PDA

View Full Version : ( شباب متألقون في زمن الفتنة ..) 1


بو عبدالرحمن
30-11-2003, 10:03 PM
قال الراوي :
استوقفتني إشارة مرور حمراء ، وتهادت السيارات من حولي ومن خلفي في انسياب ، تتكاثر في طوابير ممتدة ، فالساعة الآن ساعة انصراف الناس من أعمالهم .

فجأة ارتفع صوت نشاز على مقربة من سيارتي ، فالتفت بتلقائية إلى حيث مصدر الصوت النشاز ، فإذا شاب في سيارته الفارهة ، وقد رفع صوت أغنية غربية عنيفة ، كأنما تحسب المغني خلالها يعوي أو يولول ، أو ينوح على نفسه و على الدنيا !!


وإذا بالشاب قد بدا منفعلاً ، يكاد يرقص وهو يجلس خلف المقود ، وقد أخذ بكلتا يديه يطبل ، وجسده يهتز كأنما به صرع ، وعيناه تلعبان هنا وهناك وإذا به يصيح مع المغني كمن صفع على قفاه ..

بل خيّلَ إليّ أن السيارة نفسها قد أخذت تهتز معهما ، كأنما أصابها مس هي الأخرى ، وفركت عيني فإذا هي كذلك ، لقد استطاع الشاب أن يرقصها معه بطريقة معينة ..!

ولاحظت أن كثيرين قد أخذوا يتطلعون إلى هذا المنظر العجيب ، بعض الناس أخذ يقلب شفتيه في استخفاف ورثاء ، البعض الآخر أخذ يحرك رأسه كالمتأسف على ما وصل إليه حال شبابنا ، وآخرون اخذوا يتمتمون لا ادري أكانوا يلعنونه أو يدعون له ، أم يدعون عليه ،

أما الشاب فإنه لم يبالِ بوقع هذه النظرات النارية ، بل لقد اخذ يبادلها بنظرات تحدٍ واستخفاف ولسان يندلع ، وهياج يشتد ، وضحكات تعلو ، وجسد يشتعل تكاد تجزم بأن هذا لم يكن في كامل عقله في تلك الساعة ..!

وفتحت الإشارة الخضراء أبوابها ، وتأهبت السيارات للتحرك ، غير أن الشاب كان قد طار بسيارته بسرعة مجنونة ، بعد أن احدث بإطاراتها صوتاً مدوياً مشاركة في النعيق الذي يطلقه صاحبها منذ هنيهة ..! وانسابت سيارتي ببطيء السلحفاة ..!

تسيرُ الهويني ولا تسرعُ ** كأنها بلقيسُ أو تبّـعُ .. !!


وظل ذهني مشتعلاً حتى الذروة ، أهؤلاء هم شباب الوطن الغالي ؟! أهؤلاء هم معقد الآمال الذي ترتكن عليهم البلاد إذا اشتدت بها المحن ؟! أعلى مثل هؤلاء يكون الاتكال والاعتماد في الدفاع والحماية عن الأوطان والأعراض ؟! أهؤلاء " المشوهون " " المخدّرون " يمكن أن يكونوا محل خير للعباد والبلاد ؟! .

ومضي بي الفكر أشرّقُ تارة وأغرّبُ أخرى ، وأضرب أخماساً في أسداس ، حتى انتهى بي المطاف إلى أن الأمة التي يكون شبابها على هذه الشاكلة ، فإنها أمة توشك أن تنهار فتدوسها أقدام السائرين بلا اكتراث ..


فالشباب هم عماد الأمة .. هم عصبها الحي .. هم مؤشر حياتها أو موتها ، ومن ثم فإذا افسد الشباب فلا تنتظر من الأمة بعد ذلك ، أن تحيا حياة طيبة كريمة عزيزة .

وتواردت الخواطر ، يردف بعضها بعضاً ، ويقوى بعضها الآخر ، فتذكرت القصص الكثيرة التي يتسامعها الناس عن أمثال هذا الشاب الأرعن ..

أولئك الذين يحومون حول مدارس البنات في كل ظهيرة ، وأولئك الذين يطيرون من ملهى إلى ملهى في كل ليلة يبعثرون ما في جيوبهم في هوس وجنون ، وأولئك الذين يتزينون بأزياء النساء ليتسنى لهم دخول أماكن النساء والاختلاط بهن ، وأولئك الذين اقبلوا علـى شم أنـواع من السمـوم ، وغيـرهم أصناف وأصناف يتناول النـاس اخبـارهم بأحط سيرة ..!.

وتذكرت البيت المشهور :

إن الفراغَ والشبابَ والجدهْ ** مفسدةٌ للمرءِ أي مفسدهْ

وأطلقت العنان لفكري على هذا المنوال ، وسرت مسافة ليست بالقصيرة وأنا على هذه الحالة ، الإشارات في تتابع ، تفتح لي أبوابها الخضراء ، كأنها لا تريد أن تقطع على حبل هذه الخواطر ، ويبدو انني حين بلغت الذروة حجزتني إشارة حمراء جديدة ، كأنما تقول لي : إلى هنا وأنتبه ....!

ووقفت .. ووقفت بجانبي سيارة ثم أخرى ثم بدأت السيارات تتقاطر ، وإذا بي اسمع صوتاً شجياً مؤثراً – غاية في التأثير – صوت قارئ للقرآن ينبعث من آلة تسجيل في السيارة المجاورة لي تماماً ، وبتلقائية التفتُ إلى حيث الصوت الشجي المعطر ،

فإذا وراء المقود شاب – لعله في عمر الشاب السابق – قد استرسل مع الآيات ، حتى خيّل لي أن دمعات في عينيه تتردد توشك أن تسقط على استحياء .

كان وجه الشاب مشرقاً أو هكذا بدا لي ، كأنما فاضت عليه أنوار القرآن حتى غمرته ، فالتأثير بادٍ على محياة ، كأنما قد بكي قبل أن تقف به سيارته تحت هذه الإشارة الحمراء ، صفاء السماء مطبوع على ملامح وجهه ، وهدوء البحر ينبعث من عينيه الدامعتين ، وجو ملائكي عجيب يحيط به في جلاء ، والآيات القرآنية تسمو بالروح وتظل تسمو وتسمو وتسمو ..


استثارني المشهد بعنف ، ودبت قشعريرة في جسدي كله ، أحسست وقعها في مفرق رأسي ، وإذا بي ابتسم وأنا أتنفس الصعداء ، ثم أقول لنفسي :

هذا خير جواب على ذاك ..! ومازال في الدنيا خير ، ولا يزال في شبابنا من هو جدير بكل الحب وبكل الخير ، وعلى أمثال هؤلاء تقوم الأمم ، ويبقي الأمل معقوداً ، ويظل للرجاء نصيب في القلوب ، وبأمثال هؤلاء يمسك الله العذاب عن أمة فيها أمثال أولئك الوالغين في المستنقع ..!

وقصصت ما رأيت في انتشاء على مسامع بعض من أعرف ، فتبسم أحدهم وقال : أزيدك من الشعر بيتاً ، يدور له رأسك ، ويزداد به يقينك ، إنني اعرف شباباً كان حالهم أسوأ بكثير من صاحبك الأول ، ثم انتقل بهم الحال فصاروا افضل بكثير من صاحبك الثاني ..؟

وقص قصصاً عجيبة في هذا ، عن فتيان وفتيات انتقلوا من النقيض إلى النقيض ، من الظلمات إلى النور ، من الضلالة إلى الهدى ، من الموت إلى الحياة ، من حياة الضنك والحيرة إلى حياة مليئة بالاطمئنان والخير والصلاح ، ومعظم هؤلاء كان سبب نقلهم حادثاً عابراً ، أو موقفاً مروا به أو كلمة صادقة مخلصة قرأوها أو سمعوها ، أو ما شاكل ذلك من ظروف وأحوال متنوعة ..

وعلمت يقيناً أن المسلمين – رغم كل شيء – إلى خير ان شاء الله ، وان هذه الأمة ستفيء إلى الله سبحانه يوماً ما ، وان هؤلاء الشباب لا ينبغي اليأس من تغييرهم إلى الأحسن ، والمريض لا يحتاج إلى من يعنفه أو يستهزئ به ، أو يسخر منه ، بقدر ما هو أحوج إلى الطبيب العاقل الحكيم ، ةالذي يحمل هم علاجه ويسعى جاهداً صابراً إلى محاولة إنقاذه باللطف والرحمة والكياسة ..

ومن قال : هلك المسلمون ، فهو أهلكهم – كما في الحديث الشريف – ولا يزال الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم على مر الأيام ، وكر الدهور حتى تقوم الساعة والأيام دول ، والليالي قُلّب ، وساعات الشدة تحمل في طياتها ساعات الفرج ، والشاردون اليوم ، قد يكونون هم حاملي اللواء غداً .. وقد حدث هذا من قبل وما زال يحدث اليوم في أماكن كثيرة ، وسيبقى كذلك إلى أن تقوم قيامة الناس ..!
وموتوا بغيظم أيها الحاقدون ..!

ويقفز إلى ذاكرتي قول الشاعر :
ما بين غمضةِ عينٍ وانتباهتها ** يغيّرُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ

ولكن تبقي سنن الله ماضية في طريقها :
( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..)
(.. وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)



وبقدر ما كنت أدعو على ذلك الشاب الأول الذي رأيته ، أصبحت الآن أدعو له من كل قلبي كلما ذكرته ..

واسأل الله عز وجل أن يستجيب دعواتي له فيهديه سواء السبيل ، ليذوق حلاوة الطاعة فتنسيه وهم لذاذة المعصية .. فإن هذا وأمثاله واهمون فحسب لأنهم مخدّرون ..!

هايدي
01-12-2003, 04:41 AM
أخي وأستاذي الفاضل ... بو عبد الرحمن


لا أخفيك أن الأمل يختفي عندما أمر مثل هؤلاء الشباب ذكوراً وإناثا..

ولكن بمجرد أن أرى دمعة خرجت من قلب مؤمن ..

ومجرد أن أرى صفوف المصلين على أورقة المساجد والحرم ....


أستبشر خيراً ..

وأقول ..

لعل الله يرحمنا بهم !!



ولكن..

مازال العلاج بأيدينا ..
صلاة في جوف الليل البهيم .. ومع قطرات الدمع وإلحاح بالدعاء ..
ثم يتبعه استغفار ... !!

ليكون طريقاً لصلاح الأمة وشبابها ...


نسأل الله لنا ولهم الهداية والثبات .....


جزاك الله خيراً ...


أختك وتلميذتك ..
هايدي

shahnaz
01-12-2003, 04:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


اللهم ثبتنا وارحمنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا !!


جزيت خيرا أخي بو عبدالرحمن !!

صدى الحق
03-12-2003, 06:29 AM
بوركت وبارك الله لك في ما قدمت أخي أبو عبدالرحمن .

الحمد لله الذي من علي صحبة طيبة صالحة تعينني على ما فيه الخير لي ولأمتي ومن هؤلاء الأخوة في الله أخ لي في الله أوصل إلي رسالة لت أنساها ما حييت واسأل الله أن يجزيه عني خير الجزاء .

فلقد قال لي ما معناه ( إن إنفعالنا في المواقف التي نستنكرها من قبل البعض لن يجدينا نفعا بل قد يضر بنا ، والواجب علينا أن نتعض وأن نأخذ الأمور ببساطه حيث أن ذلك يعين على تخطي هذا الأمر بأخف الأضرار لا قدر الله وعلينا بقدر المشتطاع توجيع هؤلاء الأشخاص من غير تجريح حتى لا نخسرهم ) .

=

وهنا أساهم بهذه المشاركة وهي :-

تعلمون قصة شارب الخمر الذي كان على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كلما أقيم عليه الحد شربها ، فلعنه رجل ، فقال صلى الله عليه وسلم لا تعينوا الشيطان على أخيكم .

والإنسان ليس معصوما من الخطأ فمن الناس من يغلب خيره على شره والمشكلة أننا نعظم المعاصي الظاهرة أكثر من الباطنة مع أنه قد تكون الباطنة أعظم في الشرع من الظاهرة وقد أشرت إلى ذلك في فتح آفاق في كيفية التعامل مع الأخطاء

=

= من قراآتي =

صدى الحق

MUSLIMAH
04-12-2003, 01:19 PM
الحمدلله .. لا يزال الأمل موجودًا ..

مثل هذه المناظر نشاهدها في كل مكان ..

منها ما يسر .. و منها ما يغيظ ‍!!

نسأل الله الثبات للمهتدين .. و الهداية للضالين ..

جزاك الله خيرًا شيخنا الفاضل

بشاير
05-12-2003, 06:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير أخي ابوعبدالرحمن

في بداية معرفتنا بالإلتزام كنا ممن يدعوا ويزبد ويرعد عند مشاهدة هذه المناظر

إلى أن من الله علينا بقرأة الأحاديث التي تقول إن أحدنا لن يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه

وإن هناك ملائكة تؤمن على ما تدعو به وتقول لك مثل ذلك

فهل من المعقول أن اطلب لنفسي ما هو سيئ وردئ

وكنت بصراحة استغرب من الدعاة عندما يتحدثون في محضراتهم عن هؤلاء الناس بمنتهى الحب وكأنهم ابنائهم

إلى أن عرفت إنهم عرفوا الدين حق المعرفة وتعمقوا في مبادئه واسراره إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه

إن ديننا جد رائع ويجعل من يتبعه حق الإتباع في منتهى الشفافية وحسن الظن بمن حوله

اللهم زدنا معرفة بك وفقها في دينك واتباعا لنبيك نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم

بارك الله بك أخي ابوعبدالرحمن وزادك طاعة وحبا لله

بو عبدالرحمن
07-12-2003, 08:17 AM
الأخت الفاضلة / هايدي
......... رحم الله والديك ورفع الله قدرك

شكر الله لك هذه المتابعة الواعية ، واسأل الله أن ينفعك وينفع بك حيثما كنتِ

أما أن نياس ...... فلا ..
فمهما بدا الليل حالكاً ، فإن الفجر يتولد في رحم هذه الظلمة الحالكة ..
وهذه سنة الله .. ولن تجد لسنة الله تبديلا ..

ولا سيما مع هذه الأمة الكريمة على الله ...
يوشك الإنسان أن ينفض يديه منها في لحظة ضعف تمر به
ثم لا يمر زمن حتى تتتغير الأمور ، وتتبدل الأحداث ، وتعتدل الموازين
فإذا الشاردون قد اصبحوا حملة الراية المنافحين عنها ، الداعين إليها

نعم صدقت ..
( مازال العلاج بأيدينا ..
صلاة في جوف الليل البهيم .. ومع قطرات الدمع وإلحاح بالدعاء ..
ثم يتبعه استغفار ... !! )
ومثل هذا كثير من القربات التي تزيدنا قربا من الله ربنا سبحانه

جزاك الله خير الجزاء ، وبارك الله فيك

البحاري
07-12-2003, 01:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا أخي أبو عبدالرحمن

نسأل الله أن يمن علينا وعلى الجميع بالهداية .. وأن يجعل الخير القادم في أبنائنا .. فالوضع الحالي للمجتمع أصبح خطير .. فالجيل الحالي جيل مظهر وجيل فارغ .. ولا أقصد أن جيلي جيل خالي العيوب .. لكن جيلنا على الأقل يحترم نفسه في أكثر الأحيان

تحياتي لك ..

بو عبدالرحمن
08-12-2003, 03:20 AM
-
الأخت الفاضلة / shahnaz
........... رحم الله والديك ، ورفع الله قدرك

شكر الله لك هذه المتابعة الطيبة
وإني اسأل الله سبحانه أن يبارك فيك حيثما كنتِ
وأن يجعلك مباركة دائماً

تحياتي ودعواتي

بو عبدالرحمن
08-12-2003, 03:22 AM
-
أخي الحبب / صدى الحق
............ رعاك الله وحفظك وبارك فيك

رائع جدا هذا التعقيب ..فجزاك الله خير الجزاء
وضاعف الله لك الأجر .. وبارك فيك حيثما كنت

تقبل تحياتي وخالص دعواتي

مدردش متقاعد
08-12-2003, 09:38 AM
عندما أرى أمثال الشاب الأول أرى الدنيا مسودة أمام وجهي ,و الفساد قد عم المكان..و لكن ما أن أشاهد منظر فتية في عمر الزهور يتقاطرون نحو المسجد يلبون النداء للصلاة حتى تنفرج أساريري و تعم البهجة في ربوع قلبي فرحة برؤية هذا المنظر الجميل الذي و إن دل فإنه ديل على أن الدنيا مازال فيها أناس خيرون يحرصون على طاعة الله و مرضاته..

جزيت خيرا أستاذنا الفاضل أبو عبدالرحمن على طرحك لهذه النماذج الرائعة


تحياتي لك

lolly
08-12-2003, 09:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا حال شباب غرتهم الدنيا والتطور العلمى المذهل الذى نمر بة فى عصرنا هذا ولكن اقولها هناك خير فى الدنيا وفى شباب والحمدلله تعالى محافض على صلاتة وعبادتة والحمدلله نراهم فنرتاح لحال الدينا ونقول نحمد الله على هذا الشىء....

ولكن ندعو للفئة الاخرى بالهداية التامة ان شاء الله تعالى فى القريب العاجل...

تناصحو فى ما بينكم :) ياشباب فلربما يسطلح احدهم:)


مشكور على الموضوع الراقى فى الاسلوب الجميل فى التسلسل الى شدنى الى قرأتة...

جزيت الف خير



تحياتى

أسير الليل
08-12-2003, 04:29 PM
أستاذنا الفاضل بوعبدالرحمن
السلام عليكم

قد نشاهد فعلا يوميا الكثير من النموذجين .. وتبدء علامات
الاستفهام والاسئله ؟؟ نبحث عن الاسباب للنموذجين !!

فالاول فهو ضحية الأعلام فلا أجد أكثر من كلمة اصف بها
هذا الجهاز سوى ( الخائن ) :mad:
ولكن بغض النظر ان تكون نقطة التحول كما ذكرت حادث
هناك جهود وان تعتبر بسيطه مقارنة بتفسخ الاعلام ومجونه
الا انها جهود تعتبر مباركة من الله سبحانه وتعالى ..

ومن هنا ..
نعتبر النصيحه واجبه وبالذات للاقربين
وان لم تكن فلتكن من باب الشفقه
وان لم تكن فلتكن من باب احتساب الأجر

تقبل تحياتي

بو عبدالرحمن
10-12-2003, 10:02 PM
-
الأخت الفاضلة / مسلمة
............سلم الله قلبك من كل سوء

نعم الحمدلله الخير في هذه الأمة يتجدد ويستمر حتى تقوم الساعة
ولكن ماذا نفعل لأصحاب العيون الكليلة ، والنفوس الضيقة ؟؟!

الذين يريدون الأمور إما على الكمال التام .. وإلا فإن الأمة سيئة كلها !!!!
هؤلاء يحتاجون إلى إعادة تأهيل ..حتى يروا الأمور ( بعينين ) اثنتين !!

على كل حال ..
جزاك اله خير الجزاء على هذه المتابعة
وبارك الله فيك

بو عبدالرحمن
12-12-2003, 09:47 PM
الأخت الفاضلة/ بشاير
......... بشرك الله بكل خير

شكر الله لك هذه المتابعة الواعية التي اسأل الله أن ينفعك بها لتنفعي غيرك

نعم .. صدقتِ بارك الله فيك ..
وشيء آخر اضيفه إلى كلامك الطيب ..يكرنا به ربنا سبحانه
أن الواحد منا وهو يرى مثل هؤلاء .. ينسى كيف كان قبل هدايته !!
قال تعالى : ( كذلك كنتم من قبل فمنّ الله عليكم )
وفي هذه الآية أكثر من درس لمن تأملها وتدبرها ..

وأختم بما ختمتِ به كلامك الطيب :
( ...إن ديننا جد رائع ، ويجعل من يتبعه حق الإتباع في منتهى الشفافية ، وحسن الظن بمن حوله

اللهم زدنا معرفة بك ، وفقها في دينك ، واتباعا لنبيك نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.. )
اللهم آمين .. اللهم آمين

بو عبدالرحمن
13-12-2003, 10:21 PM
الأخ الفاضل / البحاري
................ رحم الله والديك ورفع الله قدرك

شكر الله لك هذه المتابعة الواعية ، واسأل الله سبحانه أن ينفعك وينفع بك حيثما كنت

أما قولك أن وضع هذا الجيل خطير .. فنعم ولا ..!! ( فزروة .. ولكن حلها واضح )

فلا يزال الخير يتجلى تحت كل سماء . ومواكب الإيمان تترادف أكثر من جيلي وجيلك ..
وحملة مشاعل الهداية في كل مكان أشد حماسا ، وأقوى اندفاعا ..
ربما بسبب قوة الشر ، كانت ردة الفعل الطبيعية أن يزيد اتساع دائرة الخير
وما إقبال أهل الفن على التوبة إلا مظهر من مظاهر كثيرة تدلل على ما أقول ..

ولله الحمد أن هذا يغيظ أعداء الله رغم كل ما يفعلون من فساد وإفساد
اللهم زدهم غيظاً .. واحرق قلوبهم برؤيتهم لشباب وبنات المسلمين يعودون إليك اشد التزاما وطاعة
اللهم آمين

لا تسن أخاك من دعائك الطيب ايها الطيب

بو عبدالرحمن
14-12-2003, 10:13 PM
أخي الحبيب / مدردش
.......... رحم الله والديك الكريمين ورفع الله قدرك في الدارين

مشاعرك هذه التي تصف .. نعمة كبيرة من الله عليك ..
فكم من الناس يمرون بالأول ويتمنون أن يكونوا مثله ... والعياذ بالله ...
ويمرون بالثاني فيسخرون منه ... فيزيدون الطين بلة ..!!
ويجمعون على سيئتهم الأولى ما هو أبشع منها .. وهي : السخرية بالمؤمنين ..!!
وهذا دلالة على أن فطرة هؤلاء منكوسة .. والعياذ بالله

أما أنت فاحمد الله كثيرا أنك بخلاف هذا تماما
أسأل الله أن يجمعنا في الدنيا على طاعته ، وفي الآخرة في جنته في أعلى الفردوس

ولا باس أن يجمعنا في الدنيا عشاء حلو كالذي يسره الله على يديك في آخر لقاء :D
ترى هذا دلالة حب .. وكلما كثرت من هذه الولائم فذلك معناه زيادة الحب :D

جزاك الله خير الجزاء وبارك الله لك في أهلك وولدك ومالك .