View Full Version : العروبة ............ هل هي الحل ؟
قمة الجبل
11-07-2007, 12:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إن حال الامتين الاسلامية والعربية لا يخفى على احد فيما وصل اليه من ذل وهوان
ولست هنا لكي اصف الحال بل اريد ان اعرف ماذا جنينا من عروبتنا التي اعتزينا بها
طويلا.
اعتقد ان الذل الذي نحن فيه بسبب هذه العروبة التي قدمنها على كل شئ حتى
معظم الخطب والاستخاثات سواء في فلسطين او لبنان او غيرها لا تاتي الا باسم
العروبة اولا فمثلا لاحظت في معظم الاستنجادات على شاشة التلفاز لا يذكرون
الا العرب فهذا يقول (( اين العرب مما يحدث )) وذاك يقول (( يا عرب اين انتم ))
ونسو او تناسوا الاسلام الذي هو عزتهم وسبب نصرهم ورد في الاثر عن عمر بن الخطاب
رضي الله عن انه قال : نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
فهل وعينا وتدبرنا هذه المقولة من الفاروق عليه رضوان الله .
ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان
افكر كثير
11-07-2007, 01:55 PM
اخي قمة الجبل
حياك الله بين اخوانك في سوالف الخير وشاكر لك هذا الطرح المميز اللذي يحمل هم امتنا .
قالها الفاروق منذ ما يقارب 1400 عام :
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
وفي هذا القول فصل الخِطاب .
جعل الله في هذا الكون سنن لا يستطيع احد تغييرها. من تلك السنن ان امة الاسلام لا نهوض لها بدون هذا الدين .
والمؤسف ان الكثير من العرب والمسلمين على حد سواء يريدون العزه بغير الاسلام . وهذا والله مالم نراه في تاريخنا العريض على مداد السنين الماضيات .
قد قرأت في الكتب ان مايجريه الله لهذه الامه في الحياة الدنيا من اجر وثواب وعزة ونصر له قواعد تختلف عما يكتبه لغيرها من الامم . فالمسلم على سبيل المثال حينما يفعل الخير له اجران في الدنيا والاخره قد يعطيه الله كلاهما وقد يؤخر اجر الدنيا للاخره لما يقضيه الله عز وجل من مصلحه لعباده . اما غير المسلم فيوفيه الله اجره في هذه الحياة الدنيا ولا ينقصه واما الاخره فلا اجر له فيها .
لذلك ارى اننا يجب ان نعود للاصل ولا يمنع ذلك ان نتطور ونقوى في شتى المجالات اللتي احلها الله لنا . اما ان نتبع اثار من لا يؤمنون بالله فذلك خلل كبير يجب ان ننتبه له .
فيما يخص العروبه فاعلم اخي انها لا قيمة لها ولا وزن بلا اسلام . فالعرب كما نعلم لم يكن لهم ذكر حتى بعث الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام . بل ان العرب حينما انتصروا على الفرس في يو ذي قار كان نصرهم بمحمد عليه الصلاة والسلام حيث انه كان في بداية الرساله في تلك الايام .
قال تعالى :
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) )سورة آل عمران
في هذه الايه الكريمه المعنى الصحيح لكي نكون خير أمه وبدون ذلك لا نكون .
اخوك افكر كثير
قمة الجبل
17-07-2007, 12:56 AM
اخي افكر كثير
اعتذر عن ردي المتأخر لظروف خارجة عن ارادتي
اشكر اضافتك الجميلة للموضوع وياليت قومي يعلمون
زهرة الكركديه
18-07-2007, 04:16 PM
كنت ساخالفك الرأي لو أني قرات موضوعك منذ نزوله ولكن حدث البارحة أمر جعلني أتاكد بان ما تقوله صحيح 100%
أمر مخز ما يمر به العرب هذه الأيام فكل همهم انصب على ملذات الدنيا .
قمة الجبل
19-07-2007, 01:34 AM
الاحت الكريمة زهرة الكركديه هذا هو الحال اذا ابتعدنا الاسلام
اشكر لك مرورك
الطارق
19-07-2007, 02:35 AM
حياك الله قمة الجبل ..
أنا اتفق معك أخي الكريم أنه من غير الإسلام فلن تفلح هذه الامة ...
لكن لا يعني هذا أن نتبرأ من عروبتنا وقوميتنا ..
أنا اعتقد أن أن العروبة لا تتناقض مع الإسلام بتاتاً بل أنهما مكملان للبعض ..
تصور أخي الكريم لو تحققت الوحدة العربية وهي حلم العروبيين جميعاً
هل سنصل إلى هذا التدهور الحاصل في عالمنا العربي بحيث أصبح الوجود الأمريكي في كل مكان في مناطقتنا العربية ..
للأسف نحن نتهجم على القومية والعروبة وننتقدها دوماً وفي ذات الوقت يتقبل البعض منا هذا الوضع الشاذ في منطقتنا العربية حيث يتحكم الغرب بسياساتنا وقدراتنا ..
وبرغم أن للقومية اخطاء كثيرة وبرغم هزائمها - وهذه الهزائم لا تقارن بما يحدث في عالمنا العربي الآن من هزائم - فإنه في ذلك الزمن من كان يدافع عن الغرب ويقبل بمشاريعه الخاصة في منطقتنا سينال تهدم التخوين والعمالة بينما في هذا الزمن جرء البعض وبلا خجل على دم حتى الاحتلال الغربي للعراق دون أن يحاسب هؤلاء أو على الأقل يخونوا ، بل وصلح بالبعض أن يتهجم على وطنه وامته دم أجل أمريكا ودفاعاً عنها ..
لختصارا اقول أني والله أفضل أن تقوم دولة عزيزة قوية فموحدة في عالمنا العربي على أن يبقى هذا الوضع الشاذ من التفكك والضعف والعجز ..
تحياتي أخي الكريم ..
قمة الجبل
20-07-2007, 01:47 AM
اخي الكريم الطارق
اولا اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
اسمح لي مخالفتك بعض ما ذكرت تقول ان العروبة ولاسلام مكملين لبعضهما
ولا اعتقد صحة هذا القول لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ((لا فضل
لعربي على اعجمي لا بالتقوى...)) فلا اعتقد العروبة مكملة كما ذكرت
اما عن تحقق الوحدة العربية في عصرنا الحاضر فعليه السلام في الماضي
عندما كان العرب في اشد نخوتهم وكرمهم وغيرها من الصفات الحميدة
لم يكونو متوحدين وكانت تدور بينهم الحروب والدوائر فجاء الاسلام فوحدهم
وجعلهم سواسية لا تفاخر بالانساب ولا غيرها فهل تعتقد في عصرنا الحالي
الذي كثرت فيه الملذات والشهوات ان تتحق دولة عربية ؟؟!! أترك الاجابة لك
اما القومية العربية فهي من ألحق الاذى بالمسلمين أما سمعت هراء سفيههم
حين يقول :
آمنت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة ديناً ما له ثان
فهل تنصرنا هذه القومية إذا كان هذا شعارهم وديدنهم على امريكا والدول الغاشمة
مع تطور سلاحهم وعدتهم ...
أشكرك على تشريفك لموضوعي
افكر كثير
20-07-2007, 02:25 AM
اخي الطارق
عندي سؤال واعتقد انك خير من يجيب عليه بصفتك ظليع بالتاريخ .
هل قامت دولة عربية على مدى التاريخ ؟
اعني دولة ظمت جميع العرب .
ارجو افادتك فانا حسب علمي لم يقم للعرب اي دوله متوحده على مدار التاريخ منذ ظهر العرب على وجه الارض.
الأسد الخجول
20-07-2007, 08:00 AM
أخي قمة الجبل لقد تطرقت في موضوعك الى نقطة في منتهى الأهمية والحساسية ألأ وهي العروبة وهذه الشعارات الرنانة التي يرفعها متعصبوها لتمجيدها على الرغم من إنها عبارة عن ضمادات مؤقتة تخفي فيها جرح لم يلتئم بعد.
فقبل الأسلأم كان العرب قبائل متفرقة لأتتفق على كلمة واحدة يعيشون في حروب طاحنة لأتلبيث أن تنتهي حتى تشتعل من جديد الى أن جاء خاتم الأنبياء وأشرف الخلق نبينا وسيدنا محمد بن عبدالله ليلحم القلوب ويفهم العقول المتمسكة بي أعراف الجاهلية, ومن ذاك اليوم نهض العرب بدين نبيهم مستخلفين من رب العالمين لبناء حضارة شهدت لها الأمم بعلمها وقوتها على مدى العصور.
فلولأ الأسلأم ماأخترقت قلأع خيبر وماكان ليظهر بيننا صلأح الدين الأيوبي ليعزنا وينصرنا, ومن دون الأسلأم لسلبت أرضنا وصار حالنا كما وقع لشعوب وقبائل الأصليين للأمريكتين.
يحكى عن رئيس الدفاع الأسرئيلي السابق مشي ديان, إنه ذات يوم كان يتجول في أحياء القدس هو ورجاله, فمر من أمام رجل عربي مسلم مسن في العمر, فعندما رأه الرجل العربي وتعرف عليه راح يقول لموشي ديان نحن العرب سنقتلكم ونطردكم من أرضنا....فتبسم ديان وقال نعم سيحصل هذا ولكن ليس الأن! سيحدث هذا الأمر عندما يذهب المسلمون الى مساجدهم كل يوم لصلأة الفجر كما يفعلون كذلك في يوم الجمعة.
صحيح نحن العرب ميزنا سبحانه وتعالى عن بقية الأعراق الأخرى بخصال حميدة ولكن لم يكتمل وينضج جوهرها حتى أنعم الله علينا باتمام الدين. فاأعداء الأمة يعرفون هذه الحقيقة لذلك هم هذفهم إصابة قلبها ألأ وهى دينها وسنة نبيها لشل بقية أعضاء الجسد وإن عظم.
أما الأن وبعد أن تيقظ أبناء وشباب هذه الأمة من غفلتهم وباتو يستجمعون قوتهم من ترياق دينهم راح أعداء العرب والدين يعودون بكيدهم من جديد باأعداد سم أبتدعوه غير الذي أليفوه العرب قديمآ وهو الفتنة والصراع الطائفي.
تمعن ما يحصل الأن في ديارنا من تشتت الكلمة وتنافر القلوب وتخاذل في العزائم والهمم بسب ما يسمونه القومية والوحدة العربية دون الألتفات الى منهج دينهم وأخذ العبرة من الماضي وحاضر عصرهم.
الطارق
20-07-2007, 10:59 PM
حياك الله اخي الكريم ..
صدقني أنا أجد انه لا يوجد هناك تعارض بين الإسلام والعروبة ، بل على العكس من ينادي بتعارض ما بين الإسلام والعروبة هم متطرفي البعث وأشباههم من بعض القوميين الذين وجدوا أن الإسلام يتعارض مع فكرتهم للقومية ، أو بعض العلماء الذين تأثروا بما جرى في بداية قرن العشرين من الخلاف بين القومية العربية والدعوة إلى الجامعة الإسلامية وما تبعه من الخلاف بين الدعوة للقومية والدعوة للجماعة العربية في زمن عبد الناصر والملك فيصل ..
فالإسلام لا يرفض تنوع الأمم واختلافها بل يؤمن باختلاف الأمم وتعدها وإن كان يرجع التفاضل بين الناس عند الله عز وجل إلى التقوى وإتباع الإسلام ففي القرآن الكريم يقول عز وجل ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)) [الحجرات/13]
والعرب شعب من شعوب الأرض وأمة من الأمم وهي وإن كانت لا تفضل على أحد من الأمم في شيء ، إلا أن العرب كغيرهم من الأمم يفخرون بأنسابهم وتاريخهم وقيمهم وانتصاراتهم بل ومما ينسب للرسول صلى الله عليه وسلم أنه وعندما بلغه وقعة ذي قار أنه قال : ((هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا )) فإن ثبت صحة هذا الحديث فيدل على هذا المعنى ..
و التاريخ يثبت أن لا تعارض ما بين الإسلام والعروبة ،فالعروبة هي هوية هذه الأمة وفخرها بينما الإسلام هو قيم هذه الأمة ومصدر عزتها لذلك دوما ما نقرن مسمى حضارتنا وامتنا بالحضارة العربية الإسلامية ، وكثير من العلماء والمفكرين وجدوا أن الإسلام والعروبة عنصر من عناصر تكون هذه الأمة وتشكل حضارتها ، بالإضافة لعناصر أخرى كالتاريخ المشترك والجغرافيا الواحدة واللغة الجامعة ..
وعمر بن الخطاب رضي الله الذي يقول ((نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )) هو الذي وضع ديوان العطاء وكتب الناس على قدر أنسابهم فبدأ بأقربهم نسباً إلى الرسول ، بل أنه صاحب المقول المعروفة في قصة الردة وسبيا العرب حين قال : ((إنه لقبيح بالعرب أن يملك بعضهم بعضاً )) كما يذكر ابن الأثير في تاريخه ، وأنظر إلى تعامله مع بني تغلب عندما أنفوا من الجزية يقول البلاذري في فتحو البلدان :
(( أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يأخذ الجزية من نصارى بني تغلب فانطلقوا هاربين ولحقت طائفة منهم ببعدٍ من الأرض .
فقال النعمان بن زرعة أو زرعة بن النعمان : أنشدك الله في بني تغلب ! فإنهم قوم من العرب يأنفون من الجزية وهم قومٌ شديدة نكايتهم فلا تعن عدوك عليك بهم .
فأرسل عمر في طلبهم فردهم وأضعف عليهم الصدقة ))
وقد وصف عمر بن الخطاب أهل القادسية بأنهم أعيان العرب و ((وذكر الكوفة فقال : هم رمح الله وكنز الإيمان وجمجمة العرب يحرسون ثغورهم ويمدون أهل الأمصار )) كما يذكر البلاذري في فتوحات البلدان ، ولو كان الفخر بالعرب والعروبة مما يحرم لكان عمر بن الخطاب أولى الناس بهذا ..
وعندما ظهرت الشعوبية وأخذت تنقض فضل العرب وتذكر مثالهم انبرى لها الكثير من الكتاب ومنهم الجاحظ و أبو قتيبة الدينوري الذي ألف في فضل العرب على الرغم أنه لم يكن من العرب وإنما كان من الفرس !
بل على الرغم أن مقصود العروبة كما يرى بعض المفكرين أن مرجعه في هذه الأمة العربية هو اللسان وليس الجنس كما يدلل البعض من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ((يا أيها الناس إن الرب واحد , والأب واحد ، والدين واحد ، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم ، وإنما هي اللسان فمن تكلم بالعربية فهو عربي )) إلا أن ابن تيمية وهو من علمت في علمه وفضله يذكر في كتابه ((اقتضاء الصراط المستقيم )) من الأدلة ما يثبت أن مذهب أهل السنة تفضيل جنس العرب على غيرهم ، وأورد في ذلك أحاديث تدل على ذلك يقول :
(( والدليل على فضل جنس العرب ، ثم جنس قريش ، ثم جنس بني هاشم : ما رواه الترمذي ، من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن العباس بن عبد المطلب ، رضي الله عنه قال ، قلت « يا رسول الله ، إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم ، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم ، ثم خير القبائل ، فجعلني في خير قبيلة ، ثم خير البيوت ، فجعلني في خير بيوتهم ، فأنا خيرهم نفسا ، وخيرهم بيتا » ، قال الترمذي : هذا حديث حسن ، وعبد الله بن الحارث هو ابن نوفل " .
الكبى بالكسر والقصر ، والكبة : الكناسة . وفي الحديث : " الكبوة " وهي مثل : الكبة .
والمعنى : أن النخلة طيبة في نفسها ، وإن كان أصلها ليس بذاك فأخبر صلى الله عليه وسلم : أنه خير الناس نفسا ونسبا .
وروى الترمذي أيضا من حديث الثوري عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن المطلب بن أبي وداعة قال : « جاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكأنه سمع شيئا ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال : " من أنا ؟ " قالوا : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : " أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب " ، ثم قال : " إن الله خلق الخلق ، فجعلني في خيرهم ، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا ، فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا » قال الترمذي : " هذا حديث حسن " كذا وجدته في الكتاب ، وصوابه : « فأنا خيرهم بيتا وخيرهم نفسا »
))
ويقول ابن تيمية : (( واعلم أن الأحاديث في فضل قريش ، ثم في فضل بني هاشم فيها كثرة ، وليس هذا موضعها ، وهي تدل أيضا على ذلك ، إذ نسبة قريش إلى العرب كنسبة العرب إلى الناس ، وهكذا جاءت الشريعة كما سنومئ إلى بعضه.
فإن الله تعالى خص العرب ولسانهم بأحكام تميزوا بها ، ثم خص قريشا على سائر العرب ، بما جعل فيهم من خلافة النبوة ، وغير ذلك من الخصائص .
ثم خص بني هاشم بتحريم الصدقة ، واستحقاق قسط من الفيء ، إلى غير ذلك من الخصائص ، فأعطى الله سبحانه كل درجة من الفضل بحسبها ، ))
ورغم ما يذكر ابن تيمية رحمه الله فليس المقصود هنا تفضيل العرب على غيرهم من الأمم لا والله ولكن المقصد هنا أنه لا تعارض ما بين قيم الإسلام والعروبة فالإسلام قيم حياة والأمة العربية واقع تاريخي وهما متممان للبعض ورافدين من روافد تكون هذه الأمة العظيمة فكما كان للعرب دور في نشر الإسلام في البدء وكما كانت جزيرتهم مهبط الوحي ويقع فيها المقدسات الإسلامية ، كذلك كان للإسلام دور في هداية وعزة العرب وحفظ لغتهم العربية وبقاء أمتهم حتى زماننا هذا ..
أما حال الأمتين الإسلامية والعربية وما حدث فيها فللأسف أن هذا الاعتقاد وأقصد هنا تعارض العروبة مع الإسلام كان أحد أسبب الضعف في هذه الأمة فقد ولد هذا الاعتقاد الكثير من الصراع بين هذين الرافدين والعنصرين في تكون هذه الأمة وخير مثال ما حدث في عهد الملك فيصل وجمال عبد الناصر – وللأسف فقد استفادت إسرائيل من هذا كثيراً ، ويستفيد منه الغرب كثيراً في هذا الزمن - وما حدث أيضاً ما بين السلطات العربية والجماعات الإسلامية بل زاده للأسف الشديد هذا التشرذم الحاصل في عالمنا العربي والإسلامي والقطرية المقيتة التي سيطرت على عالمنا العربي ، ولو كانت هناك دولة عربية واحدة دستورها الإسلام لكان هذا عنصر من عناصر التوحد والتجمع بدلاً من هذا الفوضى الحاصلة في عالمنا وهكذا اعتقد ولا أرى أن هناك خلاف ما بين الإسلام والعروبة فهما جزء من تكون هذه الأمة ..
و لا يعني ما ذكرته التعصب للأمة العربية ومعادة الدول الإسلامية بل على العكس يجب أن تكون الأمة الإسلامية امتداد لهذه الأمة وعون وساعد لها في تحقيق طموحات هاتين الأمتين فهما جزء من بعض كما تكون العائلة جزء من العشيرة والقبيلة ..
وأخيراً اخي الكريم هذا رابط لحوار جرى من قبل مع بعض الأخوان حول هذا الموضوع ولعله يوضح الفكرة التي أريد إيصالها :
http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=151299
تحياتي أخي الكريم ..
الطارق
20-07-2007, 11:08 PM
أخي الكريم أفكر كثير ..
أن الدولة الأموية تعتبر دولة عربية وصفها الجاحظ بأنها عربية أعرابية ، والجاحظ يذكر أن الدولة العباسية في العصر الاول التي شملت معظم أنحاء العالم الإسلامي أعجمية خراسانية على الرغم أن لغة تلك الدولة هي العربية وتأثير للعرب ودورهم كبير في تلك الدولة ويكفي أن خلفاءها من العرب ...
ورغم ذلك فلست أقصد هنا في هذا الحديث توحد العرب جميعا فهذا يعد من المحال في هذا الزمن ، بل إن وحدة دولتين في العالم العربي بعيد المنال في هذا الزمن ..
لكن ما أريده هنا الصالح لهذه الأمة ، أنظر للسودان مثلاً كانت جزء من مصر حتى تنازلت عنها مصر بعد اتفاق مع الإنجليز تصور أخي الكريم لو كانت السودان جزء من مصر فهل سنسمع بقضية دارفور ..
السودان منذ عشرات السنين تعتبر حلم العرب في إنشاء سلة غذائية للعالم العربي ورغم ذلك لم يتحقق هذا بسبب تلك المشاكل التي يعانيها السودان ، ولو كان السودان ومصر دولة واحدة لحققت هذه الدولة الكثير للأمة العربية والإسلامية ولما كانت السودان مطمع لخطط الغرب والشرق وصراعهم من اجل السيطرة على النفط ..
وبالمثل السعودية التي تتكون من عدة أقاليم من أهمها الحجاز ونجد ، من فضل الله على هذه البلاد وأقاليمها أن وحد الملك عبد العزيز هذه البلاد في دولة واحدة رغم أن بين إقليمي نجد والحجاز بعض الخلفات السياسية والمذهبية والتهم المتبادلة من رمي بالوهابية والصوفية والطعن في المعتقد فوحد الملك عبد العزيز فكان هذا خيراً للبلاد ، ورغم ذلك فهناك البعض ممن يحاول أن يفرق بين هذه البلاد ويقضي على وحدتها ..
وتصور لو جمعت هذه الدولة جميع الجزيرة العربية فهل سوف تحدث كل هذه المشاكل في منطقة الخليج من خلافات سياسية وحدودية وقواعد أجنبية !!!
لذا فما المانع من توحد بعض البلدان العربية مع بعضهم البعض أليس أفضل مما يحدث في هذا الزمن في العراق ولبنان وفلسطين وغيرهم من بذور الانشقاق والانفصال ؟!
تحياتي أخي الكريم
الأسد الخجول
21-07-2007, 09:48 AM
بارك الله فيك أخي الطارق, معلوماتك القيمة أوضحت لي رؤية أخرى مختلفة عما أؤمن به وفتحت عيني على علم كنت أجهل الكثير من تفاصيله.
وكما قال أخونا قمة الجبل الأختلأف في الرأي لأيفسد للود قضية ودمت لنا بفكرك وعلمك في عطاء ورقي.
قمة الجبل
22-07-2007, 07:41 AM
اخي الكريم الطارق اشكر لك مداخلاتك في هذا الموضوع
اسمح لي التعليق على وصف الجاحظ عندما وصف الدولة الاموية والعباسية
على هذا الوصف ما الذي وحد الدولة العربية الاعرابية ؟
الاسلام ام العروبة ؟
وما الذي وحد الدولة الاعجمية الخرسانية؟
وجعل من خلفائها عرب ؟
اليس هو الاسلام الذي لم يفرق بين عربي واعجمي
أما عن توحد الدول العربية فهو محال في القديم او البعيد ؟
اما عن تنازل مصر عن السودان وتوحد الجزيرة العربية على اساس انها عربية
فلا اعتقد ذلك دام ان العروبة هي الجامعة لهذا التوحد ؟
أخي والله لست ناقما عن العرب ولكن طالما اننا ندعو للعروبة فلن تحل المشاكل ولن نتوحد؟
**************************
اخي الاسد الخجول تحياتي لك
بن زمزم
23-07-2007, 07:30 AM
أخي قمة الجبل ..
موضوع مهم .. وأوافق على ما قلت ..وعزنا بديننا ..
لكن أخي خذ لهؤلاء الذين يستنجدون العذر فالذي يأكل العصي ليس كالذي يعدها.
فهم استنجدوا باسم الاسلام كثيرا فلم يستجب أحد من أخوانهم بالدين .. فأدركوا بأن أخوانهم لا يزالون يعيشون عصور
الجاهلية الأولى .. فنادوهم باسم العروبة ولم ينفع معهم أيضا.
بالفعل مأساة .. مع العلم فأننا نحمد الله تعالى وله الفضل بأننا مسلمون , ولك أن تفكر قليلا بمخيلتك لو لم تكن قد ولدت مسلما ... الويل كل الويل لنا لو لم نكن من المسلمين .. فالحمدلله رب العالمين .. و أفتخر كذلك بأني عربي.
وسأحكي لك حادثة حصلت معي لترى كيفية الكيل بمكيالين من قبل الغرب :
في منتصف الثمانينات (1986) كنت في مدريد العاصمة الاسبانية .. في يوم من الأيام رجعت الى الفندق الذي أقيم به ... فرايت مدير الاستقبال يستقبلني على غير العادة , والجميع يرحب بي ! لا أدري ماالقصة ولماذا كل هذا الترحيب وانا مقيم بالفندق منذ 10 أيام .. دخلت غرفتي لأجد العجب العجاب .. الغرفة مقلوبة من الاسفل للأعلى , ملابسي
مقتنياتي الشخصية , أوراقي ومستنداتي .. مبلغ مالي مبعثر كنت أضعه بالحقيبة .. حقائبي مكسورة (كانت مقفلة) .. أنا مصدوم سألت . قالوا مكافحة الارهاب .. طيب مكافحة الارهاب لماذا تأتيني وتكسر حقائبي كان يمكنكه انتظاري قال المدير نحن لا نعلم .. طلبوا منا قائمة بالنزلاء وجنسياتهم .. قلت له هل أنا الوحيد بالفندق الذي حصل له هذا ؟ قال نعم أنت الوحيد .. سبحان الله أنا الوحيد .. وبجواري أحد الإيرانيين ملاصقا لغرفتي مقيم من فترة ,, لم يحصل له مثلي بل لم يسأله أحد ..وتعلمون انه في تلك الايام كانت الحرب بين ايران والعراق على أشدها .. وبالرغم كونه مسلم ..
أدركت بأن العرب بالذات هم المستهدفين .. فكيف لو كنت مسلما وعربيا أيضا ..هذا في أوروبا .. أما في أمريكا فهم سبقوا الأوروبيين بالاستهزاء بالعرب في مجالسهم منذ سنين طويلة ....
لاحظ أن العربي مستهدف قبل أحداث سبتمبر المفتعلة ...
تحياتي
بن زمزم
بشاير
23-07-2007, 11:08 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم ومعلومات مفيدة وحوار لا يخلو من الأدب والإحترام ... بارك الله في الجميع
أعتقد إن العروبة فرع وليست الأساس بالنسبة لمسألة الدين ... فكوني مسلم لا يشترط أن أكون عربي
والمشكلة الحاصلة إن إخواننا العرب صاروا يقدمون العروبة على الدين ... والعزة لن تأتي لي كوني عربي ولكننا نعز بإسلامنا وتمسكنا بشعائر ديننا ... إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
وللعلم هناك الكثير من العرب يهود ونصارى وبهائيين وغيرها من الديانات ... وهؤلاء أيضا ينادون بالعروبة والتمسك بها ... حتى إنهم ليستبدلون بسم الله ... بكلمة بسم العروبة (استغفر الله) ... فهل تشفع لهم عروبتهم أمام الله
نحن لسنا ضد العروبة والقومية والتوحد أخي الطارق .... ولكن في زماننا أصبحت شعارات جوفاء ... وفي ميزان ديننا وشريعتنا لا تمثل شيئا ... نحن ننصر بإسلامنا وليس بعروبتنا
أنظر أخي الفاضل إلى الدول الأجنبية والغربية كم فيها من سلوكيات اسلامية ... وقارن بينها وبين الظلم الحاصل في الدول العربية ... الحكمة تقول الدولة العادلة تنصر ولو كانت كافرة ... والدولة الظالمة تخذل ولو كانت مسلمة ... ونحن وللأسف نظلم بعضنا بعضا فكيف لا يظلمنا غيرنا
المشكلة أخي الطارق في العرب إنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم ... فالعربي حينما يرى الغربي ينسى دينه ويساير الغربي في سلوكياته ... فهل تتوقع أن يكون له قدر في عيني الغربي ... لا والله لم تشفع له عروبته في هذا الوقت وحتى عند لقاء ربه ... فيستصغره الغربي ويذله فهو بالنسبه له عبد لشهواته وأهوائه
الإسلام ثم الإسلام ثم الإسلام ... الأساس الأول ومن بعدها تأتي العروبة التي للأسف تعلق بها الجميع وتخلو عن الأساس
أخي قمة الجبل جزاك الله خير على هذا الطرح وبارك الله فيك
قمة الجبل
24-07-2007, 02:11 AM
أخي بن زمزم اشكر مشاركتك في الموضوع الذي زاده جمالا بحضورك
لا أعتقد المسلمين استنجدوا ببعضهم وترك لهم المجال لينجدوا اخوانهم
الا اذا كانت الرضى من الدول الغربية ولنا مع حرب افغانستان مع المد الشيوعي
خير دليل؟
الحمدلله انا وادنا مسلمين وهي نعمة يمن الله بها علينا ان هدانا واباؤنا للاسلام
شكراما حادثتك في اسبانيا فلا تلومهم اذ اختاروك قبل الايرانيون فهم خير
المعين لهدم الاسلام بعقائدهم المشبوهة
أما استهداف العرب بالذات فهذا لان الاسلام كان خروجه من عندهم وهي
نعمة من الله ايضا ولكن ليسوا كل العرب فمن العرب من اشد نكالا باخوته
من الغرب
اشكر مداخلتك مرة اخرى
*************************************
اختي بشاير أصبت كبد الحقيقة في جميع كلامك
تحياتي لكٍ