PDA

View Full Version : انتبـــــــــه...هل أنت قصاص؟


العهد
29-01-2003, 08:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

منذ فترة دار حديث بيني و بين إحدى الأخوات عن الأحاديث الضعيفه و عن مدى خطورة نقل الأحاديث الضعيفه .. كانت هي تشدد على أهمية الإكتفاء بالحديث الصحيح حتى في الترغيب و الترهيب و كنت غير متفقه معها و أورد لها ما نقل عن عبدالله بن المبارك ( إذا روينا في الحلال و الحرام شددنا، و إذا روينا في الفضائل و نحوها تساهلنا)..و كنت أعتمد على هذه المقوله عندما آخذ بالأحاديث الضعيفه في الترغيب و الترهيب..
و رغم ما أوردته للأخت إلا أنها أصرت على تمسكها بما تقول.. مما جعلني أفكر في الموضوع مليا بعد أن أنتهيت من الحديث معها و دعوت الله أن يهديني إلى الطريق السليم...
و الحمدلله، وقع بين يدي كتاب قواعد و فوائد من الأربعين نوويه بقلم ناظم محمد سلطان .. و وجدت في مقدمته ما جعلني أتخذ قراري في الأخير بشأن الأحاديث الضعيفه..و ها أنا أعرض عليكم ملخص ما قرأت ..أسأل الله أن تعم الفائده للجميع...

___

أقوال في الأحاديث الضعيفة

قال العلامة الألباني – رحمه الله – ( ذلك لأن الحديث الضعيف، إنما يفيد الظن المرجوح بلا خلاف أعرفه بين العلماء، و إذا كان كذلك فكيف يقال بجواز العمل به، و الله عز وجل قد ذمه في غيرما آية من كتابه فقال تعالى: (( إن الظن لا يغني من الحق شيئا)) و قال تعالى: (( إن يتبعون إلا الظن)) و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إياكم و الظن، فإن الظن أكذب الحديث) )


الآثار السلبية لرواية الأحاديث الضعيفة للترغيب و الترهيب:

1. تؤدي إلى اختلاف في الموازنة بين الأعمال، فقد يقدم البعض التفرغ للذكر على الجهاد في سبيل الله، و ذلك بسبب الأحاديث الضعيفة التي احتوت على الإفراط في الترغيب بالذكر.

2. غالباً ما يكون في هذه الأحاديث التي لا تصح الإسراف في الترغيب و الترهيب، و هذا له آثار سلبية في تربية الفرد، يعرف ذلك المختصون في هذا الميدان.

لذلك حذر العلماء من مجالسة القصاصين، روى مسلم في مقدمة صحيحه عن عاصم قال: ( لا تجالسوا القصاص ). و القصاص هم الذين يعظون الناس في المساجد فيروون صحيح الحديث مع سقيمه دون تمييز.


شروط رواية الأحاديث الضعيفة في الترغيب و الترهيب:


كثير ممن يرى جواز رواية الحديث الضعيف في الترغيب و الترهيب لا يراعي الشروط، التي وضعها المحققون لرواية الحديث الضعيف في هذا المقام، و لو راعى هؤلاء الشروط، لتقلص فشو الأحاديث الضعيفة بين المسلمين و هي كالآتي:
1. أن يكون الضعف غير شديد، فلا يجوز رواية الكذابين، أو المتهمين بالكذب، أو ممن فحش غلطه، و معنى هذا الشرط أنه لا يجوز رواية الحديث الضعيف إلا ممن له علم في الحديث، و هذا لا يتيسرإلى الجميع، لأنه كيف يعرف بأن هذا الحديث ليس بشديد الضعف؟ إلا إذا كان له إلمام بعلم الحديث.
2. أن يندرج الحديث الضعيف تحت أصل معمول به، فالأحاديث الضعيفة التي تدعو إلى إحداث عبادة لم تثبت بحديث صحيح لا يجوز العمل به.
قال الألباني معلقا على هذا الشرط: ( فثبت أن العمل بالحديث الضعيف بهذا الشرط شكلي، غير حقيقي، و هو المراد)
3. أن لا يعتقد ثبوته عند العمل به، يل يعتقد الاحتياط، و للألباني كذلك تعقيبا على هذا الشرط: ( أن الشرط الثالث يلتقي مع الشرط الأول في ضرورة معرفة الحديث، لكي لا يعتقد ثبوته.
و قد عرفت أن الجماهير الذين يعملون في الفضائل بالأحاديث الضعيفة لا يعرفون ضعفها، و هذا خلاف المراد

نور بوظبي
30-01-2003, 12:55 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

حياك الله اختي الغالية العهد :)


جزاك الله خير الجزاء و أثابك ربي جنات الفردوس الأعلى . .. على ما أفدتينا منه ...


بارك الله فيك ..