بو عبدالرحمن
27-05-2007, 07:18 AM
قال الراوي :
فيما كانت الدنيا مستقرة في نوم عميق ، تحت ستائر الليل الحالك ،
ارتفع الأذان لصلاة الفجر ، يوقظها من سباتها ،
لتغسل قلبها بين يدي مولاها سبحانه ..!
هكذا يخيل إلي كلما سمعت النداء لصلاة الفجر ، وأنا أتمطى على فراشي للنهوض إلى الصلاة ،
وأقول لنفسي :
لن أجعل الحياة تسبقني إلى رحاب الله في بيت من بيوته ، مع جماعة المسلمين !
فأفزع مشمراً نحو الميضأة ، لأغسل قلبي مع غسل أعضائي بماء الوضوء ،
وابادر نحو الباب على عجل ، ولسان حالي يقول : لبيك .. لبيك !!
بل كثيراً ما يخيل إلي كلما ارتفع النداء للصلاة ،
أنه أشبه بفنار السفن الذي يهديها الطريق ، وهي في عُرض البحر فلا تضل ..
ومن ثم فلا غرو أن تجد من لا يستجيب لهذا النداء :
حـــائراً بـــائرا ، صـــائعاً ضـــائعاَ ..!
كذلك شأن النداء للصلاة ، كلما ارتفع فهو يصيح بهذه الحياة وأهلها :
لا تعوجوا عن الطريق ، ولا تلتفتوا إلى غيره .. فالنجاة من هاهنا !
بل كثيرا ما يخيل إلي أن هاتفا يصدح في السماء مع كل نداء كأنه صوت ملاك كريم :
أيها المسلم ، ما دمت مع الله سبحانه ، فمد هامتك واشمخ برأسك ،
واملأ رئتيك بنسيم الثقة ، وقلبك بجرعات العز :
( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) ..
مع الله يقصر الطريق الطويل ، وتحلو الرحلة الشاقة ..
فتعال لتغسل قلبك بشلال من نور السماء ، وأنت تركع وتسجد بين يدي مولاك .!
الله أكبر تتكرر لتقول لك :
كل ما عدا الله مهما انتفش وطغى وتجبر ، فهو صغير بل أصغر من صغير !
حقير ، بل أحقر من كل حقير ..!
فما دمت مع الكبير المتعالي ، فعلام يحمل قلبك هم الحياة !!
ومن هنا ..
فمع الله يبزغ فجرك الندي ،وتطل على قلبك إشراقات السماء ، فتحل فيه البركة .
وتلوح أصداء هذه الإشراقات على ملامحك ، وتتجلى في نبراتك ..
الله أكبر .. الله أكبر ..الله أكبر .. الله أكبر ... كررها لتقررها ..!
نعم كررها كثيراً ، لتتقرر معانيها في أغوار قلبك ، فتؤتي أكلها طيبا شهيا!
مد هامتك _ أخي _ وطاول هذه النجوم .. فإنك مع الله عز وجل .. !!
لا تزغ بعينيك هنا أو هاهنا .. ولا تمل بقلبك إلى طروح هؤلاء أو هؤلاء ،
مهما زخرفوها وصبوا عليها شلالات من عسل الكلام !
فإن الشمس إذا سطعت وسلطت أنوارها ، انكشف زيف الباطل وبان عواره !!
لا يهولنك هؤلاء الراكضين في شعاب الدنيا يبحثون عن فتاتها المتساقط .!
إذا وقع نظرك عليهم ، فدقق النظر فيهم ، سيتجلى لك أنهم أشبه بالدود
لا يهوى العيش إلا في المستنقع ، فإذا خرج منه قتله النسيم العليل !!
فلا يغررك تقلبهم في البلاد .. ولا تعجبك أجسامهم ،
إنما هم أشبه بخشب مسندة إلى حائط ، لولا الحائط الذي تتكيء عليه ، لسقطت أرضا
وداستها أقدام السائرين ..!
الله أكبر .. الله أكبر .. تتردد كل حين ، وتملأ الآفاق ..
فيلزمك _ كلما قرعت سمعك _ أن تعتز كل الاعتزاز لأنك تسير في درب الله ،
وعلى طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وغدا ستلقاه ويفرح بك قبل أن تفرح به !
نعم ، كلما سعمت هذا النداء الجليل ، يلزمك أن تباهي الدنيا _ كل الدنيا _
أنك على هذه الأرض ، في رحلة مع الله ، تعمل لله ، وتعيش من أجله ،
وتستمتع بخدمته ، وتحمل رايته ، وتسعى لنشر دعوته ..
كل معضلة تواجهك ، حين تكون مع الله بصدق ، تهون .. وتصغر ..
ومع قليل من الصبر والمصابرة يفرجها الله ، بل وتجد أبواب الحياة تفتح بين يديك ..!
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )
بمسارعتك إلى هذا النداء ، في لهفة وحب وشوق ،
تكون سائرا للتحقق بمقام التقوى الذي يجلب لك خيري الدنيا والآخرة ..
مع الله لن تعيش مذبذباً مشوشاً مخدوعاً ..
بل تمضي في طريقك كالجبل الراسخ الأشم ،
لا تجرفك تيارات الشر وهي تمور من حولك مور البحر ..!
وهكذا لا تزال دروس الأذان تتوالى كلما ارتفع النداء ، وما أروعها من دروس
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد !
ما عليك إلا أن تجمع قلبك جيداً _ كلما ارتفع النداء _ وتحاول أن تصغي مليا ،
وأحسبك ستخرج بدروس هائلة ، ودرر عجيبة ، وفوائد وفرائد ..!
جرب وكرر التجربة مرارا ، ولن تخسر ، بل أنت الرابح في كل مرة !
غير أني أوصيك إذا خرجت بشيء ...... فلا تنسني من أجر الدلالة ! :)
فيما كانت الدنيا مستقرة في نوم عميق ، تحت ستائر الليل الحالك ،
ارتفع الأذان لصلاة الفجر ، يوقظها من سباتها ،
لتغسل قلبها بين يدي مولاها سبحانه ..!
هكذا يخيل إلي كلما سمعت النداء لصلاة الفجر ، وأنا أتمطى على فراشي للنهوض إلى الصلاة ،
وأقول لنفسي :
لن أجعل الحياة تسبقني إلى رحاب الله في بيت من بيوته ، مع جماعة المسلمين !
فأفزع مشمراً نحو الميضأة ، لأغسل قلبي مع غسل أعضائي بماء الوضوء ،
وابادر نحو الباب على عجل ، ولسان حالي يقول : لبيك .. لبيك !!
بل كثيراً ما يخيل إلي كلما ارتفع النداء للصلاة ،
أنه أشبه بفنار السفن الذي يهديها الطريق ، وهي في عُرض البحر فلا تضل ..
ومن ثم فلا غرو أن تجد من لا يستجيب لهذا النداء :
حـــائراً بـــائرا ، صـــائعاً ضـــائعاَ ..!
كذلك شأن النداء للصلاة ، كلما ارتفع فهو يصيح بهذه الحياة وأهلها :
لا تعوجوا عن الطريق ، ولا تلتفتوا إلى غيره .. فالنجاة من هاهنا !
بل كثيرا ما يخيل إلي أن هاتفا يصدح في السماء مع كل نداء كأنه صوت ملاك كريم :
أيها المسلم ، ما دمت مع الله سبحانه ، فمد هامتك واشمخ برأسك ،
واملأ رئتيك بنسيم الثقة ، وقلبك بجرعات العز :
( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) ..
مع الله يقصر الطريق الطويل ، وتحلو الرحلة الشاقة ..
فتعال لتغسل قلبك بشلال من نور السماء ، وأنت تركع وتسجد بين يدي مولاك .!
الله أكبر تتكرر لتقول لك :
كل ما عدا الله مهما انتفش وطغى وتجبر ، فهو صغير بل أصغر من صغير !
حقير ، بل أحقر من كل حقير ..!
فما دمت مع الكبير المتعالي ، فعلام يحمل قلبك هم الحياة !!
ومن هنا ..
فمع الله يبزغ فجرك الندي ،وتطل على قلبك إشراقات السماء ، فتحل فيه البركة .
وتلوح أصداء هذه الإشراقات على ملامحك ، وتتجلى في نبراتك ..
الله أكبر .. الله أكبر ..الله أكبر .. الله أكبر ... كررها لتقررها ..!
نعم كررها كثيراً ، لتتقرر معانيها في أغوار قلبك ، فتؤتي أكلها طيبا شهيا!
مد هامتك _ أخي _ وطاول هذه النجوم .. فإنك مع الله عز وجل .. !!
لا تزغ بعينيك هنا أو هاهنا .. ولا تمل بقلبك إلى طروح هؤلاء أو هؤلاء ،
مهما زخرفوها وصبوا عليها شلالات من عسل الكلام !
فإن الشمس إذا سطعت وسلطت أنوارها ، انكشف زيف الباطل وبان عواره !!
لا يهولنك هؤلاء الراكضين في شعاب الدنيا يبحثون عن فتاتها المتساقط .!
إذا وقع نظرك عليهم ، فدقق النظر فيهم ، سيتجلى لك أنهم أشبه بالدود
لا يهوى العيش إلا في المستنقع ، فإذا خرج منه قتله النسيم العليل !!
فلا يغررك تقلبهم في البلاد .. ولا تعجبك أجسامهم ،
إنما هم أشبه بخشب مسندة إلى حائط ، لولا الحائط الذي تتكيء عليه ، لسقطت أرضا
وداستها أقدام السائرين ..!
الله أكبر .. الله أكبر .. تتردد كل حين ، وتملأ الآفاق ..
فيلزمك _ كلما قرعت سمعك _ أن تعتز كل الاعتزاز لأنك تسير في درب الله ،
وعلى طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وغدا ستلقاه ويفرح بك قبل أن تفرح به !
نعم ، كلما سعمت هذا النداء الجليل ، يلزمك أن تباهي الدنيا _ كل الدنيا _
أنك على هذه الأرض ، في رحلة مع الله ، تعمل لله ، وتعيش من أجله ،
وتستمتع بخدمته ، وتحمل رايته ، وتسعى لنشر دعوته ..
كل معضلة تواجهك ، حين تكون مع الله بصدق ، تهون .. وتصغر ..
ومع قليل من الصبر والمصابرة يفرجها الله ، بل وتجد أبواب الحياة تفتح بين يديك ..!
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )
بمسارعتك إلى هذا النداء ، في لهفة وحب وشوق ،
تكون سائرا للتحقق بمقام التقوى الذي يجلب لك خيري الدنيا والآخرة ..
مع الله لن تعيش مذبذباً مشوشاً مخدوعاً ..
بل تمضي في طريقك كالجبل الراسخ الأشم ،
لا تجرفك تيارات الشر وهي تمور من حولك مور البحر ..!
وهكذا لا تزال دروس الأذان تتوالى كلما ارتفع النداء ، وما أروعها من دروس
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد !
ما عليك إلا أن تجمع قلبك جيداً _ كلما ارتفع النداء _ وتحاول أن تصغي مليا ،
وأحسبك ستخرج بدروس هائلة ، ودرر عجيبة ، وفوائد وفرائد ..!
جرب وكرر التجربة مرارا ، ولن تخسر ، بل أنت الرابح في كل مرة !
غير أني أوصيك إذا خرجت بشيء ...... فلا تنسني من أجر الدلالة ! :)