مدردش متقاعد
07-09-2003, 02:00 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
كنت قد أرسلت هذا المقال ليتم نشره في صفحة رأي الناس في جريدة الاتحاد و لكن منع من النشر بدون سبب مقنع ثم أخبرني المحرر لاحقا أن الألفاظ و التعابير التي صيغ بها الموضوع ((قوية)).. و لا تصلح للنشر!!...أين حرية التعبير التي يدعونها لا أدري.. هذا هو المقال.. و إليكم الحكم!
======================================
إذا كان فنانو هذه الأيام يعتقدون أن نصرة قضايانا الهامة و المصيرية و التضامن معها لا تكون إلا بإطلاق ما يسمونه (بالأغاني الوطنية) أو بتنظيم حفلات الغناء و الرقص (الخيرية) فلا بد أنهم يعيشون أوهاما خيالية مخالفة لا تمت إلى واقعنا الذي نعيشه بصلة، فقضية حساسة و مصيرية كقضية فلسطين هل ستحرر الأرض و ينعم سكانها بالأمان و الاستقرار بعد حفلة غناء ساهرة امتدت إلى الفجر يدعي منظموها أن ريعها سوف يخصص لأسر الشهداء و المعتقلين في سجون الاحتلال الظالم، فيكفينا أن نعرف أن نجم تلك الحفلة هو نفس الفنان الذي يقفز و (ينطنط) في كل فيديو كليب لأغنية من أغانيه وسط العشرات من الراقصات المحترفات، و ينفق المئات بل الآلاف من الدولارات في عملية التصوير واختيار الأماكن و تجهيز الملابس و الإخراج...إلخ، فهل من المعقول أنه قام بإحياء الحفلة كمبادرة إنسانية منه أم بسبب (الدولارات) التي سوف تمتلئ بها جيوبه بعد انتهاء السهرة!؟
ومن (السماجة) أن نصدق أن من يحضر إلى تلك السهرات الماجنة باذلين المئات من الدراهم-بل و هناك من يدفع الآلاف ليحصل على مقاعد في الصف الأول- لتراهم طوال فترة الحفل يتمايلون طربا و نشوة ، و على الطرف الآخر هناك شعب باكمله يذبح ذبح النعاج و ترتكب بحقه ابشع المجازر الوحشية دون أن يحرك أحد ساكنا، و هؤلاء الجماهير العريضة يزعمون أنهم ما حضروا إلا نصرة و تضامنا مع تلك القضية الإنسانية!
تخيلوا معي لو أن نفس المبالغ الطائلة التي تصرف على تنظيم تلك الحفلات و لكن في إحياء الملتقيات الخيرية و الندوات الثقافية المختلفة لتعريف شباب الأمة و فتياتها بقضايانا المصيرية و دورنا تجاهها، و فرض القائمون عليها رسوم رمزية للمشاركة أو حتى كان الدخول (ببلاش) فهل سيصل عدد الحاضرين و لو إلى الربع؟!
أليس من المضحك أن تسمع عن مطربتين خليجيتين تقضيان جل أوقات السنة في تبادل القذائف الكلامية و نشر الشائعات المغرضة و فضائحهما تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة لتفاجأ فيما بعد بصورة لهما على غلاف إحدى المجلات و هن متعانقتان و إحداهما تعقد الشال الفلسطيني الشهيرعلى رقبتها و ترفعان علامة النصر و كأنهما قررتا الذهاب للجهاد و دحر المحتل لتقرأ فيما بعد انهما اتفقتا على القيام بتصفية جميع خلافاتهما الشخصية السابقة و بدء صفحة جديدة، على أن تكون البداية بالتحضير لإقامة (أوبريت) فني كبير من أجل نصرة القضية الفلسطينية يقوم بكتابة كلماته الشاعر الفلاني و تلحينه الملحن الفلتاني ؟!
إنه حقا لأمر يثير الدهشة و الحنق في نفس الوقت و يجعل (فيوزات) المخ تنفجر حرقة عندما تشاهد تلك الفنانة العربية تُصَرِّح بكل (بجاحة) بأن قلبها يتقطع و عيناها تذرف الدموع الغزيرة في كل مرة تشاهد فيها منظر لأم ثكلى استشهد ولدها أو عائلة افترشت الرصيف بعد أن هدم منزلها، و ذلك في مقابلة تلفزيونية يشاهدها المئات و ربما الآلاف من المشاهدين في أرجاء الوطن العربي مع أن المتتبع لمسيرتها الفنية يجد أنها تخصصت في تمثيل الأدوار التي يذوب لها الفولاذ من فرط سخونتها، و تاريخها في عالم الفن أشد سوادا من ظلمة الليل الحالك، فهل تريدونني بعد كل هذا أن أصدق هذا الهراء؟! أم أصدق أن تلك المطربة (الهيفاء) أو بالأحرى الراقصة العربية تمتلك و لو ذرة واحدة من الحياء قبل أن تكون متعاطفة مع اي قضية مصيرية و هي التي قامت بإطلاق موقع شخصي لها على الانترنت فقط لعرض الجديد و (الخليع) من الصور و (الأفيشات) الخاصة بها لكافة معجبيها من المغفلين و المغفلات، و المضحك المبكي أن تجد هذا الموقع المخل مرشح ضمن أفضل عشرة مواقع عربية على الانترنت!
نكمل ما تبقى من كوارث.. و لكن في مقال لاحق..
تحياتي لكم...
كنت قد أرسلت هذا المقال ليتم نشره في صفحة رأي الناس في جريدة الاتحاد و لكن منع من النشر بدون سبب مقنع ثم أخبرني المحرر لاحقا أن الألفاظ و التعابير التي صيغ بها الموضوع ((قوية)).. و لا تصلح للنشر!!...أين حرية التعبير التي يدعونها لا أدري.. هذا هو المقال.. و إليكم الحكم!
======================================
إذا كان فنانو هذه الأيام يعتقدون أن نصرة قضايانا الهامة و المصيرية و التضامن معها لا تكون إلا بإطلاق ما يسمونه (بالأغاني الوطنية) أو بتنظيم حفلات الغناء و الرقص (الخيرية) فلا بد أنهم يعيشون أوهاما خيالية مخالفة لا تمت إلى واقعنا الذي نعيشه بصلة، فقضية حساسة و مصيرية كقضية فلسطين هل ستحرر الأرض و ينعم سكانها بالأمان و الاستقرار بعد حفلة غناء ساهرة امتدت إلى الفجر يدعي منظموها أن ريعها سوف يخصص لأسر الشهداء و المعتقلين في سجون الاحتلال الظالم، فيكفينا أن نعرف أن نجم تلك الحفلة هو نفس الفنان الذي يقفز و (ينطنط) في كل فيديو كليب لأغنية من أغانيه وسط العشرات من الراقصات المحترفات، و ينفق المئات بل الآلاف من الدولارات في عملية التصوير واختيار الأماكن و تجهيز الملابس و الإخراج...إلخ، فهل من المعقول أنه قام بإحياء الحفلة كمبادرة إنسانية منه أم بسبب (الدولارات) التي سوف تمتلئ بها جيوبه بعد انتهاء السهرة!؟
ومن (السماجة) أن نصدق أن من يحضر إلى تلك السهرات الماجنة باذلين المئات من الدراهم-بل و هناك من يدفع الآلاف ليحصل على مقاعد في الصف الأول- لتراهم طوال فترة الحفل يتمايلون طربا و نشوة ، و على الطرف الآخر هناك شعب باكمله يذبح ذبح النعاج و ترتكب بحقه ابشع المجازر الوحشية دون أن يحرك أحد ساكنا، و هؤلاء الجماهير العريضة يزعمون أنهم ما حضروا إلا نصرة و تضامنا مع تلك القضية الإنسانية!
تخيلوا معي لو أن نفس المبالغ الطائلة التي تصرف على تنظيم تلك الحفلات و لكن في إحياء الملتقيات الخيرية و الندوات الثقافية المختلفة لتعريف شباب الأمة و فتياتها بقضايانا المصيرية و دورنا تجاهها، و فرض القائمون عليها رسوم رمزية للمشاركة أو حتى كان الدخول (ببلاش) فهل سيصل عدد الحاضرين و لو إلى الربع؟!
أليس من المضحك أن تسمع عن مطربتين خليجيتين تقضيان جل أوقات السنة في تبادل القذائف الكلامية و نشر الشائعات المغرضة و فضائحهما تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة لتفاجأ فيما بعد بصورة لهما على غلاف إحدى المجلات و هن متعانقتان و إحداهما تعقد الشال الفلسطيني الشهيرعلى رقبتها و ترفعان علامة النصر و كأنهما قررتا الذهاب للجهاد و دحر المحتل لتقرأ فيما بعد انهما اتفقتا على القيام بتصفية جميع خلافاتهما الشخصية السابقة و بدء صفحة جديدة، على أن تكون البداية بالتحضير لإقامة (أوبريت) فني كبير من أجل نصرة القضية الفلسطينية يقوم بكتابة كلماته الشاعر الفلاني و تلحينه الملحن الفلتاني ؟!
إنه حقا لأمر يثير الدهشة و الحنق في نفس الوقت و يجعل (فيوزات) المخ تنفجر حرقة عندما تشاهد تلك الفنانة العربية تُصَرِّح بكل (بجاحة) بأن قلبها يتقطع و عيناها تذرف الدموع الغزيرة في كل مرة تشاهد فيها منظر لأم ثكلى استشهد ولدها أو عائلة افترشت الرصيف بعد أن هدم منزلها، و ذلك في مقابلة تلفزيونية يشاهدها المئات و ربما الآلاف من المشاهدين في أرجاء الوطن العربي مع أن المتتبع لمسيرتها الفنية يجد أنها تخصصت في تمثيل الأدوار التي يذوب لها الفولاذ من فرط سخونتها، و تاريخها في عالم الفن أشد سوادا من ظلمة الليل الحالك، فهل تريدونني بعد كل هذا أن أصدق هذا الهراء؟! أم أصدق أن تلك المطربة (الهيفاء) أو بالأحرى الراقصة العربية تمتلك و لو ذرة واحدة من الحياء قبل أن تكون متعاطفة مع اي قضية مصيرية و هي التي قامت بإطلاق موقع شخصي لها على الانترنت فقط لعرض الجديد و (الخليع) من الصور و (الأفيشات) الخاصة بها لكافة معجبيها من المغفلين و المغفلات، و المضحك المبكي أن تجد هذا الموقع المخل مرشح ضمن أفضل عشرة مواقع عربية على الانترنت!
نكمل ما تبقى من كوارث.. و لكن في مقال لاحق..
تحياتي لكم...