002, 11:00 AM
جزاك الله خيراً
يا أخي في الله
وبارك الله فيك

المجاهد عمر
26-09-2002, 04:11 AM
جزاك الله خيراً على صدقك في مواقفك...

المجــــاهـــــد عمـــــر