PDA

View Full Version : ( سنة ماضية لا تتخلف )


بو عبدالرحمن
19-06-2007, 11:39 AM
أكد الشيطان الرجيم أنه سوف يترصد ، ويتربص بالسائرين على الطريق المستقيم ،
وأنه لا يريد غيرهم ، ولن تكون عينه على سواهم ،
وأنه سيعمل المستحيل ليفتنهم ..!

وتأمل معي ما قاله بين يدي الله سبحانه ، وهو يحدد هدفه ويعرض خطته !!

(.. لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ
وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) ..

فهو عزم وتصميم ، وإرادة مع سبق الإصرار والترصد ، وهدف واضح ، وخطة معدة سلفا ،
فما أشبه هذا اللعين بقطاع الطريق ،
يهاجم كل سالك ، شرع في السفر إلى الله عز وجل .!!

فما إن يهم الإنسان بالتوجه إلى الله سبحانه ، إلا وتبدأ خطة العمل ،
فيحرك الخبيث جنوده ، ويجيش جيوشه ، ويستنفر قواه ، ويستنهض طاقاته ..!
فيحرك النفس الأمارة بالسوء ، ويهيج الهوى الجامح ، ويزين ويحلي الشهوات ،
ويهون من عواقب إتيانها بألوان من الوساوس ، ويبث جند الكسل عن الطاعات ،
ويحرك صحبة السوء يؤزهم أزاً إلى هذا التائب الجديد ، ليعيقوه عن السفر ،
ويخذلوه ، ويكسّروا مجاديفه ..!
ومن ثم ،
فمن عزم على الاصطلاح مع ربه ، ونوى السفر إليه ، وشمر للمضي في طريق الله سبحانه ،
فلا يجزعنّ لهذه الظاهرة ، بل عليه أن يستعد لها سلفاً ،
أما إذا شفت روحه ، وارتقت حساسية قلبه ، فإنه حين يرى هذه الهجمة ،
فسوف يستبشر فرحاً ، ويتهلل قلبه ، ويقول في ثقة :

(.. هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا )..

فلا يزيده هذا إلا إيماناً وتسليما وثقة ويقيناً ، وبذلك ينقلب السحر على الساحر !
إذ يعتقد _ وهو يرى هذه الهجمة _:
أن ذلك علامة جلية على أنه وضع قدمه على الطريق الصحيح ، الذي يغيظ الشيطان ..!!

فيمنحه هذا الاعتقاد شحنة قوية ، وعزماً جديداً ، وإصراراً على التحدي ، للمضي قدماً
على طريق الله ، مستعيناً بالله ، متعمداً عليه ، متضرعاً إليه أن لا يدعه وحده ،
وأن لا يتخلى عنه طرفة عين ، ولا أقل من ذلك ، في هذه المعركة الضارية الضروس ،
مع قطاع الطريق المنتشرون على طول الخط الطويل !!

فإذا صدق الله ، صدقه الله ،
فأضاء له بصيرته ، وكشف له من ألاعيب الشيطان من حيث لا يحتسب

، ويسر له سبل الخيرات ، وألوان من القربات ،
وحبب إليه صحبة الصالحين ، والإقبال على حلقات العلم ،
وأبان له وسوسة الشيطان وهونها في عين قلبه ، بل قلبها له ،
لتكون هذه الوسوسة نفسها ، زاداً له على الطريق ، ومهيجاً على مزيد من البذل والجهد ،

كما قال سبحانه :
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) ..

فهؤلاء المتميزون من عباد الله ، تنقلب وسوسة الشيطان في حقهم ،
إلى معين على مواصلة الطريق ، في عزم وهمة ويقين ، ومزيد من الحذر .. !

نسأل الله سبحانه أن يمن علينا بكرمه فيجعلنا من عباده المخلصين الذين يحبهم ويحبونه
ويرضى عنهم في الدنيا والآخرة معا ً ... يا رب

أسد الدين شيركوه
20-06-2007, 08:20 PM
قرأت هذا الموضوع البارحة ،، وأعدت قراءته صباح اليوم ،، والآن قرأته للمرة الثالثة ،،،
وكل مرة أتوقف عند هذه الفقرة :



( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) ..

فهؤلاء المتميزون من عباد الله ، تنقلب وسوسة الشيطان في حقهم ،
إلى معين على مواصلة الطريق ، في عزم وهمة ويقين ، ومزيد من الحذر .. !

نسأل الله سبحانه أن يمن علينا بكرمه فيجعلنا من عباده المخلصين الذين يحبهم ويحبونه
ويرضى عنهم في الدنيا والآخرة معا ً ... يا رب
[/CENTER]
اللهم بكرمك يا رب اجعلنا من هؤلاء .. يا رب العالمين

بشاير
26-06-2007, 12:17 PM
الله يرحمنا برحمته ويرزقنا مجاهدته إلى أن نلقى ربنا وهو عنا راض

فنحن في معركة مع الشيطان إلى نخرج من هذه الدنيا

فنسأل الله لنا ولكم ولجميع اخواننا المسلمين الثبات حتى الممات

جزاك الله خير أخي أبوعبدالرحمن وبارك الله فيك

أبومروان
02-07-2007, 11:05 AM
ابو عبدالرحمن ............... نجدد لك الدعاء أن يرضى الله عنك ................

الفقرة التي توقفت عندها هي هذه :

( فإذا صدق الله ، صدقه الله ،
فأضاء له بصيرته ، وكشف له من ألاعيب الشيطان من حيث لا يحتسب

، ويسر له سبل الخيرات ، وألوان من القربات ،
وحبب إليه صحبة الصالحين ، والإقبال على حلقات العلم ،
وأبان له وسوسة الشيطان وهونها في عين قلبه ، بل قلبها له ،
لتكون هذه الوسوسة نفسها ، زاداً له على الطريق ، ومهيجاً على مزيد من البذل والجهد ،)

نسأل الله أن يكرمنا بمثل هذا الكرم الذي يكرم به أحبابه ...........يا رب

افكر كثير
08-07-2007, 12:52 AM
اخي الحبيب بو عبدالرحمن


جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع اللذي يوضح مراحل التوبه وتدرجاتها .


تبدأ برغبه صادقه .

تليها مؤامرات ابليس .

تتبعها مقاومه من التائب .

تنتهي بنور في القلب لا يمسه وساوس بل تزيد من قوة الايمان .


اسئل الله ان يحفظك ويرعاك ويرحم والديك رحمة واسعه .


اخوك افكر كثير .

دات إمجار
08-07-2007, 09:10 AM
بيض الله وجهك ياشيخ
كلام جميل جداً لاعدمتك يالحبيب وهذه ثاني مشاركة لي :)

بو عبدالرحمن
16-07-2007, 10:51 AM
أخي الحبيب / اسد الدين

بورك في أنفاس حياتك حيما كنت

أسأل الله أن يرضى عنا وعنك ...اللهم آمين

بو عبدالرحمن
16-07-2007, 10:53 AM
الأخت الفاضلة / بشاير ...بشرك الله بالجنة

صدقت والله :
( فنحن في معركة مع الشيطان إلى نخرج من هذه الدنيا

فنسأل الله لنا ولكم ولجميع اخواننا المسلمين الثبات حتى الممات )

نعم علينا أن نلح على الله دائما أن يثبت قلوبنا على دينه ..

بو عبدالرحمن
16-07-2007, 10:54 AM
الأخت الفاضلة / بشاير ...بشرك الله بالجنة

صدقت والله :
( فنحن في معركة مع الشيطان إلى نخرج من هذه الدنيا

فنسأل الله لنا ولكم ولجميع اخواننا المسلمين الثبات حتى الممات )

نعم علينا أن نلح على الله دائما أن يثبت قلوبنا على دينه ..

جزاك الله خير الجزاء ...

بو عبدالرحمن
16-07-2007, 10:57 AM
أخي الحبيب / أبو مروان

بارك الله فيك .. ونفعنا الله بدعواتك الطيبة المباركة

شكر الله لك حسن المتابعة
وأسأل الله أن ينفعك وينفع بك حيثما كنت