بو عبدالرحمن
12-02-2003, 07:58 PM
وصلني هذا الموضوع الرائع عبر الإيميل
فأحببت أن أعطر به قلوبكم بمناسبة العيد
ثم لي تعليق في خاتمته .. الموضوع بعنوان : ونحمده على ما لا نبصر!!
**
يقول الله في محكم كتابه الكريم أنه أحكم كل شيء صنعاً ،
وأنه أتقن ما عمله غاية الإتقان ، وخلق الإنسان في احسن تقويم ،
ومن فضله سبحانه وتعالى أنه جعل قدراتنا محدودة ،
بمقدار حاجاتنا فقط ، ولو أن هذه القدرات زادت أو نقصت
لاختل نظام حياتنا ، ولما أصبح لهذه الحياة أي معنى ،
وهذا هو الإتقان في قمته .. وهذا هو الإبداع في روعته ..
**
خذ نعمة البصر ، مثلاً :
لقد جعل الله هذه النعمة محدودة وبالشكل الذي يفي بمتطلباتنا ،
ويجعل الحياة جميلة في أعيننا ، ولكنه أخبرنا :
أن هنالك أشياء نراها في هذه الحياة وأشياء لا نراها
" ما يبصرون وما لا يبصرون " ،
ولو أن قدرتنا على الإبصار زادت ( 100 ألف مرة ) مثلاً ،
لتغيرت صورة الحياة كلياً في نظرنا ..!!
ولأصبح أحدنا ينظر إلى وجه حبيبته مثلاً فيرى..... فيرى ماذا ؟؟؟!
سيرى مليارات المليارات من الكائنات في حجم الصرصور
تغطى الوجه كلياً وتحجب معالمه ، فلا نرى منه شيئاً !!
وملامح الحبيبة التي نتغزل فيها حالياً ، ونكتب فيها الشعر
ستتحول إلى بحيرة تسبح فيها الصراصير ..!!
وليس فيه من الشاعرية أي شيء !!
أما الأنف الذي نقول أحياناً عنه انه اقني وأحيانا أشم ،
فإنه سيتحول إلى جبل ضخم طوله ستة كيلو مترات ،
وارتفاعه عند الأرنبة كيلو متران ، والمسام الجلدية فيه ستكون
مجموعة من الحفر التي تتسع كل واحدة منها لسيارة شحن كبيرة ..!!
وصدق الله ربنا :
( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) قدر دقيق مضبوط ..!
**
وما يقال عن البصر ، يقال عن السمع ..
فلو كان سمعنا أقوى مما هو عليه آلاف المرات ، مثلاً :
لاستحال صرير الأقلام التي نكتب بها إلى ما يشبه أصوات المفرقعات ..!!
ولكانت كلمات الغزل الرقيقة التي يقولها العاشق تخرج من فمه
وكأنها هدير سرب كامل من الطائرات يستعد للإقلاع ..!!
ولوضع الطفل يديه فوق أذنيه عندما تقول له والدته يا حبيبي ..!!
ولما استطاع أحد أن يسمع أحد ابداً ..!
فكيف إذن بأصوات السيارت ، وانفجار الإطار وصوت الرعد ..!!
**
هي نعم ، ولكنها متقنة ، أعطانا الله إياها بمقدار
بهدف واحد هو أن تصبح حياتنا جميلة ، وتستحق أن تعاش
وان يحمده عباده على " ما يبصرون "
ويحمدوه أيضاً على " ما لا يبصرون "
**
تعليق :
ويحمدونه أيضاً على ما يسمعون .. وعلى ما لا يسمعون ..!
أفلا يستحق هذا الإله الجليل العظيم أن تمتلئ قلوبنا بمحبته جل جلاله ؟
وكيف لا وهو قد هيأ لنا اسباب الحياة من حيث نحتسب ولا نحتسب ؟!
( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا
إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
نعم هو كذلك .. إن الإنسان لظلوم كفور ..!!
( قُتِلَ الْأِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ)
واخجلتاه .. واخجلتاه .. واخجلتاه ..!!
يحسن إلينا إنسان فيبقى اثر إحسانه في نفوسنا عميقا
وكلما كان إحسانه أكبر كان عمق الأثر أقوى ..
بحيث لا ننسى له هذا الجميل ، وتبقى ألسنتنا لاهجة بذكره والثناء عليه
وتبقى قلوبنا أسيرة إحسانه .. محبة له ، متعلقة به !!!
فكيف لا نكون مع الله على هذه الشاكلة !!؟
لماذا نتعامل مع الله بمنتهى البلاهة والبلادة ..؟!!
نشكو إلى الله قساوة قلوبنا ..
اللهم املأ قلوبنا بنور محبتك سبحانك ..
وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا .. اللهم آمين ..
فأحببت أن أعطر به قلوبكم بمناسبة العيد
ثم لي تعليق في خاتمته .. الموضوع بعنوان : ونحمده على ما لا نبصر!!
**
يقول الله في محكم كتابه الكريم أنه أحكم كل شيء صنعاً ،
وأنه أتقن ما عمله غاية الإتقان ، وخلق الإنسان في احسن تقويم ،
ومن فضله سبحانه وتعالى أنه جعل قدراتنا محدودة ،
بمقدار حاجاتنا فقط ، ولو أن هذه القدرات زادت أو نقصت
لاختل نظام حياتنا ، ولما أصبح لهذه الحياة أي معنى ،
وهذا هو الإتقان في قمته .. وهذا هو الإبداع في روعته ..
**
خذ نعمة البصر ، مثلاً :
لقد جعل الله هذه النعمة محدودة وبالشكل الذي يفي بمتطلباتنا ،
ويجعل الحياة جميلة في أعيننا ، ولكنه أخبرنا :
أن هنالك أشياء نراها في هذه الحياة وأشياء لا نراها
" ما يبصرون وما لا يبصرون " ،
ولو أن قدرتنا على الإبصار زادت ( 100 ألف مرة ) مثلاً ،
لتغيرت صورة الحياة كلياً في نظرنا ..!!
ولأصبح أحدنا ينظر إلى وجه حبيبته مثلاً فيرى..... فيرى ماذا ؟؟؟!
سيرى مليارات المليارات من الكائنات في حجم الصرصور
تغطى الوجه كلياً وتحجب معالمه ، فلا نرى منه شيئاً !!
وملامح الحبيبة التي نتغزل فيها حالياً ، ونكتب فيها الشعر
ستتحول إلى بحيرة تسبح فيها الصراصير ..!!
وليس فيه من الشاعرية أي شيء !!
أما الأنف الذي نقول أحياناً عنه انه اقني وأحيانا أشم ،
فإنه سيتحول إلى جبل ضخم طوله ستة كيلو مترات ،
وارتفاعه عند الأرنبة كيلو متران ، والمسام الجلدية فيه ستكون
مجموعة من الحفر التي تتسع كل واحدة منها لسيارة شحن كبيرة ..!!
وصدق الله ربنا :
( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) قدر دقيق مضبوط ..!
**
وما يقال عن البصر ، يقال عن السمع ..
فلو كان سمعنا أقوى مما هو عليه آلاف المرات ، مثلاً :
لاستحال صرير الأقلام التي نكتب بها إلى ما يشبه أصوات المفرقعات ..!!
ولكانت كلمات الغزل الرقيقة التي يقولها العاشق تخرج من فمه
وكأنها هدير سرب كامل من الطائرات يستعد للإقلاع ..!!
ولوضع الطفل يديه فوق أذنيه عندما تقول له والدته يا حبيبي ..!!
ولما استطاع أحد أن يسمع أحد ابداً ..!
فكيف إذن بأصوات السيارت ، وانفجار الإطار وصوت الرعد ..!!
**
هي نعم ، ولكنها متقنة ، أعطانا الله إياها بمقدار
بهدف واحد هو أن تصبح حياتنا جميلة ، وتستحق أن تعاش
وان يحمده عباده على " ما يبصرون "
ويحمدوه أيضاً على " ما لا يبصرون "
**
تعليق :
ويحمدونه أيضاً على ما يسمعون .. وعلى ما لا يسمعون ..!
أفلا يستحق هذا الإله الجليل العظيم أن تمتلئ قلوبنا بمحبته جل جلاله ؟
وكيف لا وهو قد هيأ لنا اسباب الحياة من حيث نحتسب ولا نحتسب ؟!
( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا
إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
نعم هو كذلك .. إن الإنسان لظلوم كفور ..!!
( قُتِلَ الْأِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ)
واخجلتاه .. واخجلتاه .. واخجلتاه ..!!
يحسن إلينا إنسان فيبقى اثر إحسانه في نفوسنا عميقا
وكلما كان إحسانه أكبر كان عمق الأثر أقوى ..
بحيث لا ننسى له هذا الجميل ، وتبقى ألسنتنا لاهجة بذكره والثناء عليه
وتبقى قلوبنا أسيرة إحسانه .. محبة له ، متعلقة به !!!
فكيف لا نكون مع الله على هذه الشاكلة !!؟
لماذا نتعامل مع الله بمنتهى البلاهة والبلادة ..؟!!
نشكو إلى الله قساوة قلوبنا ..
اللهم املأ قلوبنا بنور محبتك سبحانك ..
وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا .. اللهم آمين ..