علي الشمري
30-10-2003, 04:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
المكان : دولة الكويت
الزمان : بداية عام 1980
اجول منطقتنا الجديده على قدمي الحافيتين محاولاً استكشافها لم أتجاوز العاشره من عمري منذ إن نزلت من السياره التي نقلت عفشنا وأنا أنظر للبيوت الجديده التي وزعتها الحكومه علينا ( نحن محدودي الدخل ) أدخل للشارع المقابل يخرج من أحد البيوت المسكونه صبي يبتسم في تردد وأبتسم له في تردد أيضاً،، المنطقه شبه خاليه , لم يسكنها إلا القله ومعظم البيوت خاليه , يعود للداخل ويخرج معه الكره يقذفها بإتجاهي دون أن ننطق بحرف واحد نلعب ونضحك دون أن يسألني عن أسمى ودون أن أسأله عن أسمه ترتفع الشمس ذلك النهار بسرعه أعرف أن وقت العوده قد أزف , أعود للبيت حافياً
.
.
( البكره ) كان يحمل موعداً أيضاً مع صديقي الذي أجهل أسمه والذي جمعتني به شوارع النزهه المقفره في نهاية شتاء 1980أخبرني بأسمه وأخبرته بأسمى قبل أن نلعب الكره هذه المره وقد تجمع بعض الصبيه المترددين لنشكل شبه فريق ونقسم بعضنا لكي نلعب الكره ولكن بشكل جماعي هذه المره ,ونستمر إلى اليوم أحدنا يكمل الأخر
.
.
المدرسه أصبحنا نذهب إليها بعد أن نجتمع عند باب جمعية النزهه لكي ندخل سوياًإلى المدرسه نتحدث , نتعارك , نضحك , نلعب ...المدرسه التي أصبحت أذهب إليها بدونه تصبح شيئاً ثقيلاً على قلبي وهو كذلك ..لازلت أذكر أول سيجاره دخناها سوياً محاولين الدخول إلى عالم الرجال بسرعه كالكثير من زملاْء المدرسه , كنت عندما اتعب يحمل شنطتي وكان عندما يصيبه المرض أسارع إلى حمل شنطته ( رغم ممانعته ) لأنني كما يقول .. أنت يالله تشيل نفسك
.
.
المتوسطه والثانويه كنا معاً كان الكثير ينظر إلى صداقتنا بحسد غريب , كانت أم صديقي كوالدتي وكانت امي كذلك , لازلت أذكر ( البطانيه التي كنا نجلس عليها ) أيام الشتا بجانب بيتهم , شقاوتنا
مقالبنا بالسيارات العابره , طيشنا الذي يتفتح , وعينا الذي بدى ينظر للأمور من اتجاهات أخرى
لم تكن مألوفه لنا سابقاً نحن الذين زرعنا الشوارع صخباً وقلبنا الحاره الهادئه إلى مصدر إزعاج لمن يعبر الحاره دون أن نعرف أن له علاقه بواحد من أهل الحاره , نظرات الفتيات الجديده التي بدأت تتابعنا من وراء النوافذ المستتره , حياؤنا , المجتمع المغلق , معرفتنا بأهل هذه البيوت يجعلنا بوضع مخجل أمام أنفسنا حتى لو لم نرفع رؤوسنا إلى الأعلى ,نتشكل أصواتاً غليظه وبعض الشعر بدى ينموفوق شفاهنا العلويه , والعمر يمشي بخطى متسارعه
.
.
أحمل معي إليه قصيده ويحمل إلى شريطً لمظفر النواب ليفاجأني بعدها بقصيده تجعلني أنسى قصيدتي الأولى لكي أكتب واحده اخرى , اليسارالثوري كان معنا بكل كتبه , أشرطته , منشوراته الممنوعه نسافر لإكتشاف كل مقاهي الثوريين بهذا العالم العربي , ننتقل كيفما كان , ننام في أرخص الفنادق نعلق كل الماره بضحكات صاخبه في بلاد غريبه علينا وليست غريبه , تدمع أعيننا معاً نضحك معاً , نشاغب حتى ( سواقين التكاسي ) نتراهن معهم على أكتشاف أشياء جديده لم يكتشفوها ببلدهم
( وأقسم بالله اننا لم نخسر رهاناً واحداً من تلك الرهانات ) وكنا نترك سائق التاكسي وهو مذهولاً لننطلق بضحك جنوني , نمر كل ماله علاقه بالكتب , نحضر ندوات المركز الثقافي السوفييتي , يخشى الكثير من لباسنا الخليجي ,وتجد الجميع متأهبين لكي يحموا بعض المعارضين السياسيين أعتقاداً منهم أننا أتينا لكي نغتالهم لكي ننفجر بضحك آخر طويل يستغربه الكل حولنا
.
.
يتزوج صديقي قبلي ولأول مره في حياتي أمسك سلاحاً نارياً لأطلق النار في فرحه رغم أنني
انتقد دائماً من يفعلون ذلك ,لايمر يوم إلا أراه ويراني نتناقش , نعلق على البعض بصمت ضاحك
نكاد ننفجر بوسط ديوان والد صديقي أو والدي كما يعتبرني هو رحمه الله , نصائحه لم يطلقها لصديقي بينه وبينه بل تعمد أن يقولها أمامي لأنه يعرف أنني أن نسى صديقي ذكرته , وهو كذلك
لازلت أذكر انه في عزاء والدي ووالده كان متماسكاً للغايه امام الجميع , إلا أنا عندما رأني أطلق لكل شيء عنانه بداخله وأطلقت مابقلبي أيضاً تلك الساعه
.
.
.
تمر السنين ولازال هو صديقي الأول والأخير ويعرف الكثير ذلك , أحياناً يغضب مني , وأغضب منه
ولكن عند أول اتصال تجدنا ننسى كل شيء أخر ونتحدث بكل شيء إلا بسالفة الزعل لأننا وبكل بساطه , نردد ( ليس في العمر مجال لأن نجرب أحداً أخر ) تتشكل رؤانا الثقافيه , نبتعد ونقترب ولكن كنا ندور في نفس الفلك الأخوي ,العمر بدى يأخذ شكلاً آخر
.
.
.
دائما نتناقش حول نسيان الكثير للفضل ويبتسم وأبتسم , ويعدد لي أسماء كثيره وأعدد له اكثر الأسماء
ويقول , أنت مشكلتك واضح في زمن رمادي وأبتسم لانني أعرف انه يقولها صادقاً رغم أنه بعض الأحيان يصبح أشد مني وضوحاً , العمر لازال يأخذ أبعاداً اخرى
.
.
.
الكثير حاول الدخول بيني وبين صديقي لأفساد علاقتنا الممتده عمراً بكامله وكان يضحك بسره وأضحك بسري أيضاً , يشاورني وأشاوره في كل مايخص الحياه , نقترب ونبتعد ولكننا في نفس المدار الاخوي الممتد إلى النهايه , ولازال العمر يأخذ أشكالاً متعدده
.
.
.
بالأمس أخبرني هذا الصديق أنه ترك كل شيء / الشعر / الأدب / النت / الصحافه متجهاً إلى الله بكل جوارحه ولايريد أن يشغله عن ذكر الله شيء , باركت لصديقي هذا التوجه الغير جديد بالنسبه إليه
لما أعرفه عنه منذ العمر كله
.
.
هذا الصديق أسمه :
.
.
.
احمد الصايغ
وانتم تعرفونا باسم Romancy55
.
.
.
فأدعوا له جميعاً بالثبات معي على مانواه..
.
.
. أحمد, أقسم بالله أنني أشكر الله على كل ساعه قضيتها بصحبتك اخاً وصديقاً
.
.
.
هيرو:banana:
وهذي بعض ماكتب في الانترنت وهذا المنتدي
كيف تورط صديقك .....(بالمفتشي الفصيح ) (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?s=&threadid=173735)
والمزيد هنا (http://www.swalif.net/sforum1/search.php?s=&action=showresults&searchid=29112&sortby=lastpost&sortorder=descending)
المكان : دولة الكويت
الزمان : بداية عام 1980
اجول منطقتنا الجديده على قدمي الحافيتين محاولاً استكشافها لم أتجاوز العاشره من عمري منذ إن نزلت من السياره التي نقلت عفشنا وأنا أنظر للبيوت الجديده التي وزعتها الحكومه علينا ( نحن محدودي الدخل ) أدخل للشارع المقابل يخرج من أحد البيوت المسكونه صبي يبتسم في تردد وأبتسم له في تردد أيضاً،، المنطقه شبه خاليه , لم يسكنها إلا القله ومعظم البيوت خاليه , يعود للداخل ويخرج معه الكره يقذفها بإتجاهي دون أن ننطق بحرف واحد نلعب ونضحك دون أن يسألني عن أسمى ودون أن أسأله عن أسمه ترتفع الشمس ذلك النهار بسرعه أعرف أن وقت العوده قد أزف , أعود للبيت حافياً
.
.
( البكره ) كان يحمل موعداً أيضاً مع صديقي الذي أجهل أسمه والذي جمعتني به شوارع النزهه المقفره في نهاية شتاء 1980أخبرني بأسمه وأخبرته بأسمى قبل أن نلعب الكره هذه المره وقد تجمع بعض الصبيه المترددين لنشكل شبه فريق ونقسم بعضنا لكي نلعب الكره ولكن بشكل جماعي هذه المره ,ونستمر إلى اليوم أحدنا يكمل الأخر
.
.
المدرسه أصبحنا نذهب إليها بعد أن نجتمع عند باب جمعية النزهه لكي ندخل سوياًإلى المدرسه نتحدث , نتعارك , نضحك , نلعب ...المدرسه التي أصبحت أذهب إليها بدونه تصبح شيئاً ثقيلاً على قلبي وهو كذلك ..لازلت أذكر أول سيجاره دخناها سوياً محاولين الدخول إلى عالم الرجال بسرعه كالكثير من زملاْء المدرسه , كنت عندما اتعب يحمل شنطتي وكان عندما يصيبه المرض أسارع إلى حمل شنطته ( رغم ممانعته ) لأنني كما يقول .. أنت يالله تشيل نفسك
.
.
المتوسطه والثانويه كنا معاً كان الكثير ينظر إلى صداقتنا بحسد غريب , كانت أم صديقي كوالدتي وكانت امي كذلك , لازلت أذكر ( البطانيه التي كنا نجلس عليها ) أيام الشتا بجانب بيتهم , شقاوتنا
مقالبنا بالسيارات العابره , طيشنا الذي يتفتح , وعينا الذي بدى ينظر للأمور من اتجاهات أخرى
لم تكن مألوفه لنا سابقاً نحن الذين زرعنا الشوارع صخباً وقلبنا الحاره الهادئه إلى مصدر إزعاج لمن يعبر الحاره دون أن نعرف أن له علاقه بواحد من أهل الحاره , نظرات الفتيات الجديده التي بدأت تتابعنا من وراء النوافذ المستتره , حياؤنا , المجتمع المغلق , معرفتنا بأهل هذه البيوت يجعلنا بوضع مخجل أمام أنفسنا حتى لو لم نرفع رؤوسنا إلى الأعلى ,نتشكل أصواتاً غليظه وبعض الشعر بدى ينموفوق شفاهنا العلويه , والعمر يمشي بخطى متسارعه
.
.
أحمل معي إليه قصيده ويحمل إلى شريطً لمظفر النواب ليفاجأني بعدها بقصيده تجعلني أنسى قصيدتي الأولى لكي أكتب واحده اخرى , اليسارالثوري كان معنا بكل كتبه , أشرطته , منشوراته الممنوعه نسافر لإكتشاف كل مقاهي الثوريين بهذا العالم العربي , ننتقل كيفما كان , ننام في أرخص الفنادق نعلق كل الماره بضحكات صاخبه في بلاد غريبه علينا وليست غريبه , تدمع أعيننا معاً نضحك معاً , نشاغب حتى ( سواقين التكاسي ) نتراهن معهم على أكتشاف أشياء جديده لم يكتشفوها ببلدهم
( وأقسم بالله اننا لم نخسر رهاناً واحداً من تلك الرهانات ) وكنا نترك سائق التاكسي وهو مذهولاً لننطلق بضحك جنوني , نمر كل ماله علاقه بالكتب , نحضر ندوات المركز الثقافي السوفييتي , يخشى الكثير من لباسنا الخليجي ,وتجد الجميع متأهبين لكي يحموا بعض المعارضين السياسيين أعتقاداً منهم أننا أتينا لكي نغتالهم لكي ننفجر بضحك آخر طويل يستغربه الكل حولنا
.
.
يتزوج صديقي قبلي ولأول مره في حياتي أمسك سلاحاً نارياً لأطلق النار في فرحه رغم أنني
انتقد دائماً من يفعلون ذلك ,لايمر يوم إلا أراه ويراني نتناقش , نعلق على البعض بصمت ضاحك
نكاد ننفجر بوسط ديوان والد صديقي أو والدي كما يعتبرني هو رحمه الله , نصائحه لم يطلقها لصديقي بينه وبينه بل تعمد أن يقولها أمامي لأنه يعرف أنني أن نسى صديقي ذكرته , وهو كذلك
لازلت أذكر انه في عزاء والدي ووالده كان متماسكاً للغايه امام الجميع , إلا أنا عندما رأني أطلق لكل شيء عنانه بداخله وأطلقت مابقلبي أيضاً تلك الساعه
.
.
.
تمر السنين ولازال هو صديقي الأول والأخير ويعرف الكثير ذلك , أحياناً يغضب مني , وأغضب منه
ولكن عند أول اتصال تجدنا ننسى كل شيء أخر ونتحدث بكل شيء إلا بسالفة الزعل لأننا وبكل بساطه , نردد ( ليس في العمر مجال لأن نجرب أحداً أخر ) تتشكل رؤانا الثقافيه , نبتعد ونقترب ولكن كنا ندور في نفس الفلك الأخوي ,العمر بدى يأخذ شكلاً آخر
.
.
.
دائما نتناقش حول نسيان الكثير للفضل ويبتسم وأبتسم , ويعدد لي أسماء كثيره وأعدد له اكثر الأسماء
ويقول , أنت مشكلتك واضح في زمن رمادي وأبتسم لانني أعرف انه يقولها صادقاً رغم أنه بعض الأحيان يصبح أشد مني وضوحاً , العمر لازال يأخذ أبعاداً اخرى
.
.
.
الكثير حاول الدخول بيني وبين صديقي لأفساد علاقتنا الممتده عمراً بكامله وكان يضحك بسره وأضحك بسري أيضاً , يشاورني وأشاوره في كل مايخص الحياه , نقترب ونبتعد ولكننا في نفس المدار الاخوي الممتد إلى النهايه , ولازال العمر يأخذ أشكالاً متعدده
.
.
.
بالأمس أخبرني هذا الصديق أنه ترك كل شيء / الشعر / الأدب / النت / الصحافه متجهاً إلى الله بكل جوارحه ولايريد أن يشغله عن ذكر الله شيء , باركت لصديقي هذا التوجه الغير جديد بالنسبه إليه
لما أعرفه عنه منذ العمر كله
.
.
هذا الصديق أسمه :
.
.
.
احمد الصايغ
وانتم تعرفونا باسم Romancy55
.
.
.
فأدعوا له جميعاً بالثبات معي على مانواه..
.
.
. أحمد, أقسم بالله أنني أشكر الله على كل ساعه قضيتها بصحبتك اخاً وصديقاً
.
.
.
هيرو:banana:
وهذي بعض ماكتب في الانترنت وهذا المنتدي
كيف تورط صديقك .....(بالمفتشي الفصيح ) (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?s=&threadid=173735)
والمزيد هنا (http://www.swalif.net/sforum1/search.php?s=&action=showresults&searchid=29112&sortby=lastpost&sortorder=descending)