حمامه
08-02-2003, 06:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
للبشر كرامة وكبرياء لا ينبغي التعرض لهما بشئ من التجريح أو الإساءة ، فكم من الجرائم ارتكبت نتيجة الشعور بالإهانة وجرح الكرامة ، فرب إشارة مهينة لا تجعل الإنسان ينام الليل من الضيق والألم ، ورب كلمة تكون عاقبتها قتلاً أو سجناً أو تشريداَ .
ويحسن بالإنسان استخدام بعض الكلمات التي تعبر عن التقدير والاحترام ، فيكسب بها قلوب الآخرين وينال المقصود ، فمثلا ً: إذا أردت شيئاً بإمكانك أن تقول للطرف الآخر : افعل كذا ، أو أكلفك بفعل كذا ، أو آمرك أن تذهب إلى مكان كذا ... إلخ ، ولكن هذه الكلمات تفتقر إلى التقدير والإحترام ، والأجدر أن تقول : لو سمحت يا أخي افعل كذا ، أو من فضلك اذهب إلى المكان الفلاني ، أو لو تكرمت لا تفعل كذا ، ... إلخ ، وبعد الإنتهاء من العمل ينبغي أن تشكر فاعله على إجتهاده وتثني على صنيعه .
إن الفرق كبير بين الأسلوبين سالفي الذكر ، إنك في الحالة الأولى قد يتحقق لك إنجاز العمل ولكن لن تستطيع كسب محبة الآخرين ، بينما في الحالة الثانية سيتم كسب محبة الآخرين وكذلك إنجاز العمل بإخلاص وإتقان ، ولذلك ننصح بعدم استخدام الأمر والنهي ما أمكن ذلك .
ومن تقدير الآخرين واحترامهم احترام آرائهم وأفكارهم ، ولذلك فإن ثمة وصية ثمينة نوصي بها وهي تجنب تخطيء الآخرين صراحة ، فمثلا ، لا تقل لشخص : " أنت مخطيء وسوف أعلمك بالصواب " أو " اسمع يا هذا ، سأثبت لك بطلان ماتقول " ، إنك باستخدامك مثل هذه العبارات كأنك تقول للطرف الآخر : إنك أيها الرجل البليد لا تفهم ، تعوزك براعتي وينقصك ذكائي ، ولا شك أن هذا الأمر إهانة لا يقبلها أحد ... إن بإمكانك أن تثبت أن كلامه خطأ ولكن بأسلوب آخر فيه أدب واحترام ، كأن تقول له : تعال ندرس الموضوع من كل جوانبه ، أو تبين خطأه بسؤال أو استفسار يضطر عند الإجابة عليه أن يخطئ نفسه .
ومن الأمثلة الراقية في هذا الموضوع مافعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مرضعته ، حيث روى أن ظئر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي مرضعته ) التي أرضعته جاءت إليه فبسط لها رداءه ثم قال لها : مرحبا بأمي ثم أحلسها على الرداء ، ثم قال لها : اشفعي تُشَفّعي وسلي تعطي ، فقالت : قومي ، فقال أما حقي وحق بني هاشم فهو ذلك ، فقام الناس من كل ناحية وقالوا : وحقنا يا رسول الله ، ثم وصلها بعد وأخدمها و وهب لها سهمانة بحنين . ولربما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيه وهو على وسادة جالس فيها سعة يجلس معه ، فينزعها ويضعها تحت الذي يجلس إليه فإن أبى عزم عليه حتى يفعل .
إن قلب الإنسان كالزجاجة إذا كسرت لا يمكن إصلاحها ، والزجاجة المكسورة تؤذي وتجرح صاحبها ومن حوله ، وخير للإنسان أن يتجنب كسرها حيث في كسرها ندامة محققة وخسارة راجحة ، وصدق الشاعر إذ يقول :
واحرص على حفظ القلوب من الأذى
فـرجوعـها بـعـد الــتـنـافـر يـصـعـب
إن الـــقـــلـــوب إذا تـــنــافـــر ودهـــا
مـثل الـزجـاجة كسرهـا لا يـشعب
....فهل يكون الإنسان حسيبا على نفسه وقوله حتى لا يأتي الوقت الذي تُكسر فيه زجاجته ؟ ؟
للبشر كرامة وكبرياء لا ينبغي التعرض لهما بشئ من التجريح أو الإساءة ، فكم من الجرائم ارتكبت نتيجة الشعور بالإهانة وجرح الكرامة ، فرب إشارة مهينة لا تجعل الإنسان ينام الليل من الضيق والألم ، ورب كلمة تكون عاقبتها قتلاً أو سجناً أو تشريداَ .
ويحسن بالإنسان استخدام بعض الكلمات التي تعبر عن التقدير والاحترام ، فيكسب بها قلوب الآخرين وينال المقصود ، فمثلا ً: إذا أردت شيئاً بإمكانك أن تقول للطرف الآخر : افعل كذا ، أو أكلفك بفعل كذا ، أو آمرك أن تذهب إلى مكان كذا ... إلخ ، ولكن هذه الكلمات تفتقر إلى التقدير والإحترام ، والأجدر أن تقول : لو سمحت يا أخي افعل كذا ، أو من فضلك اذهب إلى المكان الفلاني ، أو لو تكرمت لا تفعل كذا ، ... إلخ ، وبعد الإنتهاء من العمل ينبغي أن تشكر فاعله على إجتهاده وتثني على صنيعه .
إن الفرق كبير بين الأسلوبين سالفي الذكر ، إنك في الحالة الأولى قد يتحقق لك إنجاز العمل ولكن لن تستطيع كسب محبة الآخرين ، بينما في الحالة الثانية سيتم كسب محبة الآخرين وكذلك إنجاز العمل بإخلاص وإتقان ، ولذلك ننصح بعدم استخدام الأمر والنهي ما أمكن ذلك .
ومن تقدير الآخرين واحترامهم احترام آرائهم وأفكارهم ، ولذلك فإن ثمة وصية ثمينة نوصي بها وهي تجنب تخطيء الآخرين صراحة ، فمثلا ، لا تقل لشخص : " أنت مخطيء وسوف أعلمك بالصواب " أو " اسمع يا هذا ، سأثبت لك بطلان ماتقول " ، إنك باستخدامك مثل هذه العبارات كأنك تقول للطرف الآخر : إنك أيها الرجل البليد لا تفهم ، تعوزك براعتي وينقصك ذكائي ، ولا شك أن هذا الأمر إهانة لا يقبلها أحد ... إن بإمكانك أن تثبت أن كلامه خطأ ولكن بأسلوب آخر فيه أدب واحترام ، كأن تقول له : تعال ندرس الموضوع من كل جوانبه ، أو تبين خطأه بسؤال أو استفسار يضطر عند الإجابة عليه أن يخطئ نفسه .
ومن الأمثلة الراقية في هذا الموضوع مافعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مرضعته ، حيث روى أن ظئر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي مرضعته ) التي أرضعته جاءت إليه فبسط لها رداءه ثم قال لها : مرحبا بأمي ثم أحلسها على الرداء ، ثم قال لها : اشفعي تُشَفّعي وسلي تعطي ، فقالت : قومي ، فقال أما حقي وحق بني هاشم فهو ذلك ، فقام الناس من كل ناحية وقالوا : وحقنا يا رسول الله ، ثم وصلها بعد وأخدمها و وهب لها سهمانة بحنين . ولربما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيه وهو على وسادة جالس فيها سعة يجلس معه ، فينزعها ويضعها تحت الذي يجلس إليه فإن أبى عزم عليه حتى يفعل .
إن قلب الإنسان كالزجاجة إذا كسرت لا يمكن إصلاحها ، والزجاجة المكسورة تؤذي وتجرح صاحبها ومن حوله ، وخير للإنسان أن يتجنب كسرها حيث في كسرها ندامة محققة وخسارة راجحة ، وصدق الشاعر إذ يقول :
واحرص على حفظ القلوب من الأذى
فـرجوعـها بـعـد الــتـنـافـر يـصـعـب
إن الـــقـــلـــوب إذا تـــنــافـــر ودهـــا
مـثل الـزجـاجة كسرهـا لا يـشعب
....فهل يكون الإنسان حسيبا على نفسه وقوله حتى لا يأتي الوقت الذي تُكسر فيه زجاجته ؟ ؟