المبتسم
22-10-2002, 01:04 PM
في يوم ليس له مثيل من ايام السنه ....
يوم اشرقت فيه الشمس بكسل شديد وكأنها لا تريد ان تشرق علي تلك الأرض!!..
أنطلقت اشعه الشمس الذهبيه تغازل تلك الارض الخضراء...
فتكسبها منظرا بديعا...يستقطب الكثير من الكائنات..
قطع ذلك الباص المنطلق بسرعه علي الطريق ذلك السكون الجميل
كان ذلك الباص هو الباص المخصص لشركه (الوفاء) وذلك لنقل الموظفين
من العمل الي منازلهم والعكس..جميع الموظفين رجالا ونسائا يستخدمون هذا الباص
فهو يوفر لهم الكثير من الراحه وقد اعتادوا علي ركوبه يوميا...
وكان (ابو مالك) صاحب الشركه حريص علي توفير سبل الراحه للموظفين ويحبهم كثيرا لدرجه انه كان يقود الباص بنفسه في بعض الاحيان !!!!....
مع مضي الايام اصبح ابو مالك لا يتواجد في الشركه كثيرا لكثره اعماله الخارجيه
مع مندوبي الشركات المختلفه!...
لذلك عين ابو مالك..((فيحان)) خلفا له وفوض له جميع امور الشركه..
وكان فيحان هو القائم علي اعمال هذه الشركة وكان يعامل الموظفين باللين كثيرا ....ويجامل كثيرا!..ولكنه كان يخشي ان يفسد هذا اللين الموظفين
فقرر ان يعين ((يعسوب)) سائقا للباص!...
وكان يعسوب رجلا عكر المزاج عصبي لدرجه بغيضه....وكان يقول دائما
في جلساته..ان القوه هي السبيل الوحيد لاجبار الموظفين علي الولاء والطاعه!..
كان يعسوب يوميا ينطلق بالباص بالموظفين عند الساعة السابعه...
وكانت المسافه كبيره جدا من بيوت الموظفين الي مقر عملهم..
لذلك كان يعسوب يقف عند كل محطه لينزل ويملاء زجاجه ماء من ((المحطه)) ويرجع الي الباص ويكمل الرحله,,
هكذا...صفاقه!...بدون ان يأخذ رأي احد او يراعي شعور الاخرين!...
لدرجه انه كان يتوقف عند كل محطة ليملاء تلك الزجاجه!....
وعندما سأله احد الموظفين عن السبب؟....ولماذا لا يملاء زجاجه واحده فقط
يشرب منها طوال الرحله!!..
صرخ يعسوب في وجهه....يا أحمق...اذا ملاءتها مره واحد فلن استمتع بالماء البارد في اخر الطريق!...وعلي فكره
هذه اخر مره تتدخل فيها فيما لا يعنيك...والا القيت بك من الباص!..
رجع الموظف الي كرسيه صاغرا وكأنما هو مخلوق ليتحمل اهانات يعسوب
اللذي كان بمثابه العصي اللتي يضرب بها فيحان موظفيه!!!...
في احدى فترات الرحله ...اوقف يعسوب الباص كعادته بدون ان يأخذ رأي احد...
واراد التوجه الي السوبر ماركت ليشتري اغراضا لاهله...
هنا انفجر ((رفيع)) غاضبا!!...
وكان رفيع هو اكثر الموظفين جرأه.....وأكثرهم كرامه!!!!...
ولا يخاف ابدا من يعسبوب و سيده فيحان...
فكان بالنسبه لهم كالشوكه في الحلق...
المهم....صرخ رفيع في وجهه!....من تظن نفسك!!...هل اشتريتنا بمالك
حتي نكون عبيدا لك!!!!!!!....
ياخي ابواب الرزق موجوده في كل مكان ...والله سبحانه وتعالي عندما يغلق بابا
فأنه يفتح ابوابا!!!....
طبعا لم ترق هذه العبارات القويه ل يعسوب افندي واللذي كان معتادا ان يحكم بالحديد والنار!...
لذلك فقد تشاجر الاثنان وجرى بينهم عراك عنيف جدا وكاد رفيع ان ينكس رأس يعسوب لولا ان وصل فيحان في الوقت المناسب...من اين؟...
لا أحد يدري!...المهم انه وصل وفض الاشتباك....
اراد فيحان ان يحقق في الامر...فاندفع يعسوب صارخا!!...
ارأيت يا فيحان؟؟؟؟....رفيع يعتدي علي موظف رسمي اثناء اداءه عمله!!...
رفيع: اداءه لماذا؟.....وهل اديت مهمتك!!....هل رأعيت الامانه!....
جميع الموظفين شاهدين عليك وعلي اعمالك!!....ونظر الي الموظفين نظره ((وكأنه يستجدي)) منهم التأييد...
ولكنهم كانو مطئطئين رؤوسهم ويراقبون الموقف في صمت!....
كرر رفيع بصوت أعلي.....جميعهم شاهدوا ما حصل!!...
ازداد انحناء رؤوسهم اكثر واكثر....
رفيع: ماذا بكم؟؟!!....جميعكم شاهدتم ما جري!!....هل يرضيكم الظلم!...
اترضون بالظلم والذل والهوان!!!...
ازداد انكسار رؤوسهم اكثر واكثر...
وهنا فقط....ابتسم يعسوب ابتسامه ظافره ....
وبكل ذوق فتح فيحان الباب بحركه مسرحيه...ادرك رفيع معناها...
انطلقت زفره من رفيع عندما علم انه خسر معركته ...وبجداره ..
فخرج من الباص...وهو يصرخ...جبناء!!....جميعكم جبناء أذلاء...
اعماكم الخوف علي الكراسي!!....
وانطلق الباص مبتعدا ...
فقال رفيع بأسى:
ماذا يصنع الله بقوم اذلو انفسهم....الا ان يزيدهم ذلا علي ذلهم!!!!!!!...
تمت بحمد الله!..
بقلم / لوبيزتو:)
يوم اشرقت فيه الشمس بكسل شديد وكأنها لا تريد ان تشرق علي تلك الأرض!!..
أنطلقت اشعه الشمس الذهبيه تغازل تلك الارض الخضراء...
فتكسبها منظرا بديعا...يستقطب الكثير من الكائنات..
قطع ذلك الباص المنطلق بسرعه علي الطريق ذلك السكون الجميل
كان ذلك الباص هو الباص المخصص لشركه (الوفاء) وذلك لنقل الموظفين
من العمل الي منازلهم والعكس..جميع الموظفين رجالا ونسائا يستخدمون هذا الباص
فهو يوفر لهم الكثير من الراحه وقد اعتادوا علي ركوبه يوميا...
وكان (ابو مالك) صاحب الشركه حريص علي توفير سبل الراحه للموظفين ويحبهم كثيرا لدرجه انه كان يقود الباص بنفسه في بعض الاحيان !!!!....
مع مضي الايام اصبح ابو مالك لا يتواجد في الشركه كثيرا لكثره اعماله الخارجيه
مع مندوبي الشركات المختلفه!...
لذلك عين ابو مالك..((فيحان)) خلفا له وفوض له جميع امور الشركه..
وكان فيحان هو القائم علي اعمال هذه الشركة وكان يعامل الموظفين باللين كثيرا ....ويجامل كثيرا!..ولكنه كان يخشي ان يفسد هذا اللين الموظفين
فقرر ان يعين ((يعسوب)) سائقا للباص!...
وكان يعسوب رجلا عكر المزاج عصبي لدرجه بغيضه....وكان يقول دائما
في جلساته..ان القوه هي السبيل الوحيد لاجبار الموظفين علي الولاء والطاعه!..
كان يعسوب يوميا ينطلق بالباص بالموظفين عند الساعة السابعه...
وكانت المسافه كبيره جدا من بيوت الموظفين الي مقر عملهم..
لذلك كان يعسوب يقف عند كل محطه لينزل ويملاء زجاجه ماء من ((المحطه)) ويرجع الي الباص ويكمل الرحله,,
هكذا...صفاقه!...بدون ان يأخذ رأي احد او يراعي شعور الاخرين!...
لدرجه انه كان يتوقف عند كل محطة ليملاء تلك الزجاجه!....
وعندما سأله احد الموظفين عن السبب؟....ولماذا لا يملاء زجاجه واحده فقط
يشرب منها طوال الرحله!!..
صرخ يعسوب في وجهه....يا أحمق...اذا ملاءتها مره واحد فلن استمتع بالماء البارد في اخر الطريق!...وعلي فكره
هذه اخر مره تتدخل فيها فيما لا يعنيك...والا القيت بك من الباص!..
رجع الموظف الي كرسيه صاغرا وكأنما هو مخلوق ليتحمل اهانات يعسوب
اللذي كان بمثابه العصي اللتي يضرب بها فيحان موظفيه!!!...
في احدى فترات الرحله ...اوقف يعسوب الباص كعادته بدون ان يأخذ رأي احد...
واراد التوجه الي السوبر ماركت ليشتري اغراضا لاهله...
هنا انفجر ((رفيع)) غاضبا!!...
وكان رفيع هو اكثر الموظفين جرأه.....وأكثرهم كرامه!!!!...
ولا يخاف ابدا من يعسبوب و سيده فيحان...
فكان بالنسبه لهم كالشوكه في الحلق...
المهم....صرخ رفيع في وجهه!....من تظن نفسك!!...هل اشتريتنا بمالك
حتي نكون عبيدا لك!!!!!!!....
ياخي ابواب الرزق موجوده في كل مكان ...والله سبحانه وتعالي عندما يغلق بابا
فأنه يفتح ابوابا!!!....
طبعا لم ترق هذه العبارات القويه ل يعسوب افندي واللذي كان معتادا ان يحكم بالحديد والنار!...
لذلك فقد تشاجر الاثنان وجرى بينهم عراك عنيف جدا وكاد رفيع ان ينكس رأس يعسوب لولا ان وصل فيحان في الوقت المناسب...من اين؟...
لا أحد يدري!...المهم انه وصل وفض الاشتباك....
اراد فيحان ان يحقق في الامر...فاندفع يعسوب صارخا!!...
ارأيت يا فيحان؟؟؟؟....رفيع يعتدي علي موظف رسمي اثناء اداءه عمله!!...
رفيع: اداءه لماذا؟.....وهل اديت مهمتك!!....هل رأعيت الامانه!....
جميع الموظفين شاهدين عليك وعلي اعمالك!!....ونظر الي الموظفين نظره ((وكأنه يستجدي)) منهم التأييد...
ولكنهم كانو مطئطئين رؤوسهم ويراقبون الموقف في صمت!....
كرر رفيع بصوت أعلي.....جميعهم شاهدوا ما حصل!!...
ازداد انحناء رؤوسهم اكثر واكثر....
رفيع: ماذا بكم؟؟!!....جميعكم شاهدتم ما جري!!....هل يرضيكم الظلم!...
اترضون بالظلم والذل والهوان!!!...
ازداد انكسار رؤوسهم اكثر واكثر...
وهنا فقط....ابتسم يعسوب ابتسامه ظافره ....
وبكل ذوق فتح فيحان الباب بحركه مسرحيه...ادرك رفيع معناها...
انطلقت زفره من رفيع عندما علم انه خسر معركته ...وبجداره ..
فخرج من الباص...وهو يصرخ...جبناء!!....جميعكم جبناء أذلاء...
اعماكم الخوف علي الكراسي!!....
وانطلق الباص مبتعدا ...
فقال رفيع بأسى:
ماذا يصنع الله بقوم اذلو انفسهم....الا ان يزيدهم ذلا علي ذلهم!!!!!!!...
تمت بحمد الله!..
بقلم / لوبيزتو:)