PDA

View Full Version : لغة الأرقام في ظاهرة إجتماعية


د.عبدالرشيد
17-02-2005, 03:05 PM
مع فصل الصيف يزداد المقبلين على إكمال نصف الدين وتزدحم المواعيد بسبب حفلات الزواج إلا أن الملاحظ أنه لا ينصرم الصيف إلا بتسجيل عدد مقلق من حالات الطلاق. وتشير لغة الأرقام الرسمية أنه في عام 1422هـ بالرياض تم تسجيل 11252حالة زواج وصدر في نفس العام 4917 صك طلاق أما على مستوى المملكة في نفس العام سجل 90982 زواج ، وصدر في المقابل 18765 صك طلاق. وهذه النسبة المرتفعة والآخذة بالازدياد الملحوظ أصبح مثار اهتمام الباحثين والمصلحين.وفي دارسة ميدانية إحصائية عن أسباب الطلاق بين الزوجين في منطقة الخليج ذكرت مجلة الفرحة الكويتية أهم الأسباب بالترتيب فكانت كما يلي :
1- عدم القدرة على التفاهم
2- تدخل الأهل في شؤون الزوجين وقراراتهما
3- عدم تحمل أحد الزوجين لمسؤوليات الأسرة
4- صغر السن وقلة الخبرة
5- اختلاف المستوي العلمي بين الزوجين
6- التقاليد والأعراف ( الزواج الذي لا تصحبه مشورة أحد الزوجين )
7- خيانة أحد الزوجين
و تعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهي ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة بسبب الفضائيات وتغير القناعات ،وتقدم الدراسات الحديثة أن أنجع حل لمشكلة ما ،هو النظر لأسباب المشكلة من أصلها وحلها وليس الحل الظاهري من السطح لأنه يكون حلاً مؤقتا . فلو كان هناك طفل كثير البكاء يمكن إعطاؤه حلوى فيسكت مؤقتا ثم سيعاود البكاء ، والأجدى هو النظر في سبب البكاء وحله جذريا.فالإطلاع على أسباب الطلاق عموما والاحتراز من الوقوع فيه أجدى من الحل الوقتي .
وهناك أسباب أخرى يراها الأزواج أسباب رئيسة في وقوع الطلاق هي :
1-التأليب والتخبيب (إفساد الزوجة) من جهة أخوات الزوجة أو صويحباتها.
2- كفر النعم وجحد حسنات الزوج وما قدمه لها .
3- الإهانة والإيذاء بالفعل أو الكلام لاسيما للأقارب
4- تغيير قرارات الزوج في بيته بتدخل الأم المستمر بدافع الأمومة في الشئون الخاصة بالأسرة .
5-عدم مراعاة الظروف المادية للزوج وعدم القناعة بالوضع المعيشي
6- سوء الاختيار من البداية .
7- الكذب وكثرة التشكي وإفشاء أسرار البيت.
8- فرط الغيرة لاسيما إذا عدد الزوج .
9- سوء الظن وحمل الأقوال والأفعال على أسوأ المحامل .
10- وجود أمور غير طبيعية في الحياة الزوجية ( كالسحر أو الحسد ...).
وتنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة نالت اهتمام الشريعة الإسلامية ونظمت هذه العلاقة لضمان وجودها واستمرارها وذلك بالوصية بالمرأة وتقوى الله في معاملتها وغض الطرف عمّا يكره الزوج من عيوبها في مقابل الخصال الحسنة الأخرى التي عندها وقد جاء في صحيح البخاري : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فإذا شهد أمرًا فليتكلم بخير أو ليسكت، واستوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرًا".وفي رواية "إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها"وفي صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم : "لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كره منها خُلقًا رضى منها آخر" والطلاق وإن كان في بعض الحالات يكون حلًا ناجحًا موفقًا لكن في الأكثر يترتب عليه آثار سلبية تساعد في تفكك الأسر وازدياد العداوة والبغضاء ولها آثار سلبية على الأطفال ومن ثم آثار اجتماعية ونفسية عديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف وغير ذلك.
لكن أباح الإسلام الطلاق إذا تعذر الوفاق واستحكم الشقاق، وتحولت الحياة الزوجية من المودة والرحمة وصارت جحيمًا لا يُطاق، فآخر الدواء الكي، وآخر سبيل العلاج وحل الشقاق إيقاع الطلاق ، فقد يكون فيه السعة والغنى والحفاظ على الصحة والشتات العقلي والنفسي قال تعالى: (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما)

زمردة
19-02-2005, 05:46 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله ..

أصبح هذه الأيام الزواج أصعب شيء على الشباب ..

في حين الطلاق أصبح أهون أمر عليهم ..

نسأل الله العفو والعافية ..

وحالنا هذا لن يتغير ما لم نعود إلى إسلامنا عودة عامة ..

اللهم ردنا إليك رداً جميلاً ..