PDA

View Full Version : قصة الطيار الإيطالي!


وفوووية
18-07-2003, 11:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


في ساعات الصباح الأولى وحيث كان ركاب الرحلة رقم 510 يستعدون للهبوط في مطار بن غوريون الدولي الواقع بين تل أبيب والقدس...كل شيء كان على ما يرام الطائرة بدت بالهبوط التدريجي نحو المدرج.. انتصبت المقاعد وربطت الأحزمة والمضيفة كانت تزود الركاب بمعلومات حول حالة الطقس في الخارج...درجات الحرارة جيدة تتناسب وحرارة المناسبة التي قدم الركاب للاحتفاء بها وهي مناسبة يوم استقلال (إسرائيل)...يوم هزيمة العرب...وكان لا بد من كلمة أخيرة لقائد الطائرة... رحب الكابتن بالمسافرين وتمنى أن يراهم مستقبلا على الخطوط الإيطالية وتمنى لهم طيب الإقامة قائلاً: "مرحبا بكم في فلسطين"... لم تمر هذه العبارة مرور الكرام ولم يكن الأمر مقبولاً لدى معظم المسافرين... الأمر الذي أقام الدنيا وأقعدها في الأرض والجو..أجهزة الاستخبارات تحركت على عجل...وسائل الإعلام انتقلت لنقل الحدث واقتيد الطيار إلى غرف التحقيق...
ربما لم يقلها الطيار الإيطالي حباً في فلسطين...أو مناصرة للقضية الفلسطينية..أو ربما كان كذلك...لكنه قالها ودفع ثمنها...قالها ربما لامتعاضه من المسافرين اليهود الذين كانوا يتبادلون التهاني بذكرى استقلال بلادهم على أنقاض دولة اسمها فلسطين...ربما تراءت له هذه "الفلسطين" حاضرة عندما غابت عن الخريطة الجغرافية والإنسانية وذاكرة البشرية...ربما لم يدرس هذا الطيار الإيطالي خريطة الطريق الجديدة فتبع خريطة قلبه وبوصلة عاطفته...ربما لم يأبه لكل هذا وذاك بل زاده قهراً احتفال المسافرين على متن طائرته بسقوط بغداد أيضاً لتكون فرحتهم فرحتين ولتكون هزيمتنا نحن العرب هزيمتين وثلاث وأربع و"الحبل على الجرار"...ربما استاء الطيار الكاثوليكي من المسافرين الذين حولوا باب قمرة القيادة إلى حائط مبكى ومن الصلوات التي لم تنقطع والتمتمات التي لم تتوقف والليلة التي رآها أطول مما ينبغي...
شركة الطيران الإيطالية التي لم تتوقف رحلاتها من مطار ليوناردو دافنشي إلى تل أبيب وجدت نفسها في موقف المدافع بدون حجة لطيار قال عبارة أشغلت فاكسات محطات وفروع شركة "Alitalia " في مختلف عواصم العالم برسائل غاضبة...
مطار "بن غوريون" ذلك الصباح امتلأ بالصحافيين الذين جاءوا يرصدوا الحدث يقتنصون الخبر من تعبيرات وجوه المسافرين من ركاب تلك الرحلة القادمة من روما.
ولم يجد المسؤولون عن الشركة الإيطالية أمامهم سوى إعلان البراءة من الطيار مؤكدين بأنه لا يمثلهم ووصل بهم الحد إلى تشبيهه بالعشبة الضارة التي تنبت في كل شركة...ووعدوا باقتلاع هذه العشبة وقصقصة جناحي هذا الطيار كي لا يطير مرة أخرى إلى "تل أبيب"...أو إلى أي مكان آخر لأنه سيفقد رخصة الطيران والتحليق التي يمتلكها لأنه يحلّق "خارج السرب"..
هذا الطيار الإيطالي ليس الطيار الوحيد الذي شُهِدَ له في التحليق "خارج السرب" والاعتراف بدولة فلسطين عبر مكبرات الصوت على الطائرة..بل سبقه إلى ذلك أحد الطيارين في رحلة جوية تابعة لشركة الطيران الفرنسية
"Air France"و كانت فى طريقها إلى تل أبيب، عندما أعلن أن الرحلة تتجه إلى "إسرائيل - فلسطين". وأدت كلمات الطيار فى حينه إلى موجة غضب بين المسافرين اليهود، الذين احتجوا على تصرفه بشدة أمام الطاقم، فاشتعلت "طوشة" كبيرة بين المسافرين اليهود والعرب بدأت بالصنادل والشحاطات وانتهت بعلب المرطبات الفارغة وزجاجات العطور والمجلات المصقولة.

ثمة في الحدث عبرة نقرأها من غضب الإسرائيليين وردود فعلهم بسبب عبارة قالها كابتن رحلة جوية اعترف بفلسطين في طائرته لتقوم الدنيا ولا تقعد فما قصتنا نحن الذين لا نبالي ونحن لا نستشعر الهزيمة عندما تقصف المدن والقرى الفلسطينية وتمحى من خريطة الوجود...وما بالنا لا تهتز لنا قصبة ونحن نرى خرائطنا وتاريخنا ممددة على طاولة التشريح أو تحت مبضع الجراح في عملية "تقبيح" لا "تجميل"...
وما هو شعور الفلسطينيين الذين يعضون على هويتهم الوطنية بأظافرهم وأسنانهم عندما تناطح عمارات المحتل السماء الفلسطينية وتدوس بساطير العدو الأرض الفلسطينية...
هنا نوقن تماماً بأن عبارة الطيار الإيطالي قد تكون أثمن من كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن و"نواطير" الدول العربية...!!

ففلسطين لن تختفي وترحل...رغم أنف الجميع!

كهرمانة العين
18-07-2003, 12:53 PM
نعم اختي وفوووية فلسطين ستبقى في قلب كل مسلم ومسلمة حتى تتحرر بإذن الله من رجس اليهود ...جزاك الله خيرا:mad:

وفوووية
18-07-2003, 01:02 PM
أهلين اختي كهرمانة العين...

فلسطين...ما راح تغيب عن ناظرأي منا...ويارب نكحل عينا بشوفتها عن قريب إن شاء الله...

وهج الظلام
18-07-2003, 05:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إحتلال فلسطين كانت تجربة من الكافرين ليعرفوا ردة فعل العرب و المسلمين ضدهم.

فوجدوا إن العرب والمسلمين أضعف من أن يقاوموهم.

فصنعوا فلسطين 2 (( العراق سابقاً )).

الإمام يبكي في المسجد وهو يدعوا اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا بينهم سالمين.

إلى أي حد سنصل بعد ذلك.

ما أن نشعر بحر الصيف حتى حجزنا مقاعد الطائرة وذهبنا إلى بلاد الضالين ونقرأ على أبواب المحلات ( ممنوع دخول العرب والكلاب ) ومع ذلك نكرر الذهاب.

وعندما نرجع نقول الله يعز دولتنا والحكومة , أي عزة و أي شرف.

للأسف اليهودي القذر أصبح أقوى من ملايين المسلمين.

ونقول الحكومة عازتنا و رافعة رأسنا.

شيوخ الدين قالوا لا تنقلبوا على ولاة أموركم ما داموا يشهدون بـ لا إله إلا الله و محمد رسول الله. ولكن إطلبوا لهم الهداية من عند الله سبحانة وتعالى.

هل يا ترى يعلمون بأن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

أشاهد ولي أمر إحدى الدول المسلمة في التلفاز يصلي صلاة العيد خلف الإمام , الإمام يقرأ الفاتحة وولي الأمر يمسك المسباح ويسبح , والله أعلم إن كان يعرف التسبيح أم إنها ما يعرفة عن الإسلام.

إن كان ولي أمر الدولة المسلمة لايعرف كيف يصلي ( عماد دينة المزعوم ) , هل سيحرر فلسطين.؟

لا أعرف أي دعاء أكتب ولا أي كلام أقول بعد الذي أشاهدة وأسمعة.

الرسول علية الصلاة والسلام قال (( تفائلوا بالخير تجدوة ))

وهذا ما أعزي بة نفسي. و الله المستعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

وفوووية
19-07-2003, 05:58 AM
بسم الله

كلام جميل...ولكن هل من متعظ وهل من مستمع!!!

اللهم ارحمنا بواسع رحمتك وانصرنا على كل عدو!