PDA

View Full Version : ديك العيد المبارك


فتى دبي
13-02-2003, 05:05 PM
يقال بأن رجلاً فقيراً تولى مسؤولية القضاء في منطقة الأهواز في فترة من فترات التاريخ الإسلامي، ولم يتسلم أجره حتى اقترب عيد الأضحى وليس عنده من المال ما يكفي لأن يضحي بكبش أو بقر أو غيره.. فشكا الحال إلى زوجته الصابرة، فقالت له : لا تـغـتم، فإن عندي ديكاً جليلاً سمَّنته، فإذا كان عيد الأضحى ذبحناه.. فلما كان يوم العيد، وأرادت زوجة القاضي الإمساك بالديك استعداداً لذبحه، فر من المنزل إلى أسطح الجيران ، وكانوا من الأغنياء ، فذهبت تطلبه.. حتى فشا خبر الديك ونية القاضي فيه بين الجيران جميعاً ، فَرَقُّوا لحال القاضي وقلة ذات يده ، فأهدى إليه كل واحد منهم كبشاً ، حتى اجتمعت أكبش كثيرة في منزل القاضي ، وهو في المصلى لا يدري ما يجري بمنزله من أحداث !! حتى إذا ما انتهت الصلاة ورجع للمنزل ، رأى أضاحي كثيرة فيه ، فقال لامرأته: من أين لك كل هذا ؟ فقالت له : أهدى إلينا فلان وفلان وفلان ، حتى سمت كل الجيران.. فماذا ترى؟ قال لها : ويحكِ ، احتفظي بديكَنا هذا ، فما فُديَ إسماعيل بن إبراهيم إلا بكبش واحد ، وقد فُديَ ديكنا بهذا العدد!!

وقيل أن ولداً غبـيــاً أتعب والده من كثـرة مواقفه الغبـيـة.. فقد سأله ذات مرة وهو في دار القرآن ، في أي سورة أنت يا ولدي ؟ فقال له : في سورة لا أقسم بهذا البلد ووالدي بلا ولد !! فقال الأب لنفسه : لعمري من كنتَ ولده فهو بلا ولد !!

وصلى واحد من الناس الفجر خلف إمام كان كثيراً ما يخطئ في القراءة .. فقرأ ذاك اليوم آية فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي ووقف يـرددها دون أن يجد من يكملها له.. فقال الرجل: يا إمام، إذا لم يأذن لك أبوك في هذا الليل، نظل نحن وقوفاً إلى الصباح؟ ثم ترك الصلاة وانصرف ! وصلى آخر خفيف عقل مع قوم ، فقرأ الإمام ( قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا ) فقال الرجل : " أهلكك الله وحدك ، إيش كان ذنب اللي معك ؟! فقطع القوم صلاتهم من شدة الضحك.

رأيت أن تكون مقالة اليوم خفيفة وطريفة، فإننا صرنا نبحث عن كل ما يبهج القلب ولا نجده في زحمة الأحداث حولنا.. وعموماً أتمنى لكم جميعاً يوماً جميلاً وعيداً سعيداً بعيداً عن المجاملات ، راجياً من الله أن يعيده علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما يحبه ويرضاه.. وكل عام وأنـتم جميعا بخير وعافية .

سردال
13-02-2003, 10:16 PM
أضحك الله سنك :)
ورزقك ساعدة الدارين، نعم نحن بحاجة إلى أن نبتسم قليلاً :)

الطارق
13-02-2003, 10:27 PM
أضحك الله سنك أخي فتى دبي في الدنيا والاخرة بإذنه تعالى ..

والله ما أحوجنا للترويح عن النفس ونشر الابتسامة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ) وخاصة مع
هذه اليام التي كثرت الهموم فيها !

وهذه مشاركتي في هذا الموضوع من كتاب قصص العرب وأرجو أن تحوز اعجاب الجميع وتبعث الابتسامه في محياهم :

كان في بغداد رجل اسمه أبو القاسم الطنبوري ، وكان له مداس ، وهو يلبسه سبع سنين ، وكان كلما تقطع منه موضع جعل رقعة إلى أن صار في غاية الثقل ، وصار الناس يضربون به المثل .
فاتفق أنه دخل يوماً سوق الزجاج ، فقال له سمسار : يا أبا القاسم ، قد قدم إلينا اليوم تاجر من حلب ، ومعه حِمل زجاج مذهب قد كسد ، فاشتره منه ، وأنا أبيعه لك بعد هذه المدة ، فتكسب به المثل مثلين ! فمضى و اشتراه بستين دينار .
ثم إنه دخل إلى سوق العطارين ، فصادفه سمسار آخر ، و قال له : يا أبا القاسم ، قد قدم إلينا اليوم من نصيبين ( بلدة ) تاجر ، ومعه ماء و رد ولعجلة سفره ، يمكن أن تشتريه منه رخيصاً ، و أنا أبيعه لك فيما بعد ، بأقرب مدة ، فتكسب به المثل مثلين !
فمضى أبو القاسم ، و اشتره أيضاً بستين ديناراً أخرى ، وملأ به الزجاج المذهب وحمله , و جاء به فوضعه على رف من رفوف بيته في الصدر .
ثم أن أبو القاسم دخل الحمام يغتسل ، فقال له بعض أصدقائه : يا أبا القاسم أشتهي أن تغير مداسك هذا فإنه في غاية الشناعة ! وأنت ذو مال بحمد الله ! فقال له أبو القاسم : الحق معك ، فالسمع و الطاعة .
ثم أنه خرج من الحمام ولبس ثيابه فرأى بجانب مداسه مداساً آخر جديداً ، فظن أن الرجل من كرمه اشتراه له ، فلبسه ، و مضى إلى بيته !
وكان ذلك المداس الجديد للقاضي ، وقد جاء في ذلك اليوم إلى الحمام ، و وضع مداسه هناك ، ودخل يستحم !
فلما فتش عن مداسه ، فلم يجده ، فقال : أمن لبس حذائي لم يترك عوضه شيئاً ؟ ففتشوا ، فلم يجدوا إلى مداس أبي القاسم ! فعرفوه ، لأنه يضرب به المثل !
فأرسل القاضي خدمه فكبسوا بيته ، فوجدوا مداس القاضي عنده ، فأحضره القاضي ، و ضربه تأديباً له ، و حبسه مدة ، و غرمه بعض المال و أطلقه !
فخرج أبو القاسم من الحبس ، و أخذ حذاءه ، وهو غضبان ، ومضى إلي دجلة ، فألقاه فيها ، فغاص ( الحذاء ) في الماء .
فأتى بعض الصيادين ورمى شبكته ، فطلع فيها ( هذا الحذاء ) فلما رآه الصياد عرفه ، ظن أنه و قع منه (من أبي القاسم ) في دجلة ! فحمله و أتى به بيت أبي القاسم ، فلم يجده ! فنظر فرأى نافذة إلي صدر البيت ، فرماه منها إلي البيت ، فسقط على الرف الذي في الزجاج ، فوقع وتكسر الزجاج و تبدد ماء الورد .
فجاء أبو القاسم ونظر إلي ذلك فعرف الأمر ، فلطم وجهه ، و صاح يبكي ، و قال و أفقراه ! أفقرني هذا المداس الملعون .
ثم إنه قام ليحفر له في الليل حفرة ، ويدفنه فيها ، و يرتاح منه فسمع الجيران حس الحفر ، فظنوا أن أحد ينقب عليهم ، فرفعوا الأمر إلى الحاكم ، فأرسل إليه ، و أحضره وقال له : كيف تستحل أن تنقب على جيرانك حائطهم ؟ وحبسه و لم يطلقه ، حتى غرم بعض المال !
ثم خرج من السجن و مضى و هو غضبان من المداس ، و حمله إلي كنيف ( حمام ) الخان ، و رماه فيه ، فسد قصب الكنيف ، ففاض و ضجر الناس من الرائحة الكريهة ! و بحثوا عن السبب فوجدوا مداساً فتأملوه ، فإذا هو مداس أبي القاسم فحملوه إلي الوالي ، و أخبروه بما و قع ، فأحضره الوالي ، ووبخه وحبسه ، و قال له : عليك تصليح الكنيف ! فغرم جملة مال ، وأخذ منه الوالي مقدار ما غرم تأديبا له و أطلقه .
فخرج أبو القاسم و المداس معه ، و قال وهو مغتاض منه : و الله ما عدت أفارق هذا المداس .
ثم إنه غسله وجعله على سطح بيته حتى يجف ، فرآه كلب فظنه عظماً فحمله وعبر به إلي سطح آخر ، فسقط من الكلب على رأس رجل ، فآلمه وجرحه جرحاً بليغاً فنظروا و فتشوا لمن المداس ، فعرفوا أنه لأبي القاسم !
فرفعوا الأمر إلي الحاكم ، فألزمه بالعوض ، و القيام بلوازم المجروح مدة مرضه ، فنفذ عند ذلك جميع ما كان له و لم يبق عنده شيء .
ثم أن أبا لقاسم أخذ المداس ، ومضى به إلي القاضي ، و قال له : أريد من مولانا القاضي أن يكتب بيني و بين هذا المداس مبارأة شرعية على أنه ليس مني و لست منه ! و أن كلاً منا بريء من صاحبه ، و أنه مهما يفعله هذا المداس لا أوخذ أنا به !
وأخبره بجميع ما جرى عليه منه ، فضحك القاضي منه و وصله و مضى

:)

عمر الصحفي
13-02-2003, 10:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أضحك الله سنكم أخواي في الله فتى دبي والطارق وبارك الله فيكما

ومشكورين على هالنكت :):)

زورو الامارات
14-02-2003, 02:36 AM
السلام عليكم

جزاكم الله خير اسعدتونا الله يسعدكم