PDA

View Full Version : دعوة خاصة 3


crash
13-02-2003, 05:32 AM
بسم الله الرحمن ا لرحيم

توقف الرجل متسائلا هل انتم من سوالف ؟؟؟؟ أسرعنا إليه قائلين : نعم لا بد انك أحد الأعضاء النشطين
أجاب مبتسما: لا يا أبنائي فقد قدمت أنا وابنتي وأمها وأنتم تعرفون ما معنى ان تتلقى دعوة لزيارة السعودية !!!! وقبل أن يتفوه أحدها بكلمة واحدة أجاب قائلا ان لدى جميع المسلمين في كافة أنحاء المعمورة ضعف تجاه هذا البلد حتى لكأن الواحد يحس انه في رحلة مقدسة منذ أن تطأ أقدامه على أرض هذه البلاد ولذا فهذه نقطة ضعف في هذا البلد سواء للمحبين أو الكارهين فالمحبون يعتبرونها من أولها إلى آخرها ترابا مقدسا والكارهون يعتبروها من أولها إلي آخرها بلادا فيها تطرفا وكل ما يحلو لهم من النعوت والصفات التي توافق هواهم ....... ضحكنا جميعا وقلت : يا عم مهلا مهلا ما هذا الحماس قا ل لا تلومونني فإنني احب بلاد المسلمين جميعا واحب إخواني في الله جميعا لذا التمس منكم العذر لذلك !!! أي عذر وأي التماس ونحن إزاء كل هذا الفيض ممن المشاعر
طبعا تحسبا للطوارئ اصطحبت معي أختي أوراق مبعثرة لاستقبال العضوات القادمات وسرعان ما التقت بها القادمة الجديدة مع والدتها وتداولن أحاديث طويلة
أما نحن فقد بدأنا في حديث متشعب ووجدتني أسأل كيف قبلت أن تحضر ابنتك مثل هذا الاجتماع ؟؟؟ فأجابني الرجل : يا بني نحن نذهب في رحلات سياحية إلى معظم البلاد العربية وفتياتنا اليوم غير فتيات الأمس فكل واحدة تستطيع أن تقرر ما تريد فهي فتاة متعلمة.... معظم فتياتنا جامعيات يدرس لهن أساتذة وما دمت قد توليت تربية ابنتي بطريقة صحيحة فإنها في أمان الله بإذن الله و..

ولم يكمل الرجل عبارته حتى لفت نظرنا مجموعة أخرى من الشباب القادمين باتجاهنا وقد كانوا سبعة من الشبان انشغلنا باستقبالهم والترحيب بهم إلا ان جرس الهاتف ارتفع في هذه اللحظة ليخبرنا أن الطائرة التي وصلت من جدة قد حطت في مطار الملك فهد الدولي في الدمام ..............هل كان يجب ان تعلق يا مدردش ... عليك أن تذهب لتكون في استقبالهم فانهم ينتظروننا هناك
حانت مني التفاتة لأجد الرجل الذي كنا نتحدث أليه قد انضم إليه مجموعة كبيرة من الرجال في سنه تقريبا وبدءوا حديثا باسما واكتشفنا أن عددا كبيرا جدا من الأخوات قدمن من الإمارات مع ذويهن إذن ............ لحقت بي أختي لتخبرني أن عدد الأخوات من الإمارات قد وصل إلى حوالي العشر.
أصبح المجموع حتى هذه اللحظة حوالي 25 عضو والآن لنتجه إلى مطار الملك فهد حيث نقابل الباقين وجميعهم من أنحاء متفرقة من السعودية فهذا من المدينة والآخر من جدة وغيره من الجنوب وذاك من الشمال ....لكن ينبغ علينا أن نوصلهم إلى مدينة الدمام لمكان السكن الذي وقع عليه الاختيار وهذا ما كان ..
كان الطريق الذي سلكناه هو شارع الخليج الذي تحف به الأشجار من الجانبين وقبل ذلك شاهدنا جزيرة المرجان وهي جزيرة صغيرة من الجزر الصناعية التي تحولت إلى منتزه أو مكان لاجتماع الأصدقاء وبدأنا ننظر حولنا كأننا أول مرة نرى فيها هذا الشارع كنا نبحث عن افضل الأماكن التي يمكن أن نستضيف فيها ضيوفنا وتبقى ذكراها في نفوسهم هذه الجزيرة تفي بالغرض .... لا هذه قرية الدلافين احسن قلت دعونا نسرع قليلا حتى لا يمل ضيوفنا من الانتظار ...........


وصلنا المطار بعد وصول الطائرة بوقت يزيد على النصف ساعة لذلك رأينا مجموعة من الشباب تكاد تصيبهم حالة من الإحباط والترقب الوجل
لكن مجرد رؤيتهم لأيادينا المدسوسة في القفازات السوداء أعادت إليهم التفاؤل ورسمت البسمة فوق شفاههم لذا سارعوا هم لاستقبالنا وانتابنا شعور أن هؤلاء الأصدقاء تربطنا بهم روابط قوية .
قلنا: من الضيف ومن المضيف
فإذا بأحدهم يقول ::
يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا أنت المضيف ونحن الضيوف
لا فرق فجميعنا أسرة واحدة
أوصلنا الباقين أوكلنا باقي المهمة للآخرين فقد وصل بنا التعب حده الأقصى لذا ينبغي أن نذهب لنأخذ قسطا من الراحة وسوف نعود في الصباح الباكر
كان البرنامج الذي أعددناه لأصدقائنا على النحو التالي :
اجتماع لجميع الأعضاء للتعارف أولا يليه الاجتماع الذي وجهت فيه الدعوة لأجله
القيام ببعض الرحلات إلى أماكن معينة مثل الرحلة إلى معرض أرامكو
رحلة إلى معالم المنطقة الشرقية
رحلة إلى الرياض
رحلة للراغبين بزيارة الحرم المكي للقيام بالعمرة
وخاصة كبار السن الذين يرون أن الزيارة إلى هذا البلد لا تتم إلا بزيارة مكة

طرح الجدول على معظم الأعضاء وأبدوا إعجابهم الشديد وتحمسوا مما أمدنا بنفس الإحساس وأعطانا دوافع قوية للإسراع بتنفيذه
من الملاحظات التي لاحظناها أن مع كل واحد من المدعوين أكثر من مرافق
........ سررنا عندما اكتشفنا أن الليلة التي قضاها الأعضاء مجتمعين أمس ساهمت في تقريب وجهات النظر وتقريب النفوس أيضا .وإزالة سوء التفاهم الذي قد يحصل .
أقبل عدد كبير من الإخوان نحو الصديق لوبيز ليقدموا له تعازيهم بموت جده لكنه تلقى التعازي بروح طيبة وقال: إن هذا أمر الله وهنا تدخل ----------- أتتعلمون انه ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال : أنا اكره الحق وأحب الفتنة فاستغرب الحضور منه هذا القول لكن فسر للآخرين قوله على أن الحق هو الموت وهو مكتوب على كل إنسان وان الفتنة هي الأموال والأولاد قال تعالى ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )
ودار حوار ساخن بين الاخوة عن الموت والحياة
فقلت: ما رأيكم في الآية الكريمة التي تفسيرها أن اليوم الواحد عند الله كألف سنة مما نعد يكون عمر الإنسان إذا عاش 70 عاما حوالي دقيقتان وثلث فقط .
ساد صمت في البداية لكن في جانب آخر دار جدل حول النظرية النسبية لاينشتين وكيف يمكن تطبيق ذلك على الزمن قلت : لنفرض أن شخصا ما اصيب بحالة من الغياب عن الوعي لمدة سنة وكان عمره 10 سنوات فكم يكون عمره الحقيقي بعد استعادة وعيه الذي فقده لمدة سنة قال : 11 عاما
قلت : لو سألت نفس الشخص عن عمره كم سيجيبك علما انه يظن انه كان نائما ؟
قال: سيظن أن عمره مازال 10 سنوات
قلت وهذا ما حصل للفتية الذين آمنوا ولجأا إلى الكهف عند استيقاظهم ظنوا انهم ناموا يوما أو بعض يوم علما انهم ناموا 309 سنين .
وهذا دليل على انهم استيقظوا دون أن تتبدل هيئاتهم أو تطول شعورهم وليس كما يظن البعض لأنه لو حصل أي تغيير للاحظ
بعضهم هذا التغيير على البعض الآخر
ساد صمت فيه تأمل
ارتفع صوت أحدهم يسأل : متى سنبدأ أولى رحلاتنا ؟؟؟؟
أجاب أحد أفراد لجنة تنظيم الرحلات: الرحلة الأولى ستكون صباحا إلى معرض ارامكو وهو غني عن التعريف و يستحق المشاهدة
أنصحك بمشاهده ما فيه فهو قيمة ثقافية عالية حيث انه لا يكتفي بالشرح والتعريف على الأشياء بل يجعلك إلى حد ما تقوم بالتجربة الحية لأشياء قد تبدو مستحيلة فأنت تستطيع أن ترى التجارب على استخراج النفط كما يمكنك أن تشاهد الطائر ة لا بل تجلس في مقعد الطيار وتحاول التشغيل مما يجعلك تحس بالمتعة الحقيقة
وأنت محاط بكل المؤثرات الصوتية والبصرية المختلفة مما يجعلها تجربة مثيرة
هذا بالنسبة للرحلة الأولى أما الطعام فسيكون على متن طراد صغير تابع لإحدى المدن الترفيهية على شاطئ الدمام
في المساء نجلس في قاعة السكن لنقاش أمور عدة







أما الصديق القديم كايندر فقد حضر مع العضو النشيط جدا المجاهد عمر واستغربنا الأمر فقد كانا على طرفي نقيض
في وجهات نظرهم ولم استطع أن اكبح جماح نفسي من السؤال
والحيرة فإذا بالمجاهد عمر يقول يا أخي قد نختلف لكن الاختلاف لا يفسد للود قضية والاختلاف من علامات الصحة فنحن لا ينبغي أن يكون نسخة واحدة عن بعضنا البعض فأنت في البيت مع اخوتك المولودين من أم وأب واحد وتعيشون في نفس الأسرة والبيئة تجد لك واحد شخصية مختلفة عن الشخصيات الأخرى .وهذا لا يعني أننا أعداء لا سمح الله ....
أما كايندر فقد عبر عن رأيه قائلا قد أكون اختلفت مع صديقي المجاهد عمر لكن لا يعني هذا إنني كرهته بل إن تفسير الأمور يمكن أن كلا منا يعبر عن رأيه بطريقة يراها مناسبة فإننا اعبر عما لدي بطريقة مباشرة دون أن الجأ لتلميع صورتي لدى الآخرين وكأنني أقول أما إن تقبلني كما أنا أو انك حر في رأيك
لأنني أعرف كثيرين تقرأ لهم ويعجبك قولهم لكن عند مقابلتهم تفاجأ أن هناك فرقا كبيرا بين ما يكتب والواقع مما يتسبب في صدمة قوية
:banana: :banana: :banana: :banana: