عشاقة البحر
16-05-2000, 08:49 AM
.... ولم يكن بيننا من جدل الأيام
سوى حديث المحبة،
ولم يكن فينا من علامات فارقة
سوى علامة الشوق،
ولم يكن بيننا من البشر غير الفراغ وقلبينا،
ولم يكن بيننا من وسوسة الحزن
سوى تخيل لحظة الفراق،
ولم يكن حولنا من عطاء الأرض
سوى ضفائر العيد!
يا امرأة الزمن الآتي
مري على قلبي حين يهدأ الكون
وقولي زوجتك روحي،
وانظري لأطفال بلادي وهم يرسمون
على جدران وجهك محفوراً في صدري،
واسكبي همسك – حين تشتاقين – في روضة خيالي،
واتركي خصلاتك السود ترفرف فوق وجهي وتملأ العالم بالعطر،
وتذكري أننا بحبنا لن نغيب عن ذاكرة الطيبين،
وأن الأرض التي سكنت عينيك هي أمي التي أنجبتني
حتى أنعم بصوتك وحنينك ودعائك ورضاك....
يا امرأة المستحيل كم من فتنة مرت علي
ففتقت بها لأني رأيتك فيها،
وكم من رحلة طوحت بي في المشارق والمغارب
ولم تفت من عضدي أو تفتت كبدي
لأني كنت أحارب من أجل الفجر الساكن في ساحة الفرح،
وكم من موجة تتكسر تحت مجدافي حين يناديني
صوتك من فوق الشاطىء الوادع،
وكم من زمن اختصرته حين تضربين لي موعداً في الغناء،
وكم رغبة قهرتها حين ترغبينني في ابتسامة الخلود.
القول أنتِ،
وأنتِ أول المطر وأول الحلم وأول الرحيل
وأول التمرد وأول الهدوء وأول النشيد
وأول الحياة وأول الطمأنينة وأول الأرض
وأول الدعاء وأول الحكمة وأول الوقت وأول السهر....
ماذا أفتح من بلاد عصية على الريح وأتوجك عليها؟،
ماذا أجمع من شجر الروح وأدعوك أميرة الربيع؟،
ماذا أحمل من وجع الأيام وأسميك خاتم الحظ؟
ماذا أرمي من عملات معدنية في نوافير
العالم وأتمناك عروس الشعر؟
ماذا أخبىء في كتب الأطفال حتى تصبحي النشيد الوطني؟
يا أميرة الورد والنور والعنفوان،
أحبك وأنا الطفل الراكض في أزقة البراءة،
أحبك وأنا الصوت الباحث عن حضن يحميني من غدر الأصحاب،
أحبك وأنا القلب المفتوح لكل الاحتمالات،
أحبك وأنا الرجل المغمور بملح الأرض
ولون الموج ورهبة الإفصاح وعبء المواجهة
وبركات الأنقيلء وضبابية الإطراء،
أحبك وأنا المتهم بالحب الفاضح!
الحب هو أن نكون الآخرين،
والحب هو أن تبارك الأرض مسعانا النبيل،
والحب هو أن تجمع الناس علينا عند الاختلاف،
والحب هو أن نكون الغيث حين تظمأ الصحراء
وأن نكون البدر حين يخيم الظلام
وأن نكون الدليل حين يتوه الزمن
وأن نكون العيد حين يستشري الحزن
وأن نكون الملجأ حين تغضب السماء
وأن نكون أجمل وأطيب مما نحن حين يفرقنا الزمن.
(عارف الخاجة)
سوى حديث المحبة،
ولم يكن فينا من علامات فارقة
سوى علامة الشوق،
ولم يكن بيننا من البشر غير الفراغ وقلبينا،
ولم يكن بيننا من وسوسة الحزن
سوى تخيل لحظة الفراق،
ولم يكن حولنا من عطاء الأرض
سوى ضفائر العيد!
يا امرأة الزمن الآتي
مري على قلبي حين يهدأ الكون
وقولي زوجتك روحي،
وانظري لأطفال بلادي وهم يرسمون
على جدران وجهك محفوراً في صدري،
واسكبي همسك – حين تشتاقين – في روضة خيالي،
واتركي خصلاتك السود ترفرف فوق وجهي وتملأ العالم بالعطر،
وتذكري أننا بحبنا لن نغيب عن ذاكرة الطيبين،
وأن الأرض التي سكنت عينيك هي أمي التي أنجبتني
حتى أنعم بصوتك وحنينك ودعائك ورضاك....
يا امرأة المستحيل كم من فتنة مرت علي
ففتقت بها لأني رأيتك فيها،
وكم من رحلة طوحت بي في المشارق والمغارب
ولم تفت من عضدي أو تفتت كبدي
لأني كنت أحارب من أجل الفجر الساكن في ساحة الفرح،
وكم من موجة تتكسر تحت مجدافي حين يناديني
صوتك من فوق الشاطىء الوادع،
وكم من زمن اختصرته حين تضربين لي موعداً في الغناء،
وكم رغبة قهرتها حين ترغبينني في ابتسامة الخلود.
القول أنتِ،
وأنتِ أول المطر وأول الحلم وأول الرحيل
وأول التمرد وأول الهدوء وأول النشيد
وأول الحياة وأول الطمأنينة وأول الأرض
وأول الدعاء وأول الحكمة وأول الوقت وأول السهر....
ماذا أفتح من بلاد عصية على الريح وأتوجك عليها؟،
ماذا أجمع من شجر الروح وأدعوك أميرة الربيع؟،
ماذا أحمل من وجع الأيام وأسميك خاتم الحظ؟
ماذا أرمي من عملات معدنية في نوافير
العالم وأتمناك عروس الشعر؟
ماذا أخبىء في كتب الأطفال حتى تصبحي النشيد الوطني؟
يا أميرة الورد والنور والعنفوان،
أحبك وأنا الطفل الراكض في أزقة البراءة،
أحبك وأنا الصوت الباحث عن حضن يحميني من غدر الأصحاب،
أحبك وأنا القلب المفتوح لكل الاحتمالات،
أحبك وأنا الرجل المغمور بملح الأرض
ولون الموج ورهبة الإفصاح وعبء المواجهة
وبركات الأنقيلء وضبابية الإطراء،
أحبك وأنا المتهم بالحب الفاضح!
الحب هو أن نكون الآخرين،
والحب هو أن تبارك الأرض مسعانا النبيل،
والحب هو أن تجمع الناس علينا عند الاختلاف،
والحب هو أن نكون الغيث حين تظمأ الصحراء
وأن نكون البدر حين يخيم الظلام
وأن نكون الدليل حين يتوه الزمن
وأن نكون العيد حين يستشري الحزن
وأن نكون الملجأ حين تغضب السماء
وأن نكون أجمل وأطيب مما نحن حين يفرقنا الزمن.
(عارف الخاجة)