View Full Version : عام ( 2000 ) ...... إضاءات شرعية ؟
سيف التوحيد
01-01-2000, 08:15 PM
دقائق يسيرة .. ويمر العالم بحدث .. جلل ..
له وزنه عند اليهود والنصارى ..
أحببت في هذه العجالة .. أن أدون بعض الإضاءات .. الشرعية المتعلقة بالموضوع من باب النصح والإرشاد ..
لتعم الفائدة .. والله الموفق لكل خير وبر وإحسان ..
.......
الأصوليون من اليهود .. والإنجيليون من النصارى يترقبون هذا اليوم بشغف بالغ .. وتلهف عظيم ..
ذلك أن النصارى يعتقدون بعودة المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام .. نهاية ألف سنة ..
ولقد انتظروا خروجه من قبره كما يزعمون في عام ألف للميلاد .. ولم تتحق نبوءتهم آنذاك .. وهم يؤملون في هذا القرن ..
واليهود .. يعتقدون ان مسيحهم المنتظر .. ملك الزمان قد حان وقت خروجه .. وأن سيقضى ويسحق كل أعداء إسرائيل .. وأنه لن يخرج إلا إذا أقيم الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى .. وذلك بهدمه وبناء الهيكل المزعوم عليه ..
قال ابن القيم رحمه الله :
ومن تلاعب الشيطان باليهود أنهم ينتظرون قائماً من ولد داود النبي ، إذا حرك شفتيه بالدعاء مات جميع الأمم ، وأن هذا المنتظر بزعمهم هو المسيح الذي وعدوا به وهم في الحقيقة إنما ينتظرون مسيح الضلالة الدجال ، فهم أكثر أتباعه .. كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الإمام أحمد بسند صحيح .
وجاء في صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة .
وعلى ضوء هذا الخلط الفكري الضال من أساطير وخرافات .. ورؤى وكهانات .. وروايات محرفة ينطلق اليهود والنصارى ليجعلوا منها واقعاً ملموساً ..
ولما كان هذا الاحتفال الألفي .. ليس كسابقه .. من حيث الحفاوة به والمبالغة في الاستعداد إليه مما كلف الكثير من الجهد والمال .. وهكذا الهالة الإعلامية التي صحبته .. وجب النصح والبيان .. لكي لا تتعرض عقيدة الإسلام .. ومسلمات الدين إلى التشكيك والطعن ..
فمما يجدر التنبيه عليه :
(1) : أن هذه المناسبة فيها خلط ولبس الحق بالباطل .. والدعوة إلى الكفر والضلال .ز والإباحية والمنكرات العظام .. كالتبرك بالصليب .. وإظهار شعار الكفر .. والدعوة إلى وحدة الأديان .. ومساواة الإسلام بغيره من الملل والنحل الباطلة ..
وهذا مما لا ينبغي أن يشك مسلم في بطلانه .. قال تعالى : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) وقال سبحانه : ( إن الدين عند الله الإسلام ) .. وكيف يسوى الإسلام الدين الخالد المحفوظ .. الناسخ لكل ما قبله ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) بغيره من الأديان الباطلة التي حرفها أهلها وبدلوها .. إن من أصول ديننا التي لا ينبغي المراء حولها .. أن من لم يدخل في الإسلام فهو كافر مخلد في نار الجحيم إن مات على ذلك .. لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ..
قال تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) وقال : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما الظالمين من أنصار ) .. وقال سبحانه : ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) .. وقال سبحانه : ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ) .. وقال عزوحل : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسه بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني من هذه الأمة ثم لا يتبع ما جئت به أو قال : ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار ..
إن كثيراً من أرباب هذه الديانات الباطلة .. يسعون جاهدين .. لطمس حقائق الإسلام .. واطفاء نوره .. وابعاد أهله عنه .. وقطع صلتهم به قال تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم ) وقال تعالى : ( ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون ) .. ولا شك أن دعوة الكفار عامة وأهل الكتاب خاصة واجب شرعي على المسلمين .. وذلك ببيان النصوص الشرعية من الكتاب والسنة لهم . عن طريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن .. لا بالتنازل عن شيء من الدين أو المبادئ التي قررها الإسلام .. فإما أن يقتنعوا بالإسلام والحمد لله .. وإما أن تقوم عليهم الحجة فيهلك من هلك عن بينة .. قال تعالى : ( واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ) .
(2) نص علماء الإسلام .. وفقهاء الملة .. وحراس الشريعة .. أن من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : من اعتقد أن الكنائس بيوت الله وأن الله يعبد فيها وأن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله وطاعة له ولرسوله ... وأنه يحب ذلك ويرضاه .. أو أعانهم على فتحها وإقامة دينهم .. وأن ذلك قربة أو طاعة فهو كافر .. )
وقال أيضاً : ( من اعتقد أن زيارة أهل الذمة في كنائسهم قربة إلى الله فهو مرتد ) ..
ولذا فإن فقهاء الإسلام قاطبة على اختلاف مذاهبهم نصوا على أن من لم يكفر من دان بغير الإسلام كالنصارى أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر ...
(3) : نص أهل العلم رحمهم الله على تحريم حضور احتفالات اليهود والنصارى ولا تهنئتهم بها ولا مشابهتهم فيها .. قال تعالى : والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً ) قال ابن سيرين : هو الشعانين - عيد للنصارى - ، وقال الربيع بن أنس : أعياد المشركين ، وقال مجاهد : أعياد المشركين ..
قال ابن تيمية : وهكذا سمى الله تعالى أعيادهم زوراً ونهى عباد الرحمن عن حضورها وشهودها .. فإذا كان حضور أعيادهم ومشاهدتها لا تنبغي فكيف بمشاركتهم فيها والموافقة عليها . أ.هـ
وثبت من حديث ثابت من الضحاك قال : نذر رجل على عهد رسول الله أن ينحر إبلا ببوانة - موضع قرب ينبع - فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد فقالوا : لا قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا : لا ، فقال : أوف بنذرك ، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم ..
وصح من حديث أنس بن مالك عند أبي داود قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال : ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى ويوم الفطر .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : اجتنبوا أعداء الله في عيدهم ، وقال : لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم .
وقال عبدالله بن عمرو بن العاص : من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة ..
وقد نقل ابن القيم الاتفاق على المنع من هذا الأمر .. قال رحمه الله في أحكام أهل الذمة : أما تهنئتهم بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق ، وذلك مثل أن تهنئهم بأعيادهم فيقول : عيدك مبارك أو تهنأ بهذا العيد ، فذلك إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .. فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . أ.هـ
(4) من أصول اعتقاد المسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، قال تعالى : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) ولو كان أحد من الأنبياء حياً لما وسعه إلا اتباعه .. قال تعالى : ( وإذا أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ) ورسالته صلى الله عليه وسلم للناس أجمعين إنسهم وجنهم قال تعالى : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
(5) كثر الحديث عن نهاية العالم وأشراط الساعة .. وكتب فيها بعض الجهلة وأنصاف المتعلمين .. ما سبب الكثير من الخلط واللبس .. ومما ينبغي أن يعلم أن العلم بوقت قيام القيامة ونهاية العالم لا يعلمه إلا الله وحده فهو من علم الغيب الذي اختص الله به .. قال تعالى : يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها إلا لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .. وفي صحيح مسلم لما جاء جبريل في هيئة السائل .. حين سأله عن الإيمان والاسلام والاحسان قال له : أخبرني عن الساعة قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ... فهذا أشرف خلق الله في السماء وأشرف خلق الله في الأرض لا يعلمان متى تكون ..
ولكن الشرع جاء ببيان أشراطها وعلاماتها .. ومن تلك العلامات .. بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وموته .. كما ثبت في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال : بعثت أنا والساعة كهذه من هذه .. أو كهاتين وقرن بين السبابة والوسطى .. وفي رواية لأحمد : إن كانت لتسبقني .. وهذا من أشراط الساعة الصغرى .. وهي كثيرة .. وقج وقع مغلبها .. ومنها الكبرى ولم يقع منها شيء ..
(6) : ما اهتم به الشرع هو الحض على العمل والاستعداد للساعة لا الاشتغال بترقب العلامات دون الحرص على العمل لها .. ولذا جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : متى الساعة ؟؟ قال صلى الله عليه وسلم : ماذا أعددت لها ..
فلم يخبره عن وقتها لعدم العلم به .. ولأن ذلك ليس فيه مصلحة .. ولذا أرشده للعمل ..
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فاستطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر ..
وال
سيف التوحيد
01-01-2000, 08:17 PM
- يؤمن اليهود والنصارى بأن هناك منتظراً وشيك القدوم لا بد من التهيئة لقدومه وهذه عقيدة مشتركة بينهم تعرف بالعقيدة الألفية .. وهي ما يسمى بالانجليزية (Millenarianist) .. وترجمتها : محتوى الألف .. وهي في الأصل عقيدة يهودية
خلافاً لقولك أخي اليهود لا علاقة لهم بالموضوع .. وهم يرون أن العالم لا بد أن يشهد أحدثاً كبرى على رأس كل ألف .. حتى يجيء الألف الأخير بصحبة الملك الألفي قبل اليوم السابع .. أي الألف السابعة من عمر الدنيا
يقول : إيمانويل هيمان : أننا دخلنا مرحلة الاضطرابات السابقة على عودة المسيح ، أنظر : الأصولية اليهودية تأليف إيمانويل هيمان ص 91 .
2- انتقلت تلك العقيدة إلى النصارى بحكم إيمانها بالتوراة التي جاء الأنجيل ليكملها فحسب .. ويدل على ذلك ما قاموا به على رأس الألف الأول .. وما ظهر على إثر ذلك من الحملات الصليبية الشرسة التي اندفعوا بها نحو الشرق للاستيلاء على القدس عاصمة المبعوث الألفي ..
3- يظن البعض ممن اطلع على الموضوع بشكل سطحي .. أن عقيدة الألفية خاصة بشريحة معينة من الشريحة الموغلة في التدين فقط من اليهود .. وهذا غير صحيح .. بل معظم ساسة اليهود يعتبرون دولة إسرائيل حجر الأساس في مملكة الألف الأخير .. هذا على المستوى الرسمي والدولي .. ولا أبلغ في الدلالة على ذلك من أن شعار الدولة الرسمي هو الشمعدان وهو المسمى بالعبرية : المينوارة ذي الفروع السبعة ..
وقد استمدوا معتقدهم مما جاء في التوراة .. : ابتهجي جداً يا ابنة صهيون اهتفي يا أورشليم هو ذا ملكك يأتي إليك وهو عادل ومنصور .. وديع وراكب **** .. وعلى جحش من أتان !! .. انظر : سفر زكريا 1/9 .
4- لما عادت الملايين من اليهود إلى الأرض المقدسة في نصف القرن الأخير .. وبقيت ملايين أخرى خارجها .. أيقن اليهود أن زمان المسيح قد اقترب لجمع بقاياهم في بيت المقدس .. وقد ذكر مؤلف كتاب الأصولية اليهودية أنه قابل أحد الخامات اليهود .. وحين جاء ذكر المسيح قال له : نحن بالتأكيد على مشارف عهد مجيء المسيح المنتظر . أنظر : الأصولية اليهودية ص 91 .. ويؤكد هذا ما جاء في التوراة انظر : الإصحاح الثلاثين من سفر التثنية .
5- المتدينون منهم مستعدون روحياً ووجدانياً للمجيء المرتقب ... بل حتى هم يصدقون مجرد الإدعاء بظهور المسيح .. ففي عام 1994 م توفي حاخام يهودي ..كان التف حوله الآلاف من اليهود بعد أن ادعى أنه المسيح المنتظر ! انظر : الأصولية اليهودية ص 181
6- ما ينتظره أهل الكتاب من توقعات مرتبطة بالألفية الجديدة .. لو وقع بعضه ليس دليلاً على أن الحق معهم .. فقصارى ذلك أن يكون من بقايا ما أخبرت به الرسل عليهم الصلاة والسلام ..
7- قد تتأجل بعض هذه الأحلام للسنة القادمة .. إذ أن القرن الحادي والعشرين لن يبدأ حقيقة إلا بنهاية العام 2000 م ..وهكذا يتم حساب القرون .. كما هو واضح فالأمر لن ينتهي عند هذه السنة .. بل ربما امتد لما بعضها ..
8- ألقى القس الأمريكي جيمي سواجارت .. في 22/ سبتمر 1985م محاضرة .. كان مما جاء فيها :
كنت أمتنى أن أستطيع القول بأننا سنحصل على السلام ، ولكني أؤمن بأن هرمجدون مقبلة ، إن هرمجدون مقبلة وسيخاصض غمارها في وادي مجيدو وإنها قادمة .. إنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون ولكن ذلك لن يحقق شيئا .. هناك أيام سوداء قادمة .. إنني لا أخطط لدخول جهنم القادمة .. ولكن الإله سوف يهبط من عليائه .. يا إلهي إن سعيد من أجل ذلك إنه قادم ثانية إن هرجدون تنعش روحي .
9- داؤنا أخي الكريم .. أن كثيراً منا إلا من رحم الله لم يفهم بعد أبعاد الصراع الديني الواقع بين أهل الإسلام وأهل الملل الأخرى بحكم الدعاوى المضللة في هذا الموضوع ..
10- إذا لم تثق في كل ما نقلته لك .. فدونك مصنفات للقوم أنفسهم .. تتعلق بنبوءاتهم خلال السنوات القادمة .. وهي على سبيل التمثيل لا الحصر :
- دراما نهاية الزمن تأليف أوترال لو برتس .. وقد بيع منه ملايين النسخ .
- الكرة افلرضية ذلك الراحل العظيم تأليف هال لندسي .
- أسرار نهاية العالم لمجموعة منهم د . لرجان بير .