الريان
08-12-2003, 10:44 PM
همة المجتمع المسلم مع الأخلاق
إن مهمة المجتمع بالنظر إلى الأخلاق والفضائل , كمهمته بالنظر إلى العقيدة والمفاهيم والشعائر والعواطف .
إنها مهمة ذات ثلاث شعب :
1 - التوجيه . 2 - التثبيت . 3 - الحماية .
فالتوجيه يكون بالنشر والدعاية ومختلف وسائل الإعلام والتثقيف , والدعوة والإرشاد . والتثبيت يكون بالتعليم الطويل المدى , والتربية العميقة الجذور , على مستوى الأسرة والمدرسة والجامعة .
والحماية تكون بأمرين :
برقابة الرأي العام اليقظ الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر و يكره الفساد وينفر من الانحراف.
وبالتشريع الذي يمنع الفساد قبل وقوعه , ويعاقب عليه بعد وقوعه، زجرا للمنحرف وتأديباً للمستهتر , وتطهيراً لجو الجماعة من التلوث .
وبهذه الأمور من التوجيه والتثبيت والحماية تسود أخلاق الإسلام , تسرى فضائله في حياة المجتمع سريان العصارة الحية في الغصون والأوراق . فليس إذن بمجتمع مسلم ذلك الذي تختفي فيه أخلاق المؤمنين , لتبرز أخلاق الفجار .
وليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تموت فيه أخلاق القوة , فتحيا وتنمو أخلاق الضعف . وليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يشيع فيه خلق القسوة على الضعفاء , والخضوع للأقوياء .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تضمر فيه تقوى الله , ومراقبته تعالى , والخوف من حسابه , فنرى الناس يتصرفون وكأنما هم آلهة أنفسهم , وينطلقون وكأنما ليس هناك حساب ينتظرهم , وإنما هم في غفلة معرضون , وفي غمرة ساهون .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يسوده التواكل والعجز والسلبية , في مواجهة الأمور وإلقاء الأوزار على كاهل الأقدار
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يهان فيه الصالحون , ويكرم الفاسقون , ويكرم أهل الفجور , ويؤخر أهل القوى .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يظلم فيه المحق , ويحابى فيه المبطل , ويقال فيه للمضروب: لا تصرخ، ولا يقال للضارب : كف يدك .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تفسد فيه الذمم , وتشترى فيه الضمائر , ويقضى فيه كل أمر بالرشوة.
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي لا يوقر فيه الكبير ولا يرحم فيه الصغير , ولا يعرف الذي فضل فضله . ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تتميع فيه الأخلاق , فيتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تشيع فيه الفاحشة , ويفقد فيه الرجال الغيرة وتفقد النساء الحياء ..
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي لا يكاد الناس يتكلمون فيه أو يعملون أو يتصرفون إلا رياءً ونفاقاً ، وطلباً للشهرة والجاه , ولا تكاد ترى فيه جندياً مجهولاً، من المخلصين البررة , والأتقياء الأخفياء ، الذين إذا حضروا لم يعرفوا , وإذا غابوا لم يفتقدوا .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تسوده أخلاق المنافقين من كل من حدث فكذب , ووعد فأخلف , وائتمن فخان , وعاهد فغدر , وخاصم ففجر .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يهمل فيه الآباء الأبناء , ويعق فيه الأبناء الآباء , ويتجافى فيه الإخوان , وتتقطع فيه الأرحام , ويتناكر فيه الجيران , وتنفق فيه سوق الغيبة والنميمة وفساد ذات البين , وينهزم فيه البذل والإيثار أمام الشح والأنانية وحب الذات. فالمجتمع المسلم - ولا شك - ( مجتمع أخلاقي ) بكل ما تحمله كلمة ( الأخلاق ) من شمول وسعة , ليس مجتمعاً تسبره المنافع المادية , أو الأغراض السياسية , أو الاعتبارات العسكرية وحدها . كلا . . بل هو مجتمع تحكمه فضائل ومثل عليا , يلتزم بها , ويتقيد بحدودها مهما يكلفه ذلك من مشقات وتضحيات , ولا عجب في ذلك فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): «› إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) . فلا انفصال في هذا المجتمع بين العلم والأخلاق , ولا بين الفن والأخلاق , ولا بين الاقتصاد والأخلاق , ولا بين السياسة والأخلاق , ولا بين الحرب والأخلاق , وإنما الأخلاق عنصر يهيمن على كل شؤون الحياة وتصرفاتها , صغيرها وكبيرها , فرديها وجماعيها .
إن مهمة المجتمع بالنظر إلى الأخلاق والفضائل , كمهمته بالنظر إلى العقيدة والمفاهيم والشعائر والعواطف .
إنها مهمة ذات ثلاث شعب :
1 - التوجيه . 2 - التثبيت . 3 - الحماية .
فالتوجيه يكون بالنشر والدعاية ومختلف وسائل الإعلام والتثقيف , والدعوة والإرشاد . والتثبيت يكون بالتعليم الطويل المدى , والتربية العميقة الجذور , على مستوى الأسرة والمدرسة والجامعة .
والحماية تكون بأمرين :
برقابة الرأي العام اليقظ الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر و يكره الفساد وينفر من الانحراف.
وبالتشريع الذي يمنع الفساد قبل وقوعه , ويعاقب عليه بعد وقوعه، زجرا للمنحرف وتأديباً للمستهتر , وتطهيراً لجو الجماعة من التلوث .
وبهذه الأمور من التوجيه والتثبيت والحماية تسود أخلاق الإسلام , تسرى فضائله في حياة المجتمع سريان العصارة الحية في الغصون والأوراق . فليس إذن بمجتمع مسلم ذلك الذي تختفي فيه أخلاق المؤمنين , لتبرز أخلاق الفجار .
وليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تموت فيه أخلاق القوة , فتحيا وتنمو أخلاق الضعف . وليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يشيع فيه خلق القسوة على الضعفاء , والخضوع للأقوياء .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تضمر فيه تقوى الله , ومراقبته تعالى , والخوف من حسابه , فنرى الناس يتصرفون وكأنما هم آلهة أنفسهم , وينطلقون وكأنما ليس هناك حساب ينتظرهم , وإنما هم في غفلة معرضون , وفي غمرة ساهون .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يسوده التواكل والعجز والسلبية , في مواجهة الأمور وإلقاء الأوزار على كاهل الأقدار
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يهان فيه الصالحون , ويكرم الفاسقون , ويكرم أهل الفجور , ويؤخر أهل القوى .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يظلم فيه المحق , ويحابى فيه المبطل , ويقال فيه للمضروب: لا تصرخ، ولا يقال للضارب : كف يدك .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تفسد فيه الذمم , وتشترى فيه الضمائر , ويقضى فيه كل أمر بالرشوة.
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي لا يوقر فيه الكبير ولا يرحم فيه الصغير , ولا يعرف الذي فضل فضله . ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تتميع فيه الأخلاق , فيتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تشيع فيه الفاحشة , ويفقد فيه الرجال الغيرة وتفقد النساء الحياء ..
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي لا يكاد الناس يتكلمون فيه أو يعملون أو يتصرفون إلا رياءً ونفاقاً ، وطلباً للشهرة والجاه , ولا تكاد ترى فيه جندياً مجهولاً، من المخلصين البررة , والأتقياء الأخفياء ، الذين إذا حضروا لم يعرفوا , وإذا غابوا لم يفتقدوا .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تسوده أخلاق المنافقين من كل من حدث فكذب , ووعد فأخلف , وائتمن فخان , وعاهد فغدر , وخاصم ففجر .
ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي يهمل فيه الآباء الأبناء , ويعق فيه الأبناء الآباء , ويتجافى فيه الإخوان , وتتقطع فيه الأرحام , ويتناكر فيه الجيران , وتنفق فيه سوق الغيبة والنميمة وفساد ذات البين , وينهزم فيه البذل والإيثار أمام الشح والأنانية وحب الذات. فالمجتمع المسلم - ولا شك - ( مجتمع أخلاقي ) بكل ما تحمله كلمة ( الأخلاق ) من شمول وسعة , ليس مجتمعاً تسبره المنافع المادية , أو الأغراض السياسية , أو الاعتبارات العسكرية وحدها . كلا . . بل هو مجتمع تحكمه فضائل ومثل عليا , يلتزم بها , ويتقيد بحدودها مهما يكلفه ذلك من مشقات وتضحيات , ولا عجب في ذلك فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): «› إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) . فلا انفصال في هذا المجتمع بين العلم والأخلاق , ولا بين الفن والأخلاق , ولا بين الاقتصاد والأخلاق , ولا بين السياسة والأخلاق , ولا بين الحرب والأخلاق , وإنما الأخلاق عنصر يهيمن على كل شؤون الحياة وتصرفاتها , صغيرها وكبيرها , فرديها وجماعيها .