PDA

View Full Version : ( الكعبة ) ... و رد على من يتهكم


كهرمانة العين
08-02-2003, 07:12 AM
رداً على من يتهكم على الكعبة ويقول

ماهى الكعبة؟؟؟ انها مجرد حجر يقال انة سقط من السماء مثل الالاف من النيازك التى تسقط من الفضاء على الارض
( شهاب) ...... ويدور حوله المسلمون لغفران ذنوبهم أ.هـ

من الواضح أن الأمر قد إلتبس على القائل بهذا أو أنه خلط بين الحجر الأسعد الذي في جدار الكعبة وبين الكعبة .....
إليك تعريف الحجر الأسعد لتعلم أنك عرفت الحجر وليس الكعبة
(( هو حجر صقيل بيضي غير منتظم ولونه أسمر يميل إلى الإحمرار وفيه نقط حمراء وتعاريج صفراء وقد يكون نوع من النيازك . ))
سأتكلم عن تاريخ بناء الكعبة ليعلم ، لماذا يقدسها المسلمين وقدسها العرب من قبل الإسلام :


الامر الذي يؤكده القرآن ان الكعبة بناها إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام أو إن صح التعبير رفع إبراهيم القواعد من البيت ، فالبيت موجود من قبل أن يخلق الله آدم ...
والديل من القرآن ان الذي رفع قواعد البيت هو إبراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام
(( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت )) سورة الحج
(( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ، وعهدنا إلى أبراهيم واسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود )) سورة البقرة
(( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت واسماعيل () ربنا تقبل منا إنك انت السميع العليم () ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم )) سورة البقرة
(( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين () ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله إصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون ))



(( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم واسماعيل واسحق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون ))
(( إن اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين ، فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ، ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ))
(( وإذ بؤأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ، وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ))



هذا شهادة القرآن بانها كانت شريعة إبراهيم ولمن خلفه ...........
ولما هاجر بإبراهيم الخليل وزوجته هاجر وابنه اسماعيل إلى بلاد الحجاز لو كان الامر مجرد ابعاد هاجر عن سارة لكان الاولى بإبراهيم وهو الحنون الرحيم أن يهاجر بهم إلى ارض كنعان أفضل من بلاد القحط ولكن كان الامر إمتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى ، فلم يكن الامر من نفس إبراهيم الخليل ولا بامر زوجته سارة ، ولكنه بأمر رب العالمين .
لمهمة عظيمة خلدت ذكر إبراهيم وهدت اقواما إلى الإيمان بالواحد القهار .... أول بيت وضع للناس - بيت الله الحرام - وليعيش إسماعيل هناك ويخرج من ظهر أفضل وأشرف الأولين والآخرين رسول رب العالمين ..




.. السعي بين الصفا والمروة والطواف حول الكعبة ليس الهدف منها غفران الذنوب ، ومن قال لك هذا هو إنسان سطحي لا يعلم عن حقيقة الإسلام شيء ، هي مناسك
(( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ، ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم ))
عندما فرغ الطعام من السيدة هاجر وعطش وليدها نظرت إليه وهو يتلوى من العطش ، فاحست نياط قلبها تتمزق وكاد عقلها ان يطيش وراحت تسعى بين الجبلين الصفا والمروة تتلهف على رؤية احد ينقذ وليدها من الموت وسعت سبعاً
ثم عادت فوجدت الماء يتدفق من تحت قدميه ، فجعلت تخوضه في فرح وتغرف الماء ، وإذا بملك زمزم
يقول لها (( لا تخافي عليه الضيعة فإن هذا بيت الله الحرام ، يبنيه هذا الغلام وأبوه وان الله لا يضيع اهله ))



هذه القصة مذكورة في تاريخ الطبري - ابن كثير - تاريخ ابن خلدون - قصص الانبياء - مروج الذهب لو اردت الرجوع لها .....
ويروي ابن عباس عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله (( فلذلك سعى الناس بينهما )) .
نعود لقصة الحجر في بناء الكعبة ...
عندما كان إبراهيم يبني البيت وابنه يناوله الاحجار ، فقال إبراهيم لإسماعيل إئتني بحجر حسن أضعه على الركن ، فيكون للناس علماً ، وذهب إسماعيل يلتمس لأبيه حجراً ، فاتاه به ، ولكنه وجده قد ركب الحجر الأسود في مكانه فقال يا أبتي من اتاك بهذا الحجر ، فقال : اتاني به من لم يتكل على بنائك ، اتاني به جبريل من السماء )) .
(( هو حجر صقيل بيضي غير منتظم ولونه أسمر يميل إلى الإحمرار وفيه نقط حمراء وتعاريج صفراء وقد يكون نوع من النيازك كما ذكرت آنفاً )) .
فهذا البيت بشهادة القرآن جعله إيراهيم مصلى ومسجداً للطائفين والعاكفين والركع السجود ....



فالطواف حول الكعبة تلبية لله سبحانه وتعالى (( وعلى الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ))
أما مغفرة الذنوب إلتبس عليك الامر ليس بالطواف ولا بالسعي ولا حتى بالوقوف بعرفة
إنما تكون المغفرة لمن كان قلبه خالصاً لله سبحانه وتعالى وأن يكون عنوان الندم هو عدم الرجوع للمعصية إو إلى ذنب بعدها ، فقد يغفر الله ذنوب عندما أسكب دمعي ندماً وانا في مكاني هنا وليس معناه بطوافي حول الكعبة
فالمطلوب ان يتجه الإنسان بقلبه إلى الله ويندم على ما فعل .. أما الطواف والسعي والوقوف بعرفة هي من شعائر الحج
كما يؤدي المسلمون باقي المناسك والشعائر في زكاتهم وحجهم وصلاتهم وصومهم ....
فالصلاة تغفر الذنوب والصوم يغفر الذنوب والصدقة تغفر الذنوب والزكاة تغفر الذنوب والإستغفار والندم يغفر الذنوب
أتمنى ان تكون قد فهمت هذا الامر .....
وكل شعائر الحج والمناسك فعلها إبراهيم الخليل وابنه .....



يروي ابن عباس أن إبراهيم عليه السلام : قال : يا رب وما يبلغ صوتي ، قال أذن وعلي البلاغ ، فنادى : اسها الناس إن الله قد كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق ، فسمعه ما بين السماء والارض ، فأجيب لبيك . لبيك ، ثم خرج معه إسماعيل إلى التروية ، فنزل بمنى ومن معه ، فصلى بهم ، ثم بات حتى أصبح ، ثم صار إلى عرفة فأقام بها هناك ، وجميع المناسك كما يروى عن النبي (( ان جبريل عليه السلام هو الذي آراه كيف يحج البيت ))
والذي جلب الأصنام إلى الكعبة هو عمرو بن لحي هو أول من غير شريعة إبراهيم عليه السلام ولذلك قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم (( رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار وكان اول سيب السوائب وبحر البحيرة ))
يقال أن هذا الرجل ذهب في رحلته إلى الشام فوجد القوم على اصنام لها عاكفون وحين سألهم عنها قالوا (( هذه أصنام نعبدها ، نستنصرها فتنصرنا ، ونستسقي بها فنسقى )) فطلب واحداً منها ليضعه في الكعبة فاعطوه صنم يقال له ( هبل )
ويقال ان عمرو بن لحي جلب الاصنام تقريباً لأهلها لزيارة البيت ولهذا كانت كل قبيلة تحج البيت وتتجه إلى معبودها
وتعددت اللات والعزى ومناة وغيرهم من الأصنام بالرغم من هذا أن العرب كانوا يقولون في طوافهم قبل الإسلام (( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك )) أي أنهم كانوا يعبدون الأصنام ليقربوهم إليه
(( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) .....



بالرغم من وجود كثير من البيوت (( بيت الأقيصر ، ذي الخلصة ، بيت صنعاء ، بيت نجران وغيرها ممن جعلها أهلها حرما )) فإن واحدا من هذه البيوت لم يجتمع له كما اجمتعت جميع البلاد لبيت الله الحرام في مكة ..
هناك قصص لمحاولات هدم هذا البيت نظرة لمكانته ...
أراد احد الملوك غزو المدينة ( يثرب ) فجاءه نفر من اليهود ونصحاه الا يفعل ، فإن ابى حيل بينه وبين ما يريد ، فضلاً عن عقاب سوف يناله ، معللين بذلك بان المدينة سوف تكون مهجر نبي سوف يخرج من بين هؤلاء القوم ( قريش )
ولهذا صرف الحبران ( تبع ) ويتجه تبع في طريقه إلى مكة أتاه نفر يغرونه بسلب البيت الحرام ويستفتي تبع احبار اليهود في هذا الامر ، فيصدقونه النصح قائلين ما نعلم بيتاً لله عز وجل إتخذه لنفسه في الارض غيره ))
وانه إن قبل هذا الامر كان فيه هلاكه ويعلم تبع أن الصدق ما نصحا به الحبران اليهوديان ، ثم يمضي إلى مكة ويطوف بها
ويقيم بها ستة ايام ويرى في منامه وكانه يكسو البيت الحرام وتكررت الرؤيا ثلاث مرات ، وفعل ما أُمر به في منامه وكان اول من كسا البيت ...



أسأل الأخ القائل لعلنا نجد إجابة عنده ... لماذا سكن اليهود يثرب ؟؟!
ومن اين عرف الحبران أن هناك نبي سيبعث وستكون المدينة مهجراً له ولأصحابه ؟؟!
كما جاء في سفر التثنية (( ويقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلي له تسمعون ))
( أقيم لهم نبياً من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه ، فيكلمهم بكل ما اوصيه ويكون الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به بإسمي ، انا اطالبه ))
أليس من المضحك يا أخي أن يكون اليهود أشد حرصاً على الكعبة واكثر توقيراً لها من العرب انفسهم ، بل أيضاً أنهم كانوا ينصحون الملوك بألا يقربوا هذا البيت بسوء وأن هذا هو بيت الله وليس هناك بيتاً غيره ))


منقول


مع تحياتي