الأسد الخجول
01-07-2007, 02:18 PM
بفضل المسلسلات والبرامج العربية المتنوعة أصبحت لي ثقافة للغة العربية الدارجة بلهجاتها العديدة بتقدير جيدة جدآ ( التي كما ذكرنا سابقآ إنها تحل مكان لغتنا العربية الفصحة من باب التفضيل و الاستخدام) , مماجعلني اسعد باستخدام بعض مردفاتها في دردشتي مع الغير. ولكن ذلك أثار فضول الكثير من الغرباء ومحاولة التخمين في معرفة هويتى العربية أي من أين مسقط راسي. لم يقف هذا الامر عند هذا الحد بل القيام ببعض معارفي بحثي بالثحدث بلهجة واحدة خاصة اذا كنت اتواجد في مكان عام. فاأجيب عليهم إن لغتي الاصيلة أو الام هي اللغة العربية الفصحة وليست ما تلقنته من يوم ولادتي , فاللغة الدارجة هى ثانوية بالنسبة لي أي بمعني إنها لاتلزمني بعقد لساني بها طيلة الوقت. ولما لاأتكلم لهجات وطني العربي الحديثة العهد , الست عربي واقاسم أخواني العرب نفس الجنس. وأيضآ لاأنسي سخرية بعض الاصدقاء من حبى للثحدث بمزيج جميل من الكلمات العربية الفصحة مع اللغة العامية في نقاشتى معهم وبقيامهم بممزاحتي بالقول عني اني لست في برنامج اذاعي يافلان, , اليس هذا مضحك!
بعض المواقف الظريفة التي واجهتني في بعض الديار العربية كثيرة, ساذكر بعضآ منها ممن يضحكني كثيرآ كلما أذكرها:
في أحدي الاعوام كنت في زيارة لاحدي المدن العربية أتجول بسيارة أجرة , سألني سائق الاجرة الغير عربي سؤال فأجبته عليه فلم يفهم مني السائق فكررت له أجابتي ثانية فلم يستوعب ماأردت قوله فجاهدت عدم فهمه بمرة ثالتة ورابعة وخامسة دون جدوي حينذآ غضب السائق وصرخ قائلآ اني لاأعرف التكلم بالعربي! صدق الرجل, فلم اكن أتكلم العربية بل كنت أتكلم فقط بالعربي!
موقف أخر أتذكره وهو عندما كنت طفل صغير لايتجاوز عمري العشر سنوات كنت أقرأ القران بصوت جهري وفجأة أوقفتني أبنت خالتي الصغيرة في العمر هي ايضآ تنهرني قائلة ويحك أتقرأ كتاب الله وأنت جاهل بعلم التلاوة, فتوقفت عن قراءة القران عدة سنوات خشيت من أرتكاب ذنب عظيم في حق الله. سامح الله أساتذة الدين والشريعة الذين كانو يمنعونا من التلاوة والتسميع ماحفظناه من سور القرآن الكريم لعدم قدرتنا علي علي التلاوة الصحيحة ظنن منهم إن هذا يخالف شريعة كتاب الله. لأزلت لاأعلم لما فعلو بنا ذلك حتي يومنا هذا؟ أكان يجهل هولأ المدرسين تعاليم أصول الدين والحديث؟ ألم يقراؤ يومآ قول رسولنا الكريم عن التتعتع؟! فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. رواه مسلم.) وايضا في شرح مسلم قال النووي رحمه الله:(وأما الذي يتتعتع فيه فهو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه فله أجران، أجر بالقراءة، وأجر بتعتعته في تلاوته ومشقته.) ياسبحان الله ! الم يكن الواجب عليهم ضرب معلمي اللغة العربية بدلآ عنا نحن؟
وموقف ثالث لازل يحيا في ذاكرتي, حصل ذات يوم سوء تفاهم مع احد أخواني العرب وبعد جدال حاد بيننا تصالحنا وقدم كلانا اعتذاره للأخر ولكن وقعت الطامة الكبري والتي كادت توصلنا الي عراك بلايادى عندما تفوهت بلساني العربي لتهذئة الآنفس بقولي باللغة العربية الدارجة : ( مش مشكلة, إلي فات مات!) فاعتقد الاخ العربي إني قصدت كما قال بلهجته العربية : ( انت تقولني يعني إلي يفوت يموت عندك!!!)
بالفعل شر البلية مايضحك! هذا ماقادنا إليه نهاية المطاف من جراء حرف وعزل اللغة العربية الفصحة من حياتنا اليومية وعدم ممارستنا لها بصفة مستمرة.
الآن أخى وآختي وبعد ان تفكرت معي طيلة هذا الوقت عن أم اللغات لغتنا العربية العريقة الاصيلة, أود أن أطرح عليك سؤال, ياتري إن كنت سلطان أو وزير وشهدت علي كل هذاالهلاك ماذا عساك عمله إصلاح في إصلأح امر امتنا العربية وادراك ماتبقي منها؟ أو قل لي ما تتمني حصوله لها من تغير و تدبير؟
بعض المواقف الظريفة التي واجهتني في بعض الديار العربية كثيرة, ساذكر بعضآ منها ممن يضحكني كثيرآ كلما أذكرها:
في أحدي الاعوام كنت في زيارة لاحدي المدن العربية أتجول بسيارة أجرة , سألني سائق الاجرة الغير عربي سؤال فأجبته عليه فلم يفهم مني السائق فكررت له أجابتي ثانية فلم يستوعب ماأردت قوله فجاهدت عدم فهمه بمرة ثالتة ورابعة وخامسة دون جدوي حينذآ غضب السائق وصرخ قائلآ اني لاأعرف التكلم بالعربي! صدق الرجل, فلم اكن أتكلم العربية بل كنت أتكلم فقط بالعربي!
موقف أخر أتذكره وهو عندما كنت طفل صغير لايتجاوز عمري العشر سنوات كنت أقرأ القران بصوت جهري وفجأة أوقفتني أبنت خالتي الصغيرة في العمر هي ايضآ تنهرني قائلة ويحك أتقرأ كتاب الله وأنت جاهل بعلم التلاوة, فتوقفت عن قراءة القران عدة سنوات خشيت من أرتكاب ذنب عظيم في حق الله. سامح الله أساتذة الدين والشريعة الذين كانو يمنعونا من التلاوة والتسميع ماحفظناه من سور القرآن الكريم لعدم قدرتنا علي علي التلاوة الصحيحة ظنن منهم إن هذا يخالف شريعة كتاب الله. لأزلت لاأعلم لما فعلو بنا ذلك حتي يومنا هذا؟ أكان يجهل هولأ المدرسين تعاليم أصول الدين والحديث؟ ألم يقراؤ يومآ قول رسولنا الكريم عن التتعتع؟! فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. رواه مسلم.) وايضا في شرح مسلم قال النووي رحمه الله:(وأما الذي يتتعتع فيه فهو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه فله أجران، أجر بالقراءة، وأجر بتعتعته في تلاوته ومشقته.) ياسبحان الله ! الم يكن الواجب عليهم ضرب معلمي اللغة العربية بدلآ عنا نحن؟
وموقف ثالث لازل يحيا في ذاكرتي, حصل ذات يوم سوء تفاهم مع احد أخواني العرب وبعد جدال حاد بيننا تصالحنا وقدم كلانا اعتذاره للأخر ولكن وقعت الطامة الكبري والتي كادت توصلنا الي عراك بلايادى عندما تفوهت بلساني العربي لتهذئة الآنفس بقولي باللغة العربية الدارجة : ( مش مشكلة, إلي فات مات!) فاعتقد الاخ العربي إني قصدت كما قال بلهجته العربية : ( انت تقولني يعني إلي يفوت يموت عندك!!!)
بالفعل شر البلية مايضحك! هذا ماقادنا إليه نهاية المطاف من جراء حرف وعزل اللغة العربية الفصحة من حياتنا اليومية وعدم ممارستنا لها بصفة مستمرة.
الآن أخى وآختي وبعد ان تفكرت معي طيلة هذا الوقت عن أم اللغات لغتنا العربية العريقة الاصيلة, أود أن أطرح عليك سؤال, ياتري إن كنت سلطان أو وزير وشهدت علي كل هذاالهلاك ماذا عساك عمله إصلاح في إصلأح امر امتنا العربية وادراك ماتبقي منها؟ أو قل لي ما تتمني حصوله لها من تغير و تدبير؟