ARAE
15-02-2003, 03:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الموضوع الذي راح أتحدث عنه هو الموت الذي نفر منه والذي هو معنا في كل مكان وفي زمان. وما دعاني لكتابة هذا الموضوع إلا ما شاهدته أمس وأنا قادم من إحدى المدن إلى أخرى وقبل أن نصل إلى وجهتنا تقريبا بـــ عشرة كيلو مترات رأيت أنا وزميل لي تجمهر كاد أن يغلق الطريق السريع فقلت لزميلي سأنزل (( وكان هناك تجمهر وهناك أيضا الإطفاء وقد إنتهوا من إخراج الضحايا (( نسأل الله العافيه)) وكانت ثلاث سيارات تصادمن لم أنتبه إلا لواحده فقد تهشمت تهشما كبيرا نسأل الله السلامه والعافيه. ولفت نظري جثث إلى الجانب من السيارات كانت مغطاه سوى جثتين كانتا مكشوفتا الرأس وهناك أثار دماء. شخص من عمره في الثالثه والعشرين وأخر في السابعه والعشرين نسأل الله السلامه وهم متوفين. تأملت قليلا لم أستطع أن أتحمل ذهبت إلى السياره مع زميلي. قلت في نفسي هؤلاء إستقبلوا أول أيامهم ماتوا إنتهت أعمالهم بالدنيا لم يضل لهم سوى رحمة الله وأعمالهم!!! ربي إننا دائما نعصيك وأنت تلطف بنا ولا تؤاخذنا. بما فعلنا. فكرت بأنني أنا الشخص الذي كان مسجى فقلت في نفسي لماذا كل هذا!!! أتعجبك أعمالك !! أواثق من أعمالك.
دار في خلدي قصة أحد العباد من بني إسرائيل عندما كان سبعين سنه وهو يدعو الله ويصلي ويقوم. ولما توفي. قال الله عز وجل أدخلوا عبدي الجنة برحمتي.
قال العابد : بل بأعمالي يارب فأنا سبعين سنه وأنا أعبدك......
قال سبحانه وتعالى موجها خطابه للملائكه ... زنوا أعمال عبدي هذا بأحد النعم التي أعطيت عبدي. فوزنوا أعماله كلها خلال السبعين سنه بنعمة البصر...
فرجحت نعمة البصر ....... سبحان الله ..
فقال سبحانه وتعالى إدخلوا عبدي بأعماله النار.
فقال العابد الزاهد. بل برحمتك يارب .
فقال الله سبحانه الكريم الغفور .. أدخلوا عبدي الجنة برحمتي.
فسبحان الله تخيلت نفسي في هذا الموقف. أو تخيلت حال الكثير من العصاه أو العلمانيين وهم في هذا المكان وهم مسجين. كيف يقولون لربهم. ماذا يقول من يكذب .. ماذا يقول من يزني.. ماذا يقول من لا يصلي ماذا يقول العاق لوالديه.
قال تعالى : { إنك ميت وإنهم ميتون }
وقال تعالى { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }
وقال تعالى { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أكثروا ذكر هادم اللذات }
يروى أن أعرابياً كان يسير على جمل له، فخر الجمل ميتاً، فنزل الأعرابي عنه، وجعل يطوف به ويتفكر فيه، ويقول: ما لك لا تقوم؟
مالك لا تنبعث؟ هذه أعضاؤك كاملة !! وجوارحك سالمة !!
ما شأنك ؟ ما الذي كان يحملك ؟ ما الذي صرعك ؟ ما الذي عن الحركة منعك ؟ ثم تركه وانصرف متعجباً من أمره، متفكراً في شأنه!!
قال ابن السماك: (بينما صياد في الدهر الأول يصطاد السمك، إذ رمى بشبكته في البحر، فخرج فيها جمجمة إنسان، فجعل الصياد ينظر إليها ويبكي ويقول:
عزيز فلم تترك لعزك !!
غني فلم تترك لغناك !!
فقير فلم تترك لفقرك !!
جواد فلم تترك لجودك !!
شديد لم تترك لشدتك !!
عالم فلم تترك لعلمك !! يردد هذا الكلام ويبكي
اذكروا هاذم اللذات
إخواني وأحبائي ... وكل من يقرأ هذا
حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الموت والإكثار منه، فقال عليه الصلاة والسلام : (أكثروا ذكر هاذم اللذات) الترمذي وحسنه.
قال الإمام القرطبي: (قال علماؤنا: قوله عليه السلام: «أكثروا ذكر هاذم اللذات»كلام مختصر وجيز، وقد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة، فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل، وزهده فيما كان منها يؤمل، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة، تحتاج إلى تطويل الوعاظ، وتزويق الألفاظ، وإلا ففي قوله عليه الصلاة والسلام: «أكثروا ذكر هاذم اللذات» مع قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت)آل عمران:185 ما يكفي السامع له، ويشغل الناظر فيه.
ولقد أحسن من قال: اذكر الموت هاذم اللذات وتجهز لمصرع سوف يأتي
___________________________________
حالك سوف يكون مثل هذا
http://www.moustafa.net/pics/003.jpg
شف يا إبن أدم هذا هو مكانك .. هل هو جميل أم قبيح أنت من يحدد ذلك
http://www.moustafa.net/pics/004.jpg
شوف منزلك شوف بيتك شوف ضيق هالحفرة فبعد الغرفة والبيت والفلة والقصر تصير بالحفرة !!!
نعم أخواني هذا القبر بيت الوحشة بيت الغربة بيت الدود بيت اللحود هذا هو القبر اللي ناسية وهذا هو اللي أبكى الصالحين والعلماء والمجتهدين ، نعوذ بالله من ظلمة القبر ووحشة القبر وضمة القبر وضيق القبر.
http://www.moustafa.net/pics/009.jpg
كم من شخص نعرفه. كم من قريب كم من إبن وأب وأم وأخ وأخت وجار كم واحد صار هذا بيته وهذا .. قصره.
قال زين العابدين بن علي في قصيدته المشهوره
ليس الغريب غريب الشام واليمن ***إن الغريب غريب اللحد والكفن
ماذا أعددنا لهذا اليوم (http://www.moustafa.net/pics/4a.jpg)
تب قبل المـــــــــــــوت يا أخي ويا أختي (http://www.moustafa.net/pics/5a.jpg)
أخي وأختي..
هل فكرت بأنك ستموت الآن بعد ساعه غدا بعد إسبوع.. هل فكرت في ذلك... أخي أخيتي ..يامن غره طول الأمل..
إنتبه قبل فوات الأوان
اللهم إجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم. اللهم أمين. اللهم إجعلها.
خالصة لوجهك يارب العالمين.
سأحاول أن أكتب غير هذا في تذكر الموت ..
فكلنا خطائون ولكن خير الخطائون التوابون نسأل الله العلي العظيم.
أن يمن علينا بالثبات وعلى شباب المسلمين بالهدايه. اللهم أمين.
الموت هين والبلا ويش وراء الموت...
الموضوع الذي راح أتحدث عنه هو الموت الذي نفر منه والذي هو معنا في كل مكان وفي زمان. وما دعاني لكتابة هذا الموضوع إلا ما شاهدته أمس وأنا قادم من إحدى المدن إلى أخرى وقبل أن نصل إلى وجهتنا تقريبا بـــ عشرة كيلو مترات رأيت أنا وزميل لي تجمهر كاد أن يغلق الطريق السريع فقلت لزميلي سأنزل (( وكان هناك تجمهر وهناك أيضا الإطفاء وقد إنتهوا من إخراج الضحايا (( نسأل الله العافيه)) وكانت ثلاث سيارات تصادمن لم أنتبه إلا لواحده فقد تهشمت تهشما كبيرا نسأل الله السلامه والعافيه. ولفت نظري جثث إلى الجانب من السيارات كانت مغطاه سوى جثتين كانتا مكشوفتا الرأس وهناك أثار دماء. شخص من عمره في الثالثه والعشرين وأخر في السابعه والعشرين نسأل الله السلامه وهم متوفين. تأملت قليلا لم أستطع أن أتحمل ذهبت إلى السياره مع زميلي. قلت في نفسي هؤلاء إستقبلوا أول أيامهم ماتوا إنتهت أعمالهم بالدنيا لم يضل لهم سوى رحمة الله وأعمالهم!!! ربي إننا دائما نعصيك وأنت تلطف بنا ولا تؤاخذنا. بما فعلنا. فكرت بأنني أنا الشخص الذي كان مسجى فقلت في نفسي لماذا كل هذا!!! أتعجبك أعمالك !! أواثق من أعمالك.
دار في خلدي قصة أحد العباد من بني إسرائيل عندما كان سبعين سنه وهو يدعو الله ويصلي ويقوم. ولما توفي. قال الله عز وجل أدخلوا عبدي الجنة برحمتي.
قال العابد : بل بأعمالي يارب فأنا سبعين سنه وأنا أعبدك......
قال سبحانه وتعالى موجها خطابه للملائكه ... زنوا أعمال عبدي هذا بأحد النعم التي أعطيت عبدي. فوزنوا أعماله كلها خلال السبعين سنه بنعمة البصر...
فرجحت نعمة البصر ....... سبحان الله ..
فقال سبحانه وتعالى إدخلوا عبدي بأعماله النار.
فقال العابد الزاهد. بل برحمتك يارب .
فقال الله سبحانه الكريم الغفور .. أدخلوا عبدي الجنة برحمتي.
فسبحان الله تخيلت نفسي في هذا الموقف. أو تخيلت حال الكثير من العصاه أو العلمانيين وهم في هذا المكان وهم مسجين. كيف يقولون لربهم. ماذا يقول من يكذب .. ماذا يقول من يزني.. ماذا يقول من لا يصلي ماذا يقول العاق لوالديه.
قال تعالى : { إنك ميت وإنهم ميتون }
وقال تعالى { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }
وقال تعالى { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أكثروا ذكر هادم اللذات }
يروى أن أعرابياً كان يسير على جمل له، فخر الجمل ميتاً، فنزل الأعرابي عنه، وجعل يطوف به ويتفكر فيه، ويقول: ما لك لا تقوم؟
مالك لا تنبعث؟ هذه أعضاؤك كاملة !! وجوارحك سالمة !!
ما شأنك ؟ ما الذي كان يحملك ؟ ما الذي صرعك ؟ ما الذي عن الحركة منعك ؟ ثم تركه وانصرف متعجباً من أمره، متفكراً في شأنه!!
قال ابن السماك: (بينما صياد في الدهر الأول يصطاد السمك، إذ رمى بشبكته في البحر، فخرج فيها جمجمة إنسان، فجعل الصياد ينظر إليها ويبكي ويقول:
عزيز فلم تترك لعزك !!
غني فلم تترك لغناك !!
فقير فلم تترك لفقرك !!
جواد فلم تترك لجودك !!
شديد لم تترك لشدتك !!
عالم فلم تترك لعلمك !! يردد هذا الكلام ويبكي
اذكروا هاذم اللذات
إخواني وأحبائي ... وكل من يقرأ هذا
حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الموت والإكثار منه، فقال عليه الصلاة والسلام : (أكثروا ذكر هاذم اللذات) الترمذي وحسنه.
قال الإمام القرطبي: (قال علماؤنا: قوله عليه السلام: «أكثروا ذكر هاذم اللذات»كلام مختصر وجيز، وقد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة، فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل، وزهده فيما كان منها يؤمل، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة، تحتاج إلى تطويل الوعاظ، وتزويق الألفاظ، وإلا ففي قوله عليه الصلاة والسلام: «أكثروا ذكر هاذم اللذات» مع قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت)آل عمران:185 ما يكفي السامع له، ويشغل الناظر فيه.
ولقد أحسن من قال: اذكر الموت هاذم اللذات وتجهز لمصرع سوف يأتي
___________________________________
حالك سوف يكون مثل هذا
http://www.moustafa.net/pics/003.jpg
شف يا إبن أدم هذا هو مكانك .. هل هو جميل أم قبيح أنت من يحدد ذلك
http://www.moustafa.net/pics/004.jpg
شوف منزلك شوف بيتك شوف ضيق هالحفرة فبعد الغرفة والبيت والفلة والقصر تصير بالحفرة !!!
نعم أخواني هذا القبر بيت الوحشة بيت الغربة بيت الدود بيت اللحود هذا هو القبر اللي ناسية وهذا هو اللي أبكى الصالحين والعلماء والمجتهدين ، نعوذ بالله من ظلمة القبر ووحشة القبر وضمة القبر وضيق القبر.
http://www.moustafa.net/pics/009.jpg
كم من شخص نعرفه. كم من قريب كم من إبن وأب وأم وأخ وأخت وجار كم واحد صار هذا بيته وهذا .. قصره.
قال زين العابدين بن علي في قصيدته المشهوره
ليس الغريب غريب الشام واليمن ***إن الغريب غريب اللحد والكفن
ماذا أعددنا لهذا اليوم (http://www.moustafa.net/pics/4a.jpg)
تب قبل المـــــــــــــوت يا أخي ويا أختي (http://www.moustafa.net/pics/5a.jpg)
أخي وأختي..
هل فكرت بأنك ستموت الآن بعد ساعه غدا بعد إسبوع.. هل فكرت في ذلك... أخي أخيتي ..يامن غره طول الأمل..
إنتبه قبل فوات الأوان
اللهم إجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم. اللهم أمين. اللهم إجعلها.
خالصة لوجهك يارب العالمين.
سأحاول أن أكتب غير هذا في تذكر الموت ..
فكلنا خطائون ولكن خير الخطائون التوابون نسأل الله العلي العظيم.
أن يمن علينا بالثبات وعلى شباب المسلمين بالهدايه. اللهم أمين.
الموت هين والبلا ويش وراء الموت...