PDA

View Full Version : العراق في خطر؛؛؛


مشاعر شوق
22-12-2002, 11:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

العدوان يقترب للأسف
مندوب امريكا في الامم المتحدة اعلن ان العراق ارتكب انتهاكا واضحا لالتزاماته في مجال نزع السلاح، واضاع الفرصة الاخيرة التي اتيحت له لتجنب الحرب، بينما قال هانز بليكس رئيس فرق التفتيش ان عدم وجود ادلة في اعلان التسليح العراقي يعني اننا لا يمكننا الثقة بالنظام الحاكم في بغداد .
العراقيون يقولون ان اعلان الاسلحة فعلا لا يتضمن اي معلومات جديدة، لانه لا يوجد لديهم فعلا ما يمكن ان يضيفوه، سواء بشأن برنامجهم النووي المأسوف عليه، او في ميدان الاسلحة الكيماوية والبيولوجية.
الادارة الامريكية لا تريد ان تصدق اقوال العراقيين، لانها وببساطة شديدة عاقدة العزم علي احتلال العراق، وتواصل حشوداتها العسكرية في المنطقة المحيطة به، اعلنت امس عن ارسال خمسين الف جندي امريكي الي الخليج العربي، وهؤلاء لن يذهبوا الي هناك من اجل الاستمتاع بشمس الشتاء الدافئة، وانما للانضمام الي خمس حاملات طائرات امريكية واربعين الف جندي آخرين وصلوا بدباباتهم وسفنهم الحربية الي قواعد قارة في الكويت والبحرين وقطر.
الحرب حتمية، ولكنها ليست وشيكة، وستتم في الموعد المقرر لها، اي في منتصف شباط (فبراير) المقبل وفق معظم التقديرات، فالاستعدادات العسكرية الامريكية والبريطانية لم تكتمل بعد.
العد التنازلي للحرب بدأ. والتكتيك الامريكي يقوم علي اساس جمع النقاط، وصولا الي السقف المحدد لتبريرها، واستصدار قرار عن مجلس الامن الدولي ببدئها، فاليوم اعتبر المندوب الامريكي في مجلس الامن وجود ثغرات في الاعلان العراقي عن الاسلحة ترتقي الي مرتبة الخرق المادي ، ولكنه لم يقل ان هذا الخرق يرتقي الي اعلان الحرب ، مما يعني انه في انتظار انتهاكات او خروقات عراقية اخري، وهي قادمة لا محالة من وجهة نظرهم.

ہ ہ ہ

الدكتور هانز بليكس رئيس فريق المفتشين الذي يتعرض لضغوط امريكية غير عادية، ربما يقدم الذريعة الكبري التي تريدها واشنطن من خلال مطالبته للحكومة العراقية بتقديم لائحة باسماء العلماء العاملين في برامج اسلحة الدمار الشامل تمهيدا لاستجوابهم وعائلاتهم خارج العراق.
الحكومة الامريكية قدمت عروضا مغرية لهؤلاء لدفعهم الي الهرب، عندما وعدتهم باقامة دائمة، وبطاقة خضراء، ومكافآت مالية مغرية، والشيء نفسه فعلته الحكومة البريطانية. ولا بد ان احد هؤلاء سيتجاوب مع هذه الاغراءات ويكشف عن معلومات جديدة تؤدي الي سقوط النظام العراقي في المحظور.
فاذا كان حسين كامل ابن عم الرئيس العراقي وزوج ابنته، ارتكب حماقة الانشقاق عن النظام، ولجأ الي الاردن، وسقط في فخ الاستخبارات الامريكية، وقدم معلومات عن اسلحة محظورة قبل ايام من اعلان متوقع لرالف ايكيوس رئيس فرق التفتيش السابق بخلو العراق من هذه الاسلحة، فما الذي يمنع احد ضعاف النفوس من العلماء، من الكشف عن اسلحة، موجودة او ملفقة، بدافع الانتقام الشخصي من اضطهاد ما، او تجاوز في ترقية، او طمعا في المال والشهرة.
فمعلومات حسين كامل هي التي ادت الي تأجيل ايكيوس لاعلانه، ومهدت لقصف العراق، واطالة امد الحصار عليه، ومن غير المستبعد ان تتخذ الولايات المتحدة اعترافات ملفقة لعلماء عراقيين ذريعة لبدء الحرب، واحتلال العراق؟
استعدادات الحكومة العراقية لتقديم ايضاحات حول النقص في المعلومات التي طرحها السيد طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي لن تكون مقبولة، لان الحكومة الامريكية اكدت انها لن تقبل اي اضافات جديدة لاعلان التسليح العراقي. وربما يكون من الافضل للمسؤولين العراقيين البدء في الاستعداد عمليا للحرب، والبحث في كيفية تجاوز مصيدة اسماء العلماء العراقيين التي تعكف علي نصبها واشنطن ولندن من خلال هانز بليكس رئيس فرق التفتيش في الوقت نفسه.

ہ ہ ہ

اجتماع فصائل المعارضة في لندن وفر للادارة الامريكية التي رعته ومولته غطاء سياسيا للحرب، واحتلال العراق، ومباركة بعض القوي الاقليمية، واقرار فرنسا بوجود ثغرات في الوثائق العراقية حول التسلح جعلها تتقدم خطوة كبيرة في مجلس الامن للحصول علي ضوء اخضر ببدء العمليات العسكرية.
نقطة الضوء الوحيدة وسط هذا الظلام الحالك تتمثل في امرين اساسيين، الاول هو اعتماد العراق علي نفسه، ومعرفة قيادته ما ينتظرها من هجمات واسلحة عدوانية حديثة، اما الامر الثاني فهو تراجع حدة التأييد للحرب في اوساط الامريكيين وتصاعد درجة المعارضة في اوساط الاوروبيين وباقي شعوب العالم.
الصمود العراقي في الحرب، وامتصاص ضرباتها الاولي، واسقاط بعض الطائرات، ربما يفجر الحقد والكراهية في نفوس الملايين تجاه الولايات المتحدة وادارتها الحالية المتوحشة علي شكل مظاهرات صاخبة وحركات احتجاج علي غرار تلك التي حدثت في اثناء حرب فيتنام.
فاذا ترافقت هذه الاحتجاجات بموجة من العنف والارهاب من قبل جماعات عربية او اسلامية متطرفة فان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب سيواجهون اياما صعبة علي الاصعدة كافة.

******************

اين الزعامات العربية؟

يتصرف معظم الزعماء العرب هذه الايام، وكأنهم في اجازة مفتوحة، لا يريدون ان يعرفوا، أو يتعاطوا، مع اي شيء يجري حولهم، وكأن الامر لا يعنيهم من قريب او بعيد، وكأن الحشودات الامريكية والبريطانية المتصاعدة، وما تتضمنه من حاملات طائرات وسفن حربية وطائرات، تأتي من اجل المشاركة في حملة لمكافحة الجراد، او مرض الايدز، أو كرنفال احتفالي بمناسبة اعياد الميلاد، وليس لغزو دولة عربية شقيقة كمقدمة لاحتلالها واعادة رسم خرائط المنطقة وتغيير حدودها وانظمة الحكم وربما الشعوب ايضا.
الامين العام للجامعة العربية، السيد عمرو موسي، يتعرض لحملة سياسية واعلامية شرسة في الكويت، حيث يتوحد الطرفان الرسمي والشعبي في نهش لحمه، والتشكيك في نزاهته، لانه لم يدن الاعتذار العراقي ولم يردح للرئيس صدام حسين بالطريقة التي يريدونها.
المؤلم انه لم تتعاطف دولة عربية واحدة مع امين عام الجامعة، ولم ينبر زعيم عربي واحد، لتنبيه المنخرطين في الحملة ضده ان ما يفعلونه خطأ، فالسيد موسي لم يرتكب أثماً عندما لم يعلق مديناً الاعتذار العراقي، وابسط واجبات منصبه تتطلب التزام الحياد المطلق.
الزمن الذي كانت تقرر فيه الكويت عزل العراق، وتقسيم الناس الي دول المع ودول الضد وبدء المصالحة العربية او تأجيلها، هذا الزمن تغير، لان التقسيمات بشكلها القديم تآكلت، وتحول العرب الي كتلة مهملة غير ذات قيمة، يتقرر مصيرها في واشنطن ومن قبل موظف صغير في البيت الابيض او البنتاغون.

ہ ہ ہ

ومن المفارقة ان قمة الدوحة لزعماء مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في كانون الاول (ديسمبر) عام 1990 اي قبل ايام من ضرب العراق واخراج قواته من الكويت، هي غير قمة الدوحة التي ستبدأ يوم السبت المقـــبل، وربمــــا قبل ايام من احتلال العراق، وقتل مئات الآلاف من ابناء شعبه والغاء هويته العربية بالكامل وربما تقسيمه تحت تسميات شكلية مثل الفدرالية والكونفدرالية.
ففي القمة الاولي كان مجلس التعاون الخليجي موحداً، وكان الزعماء الخليجيون شبابا بكامل صحتهم، يتقاطرون الي الدوحة لاظهار اكبر قدر ممكن من التضامن مع القرار السعودي باستقبال القوات الامريكية، ورصد المليارات لشراء ذمم حكومات عربية واجنبية وحشدها الي جانب العدوان علي العراق، اما القمة الثانية، ولان الكويت غير محتلة، ولان قواعد امريكا اصبحت تتلألأ في الكويت وقطر والبحرين والسعودية، فان الزعماء الخليجيين غير متحمسين للمشاركة فيها، وقرر معظمهم الغياب اما لاسباب مرضية (الشيخ زايد رئيس الامارات، وامير الكويت، والملك فهد بن عبد العزيز ملك السعودية)، او لاسباب سياسية مثل ملك البحرين، والامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.
الاشقاء في الخليج قدموا الينا مجلس تعاونهم علي انه ناد للتجانس واللحمة السياسية والاقتصادية، وتباهوا علينا بانه الاصلب والاعصي علي الكسر بالمقارنة بالتجمعات العربية الاخري التي لم تعمر طويلاً، وها هي الايام تثبت ان هذا المجلس انهار مثل بيت العنكبوت بسبب برنامج تلفزيوني.
فأي تجمع هذا الذي ينهار بسبب محطة تلفزيونية، واي حكومات هذه التي تسحب سفراءها نظراً لتطاول احد ضيوفها علي هذا الزعيم او ذاك، رغم تحفظنا علي كلمة تطاول هذه المستخدمة في القاموس الرسمي الخليجي.
في المرة الاولي قاطع الامير عبد الله ولي العهد السعودي القمة الاسلامية في الدوحة لان بها مكتباً تجارياً اسرائيلياً، ولم يغير رأيه الا بعد اغلاق المكتب، وكان موقفاً شجاعاً استحق التأييد، ولكنه يقاطع هذه المرة بسبب برنامج تلفزيوني في محطة مشاكسة، الامر الذي يعني ان هذه المحطة نجحت في استفزازه واخراجه عن طوره، بينما لم تستفزه الحملات الاعلامية الامريكية التي طالما اشتكي منها، ولم تدفعه الي سحب قنصل من سفارته في واشنطن.
قطر ارتكبت خطيئة كبري عندما وقعت اتفاق القواعد مع الولايات المتحدة، وتورطت في وضح النهار في المشاركة في عدوان مدمر مقبل علي العراق الشقيق، وكون دول اخري مثل الكويت والبحرين ارتكبت الاثم نفسه لا يعفيها من المسؤولية والمساءلة، وهي تزيد علي هذه الدول بالمجاهرة بالاثم، الامر الذي سيعرضها في يوم ما لاخطار عديدة، داخلية وخارجية.

ہ ہ ہ

الرئيس حسني مبارك، زعيم اكبر دولة عربية أختار ان يوجه انتقاداته الساخرة الي العراق ورئيسه، رغم انه تجاوب مع كل نصائحه، مثل القبول بالقرار 1441 المهين، والتعاون المطلق مع المفتشين الدوليين، وتقديم اعتذار (وان كان منقوصاً واشكالياً) للكويت.
ولم ينطق بكلمة واحدة بخصوص حاملات الطائرات البريطانية والامريكية التي تعبر قناة السويس يومياً نحو مياه الخليج الدافئة استعدادا للعدوان.
كنا نتمني لو ان الرئيس مبارك انتقد العراق وقيادته باقوي الكلمات، ثم اعلن ان مصر ستقف الي جانبه في مواجهة العدوان الذي يستهدفه، وتحذر الولايات المتحدة رسمياً من جراء عواقب سياساتها المتهورة والدموية هذه علي علاقاتها مع مصر، ومصالحها في المنطقة بأسرها.
فاذا كان الرئيس مبارك لا يريد ان يتخذ هذه المواقف من منطلق الاخوة وروابط الدين والقومية والتاريخ المشترك فليفعل ذلك من منطلق المصالح، لان حجم الصادرات المصرية للعراق يزيد علي اربعة مليارات دولار اي نصف مجموع الصادرات المصرية للعالم بأسره، وضعف المساعدات المالية الامريكية السنوية، وهي المساعدات التي طالب كولن باول رئيس مصر بانفاقها علي دعم الديمقراطية.
انها امة في اجازة، زعماء كانوا ام شعوباً، امة مخدرة مغيبة، تسعي الي المقصلة الامريكية وعلي وجهها ابتسامة عريضة بلهاء، تماماً مثلما يحدث للخراف في مسالخ الغرب والشرق.

عبد الباري عطوان


الإعلام الإسلامي العالمي

الرميصاء
22-12-2002, 03:58 PM
لاتنادي عرب ولا عجم
فهم في سبات عميق
بل في خوف صفيق
من عدو يمسك بيد راية السلام
وخلف ظهره السيف لم يجف من دمائهم

بل نادي رب السماء

لأهل العراق رب يحميهم 0000000

أكثروا لهم من الدعاء فهم بأمس الحاجة إليه 0000000

المبتسم
22-12-2002, 04:26 PM
http://ameer987.jeeran.com/0.jpg

زمردة
22-12-2002, 04:43 PM
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)

ARAE
22-12-2002, 04:57 PM
إن ما أصاب المسلمين من التخلف والتقهقر ، والضعف والتأخر ، ونزع المهابة ، والهوان والعدوان ، إنما هو عاقبة الفسوق والعصيان فعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن . قال حب الدنيا وكراهية الموت.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا تبايعتم بالعيينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم

اللهم اكفناهم بما شئت ..