أفنان
22-04-2000, 02:23 AM
روى ابن خلكان في كتابه "وفيات الأعيان "ما نصه :
أن الوزير أبا عمر أحمد بن سعيد بن حزم-والد ابن حزم-كان جالسا
بين يدي مخدومه المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر ، في بعض
مجالسه للعامة ، فرفعت إليه رقعة استعطاف لأم رجل مسجون ، كان
المنصور اعتقله حنقا عليه لجرم استعظمه منه.
فلما قرأها اشتد غضبه وقال : ذكرتني -والله - به ، وأخذ القلم وأراد أن
يكتب : يصلب ، فكتب : يطلق ، ورمى الورقة إلى وزيره المذكور ، وأخذ
الوزير القلم وتناول الورقة ، وجعل يكتب بمقتضى التوقيع إلى صاحب
الشرطةفقال له المنصور : ما هذا الذي تكتب؟ قال : بإطلاق فلان ،
إلى صاحب الشرطة ، فحرد عليه وقال : من أمرك بهذا؟ فناوله التوقيع .
فلما رآه قال وهمت ، والله ليصلبن ، ثم خط على التوقيع ، وأراد أن
يكتب : يصلب ، فكتب : يطلق ، فأخذ الوزير الورقة ، وأراد أن يكتب إلى
الوالي بالإطلاق ، فنظر إليه المنصور ، وغضب أشد من الأولى ،
وقال : من أمرك بهذا ؟فناوله التوقيع ، فرأى خطه ، فخط عليه .
وأراد أن يكتب : يصلب ، فكتب : يطلق ، وأخذ الوزير التوقيع ، وشرع في
الكتابة إالى الوالي، فرآه المنصور فأنكر أكثر من المرتين الأوليين ،
فأره خطه بالإطلاق ، فلما رآه عجب من ذلك وقال:
" نعم يطلق على رغمي ، فمن أراد الله إطلاقه ،لا أقدر أنا على منعه "
أن الوزير أبا عمر أحمد بن سعيد بن حزم-والد ابن حزم-كان جالسا
بين يدي مخدومه المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر ، في بعض
مجالسه للعامة ، فرفعت إليه رقعة استعطاف لأم رجل مسجون ، كان
المنصور اعتقله حنقا عليه لجرم استعظمه منه.
فلما قرأها اشتد غضبه وقال : ذكرتني -والله - به ، وأخذ القلم وأراد أن
يكتب : يصلب ، فكتب : يطلق ، ورمى الورقة إلى وزيره المذكور ، وأخذ
الوزير القلم وتناول الورقة ، وجعل يكتب بمقتضى التوقيع إلى صاحب
الشرطةفقال له المنصور : ما هذا الذي تكتب؟ قال : بإطلاق فلان ،
إلى صاحب الشرطة ، فحرد عليه وقال : من أمرك بهذا؟ فناوله التوقيع .
فلما رآه قال وهمت ، والله ليصلبن ، ثم خط على التوقيع ، وأراد أن
يكتب : يصلب ، فكتب : يطلق ، فأخذ الوزير الورقة ، وأراد أن يكتب إلى
الوالي بالإطلاق ، فنظر إليه المنصور ، وغضب أشد من الأولى ،
وقال : من أمرك بهذا ؟فناوله التوقيع ، فرأى خطه ، فخط عليه .
وأراد أن يكتب : يصلب ، فكتب : يطلق ، وأخذ الوزير التوقيع ، وشرع في
الكتابة إالى الوالي، فرآه المنصور فأنكر أكثر من المرتين الأوليين ،
فأره خطه بالإطلاق ، فلما رآه عجب من ذلك وقال:
" نعم يطلق على رغمي ، فمن أراد الله إطلاقه ،لا أقدر أنا على منعه "